الأربعاء، 29 يناير 2014

ألعاب فيديو مثيرة للجنس وثقافة الشباب





RapeLay – sexually explicit video gaming and youth culture

Posted by Sameer Hinduja on April 1, 2010
مقال : ألعاب فيديو مثيرة للجنس وثقافة الشباب
بقلم : سمير هندوجا  1 أبريل 2010م
ترجمة الباحث: عباس سبتي

     ركزت الصحافة على ألعاب فيديو “hentai” التي صنعت في اليابان وانتشرت في أرجاء العالم بطريقة غير قانونية ،  وتشير هذه الألعاب إلى الجنس بصراحة من خلال الرسوم المتحركة الهزلية  ، وقد انتشرت منذ سنوات في الخارج وقد تم استنساخ هذه الألعاب على أشرطة DVD-ROMs ، ووضعت في الصياغة الرقمية في الانترنت ويستطيع كل واحد أن يحمل هذه الألعاب في CD أو في أي موقع الكتروني بغض النظر إلى موقعه وعمره .

     المشكلة الرئيسة مع هذه الألعاب أنها تروج للعنف الجنسي ضد المرأة وتقدمها بطريقة  تجعل اللاعب أنها مجرد لعبة أو جزء من عملية غزو أو وسيلة مغازلة أو أن الفتيات يسألن كيف تلبسها وكيف تتصرف ، وفي مشهد مصور في قناة   CNN عن قصة لعبة بعنوان : RapeLay  عن لاعب يطارد فتاة ، أختها وأمها في طريق سريع ويترصدها بحذر ويسير خلفها ثم يرفع ملابسها ويلاطفها ويغتصبها  ويتم حجب الأعضاء التناسلية في الرسوم ..

     يناقش بعض أن اللاعبين يقتلون بقية اللاعبين في كثير من ألعاب الفيديو وهي : نداء الواجب ، الشر المقيم ، سرقة سيارة فاخرة ، هالو 3 ، وأنها  باتت شائعة ، ممارسة هذه الألعاب  لا تؤثر على معدلات جرائم القتل الرسمية في أي بلد ، لذا من غير المنطقي أن نظن أن الاعتداء الجنسي على فتاة في مترو الأنفاق قد يدفع شخص ما إلى عمل ذلك في الواقع ، وعلى هذا ينبغي أن تكون ألعاب " hentai " متاحة  كهدف رئيس وهو  تسلية اللاعب .

     واختلف تماماً وللتأكد أن اليابان لديها معدل مرتفع لألعاب العنف / الأفلام / المانجا / هنتاي  ( hentai  )  ولديها أيضا معدل منخفض في حوادث الجريمة في الواقع  ، وكعلم الجريمة وهذا أمر محير إا يتساءل المرء إذا كانت تسمح ألعاب الفيديو  الهروب من الواقع والانخراط في أعمال إجرامية وبالتالي يؤدي إلى تخفيف من حدة  السلوك الإجرامي بطرق غير قانونية في الواقع ، والبحوث لم تبرهن ربط بين هذه العلاقتين وأنا  أظن أن ذلك يرجع إلى القيود الثقافية في اليابان حيث تستخدم الخزي والعار للمحافظة على سلوك المراهقين والكبار ، وإتاحة هذه الألعاب للمراهقين في الولايات المتحدة   ( بغض النظر عما إذا كانت توضع في المتاجر والمحلات أو تحمل من قبل برنامج   BitTorrent  أو من المواقع الالكترونية الأخرى ) أمر لا يعنيني ، وذلك بسبب خاص أن المراهقين في بلادنا مفرطون بالجنس وحيث أن ظاهرة العنف والعنف المنزلي تحدث بشكل يومي وبانتظام عندنا .

     كنت أناقش زميلتي   Amanda Burgess-Proctor في مقال ضحايا الفتيات المراهقات نشر عبر الانترنت قالت لي : هذا يخص الناشطات  المهتمات بمكافحة العنف ضد المرأة عندما يثرن قضية " ثقافة الاغتصاب" ، وهذا لا يعني أن شخصاً عندما يمارس لعبة RapeLay عبر الألعاب الالكترونية أنه يذهب ويمارس الاغتصاب في الواقع ولكن الألعاب تعطي الضوء الأخضر لممارسة الاغتصاب بالفعل وإضفاء الشرعية عليه ، والاتجار به .. .ألخ بحيث لا ينظر إليه أنه " خطأ" بقدر ما ينبغي أن يكون ، بل مجرد مزحة ها ها ، أنها مجرد لعبة ها ها، يمكنك أخذ الصورة .

     نحن نطلب من الآخرين نسيان ذلك لأول شخص أطلق نار هذه الألعاب ، وانتشرت في البيئات المختلفة مثل الألعاب النارية ، في الواقع نحن نشاهد الأفلام منذ عقود التي تستهلك الضحايا ولا يفكر أحد فيهم ، هذه الألعاب تشجع على الاعتداء الجنسي والعنف ضد المرأة بشكل مباشر ، ولدي أصدقاء في مدرسة متوسطة يلعبون لعبة : “Leisure Suit Larry” في أجهزة الكمبيوتر ، وهذه اللعبة كلها عن الاعتداء الجنسي باستخدام الرسوم الكرتونية لكن ليس هناك عملية " الجماع " ( بالتراضي وغير ذلك ) وألعاب  " hentai " لا تصور بالفعل عملية الاغتصاب كيف تحدث ، ولكن القيام بطريقة تظهرها .

     هذا لا يمكن السكوت عنه ، جماعات حقوق المرأة تطالب الحكومة اليابانية التدخل لأن صناعة الألعاب لا تبدو أنها تجعل اللاعبين  كرجال الشرطة يحمون أنفسهم ، وكيف أنها تؤثر على شباب اليوم ، وإذا كان الجيل الحالي يقبل على مضض هذه الألعاب فأن الجيل القادم سوف يقبلها بشكل طبيعي وتصبح جزءاً من ثقافتهم .

 

 

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق