ماذا تفعل إذا أصبح طفلك معتدياً ؟



ماذا تفعل إذا أصبح طفلك معتدياً ؟
What to Do When Your Child is a Bully
بقلم/ Katherine Lee
20/5/2016
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
نوفمبر 2017

كلمة المترجم :
لقد ترجمنا مقالات كثيرة عن العنف التقليدي والالكتروني وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ومنها مقالات ترشد أولياء الأمور ومدراء المدارس في التعامل مع حالات العنف وأنواعه بالمدرسة وخارجها .

مقدمة :
كيف يبدو المعتدي ؟ هل هو كبير أو ضخم الجسم ، في الملعب يدفع الأطفال الأصغر سنا ويعتدي عليهم ؟ هل لديه مشكلات في المنزل بسبب أنه يعاني من  الإحباط  والإغاظة ويستهدف الأطفال الضعفاء الذين ليس لهم أصدقاء يحموهم  ؟
الحقيقة هي أنه ليس من السهل دائما تحديد من يكون جانياً . الأهم من ذلك - وهذه هي نقطة حاسمة للآباء والأمهات أن يعرفوا أي شخص  يتصرف مثل المعتدين في سلوكياتهم حتى طفلهم .

في حين أن هناك الكثير من الموارد والمعلومات للآباء والأمهات والأطفال الذين كانوا ضحايا البلطجة، هناك  ما لا يتم تناوله وهو كيف يمكن للوالدين التعامل مع الحالات التي  يسيء طفلهم على طفل آخر ؟  سواء كان يرسل رسائل  عبر الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني أو من خلال موقع التواصل الاجتماعي أو إغاظة أو إهانة طفل  أو حتى الاعتداء الجسدي على طفل آخر شخصيا ، لذا يمكن أن يرتكب العنف من قبل أي طفل تقريبا حسب الظروف  والفرص  المناسبة .

هنا يمكنك أن تكتشف ما إذا كان طفلك قد اعتدى على طفل آخر من خلال :  
عليك أن تفهم ، ما الذي أدى إلى تصرف طفلك بهذا النحو ؟ هل تصرف لأن أحداً قد اعتدى عليه ؟ هل كان سلوكه مدفوعا عبر ضغط الجماعة  مثلا ، هل كان أصدقاؤه يستهدفون أطفالاً آخرين ؟  تحدث إلى طفلك وأولياء الأمور الآخرين وأي شخص آخر قد يكون قادراً على تسليط الضوء على ما حدث وجمع المعلومات حول الوضع قبل أن تتصرف .
لا تفترض أن طفلك يعرف ما هو العنف / البلطجة. في هذه الأيام العنف قضية يتم مناقشتها بشكل متكرر ولكن لا تفترض أن طفلك يعرف ما هو السلوك الذي يشكل العنف أو يفهم عواقب هذا السلوك . أولاً عليك كأب أن تفهم بوضوح ما هو العنف ؟  ثم تناقش طفلك حول المعلومات المتعلقة بالعنف .  

غرس صفة التعاطف / التسامح في طفلك . من أفضل الطرق للمساعدة في منع السلوك العدواني في الطفل هو من خلال غرس صفة التسامح والذكاء العاطفي ، الطفل الذي يمكن أن يضع نفسه مكان طفل آخر ويشعر بالعزلة والاستبعاد أو الضرر به جسدياً / نفسياً فهو أقل عرضة للانخراط في السلوك العدواني .
تأكد من أن طفلك يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله. قد يرتكب سلوكيات عدوانية ( العنف ) لأنه يزامل أصدقاء سوء أو يريد الشهرة أو الشعبية بين الأصدقاء ، أو يبرر سلوكه العدواني ضد طفل أساء إلى غيره .

مهما تكن أسباب ارتكاب الطفل سلوكيات عدوانية ضد غير، من المهم يفهم الطفل أن هذه السلوكيات تلحق   الأذى بالآخرين، وأنه يحتاج إلى فهم سلوكه العدواني ومحاولة تعديله قدر الإمكان ،  وإذا حاول تبرير أو الدفاع عن أفعاله ،  أشرح له أن العنف - بغض النظر عن سبب ارتكابه - هو خطأ وسهل وبسيط ، واطلب منه أن يعوض عن سلوكه من خلال بيان ماذا فعله بوضوح ولماذا أخطأ ، وإذا كان ذلك ممكنا فليعتذر  للضحية .
مساعدة  طفلك من خلال المشكلة . هل كانت أفعاله وسلوكياته بسبب أنه كان ضحية عنف ؟ ببساطة قولك لطفلك أن يتجاهل خطورة العنف وآثاره ربما لن يكون مفيداً له ،  بدلا من ذلك، ساعده في إيجاد طرق بناءة للتعامل مع  العنف  مثل  أن يخبرك أو يخبر معلمه عندما ترى أو يعاني من  سلوك  العنف .
 كن قدوة جيدة له . ضع في اعتبارك كيف أن أفعالك قد تدرس طفلك كيف يتصرف مثل كيفية تعاملك مع الآخرين باحترام حتى ولو لم يتفقوا معك في الرأي ؟  هل رأى طفلك كيف  تنتقم  من الآخرين عندما تشعر أنك قد تعرضت للظلم؟ هل شاركت في القيل والقال أو السلوك الخبيث تجاه الآخرين عندما تشعر بأن أفعالك مبررة ؟

كيفية تعاملك مع الآخرين يضع  حجر الأساس لكيفية تصرف طفلك في المواقف الاجتماعية . إذا حاولت قصارى جهدك أن تكون رحيماً ومتفهماً  مع غيره ، وأن تمتنع عن الانخراط في سلوك مؤذ لأي شخص ، فإن طفلك سيكون أكثر عرضة للتخلص من البلطجة ويتعامل مع الآخرين في اللطف والاحترام .

طلب المساعدة المهنية . إذا شعرت أن طفلك يعاني من مشكلات في إدارة غضبه أو يعتدي على غيره ، استشر  الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة أو غيره من مختصي الصحة النفسية لدى الأطفال ، قد يكون مفيداً في اقتراح الطرق التي يمكن أن تساعد طفلك اختيار أساليب أكثر إيجابية وأكثر تفاعلاً  مع الآخرين، بغض النظر عن الوضع  الذي يمر به .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق