الأحد، 17 مايو 2015

التسلط بين المراهقين الأتراك




التسلط بين المراهقين الأتراك
Cyberbullying among Turkish Adolescents
بقلم TOLGA ARICAK, Ph.D  و آخرين
ترجمة الباحث / عباس سبتي
مايو 2015

ملخص :  ABSTRACT
     التسلط  عبر الانترنت عبارة عن التحرش باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال مثل الهواتف المحمولة والانترنت ، والتسلط ظاهرة  عالمية ، والبحوث بشان العدوان والعنف تؤدي إلى فهم التربويين عن التسلط ، ومع ذلك فان الفجوة بين التقدم في التكنولوجيا وندرة بحوث التسلط تشير إلى أن هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم نطاق هذا العنف ، ومن أجل سد هذه الفجوة في هذه الدراسات فقد تم استطلاع آراء ( 269) طالباً بالمرحلة الثانوية في تركيا بمشاركتهم بالتسلط واستراتيجيات مواجهة التسلط ، وأشارت النتائج ، أن ( 35,7%)  من الطلبة اظهروا سلوكيات العنف و( 23،8%) منهم  أظهروا سلوكيات التسلط ، (5,9%) من الطلبة ضحايا ، وأظهر الطلبة الذكور سلوكيات التعدي والضحية أكثر من الطالبات ، وعند مواجهة التسلط (25%) من الطلبة أخبروا أصدقاءهم وأولياء أمورهم  بشأن حوادث التسلط ، و(35,6%) منهم أشاروا إلى حلول فعالة مثل حظر التحرش ، وقد ذكرت دراسات مستقبلية ومناقشتها ضمن هذه الدراسة .

مقدمة : INTRODUCTION
     خلال العشرين السنة الماضية جذب العنف انتباه الباحثين ، وما يقرب من ثلث الطلبة تورطوا بشكل معتدل أو متكرر في حوادث العنف سواء كانوا جناة أو ضحايا أو كلاهما  ، ويعرف التسلط على  أنه عبارة عن إيذاء طالب عن طريق التعرض المتكرر للسلوكيات السلبية الجسدية أو اللفظية  إلى غيره  عبر وسائل معلومات التكنولوجيا المتقدمة ، وظاهرة العنف في المدارس قد انتشرت خارج حدودها والمتمثلة بالبيئة الافتراضية وتحول هذا العنف إلى شكل جديد يسمى : التسلط " cyberbullying " ، وكما عرفه " Belsey " التسلط عبارة عن سلوك معادي متكرر للفرد أو جماعة نحو فرد آخر عن طريق تكنولوجيا الاتصالات مثل البريد الالكتروني ، الهواتف المحمولة ، الرسائل النصية والمراسلة الفورية ، ويشتمل التسلط على السلوكيات الخاطئة مثل الكذب ، إخفاء الهوية (anonymity ) أي يقدم نفسه كشخص آخر ، التهديد  ، الإغاضة ، الإهانة ، التشهير ، التخويف ،الشائعات   وعرض صور للآخرين دون موافقتهم بالمواقع الالكترونية .

     قد تحدث المضايقات " The harassment " في الأنواع التكنولوجية مثل البرمجيات المصابة ، القرصنة ، نشر الرسائل المسيئة عبر البريد الالكتروني ، قبل عصر الكمبيوتر الأطفال كانوا يشعرون بأمان من أنواع العنف الأخرى في غرف نومهم ، ولكن الآن التسلط يدخل في هذا الملاذ  ، في كندا أجريت دراسة على ( 264) طالباً بالمرحلة الثانوية تبين ان واحداً من أصل أربعة طلبة قد تعرض إلى التسلط وتقريباً نصف  عدد الطلبة يعلمون أن احد زملائهم قد تعرض إلى التسلط ، ووجد " Li " أن (54%) من الطلبة أصحوا ضحايا العنف التقليدي وأكثر من ربعهم ضحايا التسلط ، وان واحداً من أصل ثلاثة طلبة أساء إلى الآخرين من خلال العنف التقليدي ، و(15%) منهم أساء إلى الآخرين عبر وسائل الاتصالات الالكترونية ، والطلبة الذكور أكثر تورطاً من الإناث في حوادث التسلط ، والطالبات أكثر ضحايا التسلط من الطلبة .

     ظاهرة التسلط في الدول المتقدمة أصبحت تشكل اهتماماً عالمياً بشأن الأطفال في أرجاء العالم الذين يدخلون في الأجهزة التكنولوجية رخيصة الثمن مثل الانترنت والهواتف المحمولة ، في الولايات المتحدة  (91%) من الطلبة البالغ عددهم " 58،278،000 " ( أقل من 18 سنة ) يستخدمون جهاز الكمبيوتر و(59%) منهم يدخلون الانترنت ، بالإضافة إلى (23%) من أطفال قبل المدرسة أقل من (5) سنوات يستخدمون الانترنت ، وفي تركيا (93،5%) من المراهقين أعمارهم تتراوح بين ( 15إلى 22سنة ) يستخدمون الهواتف المحمولة ، وعلى الرغم من ان الباحثين قد اكدوا ان التسلط مشكلة تظهر بين الشباب بتركيا لا يوجد تحقيق منهجي للتسلط اعتباراً في عام 2007 ، وهذه الدراسة الحالية هي المحاولة الأولى للتحقيق في مدى انتشار التسلط بين طلبة المرحلة الثانوية بتركيا .   

العنف والإيذاء أو التعدي: Bullying and victimization :
     بدأت البحوث بشأن العنف والتنمر في السبيعيات من القرن الماضي مع دراسة طولية " longitudinal  " للباحث " Olweus " عن العدوان وقبول الأقران بين المراهقين في السويد وقد اكتسبت الدراسة اهتماماً عالمياً منذ ذلك الحين ، الحالات التي تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة ، اليابان ، إيطاليا ، انجلترا ، ألمانيا وتركيا .

     تشير الدراسات إلى أن الأطفال منخرطين في توعين من العنف اعتماداً على الطرق العلنية أو السرية في إظهار السلوك العدواني ، والعنف المباشر أو إظهار السلوك العدواني السافر يمكن تعريفه انه عبارة عن مضايقة الآخرين من خلال إما الاتصال المادي المباشر أو الهجوم اللفظي مثل الدفع ، الضرب والمضايقة ، بينما العنف غير المباشر عبارة عن سلوك عدواني غير علني لشخص ويهدف مضايقة الآخرين بإتلاف العلاقات الاجتماعية للضحية ويشتمل هذا السلوك على النميمة ، نشر الشائعات ، السب  وإبعاد شخص عن الجماعة .

الدراسات المتعلقة بالعنف تصنف الطلبة المشاركين بالبلطجة إلى ثلاث مجموعات مميزة :
     الجاني "  bullies   " و"  الجاني الضحية "  bully-victims  "   و" الضحية "  victims " ، والجاني هو ذلك الشخص الذي يشرع في السلوك العدواني في تفاعله مع الآخرين من دون أي استفزاز ظرفي أو فردي ، ويخوض في السلوك الاستباقي ويهدف هذا السلوك إلى تحقيق هدف معين مثل السيطرة على الآخرين ، والجاني يكون أقوى من زملائه وثقته عالية بنفسه ، ويكون أكثر شعبية بين زملائه ، وناجح في المدرسة ، والضحية من جهة أخرى هو الذي يتعرض باستمرار للمضايقة من الجاني ويعاني من ضعف في الثقة بالنفس ويكون ضعيف البنية ، والضحية الذي لا ينتقم عندما يهاجمونه أو يهان ويخضع للجاني يسمى الضحية السلبي " passive victims " .

     الضحية الذي يرد على المعتدي يسمى " الضحية العدواني ، aggressive victim "  ويصبح ضمن مجموعة " الضحية الجاني " التي تظهر السلوك العدواني الارتجالي في مواجهة لحظة الاستفزاز ، وتعزو النوايا العدوانية إلى الآخرين ، وفي حال العنف ضحايا العدوان يظهرون عواطفهم في طريقة تديم الاستفزاز ، لذا هم أكثر عرضة ليكونوا معتدين على نحو  مزمن ، وبالمقارنة مع المعتدي والضحية فأن الضحية العدواني يكون في الغالب ضمن المجموعة العدوانية ، والدراسات الطولية بشأن المعتدي والتعدي "  victimization " تشير إلى أن الطلبة الذين يشاركون في حوادث العنف يبدو عليهم الاستقرار  والهدوء بعد مرور الوقت .

عصر جديد من العنف : التسلط : New era of bullying: Cyberbullying
     التسلط عبارة عن ظاهرة منتشرة بين أوساط المراهقين ، وهو عبارة عن مضايقات متكررة من الزملاء باستخدام معلومات واتصالات التكنولوجيا مثل الانترنت والهواتف المحمولة ، ويتم إهانة وإذلال الأطفال في جميع الأوقات على نطاق واسع عبر الانترنت من قبل أشخاص مجهولين , وجد " Li "  أن الطلبة لا يتعرضون إلى العنف في المدارس فقط ولكن أيضا خارجها من قبل الأقران ، ووفقاً ما ذكره " Patchin and  Hinduja  " الفصل المادي  بين الجاني والضحية لم يعد مانعاً في تكرار الضرر على نطاق واسع وكما في العنف التقليدي فان هدف الجاني هو إيذاء ضحيته من خلال الإزعاج المتكرر للسيطرة على الضحية ، و في حالات التسلط  فأن قوة الجاني لا تأتي من قوة بدنه على ضحيته ولكن بسبب كفاءته وقدرته في إخفاء هويته الشخصية باستخدام الانترنت .

     الناس قد يتعرضون إلى التسلط أن ينخرطون فيه بغض  النظر إلى عامل الجنس ، العمر ، العرق ، المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي ، هناك الكثير من أخبار حوادث التسلط عبر دول العالم ، في أستراليا فتاة عمرها تسع سنوات تلقت رسالة إباحية عبر البريد الالكتروني ، وافترض والداها أن المرسل رجل  ولكن المرسل كانت زميلتها في الفصل .

      ثلاثة طلاب الذين أكرموا  من مدرسة  في ولاية " Louisiana " قد تم القبض عليهم وعلقوا عن الدراسة بعد أن أنشئوا  موقع " الشاذ الأكبر ، biggest queer " لاستهداف زميل لهم  والذي انتقم من زملائه في موقعه " prep " . وفي اليابان في حين الصبي كبير الوزن كان ينزع ثيابه في غرفة التبديل تم تصويره عارياَ ونشرت صوره بين زملائه .

     تشير الدراسات إلى أن التسلط يؤثر على الصحة العقلية للأطفال ، وتم كشف أعراض الاكتئاب عند الأطفال الذين يستخدمون الانترنت بشكل منتظم  ولها علاقة بتعرضهم إلى المضايقة ، على سبيل المثال في مدرسة ثانوية بكاليفورنيا  انتشرت القيل والقال والتهديدات في موقع الكتروني يتأثر به معظم طلبة المدرسة مما سبب لكثير من الطلبة الاكتئاب والغضب أو ببساطة غير قادرين على التركيز في الفصل ، وفي ولاية "  Vermont " شنق صبي عمره (13) سنة نفسه بعد أشهر متواصلة من أعراض التسلط من قبل زملائه .

     تحقق الباحثون من العوامل العديدة للتسلط مثل العدوان ووجد  " Harman et al " وآخرون  أن الأطفال الذين يدخلون الانترنت هم أقل مهارة اجتماعية وانخفاض بالثقة بالنفس وأعلى مستوى في القلق الاجتماعي والاكتئاب ، وأشاروا إلى أن علاقة قوية بين تضخيم تقدير الذات والعف ، فعندما يجمع مفهوم الذات مع استخدام تكنولوجيا الانترنت فأنه يؤدي إلى المضايقة عبر الانترنت ، الانترنت مثل التلفاز يعرض العديد من السلوكيات الخاطئة التي تكون نموذجاً لاقتداء الطلبة لها ووفقاً لما أشار إليه " Pratarelli et al " فأن المشكلة هي تقليد السلوك غير القادر على التأقلم في الحياة العامة ، وقدرة التواصل المجهول عبر الانترنت تسهم خفض وعي الفرد ويجعله أكثر عدوانياً وتهوراً .

     على الرغم من اهتمام أجهزة الأعلام بالتسلط بالولايات المتحدة وكندا فان مزيداً من الدراسات التي أجريت لفهم طبيعة وانتشار هذه الظاهرة الجديدة والتي أصبحت مشكلة عالمية من خلال انتشار أجهزة التكنولوجيا وزيادة استخدامها من قبل الطلبة ، والدراسة الحالية هي دراسة أولية بشأن التسلط في تركيا وتهدف ملأ الفجوة أدبيات الدراسات من خلال تقديم أدلة لتعرض الطلبة للانترنت في بلدان العالم ،  تعرض أنواع تحرش السلوك الطلابي باستخدام الهواتف المحمولة والانترنت ووضع استراتيجيات لمواجهة سلوكيات المضايقة وتم كشفها عبر المسح .          

خطوات الدراسة وإجراءاتها : METHOD
عينة الدراسة : Participants
     يتكون المشاركون من (269) طالباً ، (134) طالباً و (135) طالبة  من الفصول (6-10) من أربع مدارس مختلفة في أسطنبول ، ثلاث مدارس للتعليم العام ومدرسة للتعليم الخاص ، وتم اختيار المدارس بطريقة عشوائية من المناطق التعليمية ، و مدرسة واحدة من منطقة فقيرة و مدرستان من منطقة متوسطة اجتماعياً واقتصادياً ومدرسة  من منطقة غنية ، وتم إبلاغ كل الطلبة عن هذه الدراسة  من قبل الباحثين  ، وجميع الطلبة هم من الأتراك وتتراوح أعمارهم بين (12-19) سنة ( متوسط العمر 15 ) فقط طالبان أحدهما عمره (18) سنة والآخر (19) سنة .

تطبيق أداة الدراسة : Procedure
     تم تطبيق أداة الدراسة في الفصول الدراسية بعد الانتهاء من دوام المدرسة من قبل الباحثين   في شهر مايو ويونيو 2006 ومدة ملأ بيانات الأداة تستغرق (15) دقيقة  من قبل الطلبة المشاركين في الدراسة .

أدوات الدراسة : Instruments
     استبيان التسلط " QoCB " تم وضعه من قبل الباحثين ، بعد مراجعة الدراسات السابقة بشان التسلط في فهرسة "  EBSCO Host  " وضع الباحثون (21) سؤلاً من أسئلة متعددة الاختيار لقياس الناحية النفسية والسلوكية مثل المشاركة في الانترنت ، والتعرض ل و استراتيجيات مواجهة التسلط ، وتضمنت البنود : هل تدخل في أي وقت الانترنت سواء رغبت في الوقت أو السلوك ؟ هل تقول شيئاً عبر الانترنت لا تقوله في عالم الواقع ؟ هل تتظاهر أنك شخص آخر عبر الانترنت ؟

     بعض البنود من فئات الاستجابة الاسمية تم صدق وثبات الأداة من قبل أثنين من أساتذة علم النفس من جامعتين مختلفتين ، وجرى استعراض كل بند منقح للتأكد أن الطالب العادي في المرحلتين المتوسطة والثانوية يمكنه قراءة الأسئلة  .

تحليل البيانات : Data analysis
     كل من الإحصاء الوصفي والاستدلالي قد استخدم لقياس سلوكيات التسلط بين الطلبة ، الحزمة الإحصائية  " 14  SPSS  للوندوز " Windows " في تحليل البيانات ، الإحصاء الوصفي وظف لتوفير معلومات أساسية مثل : قياس حجم وتكرار التسلط ، ومربع كاي ومان ويتني استخدما لاختبار " U " مع مستوى  ألفا ل " 0.05 " لدراسة الارتباطات الممكنة .

النتائج : RESULTS
     في هذه الدراسة (74،1%) من الطلبة لكل واحد  جهاز كمبيوتر شخصي ، و(84،2%) من الطلبة لكل واحد  هاتف محمول و(64،3%) من الطلبة  لكل واحد  منهم له كمبيوتر شخصي وهاتف محمول  ، و(96،8%) من الطلبة يدخلون شبكة الانترنت ، و(27،9%) منهم أفادوا أنهم يستخدمون الانترنت أقل من ساعة واحدة ، و (43،5%) منهم يستخدمون الانترنت بين ساعة واحدة وساعتين ، و(16،4%) منهم يستخدمون الانترنت من ثلاث إلى أربع ساعات ، و(11،2%) منهم يستخدمون الانترنت أكثر من خمس ساعات في اليوم  (  N 266   ) , أفاد أكثر من نصف عدد الطلبة أنهم يدخلون غرفة الدردشة والواجبات المنزلية ( أنظر جدول 1) ، بعض الطلبة ( 30،2%) أفادوا أنهم تبادلوا كلمة السر من بعض الناس ، وبعض الطلبة الذين تعرضوا لحادثة التسلط  (  23،8%)  أفادوا أنهم تورطوا في شكل واحد من أشكال سلوكيات المضايقة  ، وأفاد بعض الجناة أنهم يقولون أشياء عبر الانترنت لا يقولونها في الواقع أمام الناس  ( أنظر جدول 2) ، ووفقاً لنتائج الاستبيان (13،4%) من الطلبة و (10،4%) من الطالبات أفادوا أنهم ضحايا التسلط ، وقد تم عرض سلوكيات التسلط من قبل ( 35،7%) من الطلبة الجناة  و (5،9%) من الطلبة الضحايا ، و(19%) من الطلبة و(16،7%) من الطالبات كانوا من الجناة " cyberbullies  " ، و(3،3%) من الطلبة و (2،6%) من الطالبات كانوا من الضحايا " cybervictims " ( N269 ) .


جدول 1 يبين أسباب استخدام الطلاب الانترنت
الأسباب                                  النسبة
غرفة الدردشة                          38،7%
الواجب المنزلي                         28،2%
ممارسة الألعاب الإلكترونية            18،4%
البريد الالكتروني                       10،5%
ممارسة الرياضة                       4،2%    


جدول 2 يبين سلوكيات المضايقة  التي مارسها الطلاب
السلوك / القول                                                النسبة
قول أشياء عبر الانترنت لا يقولها في عالم الواقع             23،8%
يدخل الانترنت بشخصية ثانية                                 16،4%
قول أشياء غير صحيحة                                      10،1%
إرسال رسالة مصابة بفيروس                                 8،2%
عرض صور  آخرين من غير موافقتهم                       4،8%


التعرض للتسلط : Exposure to cyberbullying
     أكثر من ثلث عدد أفراد العينة (36،1%) أفادوا أنهم تعرضوا إلى سلوكيات غير مرغوب فيها عبر الانترنت وهي من سلوكيات التسلط ، وفي حين أن ( 63،9%) من الطلبة أفادوا  أنهم لم يتورطوا بهذه السلوكيات ، وما يقرب ربع عدد الطلبة (23،7%) انزعجوا عبر الهواتف المحمولة ، وفي حين أن ( 76،3%) لم يقوموا بهذا السلوك ، وأكثر من تعرض للتسلط هو "  الإهانة "   (20،2%) (  أنظر جدول 3) .


جدول 3 يبين أشكال التسلط
أشكال التسلط                  نسبة استخدام الانترنت      نسبة استخدام الهاتف المحمول
الإغاظة من باب المزاح                   13،2%                       13،9%
نشر الشائعات                              14،7%                      16،4%        
العزل الاجتماعي                           20،2%                      20،2%
التهديد                                      18،6%                      22،8%
عرض صور من غير موافقة أصحابها     15،5%                          -
أشياء أخرى                                17،8%                       26،6%

     وجدت علاقة إيجابية بين تكرار استخدام الانترنت  والتعرض إلى السلوك المثير للقلق وتلقي رسائل مسيئة وزيادة تبادل كلمة السر مع الآخرين لكن لا توجد علاقة بين تبادل كلمة السر وتلقي رسائل مسيئة  ، وهناك علاقة إيجابية بين التعرض إلى السلوك المزعج باستخدام الانترنت واستخدام الهاتف المحمول وتلقي الرسائل المسيئة عبر البريد الالكتروني .

المشاركة في التسلط : Engagement in cyberbullying
     عندما سئل الطلاب عن مشاركتهم في التسلط فقد قال ( 59،5%) أنهم قالوا أشياء عبر الانترنت لا يقولونها أمام زملائهم وجهاً لوجه ، و(35،3%) قالوا أنهم يدخلون الانترنت بشخصية أخرى ، وأكثر من ربع عدد الطلبة (26،8%) قالوا أشياء غير حقيقية ، و(13%) أفادوا أنهم أرسلوا رسائل مسيئة ، و(6،7%) أفادوا أنهم نشروا صور آخرين من غير موافقتهم .

     وجدت علاقة إيجابية بين تكرار استخدام الانترنت وإرسال رسائل مسيئة وقول أشياء عبر الانترنت لا يقولوها في عالم الواقع ، ولم توجد علاقة بين تكرار استخدام الانترنت وعرض صور شخص دون موافقته ودخول الانترنت بشخصية أخرى وقول أشياء غير صحيحة . كذلك لا توجد علاقة بين تبادل كلمة السر وإرسال رسائل مسيئة وعرض صور شخص من غير موافقته وقول أشياء لا يقولونها في عالم الواقع ، وقول أشياء غير صحيحة عبر الانترنت .

     هناك علاقة إيجابية بين التعرض إلى السلوك المزعج وإرسال رسائل مسيئة  ونشر صور شخص من غير موافقته والدخول بشخصية أخرى  عبر الانترنت ،  ولم يعثر علاقة بين التعرض إلى السلوك المزعج وقول أشياء لا يقولونها في عالم الواقع . وكما  أن تكرار تلقي رسائل مزعجة تزايد ، إرسال رسائل مسيئة ، عرض صور شخص من غير موافقته وقول أشياء لا تقال في عالم الواقع في تزايد .

     تزايد تكرار إرسال رسائل مزعجة وقول أشياء لا يقولها في عالم الواقع وقول أشياء غير صحيحة عبر الانترنت ، ولم يتم العثور على العلاقة بين إرسال رسائل مزعجة ونشر صور شخص من غير موافقته والدخول بشخصية أخرى في الانترنت .

     عرض صور شخص من غير موافقته في تزايد وقول أشياء لا يقولها في عالم الواقع والدخول بشخصية أخرى وقول أشياء غير صحيحة في تزايد  ، قول أشياء لا بمكن أن تقال أمام شخص وجهاً لوجه في تزايد وقول أشياء غير صحيحة في تزايد .

استراتيجيات المواجهة : Coping strategies
     أظهرت النتائج أن الطلبة يحملون وجهات نظر متفائلة  للتعامل مع التسلط ، (49،4%) من الطلبة يعتقدون أن الناس الذين يتورطون بحوادث التسلط سوف يقبض عليهم ، و(40،1%) من الطلبة يعرفون إلى من يلجئون في حال تعرضهم لحودث التسلط ، وبالإضافة إذا تعرض احدهم إلى سلوك مزعج  فانه يسعى إلى إيجاد حلول فعالة أكثر من سلبية التعامل مع حادثة التسلط  ، و(30،6%) من الطلبة  أفادوا أنهم يحجون الرسائل المسيئة أو الشخص الذي يزعجهم ، و(16،4%) من الطلبة أفادوا أنهم سوف يقولون للشخص المزعج لهم أن يوقف عن سلوكه  ،  و(15%) منهم قالوا أنهم يخبرون أصدقاءهم  ، و ( 10%) منهم قالوا والديهم  ،  وفقط (1%) منهم قالوا أنهم يخبرون معلميهم عن حوادث التسلط  ، و(3،4%) منهم قالوا أنهم لا يخبرون أحداً ( N265 ) .

     توجد علاقة بين من يفكر أن الشخص المتورط بالتسلط سوف يقبض عليه  وتكرار استخدام الانترنت ، ومن يسألون لطلب المساعدة ، وكما أن وتيرة استخدام الانترنت في تزايد ، فأن المتورط بالتسلط الذي سيقبض عليه  في انخفاض ، ومع ذلك وكما أن طلب المساعدة من الغير في تزايد فأن أيضا المتورط بالتسلط لا محال سيقبض عليه في تزايد .

المناقشة :  DISCUSSION
     تشير النتائج أن المراهقين هم مستهلكين للاتصال ومعلومات التكنولوجيا بشكل يومي ، والاستخدام المتكرر ل " غرفة المحادثة ،  MSN-chatting " بنسبة (38،7%) بين الطلبة يشيرون إلى أن السبب هو تواجدهم في عالم الانترنت والشبكات الاجتماعية ، وأن الطلبة  أشاروا إلى أن حوادث التسلط تأتي عن طريق الانترنت والهواتف المحمولة كما أن هناك علاقة إيجابية بين استخدام الانترنت والتعرض إلى السلوك المزعج  وتلقي رسائل غير مرغوب فيها ، وأشاروا أيضا أنهم لا يستفيدون من مزايا التكنولوجيا مثل البحث عن المعلومات والترفيه والصداقة  فقط بل أنهم أكثر عرض لخطر المعاناة النفسية .

     تؤكد الدراسة الحالية على أهمية الحماية والسلامة في عالم الانترنت ، ومع ذلك تشير النتائج أن التسلط عبارة عن قضية لا تشكل الأمن للفرد بل هي تؤثر في العلاقات الاجتماعية في عالمي الانترنت والواقع ، لذا الطلبة الذين يتبادلون كلمة السر مع غيرهم فأنهم أكثر عرضة لتلقي السلوك المزعج ، لكن لا توجد علاقة بين تبادل كلمة السر مع الغير وتلقي رسائل مسيئة عبر البريد الالكتروني ، وأن تلقي الرسائل المزعجة يؤكد على أهمية السلامة عبر الانترنت بغض النظر عن الشبكات الاجتماعية التي يدخلونها أو لها علاقة بهذه الرسائل ، وان الطلبة الذين يتبادلون كلمة السر مع أشخاص مقربين منهم  فأن هؤلاء المقربين قد يزعجونهم ويسيئون إليهم أيضا في عالمي الانترنت والواقع .

     القدرة على التفاعل مع مجهول الهوية في الانترنت تسهم على خفض تقدير الذات للشخص وقد تؤدي إلى ردة فعل عدواني وتهوري ضد الآخرين ، وأفراد العينة يؤكدون على هذا الاستنتاج ، وقد أشارت النتائج أن سلوكيات الطلبة المتكررة بشان من قال شيئاً عبر الانترنت لا يقوله وجهاً لوجه أمام زملائه في الواقع وتقديم نفسه كشخصية أخرى إلى الآخرين وقول كلام غير صحيح  كلها تؤدي إلى ردة فعل عكسية ، والعلاقات الإيجابية بين هذه التصرفات والسلوكيات تشير إلى أن ارتكاب أحد هذه السلوكيات يؤدي إلى تحريض الآخرين ضد صاحب هذا السلوك ، وأيضا هذه السلوكيات لها ارتباط إيجابي مع سلوكيات المضايقة مثل إرسال رسائل مسيئة وعرض صور شخص من غير موافقته ، وتشير أن الطلبة المتورطين في هذه السلوكيات يواجهون أشخاص مجهولي الهوية عبر الانترنت .   
     وجد أن الوقت الذي يقضيه الطلبة  بدخول الانترنت له علاقة بأنواع سلوكيات التحرش للطلبة  ، وكلما قضى الطلبة وقتاً أطول باستخدام الانترنت فأنهم يرسلون رسائل ملوثة بفيروس عبر البريد الالكتروني ويقولون أشياء عبر الانترنت لا يقولونها  وجهاً لوجه أمام زملائهم ، وضعف العلاقة بين تكرار استخدام الانترنت وعرض صور شخص دون موافقته ودخول الانترنت بشخصية أخرى وقول أشياء غير صحيحة كلها تشير إلى أن الطلبة المشاركين في سلوكيات التحرش والتي تتطلب دراية تقنية وتأخذ وقتاً أطول للتنفيذ ( على سبيل المثال إرسال رسائل معطوبة )  ربما يقضون وقتاً أطول باستخدام الانترنت  أكثر من الذين تورطوا في سلوكيات التحرش لا تطلب دراية تقنية مع سهولة التنفيذ ( على سبيل المثال عرض صور شخص من غير موافقته ) .

     تظهر النتائج أيضا  أن تكرار استخدام الانترنت يزيد ، والاعتقاد بالقبض على الجاني الذي يزعج غيره يتناقص ، بالإضافة معرفة ممن يطلبون منه المساعدة تزيد كذلك الاعتقاد القبض على الجاني الذي يزعج غيره يزيد ، وربما الوقت الأكثر الذي يقضيه الطلبة باستخدام الانترنت ، وزيادة التفاعل مع مجهول الهوية والسلوك المزعج يؤدي بهم إلى صعوبة القبض على الجاني الذي يزعج غيره عبر الانترنت ، خاصة وهذا قد يكون لحال الطلبة الذين لا يستطيعون طلب المساعدة في حال من يزعجهم ، ومن جهة أخرى يبدو أن الطلبة  الذين يعرفون إلى من يلجئون طلباً للمساعدة  فأن لهم موقفاً إيجابياً لمواجهة التسلط .

     وجد "  Hunter et al وآخرون " أن الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 9-14 سنة عندما يتعرضون إلى حادثة التسلط يخبرون أصدقاءهم أو ذويهم  بدلاً من معلميهم ، وفي هذه الدراسة وجد أن الطلبة الذين يتعرضون للتسلط فأن معظمهم يخبرون أصدقاءهم  ، وبعض الطلبة يترددون إخبار أسرهم أو معلميهم بشأن التسلط بسبب أن أصدقاءهم أكثر براعة في أمور التكنولوجيا  ونصائحهم أفضل وتفسير آخر وهو أن الأقران أكثر أهمية من الأسر في نظر المراهق ويعتبرون الأقران أكثر ثقة واعتماداً عليهم .

     يرى الأهل والمعلمون أن العنف البدني  أكثر خطورة  وضرراً من العنف اللفظي وغير المباشر والأمر لا يتطلب تدخلهم في العنف الثاني ، تشير الدراسات إلى أن العنف غير المباشر له آثار عكسية على الأطفال  مثل الاكتئاب ، وتشير البيانات أن  الشكل الأكثر للتعرض إلى حادثة التسلط هو الإهانة والتهديد ، وهذه السلوكيات التي يواجهها الطلبة تعد من الأشكال  غير المباشر للعنف وقد تؤثر على صحة العقل ، أن تأثيرات التسلط على الحالة العقلية والنفسية للأطفال والمراهقين تحتاج إلى دراسة من أجل تطوير برامج الإرشاد للضحايا .

     عموماً نتائج هذه الدراسة تتماشى مع نتائج الدراسات السابقة التي أجريت في الولايات المتحدة وكندا ، وتشير نتائج الدراسة الحالية أن كل من الطلبة والطالبات لهم تجارب في التسلط ، وعلى الرغم من أن "Li  " وجد أن الطالبات أكثر تورطاً بحوادث التسلط من الطلبة فأن هذه الدراسة تشير إلى تورط الطلبة والطالبات في التسلط معاً  من حيث : الضحية ، المعتدي والضحية المعتدي ، فقد أفاد المراهقون في هذه الدراسة أنهم ساهموا وتعرضوا للسلوك المزعج وهي نتيجة مشابهة وجدت في الدراسات السابقة ، وهذا يشير إلى أن التسلط ظاهرة عالمية يجب التصدي لها من قبل الدراسات العالمية ، بالإضافة فأن التسلط مشكلة متعددة الجوانب " multifaceted " تتطلب مزيداً من إجراء الدراسة واتخاذ تدابير إضافية لتحديد كيفية الوقاية من التسلط ، فإذا كان  أولياء الأمور والمربين وخبراء التكنولوجيا تعاونوا معاً فأنهم سوف يساعدون الطلبة والطالبات الذين يعانون من هذا الشكل المدمر من الإساءة في التصدي له ،

اتجاهات دراسات المستقبل : Directions for future research
     كما أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً من حياة الأطفال والمراهقين اليومية فأن تعرضهم إلى التسلط سوف يزداد ، وعلى الرغم من أن نصف عدد أفراد عينة الدراسة أفادوا بتعرضهم لحادثة التسلط فأن هذه التقارير الذاتية قد تقلل من عدد الحوادث الفعلية للتسلط بين الطلبة بسبب أن التسلط ظاهرة جديدة بين كل من الطلبة والكبار ، والطلبة الذين تعرضوا نوعاً ما للتسلط فأنهم لا يدركون خطورة هذا التعرض ليبلغوا عن حادثة التسلط وقد يرون التسلط كجزء من تجربتهم مع التكنولوجيا التي منحت لهم .، وبالتالي هناك الحاجة من المزيد للبحث والتحليل لتحديد مصطلحات " terminology " التسلط ، على سبيل المثال تحديد فيما إذا كان التسلط شكل من أشكال مباشرة أو غير مباشرة العنف ، وهو سؤال على الباحثين الإجابة عنه ، وربما من الممكن الفصل بين التسلط باستخدام التكنولوجيا  كمصدر الاتصالات لمضايقة الضحايا اجتماعياً من خلال الهجمات الالكترونية ضد الضحايا ، والمصطلحات الدقيقة سوف تساعد الباحثين لتطوير مقاييس أفضل لفهم والحد من التسلط .

     ونوع آخر من الدراسات يحتاج إلى التركيز على إيجاد أوجه التشابه بين العنف التقليدي والعنف عبر الانترنت  ، هناك ندرة من الدراسات على ضحايا وجناة العنف التقليدي الذين ينقلون سلوكياتهم الخاطئة إلى البيئة الافتراضية ( الانترنت ) كذلك دراسة مدة استغراق التسلط وعلاقته بمدة استغراق العنف التقليدي ، لمعرفة أفضل للأسباب الكامنة لكل  من العنفين وهذه الدراسات تلقي الضوء على العلاقة بين الاكتئاب ، العدوان ، السلوكيات المعادية للمجتمع والتسلط .

     أخيراً التسلط عبارة عن قضية ناقشها علماء التربية وعلم النفس وبقية الباحثين في الولايات المتحدة وكندا قبل خمس السنوات الماضية ، ومن المتوقع مناقشة قضية التسلط  أكثر من العنف وجهاً لوجه في المؤسسات التعليمية في المستقبل القريب ، ومع ذلك فقد أشارت الدراسات أن هذه القضية ليست مشكلة محلية أو إقليمية بل قضية عالمية ، لذا فأن برامج التدخل للتسلط لا يجب أن تقتصر على المعلمين ، مدراء المدارس والأسر في منطقة ما كما هو الحال بالنسبة للعنف التقليدي ، وبدلاً من ذلك ينبغي أن تتطور برامج التدخل لتلبية حاجة وطموحات دول العالم للحد ومكافحة التسلط .          


المراجع :
REFERENCES
1. Phillips DA. Punking and bullying strategies in middle
school, high school, and beyond. Journal of Interpersonal
Violence 2007; 22:158–78.
2. Klomek AB, Marrocco F, Kleinman M, Schonfeld IS,
Gould MS. Bullying, depression, and suicidality in
adolescents. Journal of American Academy of Child
and Adolescent Psychiatry 2007; 46:40–9.
3. Olweus D. Bullying or peer abuse at school: facts and
intervention. Current Directions in Psychological Science
1995; 4:196–200.
4. Belsey B. Cyberbullying. www.cyberbullying.ca/pdf/
feature_dec2005.pdf (accessed Feb. 28, 2007).
5. Anderson T, Sturm B. Cyberbullying from playground
to computer. Young Adult Library Services
2007; 5:24–7.
6. Li Q. Cyberbullying in schools: a research of gender
differences. School Psychology International 2006;
27:157–70
7. Li Q. New bottle but old wine: a research of cyberbullying
in schools. Computers in Human Behavior
2007; 23:1777–91.
8. DeBell M. Rates of computer and Internet use by children
in nursery school and students in kindergarten
through twelfth grade: 2003. National Center for
Education Statistics. www.nces.ed.gov/pubs2005//
2005111.pdf (accessed March 6, 2007).
9. Kaplan P. Evde gençler Interneti chat için kullanıyor.
Sabah, October 28, 2006, http://arsiv.sabah.com.tr/
2006/10/28/gun130.html# (accessed March 6, 2007).
10. Akbaba AS, Yerin GO, Erdur BÖ. Bilgi ve iletis¸im
teknolojileri çocukları ve gençleri nasıl etkiliyor?
www.fedu.metu.edu.tr/en1/PubSingle.asp?int_Pub
No_115 (accessed March 7, 2007).
11. Sazak D. Güvenli Internet. www.milliyet.com.tr/
2006/12/23/yazar/sazak.html (accessed March 7,
2007).
12. Olweus D. Aggression and peer acceptance in adolescent
boys: two short-term longitudinal studies of
ratings. Child Development 1977; 48:1301–13.
13. Akiba M. Nature and correlates of ljime-bullying in
Japanese middle school. International Journal of Educational
Research 2004; 41:216–36.
14. Baldry AC, Farrington DP. Types of bullying among
Italian school children. Journal of Adolescence 1999;
22:423–6.
15. Kepenekci YK, Cinkir S. Bullying among Turkish high
school students. Child Abuse & Neglect 2006; 30:193–
204.
16. Matusova S. Bullying and violence in the Slovakian
schools. European Education 2000; 32:51–65.
17. Wolke D, Woods S, Stanford K, Schulz H. Bullying
and victimization of primary school children in England
and Germany: prevalence and school factors.
British Journal of Psychology 2001; 92:673–96.
18. Woods S, Wolke D. Direct and relational bullying
among primary school children and academic school.
Journal of School Psychology 2004; 42:135–55.
19. Coyne SM, Archer J, Eslea M. “We’re not friends anymore!
Unless . . . ”: the frequency and harmfulness of
indirect, relational, and social aggression. Aggressive
Behavior 2006; 32:294–307.
20. Camodeca M, Goossens FA. Aggression, social cognitions,
anger and sadness in bullies and victims.
Journal of Child Psychology and Psychiatry 2005;
46:186–97.
21. Olweus D. (1978) Aggression in schools: bullies and whipping
boys. Washington, DC: Hemisphere.
22. Olweus D. (1993) Bullying at school: what we know and
what we can do. Cambridge, MA: Blackwell.
23. Dodge KA, Coie JD. Social-information processing
factors in reactive and proactive aggression in children’s
peer groups. Journal of Personality and Social
Psychology 1987; 53:1146–58.
24. Camodeca M, Goossens FA, Schuengel C, Terwogt M.
Links between social information processing in middle
childhood and involvement in bullying. Aggressive
Behavior 2003; 29:116–27.
25. Wilton MM, Craig WM, Pepler DJ. Emotional regulation
and display in classroom victims of bullying:
characteristic expressions of affect, coping styles, and
relevant contextual factors. Social Development 2000;
9:226–45.
26. Salmivalli C, Karhunen J, Lagerspetz KMJ. How do
the victims respond to bullying? Aggressive Behavior
1996; 22:99–109.
27. Salmivalli C, Nieminen E. Proactive and reactive aggression
among school bullies, victims, and bully-victims.
Aggressive Behavior 2002; 28:30–44.
28. Beran T, Li Q. Cyber-harassment: a study of new
method for an old behavior. Journal of Educational
Computing Research 2005; 32:265–77.
29. Strom PS, Strom RD. Cyberbullying by adolescents:
a preliminary assessment. The Educational Forum
2005; 70:21–36.
30. Stover D. Treating cyberbullying as a school violence
issue. Education Digest 2006; 72:40–2.
31. Patchin JW, Hinduja S. Bullies move beyond the
schoolyard: a preliminary look at cyberbullying.
Youth Violence and Juvenile Justice 2006; 4:148–69.
32. Li Q. Gender and CMC: a review on conflict and harassment.
Australasian Journal of Educational Technology
2005; 21:382–406.
33. Dyrli OE. Cyberbullying. District Administration
2005; 41:63.
34. Paulson A. Internet bullying. Christian Science Monitor.
www.csmonitor.com/2003/1230/p11s01-legn.
htm (accessed March 6, 2007).
35. Ybarra ML. Linkages between depressive symptomatology
and Internet harassment among young regular
Internet users. CyberPsychology & Behavior 2004;
7:247–57.
36. Harman JP, Hansen CE, Cochran ME, Lindsey CR.
Liar, liar: Internet faking but not frequency of use affects
social skills, self-esteem, social anxiety, and aggression.
CyberPsychology & Behavior 2005; 8:1–6.
37. Pratarelli ME, Browne BL, Johnson K. The bits and
bytes of computer/Internet addiction: a factor analytic
approach. Behavior Research Methods, Instruments,
& Computers 1999; 31(2):305–14.
38. McKenna KYA, Bargh JA. Plan 9 from cyberspace: the
implications of the Internet for personality and social
psychology. Personality and Social Psychology Review
2000; 4:57–75.
39. Schoolyard bullies get nastier online. USA Today,
March 07, 2005, p. 01a.
40. High-tech bullying may be on the rise. USA Today,
April 12, 2006, p. 08d.
41. Chaker AM. Schools act to short-circuit spread of cyberbullying;
new laws, policies attempt to address harassment
that originates off campus. Wall Street Journal,
January 24, 2007, D.1.
42. Wolfsberg JS. Student safety from cyberbullies, in chat
rooms, and in instant messaging. Education Digest
2006; 72:33–7.
43. Hunter SC, Boyle JME, Warden D. Help seeking
amongst child and adolescent victims of peer aggres-
260 ARICAK ET AL.
sion and bullying: the influence of school-stage, gender,
victimization, appraisal, and emotion. British
Journal of Educational Psychology 2004; 74:375–90.
44. Greca AML, Harrison HM. Adolescent peer relations,
friendships, and romantic relationships: do they predict
social anxiety and depression? Journal of Clinical
Child and Adolescent Psychology 2005; 34:49–61.
45. Joronen K, Åstedt-Kurki P. Adolescents’ experiences
of familial involvement in their peer relations and
school attendance. Primary Health Care Research and
Development 2005; 6:190–8.
46. Bauman S, Del Rio A. Preservice teachers’ responses
to bullying scenarios: comparing physical, verbal and
relational bullying. Journal of Educational Psychology
2006; 98:219–31.
47. Hazler RJ, Miller DL, Carney JV, Green S. Adult
recognition of school bullying situations. Educational
Research 2001; 43:133–46.
48. Baldry AC. The impact of direct and indirect bullying
on the mental and physical health of Italian
youngsters. Aggressive Behavior 2004; 30:343–55.
49. Roland E. Aggression, depression, and bullying others.
Aggressive Behavior 2002; 28:198–206.
Address reprint requests to:
Dr. Tolga Aricak
Department of Psychology
Tulane University
6400 Freret St.
3025 Percival Stern Hall
New Orleans, Louisiana 70118
E- .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق