الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

العنف عبر الإنترنت - 1




Cyberbullying
العنف عبر الإنترنت
ترجمة الباحث / عباس سبتي

     قرأت في موقع  ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة  هذا المقال :

     يحتوي هذا المقال على دراسات رئيسة  ويجب التحقق من المعلومات في هذه الدراسات  مع حذف بعض المعلومات الأخرى ، أبريل 2011 .

     ويحتوي المقال على المعلومات غير منشورة سابقاً ولا تذيل بالمصادر التي اعتمد عليها المقال  ويمكن الاطلاع على صفحة النقاش للحصول على تفاصيل أكثر .

     التسلط  او العنف عبر الانترنت هو استخدام تقنيات الانترنت  للإساءة إلى الآخرين  بعمد وتكرار ومعاداة ، وأصبح هذا العنف اكثر شيوعاً في المجتمع خاصة  بين أوساط الشباب ،  وسنت التشريعات وأنشئت حملات توعية لمكافحة هذا النوع من العنف .

المحتويات :
التعريف :
     تعريف قانوني ، التسلط عبر الانترنت مقابل الترصد والمطاردة   ، الطرق المستخدمة ، تنمية الوعي .

تطبيق القانون :
     التسلط عبر الانترنت ،  والترصد والمطاردة  والمضايقات الالكترونية ، المدارس ،  حماية الضحايا من أي عمر .

السلوك :
     الأطفال والمراهقين ، الكبار .

الأبحاث في :
     استراليا ، كندا ، الاتحاد الأوربي ، فلندا ، الولايات المتحدة .

     المقارنة مع العنف التقليدي .

     التشريع ضد العنف عبر الانترنت  ، الولايات المتحدة ، البحوث بشان التشريعات الوقائية .

الآثار الضارة والسلبية :
     التخويف ، الضرر العاطفي ، الانتحار .

الكبار وأماكن العمل  :
     اعتراف الكبار   وتقنيات العنف عبر الانترنت .

حملات التوعية :
     أسبانيا ، الولايات المتحدة .

دعم المجتمع المحلي

وسائل الأعلام والثقافة الشعبية 

المراجع

المزيد من القراءة



التعريف :
تعريف قانوني :
     يتم تعريف العنف عبر الانترنت في المعاجم القانونية  بالآتي:
     الأفعال التي تستخدم عن معلومات التكنولوجيا والاتصال لدعم السلوك المتعمد  ، المتكرر والمعادي من قبل فرد او جماعة بهدف  أذى الآخرين .

     استخدام تكنولوجيا الاتصال بهدف إيذاء شخص ما .

     استخدام الانترنت والتكنولوجيا المتنقلة مثل صفحات الويب  والنقاش ضمن المجموعة  من خلال الرسائل النصية أو ٍSMS  من أجل إيذاء شخص آخر .

     والأمثلة التي تشكل العنف عبر الانترنت تتكون من الاتصالات بقصد التخويف ، السيطرة بالمكر ، القمع بالقوة والكذب زوراً  والإذلال .

     تم تعريف التسلط عبر الانترنت من قبل المجلس الوطني لمكافحة  الجريمة : عند استخدام الانترنت والهواتف المحمولة  واجهزة أخرى  لإرسال أو نشر النص او الصور لإحراج او إيذاء الآخر .

     قد يقصد هذا العنف شخصا مقصودا او غير مقصود من أجل توريطه او توريط غيره  ويسمى " رقمية كومة أو ركام " .

التسلط عبر الانترنت مقابل  الترصد والمطاردة  :
مزيد من المعلومات عن الترصد والمطاردة :
     ممارسة التسلط عبر الإنترنت لا يقتصر على الأطفال، وحين يتم التعرف على السلوك حسب نفس هذا التعريف فأن الكبار يمارسون ذلك ، والتمييز في الفئات العمرية يشير في بعض الأحيان إلى الاعتداء كما أن cyberstalking أو cyberharassment عندما ترتكب من قبل البالغين على  البالغين. يتم تنفيذ التكتيكات الشائعة المستخدمة من قبل cyberstalkers في المحافل العامة، ومواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع المعلومات على الانترنت والمقصود بها أن تهدد الضحية لسلب أمواله أو سلامته أو سمعته وشرفه ،. قد تتضمن السلوكيات تشجيع الآخرين على مضايقة الضحية وتحاول أن تؤثر على مشاركة الضحية على الانترنت. العديد من cyberstalkers محاولة للاساءة الى سمعة ضحيتهم وتحويل الآخرين ضدهم .

     ويمكن أن تشتمل جريمة الاعتداء على تهم مزيفة أو الترصد  أو التهديد أو سرقة هوية الشخص أو تلف البيانات أو الأجهزة أو طلب من القصر بممارسة الجنس  أو جمع البيانات من أجل المضايقة والإساءة ،  وتتميز هذه الجرائم أنها مرتبطة بالانترنت او غير مرتبطة ، وتوجد  عقوبات قانونية بحق هذه الجرائم  خاصة عبر شبكة الانترنت  ووضع فاعل هذه الأفعال في السجن ولكن هذه الجرائم تحتاج إلى أدلة  لتصنيفها ضمن جرائم التسلط او العنف عبر الانترنت .

الطرق المستخدمة :
     توجد كتيبات مختصرة لتوعية وتثقيف الناس والمعلمين واولياء الطلبة  ، جريمة العنف عبر الانترنت تشكل حديا للآخرين عند إرسال رسائل أو مواد ضارة من خلال الهاتف المحمول أو الانترنت ، والبحوث والتشريعات جارية لتحديد تعريف لهذا النوع من الجرائم  خاصة الإساءة عبر الانترنت والمساعدة في التعرف على الجناة والتعامل معهم حسب القانون ، فالتسلط عبر الانترنت عبارة عن سلوك متكرر بقصد إيذاء الآخرين ، التحرش بهم ، واحتقارهم ( إرسال ونشر شائعات وأكاذيب للإضرار بسمعة الشخص وبصداقاته  واستبعاده عمدا وبوحشية عن الجماعة الإفتراضية عبر الانترنت ، وجريمة العنف بواسطة الانترنت تكون على شكل إرسال وباستمرار رسائل عبر البريد الالكتروني أو عبر الرسائل النصية في الهاتف المحمول لمضايقة الشخص الذي يود الاتصال بالمرسل  ، ويمكن أن تشتمل أيضا على التهديدات المتكررة والتصريحات الجنسية  وعلامات التحقير أي خطاب الكراهية او التشهير بالاتهامات الباطلة والتحالف ضد الضحية  وجعله موضع سخرية في المنتديات او المحافل الاجتماعية أو اختراق موقع الشخص بقصد إتلاف البيانات او اخذ بعض الخصوصيات  ونشر البيانات الكاذبة على اعتبار أنها بيانات حقيقية بهدف تشويه سمعة الشخص وتحقيره ، والتسلط عبر الانترنت يمكن أن يقتصر على نشر الشائعات حول شخص  ما عبر الانترنت  من اجل ان يكرهه الآخرون او إقناع الآخرين بكرهه  أو المشاركة بالحط من سمعته ، وقد يقوم مرتكب الجريمة بتحديد هوية الضحية  ونشر اكاذيب للتشهير به  او لتحقير و إذلاله .

     يمكن لمرتكب جريمة التسلط والعنف عبر الانترنت ان يكشف عن البيانات الشخصية للضحايا  مثال ذلك الاسم الحقيقي للضحية وعنوان المنزل ومكان العمل او المدرسة ، في المنتديات  أو بغرض  انتحال هوية وشخصية الضحية وإنشاء حسابات وهمية أو تعليقات أو ادعاء وانتحال موقع الضحية لنشر البيانات باسمه لقذفه والتشهير وفقد الثقة به  والسخرية منه ، وهذه الأمور  قد تساعد  بالقبض على الجناة لمجهول هوية المجرم أو معاقبته  لأفعاله ، ولكن من يستخدم الرسائل النصية عن طريق البريد الالكتروني  إلى  أصدقائه  قد يدخل ضمن مرتكبي جرائم الانترنت خاصة إذا قال وصدر منه ما يؤذي الآخرين    بعض قد يرسل رسائل تهديد ومضايقة الكترونية  أو رسائل فورية إلى الضحايا ، وبعض يرسل شائعات أو يخوض في قيل وقال للتحريض على الآخرين بهدف  كراهيتهم .

تنمية الوعي  :
     تم تعريف العنف أو التسلط عبر الانترنت على انه :  " استخدام الانترنت او الهواتف المحمولة  أو أجهزة أخرى لإرسال أو نشر  نص أو صورة بهدف إيذاء أو إحراج شخص أخر " ، استخدم بعض الباحثين تعريفاً مشابهاً لوصف هذه الظاهرة .

تطبيق القانون : التسلط عبر الانترنت ،  والترصد او المطاردة..   ، والمضايقات الالكترونية
     غالبية الدول لديها تشريعات تتضمن وتتكون من أشكال التواصل الالكترونية  في المطاردة وانتهاك القوانين  ، ومعظم التنظيمات الأمنية لديها  وحدات مكافحة الجريمة الالكترونية  ويتم التعامل مع جريمة  المطاردة او الترصد  عبر الانترنت بجدية وحذر أكثر من التقارير المتعلقة بالمطاردة الجسدية في الواقع وتقوم الدولة فهذا الأمر او الجهة الرسمية .

المدارس :
     سلامة المدارس أصبحت من اهتمام وتركيز متزايدين  من قبل مشرعين في الدولة , وتوجد تشريعات كثيرة  حول التسلط والعنف عبر الانترنت  ما بين 2006-2010 ، وتوجد تلميحات في المناهج عن هذه التشريعات في المملكة المتحدة ( دليل  أوفستد  للأمن الالكتروني (the Ofsted  eSafety  guidance )  ، في استراليا ( حصيلة التعلم الشامل 13)  في سنة 2012 قامت مجموعة من المراهقين في ( نيو هيفن – New Haven ) باختراع جهاز  لمكافحة جرائم  عبر الانترنت  اسمه  جهاز " تقليص العنف الالكتروني " (BOB) مصدر هذا العنف مجهول في الكمبيوتر او الهواتف الذكية والآيباد  عندما يبلغ الشاهد او الضحية عن حادث العنف فوراً ، هذا الجهاز يطرح بعض الأسئلة  حول وقت حدوث الجريمة  والتوقيت والمكان  وكيف حدثت الجريمة ، فضلا عن توفير إجراءات إيجابية  في التعامل مع الحادث ، ويساعد تقرير الحادث  معرفة المعلومات ووضعها في قاعدة البيانات ودراستها من قبل متخصصي تكنولوجيا المعلومات ،  وتجمع هذه الخيوط ليقوم المعنيون بمكافحة هذا العنف ، هذا الجهاز من بنات أفكار المراهقين ( أعمارهم   14 سنة ) الذين صمموه في المدرسة  ويعد المعيار الذي يعتمد عليه  في المدارس وعبر الدولة .

حماية الضحايا من أي عمر :
     توجد تشريعات متعلقة بالتحرش بالأطفال  أو سلبهم  مثل تشريعات لحماية  الضحايا  من أي  فئة عمرية  من جريمة المطاردة والترصد  خلال الانترنت  ، حالياً  توجد (45) تشريعاً عن عن الترصد والمطاردة  في الكتب ، في حين تتخصص بعض القوانين بحماية الضحايا  في السن (18) في  بعض المواقع الالكترونية  ، والعمل لوقف  فعل الإساءة للآخرين ينبثق من قائمة التشريعات التي سنتها الولايات المتحدة وتساعد هذه القائمة بعض الولايات التي ليس لديها تشريعات في مجال مكافحة جرائم الكمبيوتر ، وقاعدة بيانات جرائم الكمبيوتر شاملة  وموثوق بها على مستوى دول العالم .

السلوك  :  الأطفال والمراهقون  :
     التقارير التي تدون عن ضحايا العنف بواسطة الانترنت وفق أعمار طلبة الصف الثاني فما فوق ، ووفق البحوث فان الذكور من الطلبة سبقوا الإناث في التعامل مع أنشطة الانترنت ، في مدارس المرحلة المتوسطة  تفضل البنات أنشطة العنف أكثر من الذكور في نفس المرحلة ، مهما كان تعامل وهدف الذكر والأنثى مع هذه الأنشطة  هو إحراج او مضايقة أو تخويف أو تهديد  للآخرين  بعمد  عبر البريد الالكتروني او الرسائل النصية  او بعض المواقع الالكترونية ، و المنظمة الوطنية لمكافحة الجريمة الالكترونية تستخدم تكتيكات وأنشطة يقوم بها المراهقون :
     - يدعون أنهم أشخاص لخدعة الآخرين .
     - نشر الأكاذيب والشائعات حول الضحايا .
     - خدعة الناس بكشف معلومات شخصية وخاصة بهم .
     - إرسال الرسائل النصية .
     - عرض صور الضحايا دون موافقتهم .

     بدأت تظهر  نتائج الدراسات بشأن أثر العنف عبر الانترنت  على الضحايا  وأن لهذا الأثر أشكال متعددة من المخاطر التي يتعرضون لها خاصة على سلوكياتهم ، وأشارت الدراسات حول  تغيير سلوكيات الضحايا المراهقين إيجابيا عبر الانترنت  يتعرف  هؤلاء الضحايا على نماذج مدروسة من العنف مما يساعدهم على التعرف على هوية الناس المجرمين ، ومع ذلك أشارت مجلة  العلوم الاجتماعية والنفسية في مجال الفضاء الالكتروني إلى تقارير بشأن الآثار الخطرة على الضحايا  منها انخفاض الثقة بالنفس والعزلة  وخيبة الأمل والإحباط  وعدم الثقة بالناس ، وأكثر الآثار سلبية هو إيذاء النفس ، وقتل الأطفال  أطفالا آخرين  والإصرار على الانتحار بعد ارتكابهم جرائم العنف .

     معظم الدراسات بهذا الشأن تعرف التسلط عبر الانترنت  أنه "  فعل أو سلوك  متعمد وعدواني تقوم به جماعة او فرد  مرارا خلال فترة من الزمن ضد الضحية الذي لا يستطيع ان يدافع عن نفسه " ، (Smith & Slonje , 2007, p249)  استخدام  تصريحات وتهديدات جنسية  الموجودة  عبارة عن التسلط عبر الانترنت ،  لكنها غير التحرش الجنسي الذي يحدث بين الأصدقاء  أو الاعتداء الجنسي الوحشي بين الكبار .

الكبار :
     المطاردة على الانترنت لها عواقب جنائية تماما كما للمطاردة الجسدية  خارج نطاق الانترنت ، وهدف فهم  لماذا تحدث المطاردة  ، هو مفيد لعلاج واتخاذ إجراءات وقائية لاستعادة علاج ، وهذه المطاردة عبارة عن امتداد للمطاردة الجسدية ، ومن بين الأسباب  التي تدفع هؤلاء المجرمين هي : الحسد  والهوس المرضي ( المهني والجنسي ) والبطالة والفشل في الوظيفة أو في الحياة  بهدف التخويف والتهديد وجعل الضحايا يشعرون بالدونية وعقدة النقص ، والمطاردة هي وهم وخداع وعدم معرفة هويته واسمه يجعله يفلت من العقوبة ، نظرت الهيئة الوطنية لنصيحة الناس بجريمة المطاردة بالمملكة المتحدة أن هذه الجريمة  بمضايقة الضحايا سببها تعويض النقص الذي يعاني منه المجرم في حياته الخاصة .

     تم سن قانون لجريمة المطاردة  للحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة  لملاحقة الذين يستخدمون الرسائل الالكترونية في مضايقة وتهديد الضحايا بشكل مستمر ، هناك طرق مكثفة لمساعدة الضحايا الكبار او البالغين في التعامل والتصدي لجريمة المطاردة قانونياً ، وأولى الطرق الموصى بها هي تسجيل كل شيء والاتصال بمركز الشرطة .

الأبحاث في :  استراليا ، كندا ، الاتحاد الأوربي ، فنلندا ، الولايات المتحدة .

استراليا :
     في دراسة  انتشار العنف عبر الانترنت على مستوى الدولة باستراليا  وهي دراسة (Cross  وآخرون 2009)  لتقييم تجارب هذا العنف لطلاب المدارس وعددهم (7418) طالباً ، أشارت الدراسة أن نسبة (  4,9%  ) من طلبة السنة الرابعة لهم تجارب  مقارنة بنسبة (7,9%) من طلبة السنة التاسعة  في الإبلاغ عن الجرائم الالكترونية بشكل عام  ، ومع أن معدلات العنف والتحرش كانت أقل إلا أن  المعدل يزيد مع تقدم عمر الطالب ، و نسبة ( 1,4% ) من طلبة السنة الرابعة  أبلغوا عن جريمة العنف عبر الانترنت  في حين نسبة (  5,6% ) من طلبة  السنة التاسعة  قد أبلغوا .

كندا :
     في دراسة مشابهة في كندا  أشارت نتائجها :
     إن نسبة (23%) من طلبة المدارس المتوسطة استطلعت آرائهم عبر البريد الالكتروني   تعرضوا إلى التخويف .
     وان نسبة (35%) من الطلبة تعرضوا عبر غرف الدردشة .
     وأن نسبة (41%) من الطلبة تعرضوا عبر  هواتفهم المحمولة .
     وأن نسبة (41%) من الطلبة لا يعرفون  هوية الجناة الذين يتعرضون لهم .

الاتحاد الأوربي :
     أشارت دراسة ( Hasebrink وآخرون 2009) أن ما يقارب  نسبة (18%) من شباب الاتحاد الأوربي يتعرضون إلى التخويف / المضايقة / المطاردة عبر الكمبيوتر والهواتف المحمولة  ،  وأن ما بين نسبة (10% - 52% ) تعرض الشباب  إلى التخويف فقط  على مستوى كل الاتحاد الأوربي .

فنلندا :
     في دراسة ( Sourander   وآخرون ، 2010) عبر سكان فنلدا  ، استطلع الباحثون آراء المراهقين عدد (2215) من بين أعمار ( 13-16) سنة  بشأن التسلط عبر الانترنت خلال الستة الأشهر الماضية  ، تبين أن نسبة (4،8%) منهم ضحايا جرائم التسلط ، بينما نسبة (7،4%) منهم كانوا يرتكبون بعض جرائم التسلط  ، وأن عواقب هذه الجرائم جعلت الضحايا منهم  يعانون من المشكلات العاطفية  والمشكلات مع زملاء المدرسة  والصعوبات في النوم والشعور غير الآمن بالمدرسة  والسلوك الاجتماعي المنخفض ( العزلة )  وبعض المشكلات السلوكية  ،  واستنتج الباحثون أن مرتكبي الجرائم والضحايا ليسوا فقط يعانون من المشكلات النفسية   ولكن يعانون  أيضا من الصداع وقلة النوم  ، ويعتقد الباحثون أن نتائج دراستهم  إلى الحاجة الماسة للحصول على أفكار جديدة ( مقترحات ) لمنع التسلط عبر الانترنت  ، وما على الضحايا عمله إذا وقعوا بهذه المشكلات  ومن الواضح أن   مشكلة التسلط عبر الانترنت تعاني منها دول العالم  وعليها ان تأخذ المشكلة بمحمل الجد .

الولايات المتحدة :
     في سنة 2000 :
     وجد استطلاع للرأي أجراه مركز البحث عن الجرائم ضد الأطفال بجامعة نيوهمشير (New Hamshire  ) في سنة (2000) أن نسبة (6%) من الشباب تعرضوا إلى شكل من أشكال التحرش مثل التهديد  والشائعات السلبية  ونسبة (2%) منهم يعانون بشدة من هذه الجرائم .

     في سنة 2004:
     نشر تقرير من قبل ( أي بي سي ) الأخبارية  في سبتمبر 2006 عن دراسة مسح  ( لسنة 2004) لآراء الطلبة  عدد هم (1400)  من فصول  دراسية من (4-8)  أشارت إلى أن :

-  42% من لطلبة  تعرضوا إلى جرائم التسلط عبر الانترنت  وان واحداً إلى أربعة من الطلبة  تعرض أكثر من مرة .

-       35% منهم  تعرضوا إلى التهديد  وان تقريباً واحداً منهم تعرض إلى أكثر من مرة .

-       21% منهم تلقى رسائل تهديد عبر البريد الالكتروني وغيره .

-       58% منهم  اعترف  أن أحداً قال شيئاً مؤذياً له ما بين 4-10 مرات  وأنه حدث أكثر من مرة .

-       58% منهم لم يقل لوالديه  أو لأحد من الكبار  عما تعرض له من أذى مؤلم عبر الانترنت .

     في سنة 2005:
     في دراسة المسح الامن عبر الانترنت -2 قام بها مركز البحوث ضد جرائم الأطفال  بجامعة ( نيوهمشير ) سنة 2005 ، وتم استطلاع آراء عينة الدراسة ( 1500) طفلاً ومراهقاً من الفئة العمرية ما بين (10-17) سنة  بواسطة الهاتف ، ذكر ثلثهم  انتابهم الكرب والأسى من الحادث  خاصة الأصغر سنا مع تعرضهم إلى التحرش والعدوان ويشتمل على الاتصال التلفوني وإرسال الهدايا وزيارة المنزل من قبل الجناة ، ومقارنة مع المراهقين الذين لم يتعرضوا إلى التحرش فان الضحايا يعانون من المشكلات الاجتماعية ،  ومن جهة  المراهق الذي يزعج الآخرين فهو ينتهك القاون وعدواني ، ووجدت علاقة ذات دلالة إحصائية أن الذي يتعرض إلى التحرش والإزعاج من قبل الجناة قد يسيء إلى غيره  ويتحرش به .

     اكمل كل من ( Hinduja   و Patchin  ) في صيف 2005 الانتهاء من الدراسة  التي أشارت إلى ان عدد (1500) من المراهقين الذين يستخدمون شبكة الانترنت  أو ثلثهم يتعرض إلى  جرائم الانترنت  وأن نسبة (16%) منهم اعترفوا بالإساءة إلى الآخرين ، مع صغر سنهم أو من ( فئة القصر والأحداث  ) وأن نسبة (12%) منهم تعرض إلى التهديد الجسدي  ونسبة 5%) خائفين  من الخطر على  سلامتهم ، وأن نسبة 15%) منهم أخبر  أحداً عن تعرضه إلى جرائم الانترنت .

     في دراسة أخرى لكل من (Patchin    و   Hinduja    ) في سنة 2007    أشارت إلى أن الشباب الذين كانوا ضحايا هذا العنف يعانون من الضغط والتوتر  نتيجة لمشكلات  سلوكية مثل  الهروب من المنزل  والغش في الاختبارات المدرسية  والهروب من المدرسة  وتعاطي المشروبات الروحية والماريجوانا  ( المخدرات ) ويقر الباحثان أن  كلا من هاتين الدراستين تقدم معلومات اولية  فقط عن طبيعة وعواقب  العنف عبر الانترنت  ، ولعل ذلك يرجع إلى التحديات المرتبطة باستطلاع آراء أفراد العينة .
وفقا لدراسة عام 2005  التي قامت بها المؤسسة الخيرية للأطفال بالتعاون مع شركة تيسكو (Tesco ) للهواتف النقالة  على عينة الشباب عددهم (770) شاباً بين أعمار (11-19) سنة  20% منهم أفادوا أنهم تعرضوا إلى التخويف من قبل الانترنت ، ومعظم ثلثي منهم (73%) يعرفون عن جرائم الانترنت  سابقاً، بينما ( 26%  ) منهم قالوا ان الجاني كان غريباً ، (   10%) منهم ان شخصاً التقط صورة  لهم من كاميرة الفيديو او الهاتف النقال ، مما جعلهم يشعرون بالخوف والحرج أو التهديد ، ومعظم أفراد عينة الدراسة لم يخبروا مركز السلطة عن تعرضهم إلى هذه الجرائم خوفاً أن يؤخذ منهم الكمبيوتر او الهاتف من قبل والديه ، بينما (24%) منهم أخبر والديه ، (14%) منهم قد أخبر معلمه ، و28%) منهم لم يخبر أحداً و ( 41%) منهم قد أخبر صديقه .

     في سنة 2007 :
     اخترعت (Debbie Hiemowitz ) طالبة ماجستير بجامعة ستانفورد (Stanford)  فيلماً يقوم  على الأبحاث المعتمدة من قبل الجامعة ، وعملت مع مجموعة لمدة (10) أسابيع في ثلاث مدارس لتتعرف على جرائم الانترنت في شمالي كاليفورنيا ، وأسفرت النتائج  أن أكثر من (60%) من الطلبة  ضحايا هذه الجرائم ، ويعرض هذا الفيلم في الفصول الدراسية على مستوى المدارس ، وتم تصميمه ليحقق أهداف موضوع جرائم عبر الانترنت الذي يدرسه الطلبة .

     والمدارس المتوسطة في مدينة ( ميغان ماير – Megan Meier )  تعلم طلابها في حل قضايا  المدينة  بالاستفادة من الفيلم .

     في سنة  2008 :
     في صيف عام 2008 قام الباحثان ( سمير هندوجا – Sameer Hinduja ) من جامعة فلوريدا أتلنتيك (Florida Atlantic ) و (جوستين باتشين Justin Patchin ) من جامعة ويسكنسن أو كلير (  Wisconsin – Eau Claire) بتأليف كتاب عن جرائم عبر الانترنت وهو تلخيص للفيلم السابق تحت عنوان العنف داخل فناء المدارس بهدف الحد من هذا العنف ، بعد أن تزايد معدل العنف في السنوات الأخيرة ، وتضمن الكتاب نتائج الفيلم في المدارس المتوسطة باستطلاع آراء عينة عشوائية من طلبة المدارس المتوسطة وعددهم (2000) طالباً على مستوى مدارس المنطقة التعليمية في جنوبي كاليفورنيا ، وحوالى (10%) من الطلبة تعرضوا إلى التخويف خلال الثلاثين يوماً الماضية ، وأكثر من (17%) منهم أشاروا إلى انهم تعرضوا مرة واحدة من عمرهم ، هذه النسب منخفضة عن النسب المئوية لدراسة ( هندوجا و باتشين –Hinduia , Pachin ) السالفة ، حيث أشار هذان الباحثان أن الدراسات السابقة التي أجريت على المراهقين الأكبر سناً  الذين تم استطلاع أرائهم من عينات الانترنت ، حيث أن هؤلاء المراهقين يستخدمون الانترنت ويتفاعلون مع جرائم الانترنت أكثر من المراهقين الأقل منهم سناً .

     في سنة 2011:
     حسب إحصائية تالية : أين يوجد العنف الالكتروني ؟ 
          في غرف الدردشة بنسبة (25%) .
          في المواقع الالكترونية الأخرى بنسبة  (23%) .
          في الرسائل عبر الانترنت بنسبة (67%) .
          في البريد الالكتروني بنسبة (25%) .
          في الرسائل النصية عبر الهاتف  بنسبة (16%) .

     توزيع شرائح العنف الالكتروني بين الشباب في الولايات المتحدة وفقاً لإحصائيات مراكز مراقبة الأمراض .

المقارنة مع العنف التقليدي  :
     أشار المركز الوطني لمكافحة الجريمة في عام 2011 ان مشكلة العنف أو التسلط عبر الانترنت تؤثر على نصف عدد المراهقين في أمريكا .

     بعض الخصائص الكامنة في تكنولوجيا الانترنت تزيد  من احتمال استغلالها في قضايا منحرفة عكس العنف التقليدي ، والجناة في الانترنت يبقون مجهولين من خلال استخدام حسابات البريد الالكتروني  ، او أسماء مستعارة في غرف الدردشة  وبرامج الرسائل الفورية والرسائل النصية بالهاتف المحمول  وفي المواقع الالكترونية الأخرى يتم إخفاء هوية الجناة  وهذا مما يحررهم من التقيد بالعرف الاجتماعي او القانوني على سلوكهم .

     وأيضا  المنتديات الالكترونية تفتقر إلى المراقبة ،  بينما تستضيف غرف الدردشة حشد من الناس للتحاور وقد يتدخل الرقيب في طرد بعضهم ، والرسائل النصية  عن طريق البريد الالكتروني بين شخصين قد يطلع عليها المرسل والمتلقي  فالرقيب لا يطلع عليها أو حتى السلطة المخولة بذلك ، والمراهقون أكثر دراية واستخدام للكمبيوتر  والهواتف النقالة وهم قادرون على تشغيل الأجهزة دون قلق ان يكتشف والديهم  تجربتهم مع العنف عبر الانترنت  سواء أكان المراهق ضحية أو مرتكب جريمة العنف .

     كذلك تلازم الهاتف المحمول مع صاحبه  مما يجعل المستخدم عرضة لاستهدافه الجناة  وإيذائه ، والمستخدمون في كثير من الأحيان لا يغلقون هواتفهم لأغراض مشروعة  مما يفتح  للجناة  لممارسة سلوكهم  مثل التهديد  وإرسال رسائل إهانات  نصية ضد الضحايا   ، التسلط عبر الانترنت بدأ يخترق جدران المنازل حيث  كان المنزل ملجأ آمن من  خطر الجناة  ، وتركيب الانترنت في المنزل مما يخلق بيئة غير أمنة ويعيش الاغتراب والعزلة خاصة الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس  والتطرف .

     ميزة واحدة ممكنة لضحايا التسلط عبر الإنترنت أكثر من لضحايا العنف التقليدي هو أنها قد تكون في بعض الأحيان قادرين على تجنب العنف والتهديد ، وذلك من خلال عدم إجابة عن أي السؤال  في موقع / غرف الدردشة في السؤال ، كذلك يمكن تغيير عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف؛ بالإضافة إلى ذلك، معظم حسابات البريد الإلكتروني الآن نقدم الخدمات التي من شأنها تحديد تلقائيا الرسائل من بعض المرسلين حتى قبل أن تصل إلى صندوق البريد الوارد ، ومع ذلك لا يمنع منع أي شكل من العنف عبر الانترنت  ،إن منع نشر أي أسلوب تشهير وإهانة لشخص صعب ، لأن خدمة الأرشفة ( نسخ ولصق وحذف) لا يمنع حذفها  من الانترنت ، بعض الجناة عرض صورا لضحايا قد عدلوا من صورهم مثل صور عارية كما في مواقع المنتديات  التي تحتوي على بيانات شخصية للضحية  وأرقام تليفونات فيتم الكشف عنها انتقاماً من الضحية  مثل منتدى هونج كونج الذهبي و منتدى مجلة الحياة  ومنتدى العصير المركب  ، وعلى الرغم من  التعليمات التي تصف التسلط عبر الانترنت  انتهاكاً  لبنود الخدمة  ، كما  استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي  هذه التعليمات .

التشريع ضد العنف عبر الانترنت  :
 الولايات المتحدة :
     تم إدخال تشريعات تهدف إلى معاقبة  جريمة التسلط عبر الإنترنت في عدد من ولايات أمريكية منها نيويورك، ولاية ميسوري، وولاية رود ايلاند ووولاية ميريلاند. وقد سنت ولايات  قوانين ضد التحرش الرقمية في عام 2007 ، في ولاية ميسوري سن تشريع يجرم أي تحرش بواسطة الانترنت وقام بعض النواب بالحث على وضع قوانين فيدرالية لجرائم الانترنت على مستوى كل الولايات ، ويسعى مشرعون وضع تشريعات جديدة لجرائم الانترنت حيث لا توجد في الدستور مثل هذه  الانتهاكات الالكترونية  مع أنه لم يتم تجريم أي أحد ، مع وجود بند في القانون الفيدرالي المقترح أن الإكراه أو الترهيب أو المضايقة أو أي سبب للاضطراب العاطفي غير قانوني .

     في أغسطس لعام 2008 أقر المجلس التشريعي بولاية كاليفورنيا اول قانون للتعامل مع انتهاكات التسلط عبر الانترنت ، يعطي القانون مدراء المدارس صلاحية لتأديب الطلبة وتم تنفيذ القانون في بداية يناير لسنة 2009 .

     وصدر قانون لأول مرة في بريطانيا ان على موفر خدمة الانترنت بتحمل مسئولية ما في محتوى الموقع أو أي شكوى تصدر ضده مع التحقيق مباشرة  معه .

البحوث بشان التشريعات الوقائية :
     اقترح الباحثون وضع برامج لمنع التسلط عبر الانترنت ، على ان تدرج هذه البرامج في المناهج المدرسية  وتشتمل على السلامة  وكيفية استخدام الانترنت بشكل صحيح وهذا ليعلم الضحية طرق الوقاية  والسلامة  من اخطار الانترنت  مثل حظر الرسائل النصية  وزيادة طرق الأمن والسلامة لاجهزة الكمبيوتر الشخصية للطلبة .

     ضمن  نماذج وطرق الوقاية  للمدارس ومهما تكن مثالية إلا أن ذلك لا يمنع كليا من وقوع جرائم التسلط ، لذا ينبغي إدخال استراتيجيات فعالة في المناهج كما هو الحال مع أي جريمة أخرى وتتعلم الناس كيفية التعامل مع هذه الجرائم  وهذا ينطبق أيضا مع جرائم الكمبيوتر لذا يمكن اعتماد الناس على  هذه الاستراتيجيات لمنع هذه الجرائم في المستقبل على سبيل المثال  برنامج تلفزيوني لعرض استراتيجية  عبارة عن مجموعة  الدعم الاجتماعي  تتكون من ضحايا  التسلط عبر الانترنت  ، تناقش وتبادل الخبرات بينما بينها مع مسئول رسمي يقود النقاش وهذا يمكن تطبيقه على الطلبة  وجعلهم لا ينزون أو لا يبيحون عن هذه الجرائم .

     على المعلمين المشاركة بطرق الوقاية و السلامة  لانهم رجال " شرطة " في فصولهم الدراسية  ، إن معظم هذه الجرائم لا يخبر عنها لعدم وعي الطلبة بخطورتها وكيفية التعامل معها  ، لكن مع إتاحة الإجراءات الوقائية  في المدرسة والفصول الدراسية  يأتي دور المعلمين لمساعدة الطلبة  وهم آباء لهم .

     هناك محاولات تشريعية عديدة للسيطرة ومراقبة جرائم التسلط  وتكمن المشكلة  عدم وجود تشريع مناسب لهذه الجرائم  مثل مصطلحات القدح والقذف في الانترنت حيث لا يعتبر المشرع هذه المصطلحات تدخل ضمن الجرائم العادية .

     وأبدى الدافعون عن منع التسلط عبر الانترنت قلقهم  عن تزايد المبالغ التي تصرف على خدمة الانترنت .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق