الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

حماية الأبناء من سرقة هوياتهم عبر الانترنت





حماية الأبناء من سرقة هوياتهم عبر الانترنت
بقلم الباحث / عباس سبتي
يونيو 2014

المدخل :
11 مليون 571  ألف و  900    ضحايا احتيال الهوية في الولايات المتحدة :
     قبل الجيلين الماضيين كل ما يجب القيام به هو المحافظة على الهوية الشخصية وبطاقة الضمان الاجتماعية  ، لكن مع النمو السريع للتكنولوجيا كل ما يحتاجه اللصوص هو قطعة صغيرة جدا تحوي المعلومات عن الناس وأفراد أسرهم ، وفي تقرير كتبه معهد جيفلن للإستراتيجية البحثية  وجد أن هناك أكثر (12) مليون ضحية لسرقة الهوية كل عام .

الهوية الشخصية من السهولة سرقتها :
     في عصر الخدمات المصرفية عبر الانترنت يجب على العميل إرسال معلومات عنه باستمرار عبر الانترنت ، لكن إذا  لم يفكر إلى من يرسل هذه المعلومات وهذا يعني وضع نفسه في موقف محرج وصعب ، لأن لص سرقة الهوية يحتاج إلى معلومات قليلة عن الضحية ، وقد جاء في التقرير السابق أن معرفة رقم الضمان الاجتماعي يكفي لسرقة هوية الشخص ، حيث أن البنوك والكليات الجامعية وشركات بطاقة الائتمان تعتمد على بطاقة الضمان الاجتماعي لتحديد الهوية الشخصية للإنسان .

     في حال عدم وصول اللص إلى رقم الضمان الاجتماعي فانه يمكنه انتزاع الهوية الشخصية من خلال عنوان السكن وتاريخ الميلاد  واسم الوالدة في تحديد كلمة السر الخاصة بالضحية من أجل سرقة أمواله لماذا يسهل الانترنت سرقة الهوية ؟

     سرقة الهوية كانت موجودة قبل اختراع الانترنت ، لكن معدلات السرقة زادت كثيراً في عصر الانترنت ، وضع الباحثون نظريات واحتمالات أربعة لأسباب سهولة سرقة الهوية في عصر الانترنت لكن السبب الحقيقي ومكون من عدة عوامل :

نقص المعرفة التكنولوجية :
     فالناس لا يعرفون كيف يحمون خصوصيتهم عبر الانترنت وهم أكثر عرضة لسرقة هوياتهم من قبل اللصوص ولا يعلمون إلى من يعطوا المعلومات الخاصة بهم  وغير متأكدين عن كيفية كشف عن دلائل بوجود عملية احتيال .

طريقة نشر البيانات عبر الانترنت :
     خصوصاً إذا لم يتم تشفير تلك البيانات مما يجعل القراصنة بسهولة سرقة الهوية مثلما ترسلها إلى طرف ثالث .


الفصل الأول :
كيف يؤثر سرقة الهوية على الأب والطفل ؟

الأطفال يتعرضون إلى سرقة هويتهم أكثر من (35) مرة من الكبار :
     على الرغم من أن قضية سرقة الهوية قضية وطنية فأن بعض الناس يتغاضى عن حماية أبنائه ، حيث أن الابن ليس له بطاقة الإئتمان او أموال فأن بطاقة هويته الشخصية ليست مهمة للغير أو ان رصيد العميل في البنك منخفض لا يطمع فيه اللص ، لكن هذه الأخطاء تجعل الناس في غفلة من حماية أنفسهم وأبنائهم من المحتالين .

سرقة الأموال والممتلكات :
     تظهر السرقة بشكل واضح عندما تسرق بطاقة الهوية من الفرد ، وقد يظن بعض أن ابنه في مأمن من هذه السرقة لأنه ليس له رصيد في البنك ، لكن اللص يستغل الابن في استهداف الوالدين عندما يسأله عن أن يأخذ بطاقة احد والديه في شراء شيء ما .

     وأكثر خوفاً وقلقاً هو قدرة اللص في سرقة الممتلكات الخاصة للإنسان ، بمعرفة قليل من المعلومات يمكن اللص أن ينقل ملكية سيارة من الضحية إلى نفسه ، او محاولة تغيير الرهن العقاري او تحرير عقد مزيف في امتلاك  او شراء الممتلكات من شخص ما  ، ولحسن الحظ هذا النوع نادر الوقوع لكن الأطفال يكونون اكثر سذاجة من الكبار خصوصاً عندما يدخل الطفل شبكة الانترنت ولا يعرف أساسيات وقواعد السلامة في الانترنت يجعل الوالدين أكثر عرضة للمخاطر .

فتح حساب جديد:
     حتى إذا لم يكن الإنسان يملك شيئاً  يطمع فيه اللص ، فأن اللص يحاول الاستفادة من فتح حساب بطاقات الإئتمان المفتوحة روتينياً للأبناء ، لذا يستغل اللص دخول الأبناء حساباتهم المفتوحة .

تفويض الخصوصية :
     الهوية الشخصية والخصوصية مترابطتان ، اللص الذي سرق هوية شخص ما  قادر على التدخل بخصوصيته ن حتى الأطفال يحتاجون إلى الخصوصية عبر الانترنت لكن بطريقة غير حكيمة عند تحديث البيانات أو الصور فان ذلك يبقى إلى الأبد في الانترنت ، فعندما يعطي الطفل معلومات أكثر من اللازم عن بياناته الشخصية ، فانه يكون أكثر عرضة لسرقة هويته من قبل اللص ، لذا يتأكد الأب عدم وجود المعلومات العامة والحرجة للابن ، وتعليمه كيفية المحافظة على هويته عبر الانترنت .

الحصول على البيانات :
قد لا يهتم اللص بسرقة المعلومات الخاصة لحساب العميل ، بعض اللصوص يحاول الحصول على البيانات الأخرى ، مثل الاسم الكامل أو رقم الهوية الشخصية ، في بعض الحالات الأكثر خطورة هي التجسس على الناس عبر الانترنت ، توجد لدى شرطة الانترنت لدى بعض الدول تفاصيل عن قصص الناس قد اخترقت اجهزتهم – الكمبيوتر وغيره – بعد ان ثبت اللص جهاز المراقبة لمتابعة انشطتهم وفي بعض الأحيان النساء والفتيات أكثر ضحايا من خلال وضع كاميرا مراقبة في اجهزتهن لتصويرهن أثناء خلع الملابس او عند الاستحمام ، ووضع صورهن في مواقع الهواة الإباحية .

     عندما يحصل اللص على صورة او بيانات خاصة للضحية يصبح أكثر عرضة لارتكاب الجرائم ، فقد ينتحل هوية الضحية ويحث طفله على مقابلته في مكان ما ، استخدام اللص  المعلومات التي يعرفها حول عائلة الضحية لإقناع الطفل على عمل شيء غير آمن او توريط الطفل في سرقة بطاقة الهوية لشخص آخر .

     بعض اللصوص يستخدمون البيانات الشخصية لأفراد آخرين من أجل إخفاء جرائمهم ، على سبيل المثال  الشخص الذي يحمل  مواد إباحية  للطفل يكون قادراً على إقناع الطفل لإعطائه كلمة السر لوالده أو انتزاع معلومات خاصة به ، وبهذه المعلومات يجعل اللص الأب هو الجاني ، وإذا لم يكن للأب كلمة السر فانه يقوم بأشياء غير متوقعة .


الفصل الثاني :
استراتيجيات لحماية أفراد الأسرة من سرقة الهوية :

10،7% من الأطفال ضحايا سرقة الهوية
     كثير من استراتيجيات حماية الهوية الشخصية عبر الانترنت تبدو انها أقل منطقياً ، ولكن إذا كانت هذه الحماية سهلة فأن (12) مليون إنسان لم تسرق هوياتهم كل سنة ، والتحدي الحقيقي لحماية هوية الطفل هو المحافظة على اليقظة المستمرة ، وبمحادثة غير مناسبة او بنقرة واحدة لدخول موقع خطير يسبب كارثة لخصوصيات أفراد الأسرة ، ولهذا السبب فمن الحكمة أن يتحقق رب الأسرة من أنشطة الأطفال عبر الانترنت بشكل منتظم باستخدام خدمة الرقابة  للانترنت التي تعرضها بعض المواقع الالكترونية مثل  موقع:   uKnowKids ، بالإضافة يجب ان يسود في جو الأسرة مناقشات حول أهمية وقيمة الخصوصية ، واستخدام النقاش في جعل الأبناء يدركون أهمية المحافظة على هوياتهم الشخصية .

سن قوانين وقواعد لاستخدام الانترنت الآمن :
بغض النظر في قضاء رب الأسرة الوقت لمراقبة أنشطة الأبناء عبر الانترنت  فلا يتم حمايتهم حتى يدركوا أساسيات السلوك الآمن عبر الانترنت ، ووجود كمبيوتر العائلة في مكان عام يجعل الأب يراقب أنشطة الأبناء ، مع السماح للأبناء الذين لهم معرفة باستخدام الانترنت بذلك ويستخدمون الهواتف الذكية واللابتوب بشكل مسئول ، وتحديد القواعد والتوقعات الواضحة باستخدام الانترنت الآمن يشتمل على :

     - لا ينبغي لأحد مهما كان صغيراً أو كبيراً إعطاء البيانات الشخصية إلى غريب .

     - إعدادات الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي يسمح فقط للأصدقاء لرؤية تحديثاتها .

     - كل فرد في الأسرة يجب أن يغير كلمة السر مرة واحدة بالشهر .

     - عدم إعطاء بيانات للاتصال خارج الانترنت .

     - عدم إعطاء أي معلومات بنكية لأي شخص يطلبها عبر الانترنت ، فالبنوك لا تسأل عملائها أرقام حسابهم ولو عبر البريد الالكتروني .

     - عدم الإستجابة لطلبات لإعطاء البيانات الشخصية إلى جهة بحجة الفوز بجائزة مثل مليون دولار .

     - لا تقم بتحميل برنامج إذا كنت لا تعرف مصدر الذي طلب منك .

     - استخدم برنامج ضد الفيروسات بشكل منتظم لجهاز الكمبيوتر .

حماية رقم الضمان الاجتماعي :
     على الرغم من أن يسأل أفراد الأسرة وبشكل روتيني عن رقم الضمان الاجتماعي ، لا يجب تزويد أحد بهذا الرقم ، ولو طلب منهم ذلك يترك فراغاً في خانة رقم الهوية الشخصية ، وقد يسأل أحدهم من طلب منه ذلك مثل الطبيب  وغيره أن يزوده برقم آخر غير رقم الهوية ، وعدم استخدام رقم الهوية الشخصية مثل اسم المستخدم أو تسجيل الدخول لأي حساب عبر الانترنت ، وأن تكون بطاقة الهوية الشخصية في مكان آمن لا يصل إليه المحتالون ، وقد لا تكون محفظة النقود مكان لحفظ بطاقة الهوية خاصة بالنسبة للأبناء .

انقر مرتين للتحقق من عناوين " الويب" :
     وقد يبدو غريباً لكن الخطأ المطبعي قد يؤدي إلى العبث في حياة الإنسان  ، وعند دخول أي عنوان في " الويب " يجب التأكد من كتابة العنوان بشكل صحيح وينتهي المطاف ان يقلده صاحب الموقع الرسمي ، وأي البيانات التي يزودها المستخدم للموقع تقى محفوظة ، ويجب التحقق من العناوين بقرة دخول إلى روابط  البريد الالكتروني ، وبعض المحتالين يرسلون  روابط لعناوين شركات رسمية  وعند دخول هذه الروابط يجد المستخدم نفسه في موقع مزيف .

التحقق من فحص  بطاقة الهوية الشخصية :
     حسب القانون المعمول به في بعض الدول ، يخول صاحب العلاقة بالحصول على نسخة تقرير الهوية كل عام  ، وقد تكون الشيكات غير كافية لمعرفة ورصد محاولة سرقة بطاقة الهوية ، لذا يجب التحقق من البطاقة كل شهر لمعرفة إن كان هناك نشاط مشبوه لهذه البطاقة ، وقد يفتح احد حساب باسم  أحد أفراد الأسرة لذا يجب إيقاف الحساب أو ملف الائتمان لمنع التلاعب بهذا الحساب .

     ليس فحص بطاقة الائتمان لأحد أفراد الأسرة فقط ، لأن بطاقة أحد الأبناء قد يخترقها احد المحتالين وقد تحذف بطاقة الطفل دون ان يعلم رب الأسرة بالمشكلة ، وقد تتصل خدمة مراقبة بطاقات الائتمان برب الأسرة في حال تغيير في ملف البطاقة ولمراقبة بطاقة كل أفراد الأسرة  بسبب هذا الاختراق .

استخدام كلمات المرور الجيدة :
     لا أحد يحب أن يتذكر أو يكتب  كلمات كثيرة من أجل كلمة السر  المعقدة ، وإنما من خلال إضافة ثانيتين لتنفقها على كلمة السر يمكنك  أن توفر أشهر او حتى سنوات  خالية من المتاعب ، كلمات السر الجيدة تكون زوجية من حروف كبيرة وصغيرة  مثل استخدام حروف و أرقام ورموز ، لا تستخدم كلمات حقيقية ، اسم شخص أو معلومات شخصية مثل اسم مدينة وتاريخ الميلاد ، قد يخمن اللص أو الهاكر هذه الكلمات في في عدد قليل من المحاولات ولو لم يعلم عن الضحية شيئاً ، ويمكنه تشغيل برنامج نصي الذي يتماشى مع الكلمات الشائعة إلى أن يجد كلمة السر للضحية أو رقم حسابه ، ينبغي ان تكون كلمة السر لا معنى لها أو ( هراء ) إذا حاول الضحية أن يبتعد من المشكلات والمخاطر التي تأتي من خلال تخمين لكلمة السر .

     ينبغي أن يعرف الآباء كلمات السر للأبناء ، وان يساهم باختيار هذه الكلمات معهم ، كما انه من غير الحكمة استخدام نفس كلمة السر في مواقع متعددة لأن هذا يعني ان الهاكر أو اللص الذي يخمن كلمة سر واحدة يمكنه الوصول إلى كل حسابات الضحية ، وإذا كان هناك صعوبة في تذكر كلمة السر ، ينبغي تسجيل الكلمة ووضعها في مكان آمن بالمنزل  .

التحقق من بطاقة الائتمان عند استعمالها :
في حال عدم التحقق بانتظام من بطاقة الائتمان وبيانات بطاقة السحب الآلي يمكن ان تكون هناك أنواع من المخالفات في فاتورات الدفع ، بعض الفواتير قد تكون مبالغها صغيرة إلى درجة لا يهتم بها المشتري كل شهر لكنه يتفاجأ في المبالغ الطائلة من الديون .


الفصل الثالث :
ماذا تفعل إذا سرقت الهوية الشخصية ؟
     إجمالي الخسارة المالية بسبب سرقة الهوية في عام 2013 هو (21) بليون دولار .

     على الرغم من المحاولات الجاهدة للتصدي لسرقة الهويات فأن اللصوص أذكياء لأنهم يستخدمون طرقاً جديدة لعملية الاحتيال  لأناس أبرياء ، وإذا قلق الإنسان أن بطاقة هويته الشخصية قد سرقت فانه يحتاج إلى التصرف بشكل سريع.

التعامل مع انتهاكات الخصوصية عبر الانترنت :
إذا علم المرء أن هويته الشخصية قد  انتهكت لكن لم يسرق منه شيء ، فأن العمل السليم يعتمد  على طبيعة انتهاك الخصوصية .

     قانون حق الملكية الفكرية للمؤلف على سبيل المثال يستخدم لحماية خصوصية الإنسان فيما يتعلق بالصور والأعمال الإبداعية الأخرى التي  تنشر في المواقع أو المدونات ، يجب إبلاغ شركة خدمة و موزع الانترنت  كما في بعض الدول بسرقة الملكية الفكرية ومطالبة إزالة العناصر المتعلقة بها بموجب قانون حقوق الطبع والنشر الرقمية ، ورفع دعوى انتهاك حقوق هذه الملكية ، وإذا بلغ الأمر أن هذا كان الانتهاك أكثر خطراً فيجب الاستعانة بالمحامي .

أما إذا تعلق الأمر بأمور دنيوية مادية هناك إجراءات واحتياطات مثل:
     تغيير كلمة السر في كل الأجهزة وعند كل انصال بشبكة الانترنت ، لكي لا يستطيع اللص مواصلة عمليات السرقة والاحتيال .

     مراجعة إعدادات الخصوصية الخاصة لرب  وأفراد الأسرة  ، والمواقع الاجتماعية  في بعض الأحيان تغير إعدادات الخصوصية الافتراضية ، وقد يسبب ذلك أن البيانات الشخصية للأفراد تنتشر بين الناس لذا في حال ضبط الإعدادات فأن الأشخاص معينين رؤية البيانات الخاصة للفرد .

     تجنب إرسال البيانات الحساسة عبر المواقع العامة مثل كافيه شوب او مكتبة عامة .

     إضافة كلمة السر إلى الاتصال اللاسلكي ( الانترنت ) للتأكد من عدم مراقبة النشاط الذي يقوم به .

     الاتصال بالشرطة الإلكترونية إذا استخدم المحتال بيانات احد أفراد الأسرة  من أجل الابتزاز او التلاعب او التهديد .

     إذا تعرض احد أفراد الأسرة إلى حادثة التخويف او التسلط بعد انتهاك خصوصيته يجب الاتصال بالمدرسة إذا كان طالباً  ومركز الشرطة لتعقب الجاني .

حماية الأموال :
     صحيح أن سرقة الهوية الشخصية هي أكثر من مجرد انتهاك للخصوصية وذلك عندما يحاول شخص انتحال بطاقة الهوية لسرقة الأموال ، ولحسن الحظ أن سرقة الهوية  تعد جريمة  التي تفتح الخيارات لحماية أفراد الأسرة ، لذا توجد إجراءات أخرى وهي :
     الاتصال بالبنك او شركة بطاقة الائتمان بشان انتهاك البطاقة والرسوم التي صرفت دون علم العميل مع إلغاء البطاقة واستبدالها ببطاقة جديدة .

     تغيير الرقم السري لأية بطاقة الصرف الآلي التي تستخدم .

     إرفاق تقرير انتهاك وسرقة البطاقة في ملف العميل لدى البنك لكي تعلم شركة بطاقة الائتمان ان صاحب الشأن ضحية سرقة الهوية ، وقد توجد لدى بعض الدول مكاتب بهذا الشأن مثل  :
FICO:


 TransUnion:
fraud-alerts.page

     طلب نسخة من تقرير بطاقة الائتمان والاعتراض على المعاملات التي لم يجريها العميل ، مع الموافقة على مراقبة البطاقة لكي يتابع العميل جميع الطلبات الجديدة للحصول على بطاقة جديدة .

     الاتصال بمركز الشرطة وكتابة تقرير ، ولعل ذلك لا يعني سهولة تعقب اللص ولكنه كدليل على ان العميل ضحية سرقة الهوية بحيث يمكن استخدام التقرير لإثبات حق المطالبة أمام الدائنين .

     تغيير كلمة السر واستخدام اتصال جديد عبر الانترنت واستخدام جهاز  آخر للكمبيوتر .

     إذا كان رجال الشرطة قادرين على تحديد مكان الذي سرق بطاقة الهوية ، يمكن للعميل على مقاضاة اللص واسترداد أمواله ، وقد يحتاج العميل إلى اتصال بمحامي الذي يقوم بعملية التقاضي وإجراءاتها .


الفصل الرابع :
الخاتمة

     7% من رب الأسر بالولايات المتحدة أفادوا  وجود غش في الهوية الشخصية لعام 2013 .

     ساعدت شبكة الانترنت على سرعة مرور ووصول المعلومات إلى الناس  ، وسعر هذه الراحة هو اليقظة المستمرة ، وإذ أنه ليس هناك برنامج واحد الذي من شانه حماية أفراد الأسرة ، وأن تغيير كلمات السر مرة واحدة لا يكفي ، وبدلا من ذلك ينبغي ألا يغيب عن بال الأب  المخاطر من جراء سرقة بطاقة الهوية لأحد أفراد الأسرة  ، وأفضل الأشياء التي يمكن القيام بها هي الثقة بالنفس وحسن تصرفها ، وأنه قد يبدو أن هذا حقيقة واقعة  ، وإذا سأل أحد رب الأسرة عن البيانات الشخصية عبر الانترنت على ألا تعطى للغريب فأن رب الأسرة على وشك أن يكون ضحية هذا الشخص  أو اللص .

     الأطفال في العادة لا يفهمون العالم المعقد الذي يعيش فيه الكبار ، لذا مسئولية حماية بطاقة هوية الأطفال تقع على رب الأسرة ، بغض النظر عن فطنة الأطفال فأنهم أحياناً يرتكبون أخطاء ، لذا على الأب ان يراقب ما يجري عبر الانترنت  من أنشطة الأطفال ، ومتابعة المستجدات التكنولوجية .

أقول:
     قد يقول قائل  أن المشكلة المطروحة في المقالة لا تعنيه البتة ، لكن نريد كباحثين وخبراء أن نوعي الناس الذين يتعاملون مع اجهزة التكنولوجيا شاءوا أم أبوا ، بما ينتظرهم من تحديات ومنغصات غير متوقعة ليس فقط في مسالة سرقة الهوية الشخصية وإنما في مسائل أخرى ، ومما نختم به القول اليقظة ثم اليقظة في عصر التكنولوجيا  ولا تتأتى هذه اليقظة إلا بالجهد والمثابرة وبالاطلاع على ما كتبناه في قضايا سلبيات اجهزة التكنولوجيا .

المراجع :
   Anderson, N.(2014).Internet police: How crime went online, and the cops followed. W W Norton.
More than 12 million identity fraud victims in 2012 according to latest Javelin Strategy & Research report.(2013, February 20).Javelin Strategy. Retrieved from https://www.javelinstrategy.com/news/1387/92/1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق