الخميس، 19 ديسمبر 2013

فضحت المعلمة تلميذتها بالفصل بعد أن عنفتها الطالبة عبرتويتر




مركز بحوث التسلط Cyberbullying

Teacher shames student in classroom after student bullies teacher on Twitter
Posted by Sameer Hinduja on October 8, 2013
مقال :فضحت المعلمة تلميذتها بالفصل بعد أن عنفتها الطالبة عبرتويتر
تأليف : سمير هندوجا ، 8/10/2013
ترجمة الباحث/ عباس سبتي

     نشرت إحدى الطالبات في شمال المكسيك تصريحات مسيئة جدا عن معلمتها السيدة " Idalia Hermandez Ramos   "  مثل كلمات : العاهرة ، الكلبة أو الذئبة ، والتشهير بها بطرق مؤذية ومهينة ، وهذا سلوك طيش الشباب يسيء إلى مشاعر إنسان بريء ، وفي أسوأ الحال كان فعلاً قاسياً ومؤذياً وهو من المضايقات التي تترك جروحا نفسية لدى الضحية وإلحاق أضرار جسيمة لسمعة معلمة في الحاضر والمستقبل ، وهذا يدخل ضمن تعريفنا لهذا الفعل وهو التسلط عبر الانترنت .

     ولا يصدق أحدنا عن الحادث لو لم يكن موجوداً وموثقاً في شريط فيديو في " يوتيوب ، YouTube " لمشهد فصل دراسي عادي ، في هذا المقطع المعلمة تقوم بتدريس طالباتها المادة المثيرة للاهتمام وتطرقت إلى مواقع التواصل الاجتماعي وسلبياتها في قضية التسلط وكيف تزرع الكراهية والبلطجة وتدمير صورة الشخص وان بعض المراهقين تورطوا بالتسلط والقانون يلاحقهم على ذلك على ما ينشروه ويحاكموا في المحاكم ثم وجهت المعلمة كلامها إلى الطالبة لماذا فعلت هذا العمل ؟

     واستدعت الطالبة أمام زميلاتها في الفصل لكي تعترف بما كتبتها من سفسفة وأنها منزعجة ما كتبته ، وقالت المعلمة أنها مستاءة من ذلك وأصابها الضرر وطلبت من الطالبة أن تعتذر وأيضا من طالبة أخرى شاركتها في التغريدة ونشرتها ، وقالت أنها لا تسمح من جاهلات ان يتكلمن عنها بهذه الأقوال .

     وخاتمة هذا الحوار أن الطالبة فصلت لمدة أسبوعين عن المدرسة ، بينما المعلمة لم يسمح لها بدخول الفصل وقال المدير لعلها تفقد وظيفتها ، وهذه الحالة قد تخدمنا  كدرس تعليمي ونحن نصارع المشكلات المتعلقة بسوء استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية .

الضرر هو الضرر ليس المهم من قام به :
     أنا سعيد لاستجابتنا السريعة والحساسة إلى لإهانة الطالبة وتحقيرها ولكن يجب أن تكون هذه الحساسية مساوية لما شعرت بها المعلمة أيضا من إهانة ، أنها أصبحت ضحية ، وقيمة الإنسان وكرامته لا ينبغي أن يكون كبير في عمره ويدافع عنه الناس لرد اعتباره ، قد ادافع عن نفسي عند تعرضي إلى التسلط من مضايقة وتهديد وإحراج وإساءة كذلك نشجع الناس ليدافعوا عن انفسهم في هذه الحال ، ولكن ينبغي أن يتم ذلك من خلال القنوات الرسمية والبيئة المناسبة .

النموذج الضعيف: Poor Modeling  :
     أنه امر جيد أن تواجه المعلمة الطالبة حول سوء تصرفاتها وحكمها المؤذي عبر الانترنت ، ولكن امر غير جيد ان  تفضح الطالبة أمام زميلاتها في الفصل ، ومن المؤكد ان المعلمة فضحت نفسها بهذا التصرف ، ويجب أن نحمل الكبار مسئولية توجيه المراهقين رضى المراهقون ام لا ؟ وانهم يمثلون النموذج الأمثل من السلوك للمراهقين  وينبغي لهم انتهاز أي فرصة للقيام بذلك .

     في هذه الحالة إذا كنت مكان المعلمة وكنت مستاءاً من تصرفات احد طلبتي ، لتحدثت معه على الانفراد وجها لوجه وبكل هدوء لأن دور المعلم إعداد وتوجيه طلبته ، بينما المعلمة طلبت من الطالبات تسجيل التغريدة التي قامت بها الطالبة وان تعتذر الطالبة لها ، وإذا انا تحدثت مع المراهقين أذكرهم ان الانتقام مرفوض وليس حلا لأي مشكلة ، ولا ينزع فتيل الصراع في الواقع ، وعادة ما يجعل الأمور أكثر تعقيداً هنا أن المعلمة انتقمت من الخطأ الذي عاشته .

المساءلة :
     يجب أن نكون كيسين ونتفهم تصرفات المراهقين غير الناضجة ، ولا أؤيد طرد الطالبة من الفصل أو من المدرسة ، واعتقد أن تعليق الطالبة وحرمانها أسبوعين من دخول الفصل يكفي كعقوبة لها ولا أود أن تشعل المعلمة نار الغضب والانتقام ومع أنا لا نبخس حق المعلمة وفضلها خاصة وقد مرت بحالة الاضطراب النفسي والإجهاد والحزن لكن ذلك ابتلاء لها ، نعم يجب ان تتصرف بشكل صحيح وأن التشهير بها والإساءة لها أخف من إظهار خبث النوايا ضد الطالبة .

ليس هذا هو اول مرة نشاهد  ذلك :
     هذا يذكرنا بحالات الآباء والأمهات الذين فضحوا بناتهم لتلقينهن درساً ، ويصفون عند المؤيدين لسلوك هؤلاء الآباء والأمهات ب " الأبوة الإبداعية او المثالية " لكن يمكن أن يطلق على هذه الحالة التسلط عبر الانترنت ، كما إذا بالغ شخص في غرس الخوف والشعور بالذنب والخجل والفضيحة في طرف المقابل بدلا من تلقين الصواب والخطأ بطريقة سليمة ومشجعة ومحببة ، لدينا مشكلة كبيرة ، أن هذه الإجراءات التعسفية غير سليمة ويجب أن تكون رعاية الكبار عبارة عن وظيفة علاجية لتخفيف الصدمة عن الأطفال الذين يمرون بتجارب قاسية نتيجة طفرة المراهقة وطيشها .

التسلط عبر الانترنت الذي يصاب به الكبار يحتاج إلى دعم ومساعدة وتوجيه :

     هناك عدد من البالغين من اتصل بمركزنا نتيجة لمرورهم بالتسلط عبر الانترنت ، وحكاياتهم حقيقية وفريدة ومدمرة وهي تشبه ما نسمعه من الأطفال والمراهقين ، لذا يحتاج التربويون إلى تدريب للتعامل مع قضية التحرش والكراهية عبر الانترنت  ، وهذا يسمح لنا لنسلط الضوء على هذا التسلط  ، وضمان الوقاية ومحاولة قياس ردة الفعل المناسبة مع الحدث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق