الأربعاء، 11 مارس 2015

قضية ابتزاز الفتيات على يد " Chansler"






قضية ابتزاز الفتيات على يد   "   Chansler"
ترجمة الباحث/ عباس سبتي

     في 14 /8/2014 أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها وجهت تسع تهم إلى " Lucas Michael Chansler " البالغ من العمر (30أو 31) سنة  في إنتاج المواد الإباحية ، وعلى كل تهم يواجه " Chansler " عقوبة إلزامية لا تقل عن (15) سنة  ولا تزيد عن (30) سنة بالسجن الاتحادي وغرامة تصل إلى ( 250ألف دولار ) .

     وفقاً لوثائق  المحكمة  ويرجع تاريخها من  سنة 2007  واستمرت إلى يناير 2010 حيث استعان  " Chansler بجهاز الكمبيوتر لنقل تهديداته عبر الاتصال مع ضحاياه ( الفتيات القصر ) عبر الولايات المتحدة ، هدد بابتزاز أشياء ثمينة لهؤلاء الفتيات بما في ذلك الصور  الرقمية وأشرطة فيديو من كاميرا ويب للضحايا من مختلف الولايات وخلع الملابس وتعريض الفتيات أنفسهن وممارسة السلوك الجنسي الصريح ، وكان المذنب يتظاهر بأنه صديق لهن أو معجباً بهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، واستخدم المذنب (60) اسماً مختلفة لإخفاء هويته وشخصيته وموقعه .

     بعد حصوله على قدر من الثقة  من الضحايا القصر ، طلب المذنب من ضحاياه الانخراط في جلسة الدردشة معه عبر الانترنت ، وفي هذه الجلسة قام المذنب بتصوير وتسجيل ضحاياه دون علمهن ، فقد طلب منهن كشف ثديهن أو أعضائهن التناسلية أثناء هذه الجلسة ، ويغريهن بعرض مشاهد جنسية للفتيان وهم يمارسون العادة السرية ، ولم يظهر المذنب نفسه في هذه المشاهد كي تتفاعل الضحايا مع هذه المشاهد فيقوم بتصويرهن وهن عاريات ثم يطلب منهن بإرسال  مشاهد  ومقاطع جنسية لهن  إليه ، وهددهن إذا لم يرسلن له الصور والمقاطع الجنسية فأنه سوف يجرح سمعتهن بإرسال صورهن العارية إلى الأصدقاء أو نشرها في المواقع العامة .

     بعض الضحايا امتثلن لمطالب "  Chansler  " وبعض الآخر لم يمتثلن  ، وأخذ يبتز من أرسلن له المشاهد والمقاطع الفاضحة بالتهديد بإرسال مزيد من الصور والمشاهد الجنسية ، واستطاع  " Chansler " في إحدى الجلسات أن يحدد موقع ضحية جديدة أنشأت لنفسها موقعاً لتهرب من  مطالب " Chansler " وأخذ يبتزها بإرسال عشرات الصور الفاضحة لها لمدة طويلة من الزمن .

     باستخدام المعلومات التي وصلت من أبوي  إحدى الضحايا إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين " تمكنت  وكالة الأمن القومي " FBI " ( مكتب التحقيقات الفيدرالي )  من تحديد هوية  ومكان سكن  " Chansler " ، وفي 8 من يناير لعام 2010 م   جاء أمر تفتيش مسكن " Chansler " .

     أثناء أمر التفتيش اعترف " Chansler " أنه استخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع الفتيات اللاتي تراوحت أعمارهن بين 13-18 سنة ، وقد استهدف هذه الفئة  العمرية لأن الفتيات الأكبر سناً منهن من الذكاء أن تقعن في شباكه ومخططاته ، ووافقت هؤلاء الفتيات على إجراء الدردشة عبر الفيديو معه على الموقع الخاص لدردشة الفيديو ، وذكر أنه يحتفظ بكل الملفات التي حصل عليها من الضحايا وجعل لكل ضحية ملف خاص بها .

     كشف تحليل الطب الشرعي أن كمبيوتر  " Chansler " يحتوي على محرك قرصين صلبين " hard disk " قرص يحتوي على الصور ومقاطع الفيديو للمواد الإباحية وهذا القرص الصلب يحتوي أيضا على العديد من الملفات لكل ضحية ملف خاص وبيانات شخصية  لها وسجلات مكتوبة عن المحادثة بين الضحية والجاني وأشرطة فيديو الإباحية عبر كاميرا ويب أو الصور العارية ، وفي بعض الأشرطة تبكي الضحايا وتناشد الجاني ألا يجبرهن على ممارسة السلوك الجنسي الصريح ، وكشف القرص الصلب أيضا استهداف الجاني ضحاياه وعددهن (350) فتاة ، وبينهن ( 103) فتاة اللاتي حددهن الجاني بشكل إيجابي ، ويحتوي كمبيوتر الجاني ما يقارب (80ألف ) صورة ومقطع فيديو وكثير منها صورت الضحايا يمارسن السلوك الجنسي الصريح ، وتم انتشال أكثر من ( 3000)  شريط فيديو .

     قام في تحقيق القضية مكتب التحقيقات الفيدرالي والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين ومكتب  النائب العام في فلوريدا ومكتب مقاطعة " سانت جونز ، St. Johns "   والعديد من وكالات تنفيذ القانون بشأن جرائم الانترنت ضد الأطفال وفرق العمل بالولايات المتحدة وكندا .

     هناك قضية أخرى عبارة عن جزء من مشروع الأمن للطفولة وهي مبادرة وطنية بدأت في مايو عام 2006 من قبل وزارة العدل لمكافحة الوباء المنتشر من الاستغلال الجنسي للأطفال وسوء المعاملة بقيادة مكاتب المحاماة بالولايات المتحدة وشعبة الجنائية في استغلال الأطفال وقسم الفاحشة ومشروع الطفولة الآمنة ، وللمزيد عن المعلومات عن هذه القضية يرجى زيارة موقع " www.usdoj.gov/psc "  .

أقول :
     قضية الجاني  " Chansler " وابتزازه الفتيات ليس هي الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية و إنما يومياً نسمع عن جرائم الابتزاز واستغلال الفتيات والأطفال جنسيا سواء بالتهديد  أو من أجل الربح المادي في تصوير الفتيات والأطفال بالقهر وبالترغيب و بيع المواد الإباحية  إلى المحلات التي تتاجر في هذه المواد داخل وخارج الولايات المتحدة ، الولايات المتحدة وغيرها من الدول عاجزة على الحد من هذه الجرائم الالكترونية خاصة ابتزاز الفتيات والأطفال لذا اهتمت بدعوة الأسر والمجتمع في مساعدة رجال الشرطة والأمن في الحد منها وظهر ما يسمى ب " الشرطة المجتمعية " .


المصدر :
St. Johns County Man Pleads Guilty to Producing Child Pornography in Nationwide Sextortion Case 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق