الخميس، 19 ديسمبر 2013

مراقبة الأقران كخطة في التعامل مع التسلط عبر الانترنت




مركز بحوث التسلط عبر الانترنت :Cyberbullying

Peer Mentoring as a Strategy to Address Cyberbullying

Posted by Sameer Hinduja on June 14, 2010
مقال : مراقبة الأقران كخطة في التعامل مع التسلط عبر الانترنت
تأليف:  سمير هندوجا في 14/6/2010
ترجمة الباحث/ عباس سبتي

     فكرة مراقبة الطلبة الكبار لزملائهم الطلبة الصغار عبارة عن النصح والتوجيه  حول القضايا التي يتعرضون لها  جاءت هذه الفكرة بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به  ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة  حول استخدام  الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران  الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين الطلبة  بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد  يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا بتجارب  العدوان والتحرش عبر الانترنت  وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها . هذه الحكمة او الطريقة  مؤثرة في النفوس لأنها تأتي من زملاء لهم وليس من الكبار ، بسبب وجود ميل عدم انسجام الأطفال مع الكبار خاصة عندما يريدون أن يعلمونهم قضايا الحياة وتجاربها ، وكما سمعنا من أم من ولاية كاليفورنيا : " الآباء والمعلمون يمكن أن يعظوا  فيتأثر الطفل لكنه يقبل الموعظة بصدر رحب من زميله  ولا ينساها "  . وعلى نطاق كبير هذه المحاولات لها تأثير إيجابي على المناخ الاجتماعي  فيستفيد منها الكل : الطلبة وأسرهم والمعلمون والإداريين  بالمدرسة  ، وكما قال المحامي "مايك تولي Mike Tully  " : لا تغفل إمكانية استخدام المراهقين أنفسهم كعوامل  في التغيير " .

     الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً  بشأن التحرش او سوء معاملة الآخرين في حالات معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار  يمكن مساعدة زملائهم الصغار على تقدير المسئولية  وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت ، ولتوضيح ذلك قول أحد الطلبة الكبار : بدأت أتحدث مع زملائي الذي لديهم نفس التجارب من أجل مساعدتهم لأنهم يمرون بنفس المعاناة والتحديات التي مررت بها ، كي يتحدثوا مع الناس الذي يفهمونهم ، وأخبرهم أن يكونوا ( شجعان ) ولا يخافون لأن كل شيء سيكون على ما يرام .

     عموما الهدف من ذلك تشجيع الطلبة على تحمل المسئولية  للتصدي  للمشكلة ويتعاونوا  على حلها ، كذلك السعي إلى تعزيز الاحترام المتبادل وقبول الآخرين ، بغض النظر أن يعرف الطلبة أثر سلوكهم على زملائهم وعلى غيرهم ، وكيف يختارون السلوك الذي ينمي العلاقات مع زملائهم وهذا يؤثر على البيئة المدرسية  لإيجاد المناخ الذي من خلال يتعاون الطلبة والمعلمين .

     يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ، من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة الغذاء بالكافتيريا  ، ويمكن لبعض الطلبة عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة  ( عددهم 20  طالباً )  ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة  تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام الانترنت بشكل صحيح وآمن  وتشتمل هذه الرسائل  :

-       أنهم ليسوا وحدهم الذين يعانون من الإيذاء والعنف  والرفض والإذلال  والشعور بالوحدة .

-       تشجيعهم على الكلام وعدم السكوت عندما يواجهون التسلط عبر الانترنت  .

-       المشاركة في نقل وتقاسم الحكايات والتجارب والقصص عن التسلط .

-       شرح معنى " التسلط" والقضايا  التكنولوجية المرتبطة به  .

-       وصف الطرق الإيجابية في الصراع بين الأقران  سواء في تزايد حدة الصراع أو حله .

-       استخدام أنواع  لعبة الأدوار  كي يفكر الطلبة  بطرق متعددة  لمعالجة قضية التسلط .

-  إتاحة فرصة للنقاش أو الإجابة عن الأسئلة  بشكل واضح ولبس فيه لبس  وتقوية التعامل مع قضايا التسلط .

     أنشأ مركز بحوث التسلط عبر الانترنت برنامج تعليم الأقران بمشاركة الميسرين والموجهين في مرحلتي المتوسطة والثانوية  واسمه حاملي الشعلة " Torchbearers" ، وكتب دليل مفصل عن الأدوار ويضم عشرة دروس على شكل خطوة خطوة لكيفية إدارة المنهج بنجاح ، وسيسمح البرنامج المدارس بحشد عدد من الطلبة الكبار ليتحركوا في إحداث تغيير في تفكير الطلبة الصغار حول التح رش ومسألة سوء معاملة الآخرين عبر الانترنت ، ويساعد الطلبة الصغار على تحمل المسئولية  والمخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا  والهواتف المحمولة  والانترنت .

     صمم برنامج تعليم الأقران ضد التسلط من أجل تشجيع على مواجهة المشكلة والتعاون في حلها ويحدثوا تغييراً في نفوسهم ، ويعزز البرنامج الاحترام المتبادل وقبول رأي الآخر مهما اختلف معك ، وأخيرا يمكن الأطفال ليروا أفعالهم الفردية والجماعية لها تأثير على الجوانب العاطفية  والحياتية للآخرين وكيف يختارون السلوكيات التي تقوي العلاقات بين الأقران .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق