الثلاثاء، 21 يناير 2014

ملخص بحث التسلط للضحايا البنات المراهقات







Cyberbullying Research Summary
Victimization of adolescent girls
Amanda Burgess Proctor,
Ph.D., Sameer Hinduja, Ph.D., and Justin W. Patchin, Ph.D.
Cyberbullying Research Center
ملخص بحث التسلط للضحايا البنات المراهقات
بقلم / أماندا بوجرس   ود. سمير هندوجا  ود. جوستن و . باتشجن
مركز بحوث التسلط عبر الانترنت
ترجمة الباحث/ عباس سبتي

     بحوث ضحايا التسلط للمراهقات  تركز على جرائم  العنف الجسدي  من مثل الاعتداء الجنسي  والإساءة  إلى الأطفال ، إن تزايد الاعتداء الجنسي على المراهقات عبر التسلط يجب أن يسلط الضوء من خلال إجراء البحوث التجريبية على التحرش الذي يحدث عبر وسائل الإعلام الالكترونية ، ويتم تعريف التسلط على أنه :" الضرر المتعمد والمتكرر يتم بواسطة استخدام الوسائل الالكترونية ، الهواتف المحمولة ، وبقية أجهزة التكنولوجيا " والتسلط ينطوي على إرسال رسائل نصية من أجل السخرية والتهديد والمضايقة لشخص آخر ، أو إنشاء صفحة وموقع التواصل الاجتماعي لنشر مواد مسيئة إلى شخص ما .

الدراسة :
     البيانات الكمية والنوعية التي تم الحصول عليها لاستطلاع آراء المراهقات أقل من (18) سنة وعددهن (3141) بنتاً  اللاتي استخدمن الانترنت من خلال دعوتهن بالمشاركة في " دراسة استخدام الانترنت المرتبط بمواقع المراهقين الالكترونية   " وتم جمع هذه البيانات في ربيع 2005م وتراوحت أعمارهن ما بين 8و17 سنة ، ومعظم الفتيات  بنسبة (1،69%) في المرحلة الثانوية في الفصول : التاسع إلى الثاني عشر من العرق الأبيض القوقازي (78%) ومن الولايات المتحدة (75%) .

تجربة سلوكيات التسلط للمراهقات :
     أكثر من ثلث العينة (38%) أجابوا بنعم في عبارة :" لقد تم تعنيفي عبر الانترنت "    ولما سئلوا بعد ذلك هل تعرضوا إلى أكثر من شكل من أشكال التسلط مثل : عدم الاحترام والتجاهل عبر الانترنت كانت الإجابة  بنعم ، وهذه النتيجة تؤيد التمييز بين سلوكيات " التسلط عبر الانترنت " وبين سلوكيات أقل غدراً من التحرش الالكتروني التي تعرضت لها الفتيات بشكل منتظم ، وبالفعل أثنان من هذين السلوكيين :  التجاهل عبر الانترنت بنسبة (8،45%)  وعدم الاحترام بنسبة ( 9،42%)  وكل السلوكين من السلوكيات غير عنيفة ، ومن المهم أن بعض الفتيات لم يبلغن عن التهديد الذي تعرضن لهن بنسبة  (2،11%) ولعل هذه الأشكال عنيفة أكثر دلالة للتسلط  من التحرش عبر الانترنت  وأخيراً حدثت أشكال التسلط للفتيات من خلال غرفة الدردشة بنسبة (4،26%) والرسائل النصية بنسبة (7،21%) وعبر البريد الالكتروني بنسبة (5،13%)  وحددت هذه السلوكيات من خلال تداخل بين  البيانات النوعية  والكمية  وأكثر كلمات الشتم بين الفتيات تداولت  حسب الدراسة هي :  بدينة أو سمينة  وقبيحة  وقذرة وكلبة أو ذئبة  وكلمات كريهة ومسيئة أخرى .

     طالبة في الصف الحادي عشر قالت: صديقي السابق وزملاؤه كتبوا تعليقاً استفزازياً علي في موقع اليوميات الالكتروني ، وقمت بحجب صفحتي كي لا يدخلوا فيها   إلا أنهم استمروا بكتابة تعليقات سخيفة في صفحة " الزوار " لي  ،   وهددوني بالقتل واعترفوا صراحة أني لدي " مهووس" يتحدث معي عبر استطلاع الرأي بالانترنت ، أنا أشعر بالاشمئزاز .

     انتشار القيل والقال مثل الكذب والشائعات على الضحية أكثر شيوعاً ، وهذه الألفاظ تجعل عبارة " عدم احترام الآخرين " تتداول بين (40%) من عينة الدراسة ، وأخيراً الردود والأمثلة تدعم فكرة ان المراهقات يتلقين التهديد عبر الانترنت بدءاً من التحذيرات الغامضة مثل " التهديد سيطالني " إلى التهديد المباشر " : مثل : قالت لي أنها سوف تضربني برأسي  إذا خرجت .

وتحذير خطير عبر الرسائل النصية  مثل :"  سوف أقوم بقتلك " .
     تشير بيانات القصص إلى السلوكيات التي لم تذكرها البيانات الكمية :
     أولا : معظم أفراد العينة  يصفون السلوكيات بالنفاق أو استخدام الجناة أسلوب السخرية من النفس .

     ثانياً : معظم البنات ذكرن أمثلة للجناة الذين استخدموا أجهزة الاتصالات الالكترونية في الرسائل الفورية وغرف الدردشة والبريد الالكتروني للكشف عن سرية وحساسية البيانات عن أنفسهن إلى الآخرين . ثالثاً : معظم الضحايا ينزعجون من أصدقائهم عندما يريدون أن يشاطروهم الرأي عبر الانترنت ، وأخيراً كشفت البيانات أن كثيراً من أمثلة التحرش الجنسي موجهة إلى الفتيات المراهقات وهذه الأمثلة  تظهر تكرار حوادث التحرش على يد  الغرباء أو مجهولي الهوية ، السلوكيات غير المرغوب بها مقدماتها تبدأ عندما تريد الفتاة أن تلعب لعبة مع فتى آخر  سألها إذا كنت أريد  أن أمص.....  أو الطلب من الفتاة ممارسة الجنس عبر الانترنت مع المعتدي .

من يتحرش بالفتيات المراهقات ؟
     عندما سئلت الفتيات هل عرفن الشخص الجاني عبر الانترنت وعددهن (1203 ) فتاة فأن خمس (1-5 ) منهن بنسبة (5،20%) أجبن لم نعرفه ، وهذا يعني أن أكثر الفتيات يعرفن هوية الجناة وأنهم من أصدقائهن بالمدرسة بنسبة (3،31%) أو أحد طلبة المدرسة بنسبة (4،36%) أو تعرفن عليه عبر غرفة الدردشة بنسبة (2،28%)    وكشف التحليل النوعي للنتائج أن الفتيات تعرضن إلى التحرش من قبل أصدقائهن السابقين الذين يشتموهن وفي بعض الأحيان يهددوهن ، كذلك تعرض بعض الفتيات إلى التحرش من قبل أشخاص غرباء عبر الانترنت . 

فتى في الصف التاسع من جنوب كارولينا (Carolina ) قال:
     تعرضت إلى التسلط من قبل ابنة عمي مؤخراً من خلال الشتائم التي توجهها لي وهذا أمر فضيع واستطاعت أن تفرق بيني وبين صديقي  ، ومن خلال الرسائل الفورية ومواقع التواصل الاجتماعي .

كيف تكون ردة فعل الفتيات المراهقات عند تعرضهن للتسلط ؟
     معظم الفتيات تعرضن إلى التسلط عن طريق الانتقام بنسبة (3،27%) وبلغت نسبة المراهقات اللاتي أبلغن والديهن عن التسلط  ( 13%) أو بلغن أحد البالغين عن تجاربهن بنسبة ( 7%) بالفعل الضحايا في الغالب يثقن بالأصدقاء عبر الانترنت بنسبة ( 5،46%) أو بأحد الأصدقاء الفعليين بنسبة (4،18%) بعض الفتيات أجبرن للمكث  لفترة من الوقت دون إبلاغ أحد بنسبة (3،17%) وبعضن لم يجد أي اختلاف نتيجة لهذا التسلط بنسبة (5،24%) .وأخيراً أن عدداً من الفتيات لم تستجب لنتيجة التسلط ولم يبلغن أحداً بنسبة ( 5،35%) وبعضهن لم يقل شيئاً على الإطلاق بنسبة ( 5،24%) في المقابل فان بعض الفتيات يلجأن إلى الإجراء الرسمي مثل الاتصال بشركة الانترنت (  ISP)  أو إلى الوالدين أو إلى الأصدقاء ، وبعضهم قللت أو قلصت من أوقات استخدام  الانترنت من خلال تجنب بعض مواقع التواصل الاجتماعي أو غرفة الدردشة أو تجنب لوحات الرسائل المسيئة ، ولوحظ عدم اتصال الفتيات برجال القانون على الرغم من أن بعض السلوكيات خطيرة كالتهديد بالموت وهي من الأعمال التي يعاقب عليها القانون .

كيف يؤثر الجاني على الفتيات المراهقات ؟
من أصل (1203) فتاة اللاتي تعرضن إلى التسلط بالمنزل بنسبة (1،27%)  وبالمدرسة بنسبة (7،22%) وثلث عدد الفتيات شعرن بالغضب بنسبة (35%) وبعضهن شعرن بالحزن بنسبة ( 30%) وبعضهن شعرن بالإحباط بنسبة (41%) وأفادت معظم الفتيات بتأثرهن من الناحية النفسية ويشتمل بشعورهن ب : الحزن والغضب والإساءة والاكتئاب والكراهية والإزعاج والعجز والاستغلال والدونية واليأس وعدم الأمان وشعور بمطاردة أحد لهن وبعضهن فكرن بالانتحار .

     وتشير البيانات الكمية إلى أن ليس  للتسلط  تأثير سلبي كما أجاب أفراد العينة بنسبة (55%) وإستجابة العينة مفيد لشرح هذه النتيجة التي تبين أن معظم الفتيات تعرضن لمواقف الطرد ، وهناك شعور مشترك بينهن وهو أن التسلط عبارة عن عمل " غبي" ومحزن وممل ، وأنه مجرد تسلية لأنفسهن وليس هناك عمل أفضل منه للقيام به في حياتهم اليومية .

     وعلاوة على ذلك يبدو أن مواقف الطرد شائعة في حالات التحرش على الانترنت بدلاً من التسلط  وواضح أن الفتيات اللاتي مارسن الشتم والنميمة وأشكال أخرى من التحرش عبر الانترنت يبدو عليهن صفات رجولة ويبقى القلق في حال تعرض الضحايا إلى السلوكيات الخطيرة .

الخاتمة :
     تهدف هذه الدراسة إلى تحديد أنماط وتجارب الفتيات مع التحرش والتسلط عبر الانترنت وتسليط الضوء على الموضوعات التي يمكن أن تساعد على توسيع فهمنا لهذه الأنماط  التي تتراوح بين التفاهة والخطورة ، في حين أن أكثر التسلط الالكتروني الذي تقوم به المراهقات يتكون من أشكال بسيطة للتحرش وأشكال أخرى عميقة وآثار عاطفية شديدة  يتعرض لها الفتيات .

ملاحظة :

     هذا ملخص بحث عبارة عن نسخة مختصرة لمقال أو فصل في كتاب الذي يصدر قريبا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق