دراسات عن
العنف الالكتروني ( التسلط ) :
دراسة سبتي 2014 " التسلط والعنف عبر
الانترنت " تعريف العنف والفرق بين العنف التقليدي والتسلط ( الالكتروني)
وأنواع العنف الالكتروني ومصطلحات التسلط عبر الانترنت وخطورة قضية التسلط على
الطلبة وتنوع تأثير التسلط وطرق العلاج : دور إدارات المواقع الالكترونية وتحمل
الوالدين المسئولية لارتكاب الأبناء العنف وطرق استخدام أجهزة التكنولوجية الآمن
ودور المناهج المدرسية ودور المشرع والتشريعات الالكترونية وبرامج علاجية
بالاستعانة بطلبة المدارس CyberMentor .
دراسة ( Hinduja J 2010 ) : فكرة مراقبة الطلبة الكبار
لزملائهم الطلبة الصغار عبارة عن النصح والتوجيه
حول القضايا التي يتعرضون لها جاءت
هذه الفكرة بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة حول استخدام
الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين
الطلبة بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج
شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا
بتجارب العدوان والتحرش عبر الانترنت وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها .
الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف
الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً بشأن التحرش أو سوء معاملة الآخرين في حالات
معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار يمكن مساعدة
زملائهم الصغار على تقدير المسئولية
وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت .
يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ،
من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل
الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة
الغذاء بالكافتيريا ، ويمكن لبعض الطلبة
عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة ( عددهم
20 طالباً ) ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام
الانترنت بشكل صحيح .
كتاب المناخ المدرسي ومنع التسلط ( 2012, Justin W. Patchin ) يركز على أهمية المناخ المدرسي
لمنع الإساءة عبر التكنولوجيا وذلك باستخدام الاستبيان لاستطلاع آراء طلبة المدارس
بالولايات المتحدة ويتكون الكتاب من تسعة فصول
.
دراسة
( 2012 , Nandoli von Marées ) تركز على مشكلة التسلط التي
تشكل تحدياً كبيراً للمدارس وتطرح حالة
" ديبورا ، Deborah
" تلميذة في الصف الخامس اجتماعية وودودة لكنها خجولة ، تراجع
الاختصاصية الاجتماعية بالمدرسة بأمر من
معلمتها بسبب غيابها الطويل لأنها مريضة ،
وخلال فحصها بحضور أمها كان واضحاً من أنها مرعوبة وأنها منبوذة ولا تلعب مع أحد
أثناء الاستراحة بالمدرسة ، وزادت مخاوفها عندما يتحدث معها أحد عن بيانات شخصية لها في موقع التواصل
الاجتماعي وكتابة رسائل مسيئة إلى الطلبة
باسمها وتدخل المدرسة واستدعاء
الشرطة ، وهي تجربة مرة مرت بها وجعلتها لا تذهب إلى المدرسة ، ولم تثق
بزميلاتها بالمدرسة خوفا من تكرار هذه
التجربة .
أسباب منع الهواتف المحمول للأطفال
دون السن (12) :
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والجمعية
الكندية لطب الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين ( صفر- 2 ) سنة لا يجب أن يتعرضوا إلى لأجهزة التكنولوجيا ،
وأن يقتصر ذلك على الأطفال ما بين 3-5
سنوات يتعرضون إليها خلال ساعة واحد في اليوم والذين أعمارهم بين 6-18 سنة
يتعرضون إليها خلال ساعتين في اليوم (AAP 2001/13, CPS 2010 ) .
يستخدم الأطفال والمراهقون أجهزة
التكنولوجيا 4-5 مرات من المقدار الذي
أوصي بها مع عواقب كبيرة تهدد حياتهم ، وقد زاد عدد الأجهزة التكنولوجية المحمولة (
هواتف المحمولة ، أقراص ممغنطة و ألعاب الكترونية ) مما زاد في استخداماتها خاصة
بين أوساط الأطفال والمراهقين ، Cris Rowan المعالج الطبيعي يدعو الوالدين ، المعلمين والمسئولين إلى حظر
استخدام هذه الأجهزة المحمولة للأطفال لمن تقل أعمارهم عن (12) سنة ، فيما يلي عشر
دراسات تشير إلى هذا الحظر ، يرجى زيارة موقع :
zonein.ca
لعرض تقرير لهذه الدراسات :
نمو
المخ السريع:
بين الميلاد والسنتين يتضاعف نمو مخ الرضع ثلاث مرات ويستمر هذا النمو
بسرعة إلى السن (21) سنة ، ويتم تحديد نمو
المخ في وقت مبكر عن طريق محفزات البيئة أو عدم وجودها والتحفيز إلى المخ النامي يتسبب عن طريق التعرض المفرط لأجهزة التكنولوجيا ( هواتف محمولة ، انترنت ،
آيباد وتلفزيون ) وتؤثر سلباً على أداء وظيفة النمو ونقص الانتباه والتأخير
المعرفي والتأخر الدراسي وزيادة الحركة والاندفاع وتراجع على قدرة النفس على الضبط
والسيطرة مثل سرعة نوبات الغضب .
(Small 2008, Pagini 2010 )
تأخر
النمو :
استخدام التكنولوجيا يقيد الحركة مما يؤدي
إلى تأخر النمو ، واحد من ثلاثة أطفال في المدارس يعانون من هذا التأخر ، يتسبب
سلباً على مهارات القراءة والكتابة والتحصيل الدراسي ، وعلى الانتباه والقدرة على
التعلم ، أن استخدام أجهزة التكنولوجيا دون السن(12) يضر بنمو وتعلم الطفل .
(Rowan 2010 )
انتشار
السمنة :
استخدام التلفاز وألعاب الفيديو يرتبط
بزيادة السمنة ، والأطفال الذين يمتلكون تلفازاً في غرف نومهم زيادة السمنة لديهم
تكون بنسبة (30%) واحد من كل أربعة أطفال كنديين وواحد من كل ثلاثة أطفال
بالولايات المتحدة يعانون من السمنة المفرطة ، و30% من الأطفال الذين يعانون من
السمنة قد يتعرضون إلى مرض السكر وعرضة للسكتة الدماغية والقلبية وقصر في العمر ( مركز السيطرة على الأمراض
والوقاية منها 2010) وبسبب السمنة فأن أطفال القرن (21) يعتبر الجيل الأول الذي لا
يعمر والديهم .
(Andrew Prentice, BBC News, 2002)
الحرمان
من النوم :
60% من الوالدين لا يراقبون استخدام أطفالهم
للتكنولوجيا ، 75% منهم يسمحون في وضع جهاز التكنولوجيا في غرف نوم أطفالهم ، و75%
من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (9-10) سنوات يعانون من قلة النوم ويؤثر ذلك
على تحصيلهم الدراسي .
(Boston College 2012 (
المرض
العقلي :
استخدام التكنولوجيا بشكل مفرط يسبب في ارتفاع
معدل الاكتئاب ، القلق وقلة الانتباه والتوحد والذهان واضطراب في السلوك ، وواحد
من ستة الأطفال الكنديين مصابون بمرض عقلي وكثير منهم علاجهم صعب .
(Waddell , 2007)
العدوان
والعنف :
ألعاب الفيديو تسبب حالة العدوان لدى
الأطفال ، ويتعرض الأطفال والمراهقين وبشكل متزايد إلى حوادث العنف الجسدي والجنسي
، سرقة السيارات ، عرض أفلام الجنس ، القتل ، الاغتصاب ، التعذيب والتشويه عبر
وسائل الأعلام والتلفاز ، وصنفت الولايات المتحدة العنف عبر أجهزة الأعلام أنها خطر على الصحة العامة بسبب تأثيرها السلبي
على عدوانية الأطفال ، زيادة تقارير الأعلام بشان استخدام القيود وغرف العزلة مع الأطفال الذين يظهرون العدوان
غير المنضبط .
(Vancouver Sun 2013)
الجنون
الرقمي :
محتوى وسائل الأعلام السريع الانتشار يسبب
قلة الانتباه فضلاً عن انخفاض معدل التركيز والذاكرة ويرجع ذلك إلى أن المسارات العصبية الأمامية للدماغ ، مما يؤثر
على انتباه وتعلم الأطفال .
(Christakis 2004 )
الإدمان
:
كما أن الوالدين يتعلقان أكثر بأجهزة
التكنولوجيا فأنهما ينفصلان عن الأطفال في
غياب تعلق الوالدين بالأطفال فأن ذلك يؤدي إلى إدمانهم باستخدام هذه الأجهزة ،
واحد إلى( 11) من الأطفال وما بين أعمار
8-12 سنة يعانون من إدمان التكنولوجيا ، ولم يعرف في تاريخ البشرية أن هناك إدمان
للأطفال .
انبعاث
الإشعاع :
في مايو 2011 صنفت منظمة الصحة العالمية
الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى من فئة
( 2B )
المسبب لمرض السرطان بسبب انبعاث الإشعاع ، وفي أكتوبر لعام 2011 أصدرت
وزارة الصحة الكندية تحذيراً يقول: الأطفال أكثر حساسية لمجموعة متنوعة من الكبار لضعف أدمغتهم وهي في حال النمو لذا
لا يمكن القول أن الخطر يصيب الطفل الكبير كما يصيب الطفل الصغير ، وفي ديسمبر
لعام 2013 توصي الدكتورة Anthony Miller من جامعة Toronto أن الترددات اللاسلكية
المنبعثة من أجهزة التكنولوجيا يجب أن تصنف إلى فئة ( BA ) وليس فئة (B2
) المسبب لمرض السرطان ، وأفادت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن
التعرض إلى إشعاع EMF من أجهزة التكنولوجيا يسبب إصابة الأطفال بالسرطان .
لا
يمكن تحمله :
الطرق التي تربى وتوجه الأطفال مع التكنولوجيا لا تستمر
، فالأطفال هم مستقبلنا لكن ليس هناك مستقبل للأطفال الذين يستخدمون التكنولوجيا
بإفراط ، منهج يعتمد عليه فريق العمل
ضروري وعاجل من أجل الحد من سلبيات التكنولوجيا
التي يتعرض لها الأطفال ، يمكن
الرجوع إلى موقع : http://www.zonein.ca
لمشاهدة مقاطع الفيديو لتنبيه الآخرين الذين يعانون من الإفراط باستخدام
أجهزة التكنولوجيا خاصة الأطفال .
برامج
شبابية للحد من العنف التقليدي والالكتروني
وتوجد دراسات أجنبية اطلعت عليها في شبكة
الانترنت وسوف نعرض بعضها باختصار بعد
ترجمتها إلى العربية ولا بأس بدخول الموقع الالكتروني: www.Zonein.ca
الذي يقدم نصائح وإرشادات للوالدين والمربين في كيفية توجيه الأطفال
وتوعيتهم عند استخدامهم أجهزة التكنولوجيا لكي يربوهم تربية سليمة خالية من سلبيات
هذه الأجهزة .
برنامج
القرين المراقب والموجه : CyberMentor :
CyberMentor
:
عبارة عن برنامج مساعدة الأصدقاء لزميلهم
عبر الانترنت ، الشباب لهم القدرة على توجيه ودعم كل واحد منهم للآخر ، وهذا
البرنامج يمكن من فعل ذلك . و هذا البرنامج يتصدى للشباب أعمارهم تتراوح بين 11-17
سنة ويتلقون تدريباً مكثفاً لمدة يومين من قبل موظفين ضالعين في العنف التقليدي
وجهاً لوجه ، وتزويدهم مهارات وثقة بالنفس لمراقبة أنشطة الانترنت في مدرستهم أو مجتمعهم عبر موقع
: the CyberMentors website
، بعد تخرجهم يقومون بمراقبة وتوجيه ودعم الشباب الآخرين من مختلف المناطق في
قضايا العنف و التسلط عبر الانترنت والرفاه.
من خلال المراقبة يعلم البرنامج الشباب
كيفية يكونون مواطنين صالحين عبر تعاملهم مع الانترنت ، وكيف يستخدمون الانترنت
بأمان وكيف يتعاملون مع عالم البلطجة الحقيقي ، كل أنشطة المراقبة توجد في موقع
مراقبة الأقران CyberMentors
الذي تم تصميمه من قبل الشباب إلى شباب مثلهم ، ويخضع البرنامج بإشراف الموظفين
والعاملين المتخصصين في هذا المجال بين الساعة الثامنة صبحاً وإلى الساعة الثانية
بعد منتصف الليل كل يوم ، إلى جانب البرمجيات التي تحمي الأطفال من السلوكيات
المسيئة والخطيرة ، والموقع يقوم بتوجيه الكتروني
أو من موقع التواصل الاجتماعي الذي أجازه وأقره مركز حماية واستغلال
الأطفال عبر الانترنت (CEOP) وهناك مراقبون كبار السن ( 18-25
) سنة تم تدريبهم ليس فقط للمراقبة بل مساعدة الشباب ودعهم في هذا البرنامج .
يوفر المستشارون جزءاً مهماً من خدمة الدعم
لمساعدة كل من المراقبين والمتدربين ، ويحيل البرنامج كل متدرب غير
قادر على التعامل مع المستشار ، كذلك يوفر
المستشارون الإشراف عبر الانترنت خلال (3) و(6) أشهر بعد التدريب للإجابة عن
الأسئلة للتأكد من أن كل واحد قام بدوره لمراقبة الآخر .
البرنامج له صفة اعتماد ورسمية لمساعدة
الشباب على تحقيق التأهيل في التوجيه الذي يمكن تطبيقه للحصول على جائزة يعادل
جائزة GCSE
أو على مستواها .
صمم البرنامج من قبل الشباب لأقرانهم من
الشباب ، والتركيز كما هو في كل الأحوال على الدعم والمساعدة بين الأقران وليس
الاعتماد على رموز الشرطة الالكترونية ،وعلى الرغم من أن آلية سلامة الطفل الصارمة
ثابتة في الواقع إلا أنه يجب التأكيد على الإبلاغ عن السلوكيات المسيئة ، بالإضافة
فأن البرنامج يقوم مهامه بالتعاون مع وكالات : CEOP لضمان أعلى مستوى من الحماية
والخصوصية والسرية في مجال الطفولة .
والموقع حصرياً للشباب حتى سنة (18) وعلاوة
على ذلك فإن كنت ولي أمر أو معلم سوف يرحب
بكم في البرنامج من قبل مرشدين بالموقع .
اتصل
على :
لمزيد
من المعلومات ، كي تشارك مدرستكم في برنامج CyberMentors ، واتصلوا على البريد الالكتروني :
liz.watson@beatbullying.or
انطلقت خدمة توجيه الأقران في مارس سنة 2009 م على يد رئيس مجلس الوزراء البريطاني
السابق جوردن براون في عام 2009م حصل
برنامج خدمة توجيه الأقران على جائزة التمييز للقطاع الثالث لأفضل استخدام وسائل
الأعلام الرقمية لتوجيه الأقران .
الأنشطة
:
يقدم برنامج توجيه الأقران المشورة والتوجيه
للشباب الذين تأثروا بالتسلط عبر الانترنت من خلال السماح لهم للاتصال عبر
الانترنت لتدريبهم على توجيه الأقران على أن تكون أعمارهم ما بين 11-18 سنة ،
والكبار منهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-25 سنة لتدريبهم كمستشارين للشباب الصغار وسجل في
البرنامج حتى نوفمبر 2009 م (1815) شاباً لتوجيه الأقران ، و(40) شاباً مستشارين
متطوعين ،و(15) ساعة دوام كامل ، وثلاثة موظفين بدوام جزئي على برنامج توجيه
الأقران ، وكان عدد من انخرط بالموقع 217157 .
التدريب
:
يقدم هذا البرنامج دورات تدريبية في المدارس
أيضا التي ترغب أن يكون لها موجهين من الطلبة في مجال مكافحة التسلط عبر الانترنت
، وهذه البرامج التدريبية معتمدة على مستوى :
ASDAN level
(5) وتغطي المحاور حماية الطفل وإيذاء النفس .
مواقع
يمكن مراجعتها :
حددت المدارس في المملكة المتحدة المواقع
الالكترونية التي يتمكن الطلبة الاطلاع عليها ودخول برنامج توجيه الأقران عبر
الانترنت وأهم البرنامجين هما :
SWCC CyberMentors
للمزيد الاطلاع
على المواقع التالية :
Retrieved from :
مراقبة
الأقران كخطة في التعامل مع التسلط عبر الانترنت :
فكرة مراقبة الطلبة الكبار لزملائهم الطلبة
الصغار عبارة عن النصح والتوجيه حول
القضايا التي يتعرضون لها جاءت هذه الفكرة
بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة حول استخدام
الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين
الطلبة بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج
شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا
بتجارب العدوان والتحرش عبر الانترنت وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها . هذه الحكمة او
الطريقة مؤثرة في النفوس لأنها تأتي من
زملاء لهم وليس من الكبار ، بسبب وجود ميل عدم انسجام الأطفال مع الكبار خاصة
عندما يريدون أن يعلمونهم قضايا الحياة وتجاربها ، وكما سمعنا من أم من ولاية
كاليفورنيا : " الآباء والمعلمون يمكن أن يعظوا فيتأثر الطفل لكنه يقبل الموعظة بصدر رحب من
زميله ولا ينساها " . وعلى نطاق كبير هذه المحاولات لها تأثير
إيجابي على المناخ الاجتماعي فيستفيد منها
الكل : الطلبة وأسرهم والمعلمون والإداريين
بالمدرسة ، وكما قال المحامي
"مايك تولي Mike Tully " : لا تغفل إمكانية استخدام المراهقين
أنفسهم كعوامل في التغيير " .
الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف
الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً بشأن التحرش أو سوء معاملة الآخرين في حالات
معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار يمكن مساعدة
زملائهم الصغار على تقدير المسئولية
وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت ، ولتوضيح
ذلك قول أحد الطلبة الكبار : بدأت أتحدث مع زملائي الذي لديهم نفس التجارب من أجل
مساعدتهم لأنهم يمرون بنفس المعاناة والتحديات التي مررت بها ، كي يتحدثوا مع
الناس الذي يفهمونهم ، وأخبرهم أن يكونوا ( شجعان ) ولا يخافون لأن كل شيء سيكون
على ما يرام .
عموما الهدف من ذلك تشجيع الطلبة على تحمل
المسئولية للتصدي للمشكلة ويتعاونون على حلها ، كذلك السعي إلى تعزيز الاحترام
المتبادل وقبول الآخرين ، بغض النظر أن يعرف الطلبة أثر سلوكهم على زملائهم وعلى
غيرهم ، وكيف يختارون السلوك الذي ينمي العلاقات مع زملائهم وهذا يؤثر على البيئة
المدرسية لإيجاد المناخ الذي من خلال
يتعاون الطلبة والمعلمين .
يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ،
من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل
الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة
الغذاء بالكفتيريا ، ويمكن لبعض الطلبة
عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة ( عددهم
20 طالباً ) ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام
الانترنت بشكل صحيح وآمن وتشتمل هذه
الرسائل :
أنهم ليسوا وحدهم الذين يعانون من الإيذاء
والعنف والرفض والإذلال والشعور بالوحدة .
تشجيعهم على الكلام وعدم السكوت عندما
يواجهون التسلط عبر الانترنت .
المشاركة في نقل وتقاسم الحكايات والتجارب
والقصص عن التسلط .
شرح معنى " التسلط" والقضايا التكنولوجية المرتبطة به .
وصف الطرق الإيجابية في الصراع بين الأقران سواء في تزايد حدة الصراع أو حله .
استخدام أنواع لعبة الأدوار
كي يفكر الطلبة بطرق متعددة لمعالجة قضية التسلط .
إتاحة فرصة لنقاش او إجابة الأسئلة بشكل واضح ولبس فيه لبس وتقوية التعامل مع قضايا التسلط .
أنشأ مركز بحوث التسلط عبر الانترنت برنامج
تعليم الأقران بمشاركة الميسرين والموجهين في مرحلتي المتوسطة والثانوية واسمه حاملي الشعلة " Torchbearers" ، وكتب دليل مفصل عن
الأدوار ويضم عشرة دروس على شكل خطوة خطوة لكيفية إدارة المنهج بنجاح ، وسيسمح
البرنامج المدارس بحشد عدد من الطلبة الكبار ليتحركوا في إحداث تغيير في تفكير
الطلبة الصغار حول التح رش ومسألة سوء معاملة الآخرين عبر الانترنت ، ويساعد
الطلبة الصغار على تحمل المسئولية
والمخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا
والهواتف المحمولة والانترنت .
صمم برنامج تعليم الأقران ضد التسلط من أجل
تشجيع على مواجهة المشكلة والتعاون في حلها ويحدثوا تغييراً في نفوسهم ، ويعزز
البرنامج الاحترام المتبادل وقبول الرأي الآخر مهما اختلف معك ، وأخيرا يمكن
الأطفال ليروا أفعالهم الفردية والجماعية أن لها تأثيراً على الجوانب العاطفية والحياتية للآخرين وكيف يختارون السلوكيات التي
تقوي العلاقات بين الأقران .
أيها الآباء ، علموا أولادكم
الاستعداد للمساعدة وعدم التفرج :
يرى الوالد كتابة على الجدار : اتصال ثابت
+ تواصل ثابت = مزيد من فرص حدوث التسلط ،
فهل يشعر الآباء والأمهات بثقل المسئولية عند تعرض الأطفال والمراهقين إلى سلوك
عدواني من قبل زملاء لهم ؟
كمربية ومعتمدة ومدربة في برنامج منع العنف
: Olweus
قامت بتدريب أربعة من جيرانها على منع التسلط . وهذه كلماتها :
نحن لا نعنف الآخرين أو نسيء إليهم .
سوف نحاول مساعدة من يتعرض إلى التسلط .
سوف نحاول مساعدة غيرهم أيضا .
عندما نعلم بأحد قد تعرض أإلى التسلط نخبر
أحد العاملين بالمدرسة وأحد الوالدين بالمنزل .
ولكن هذا يصبح أقل صعوبة عندما لا ينتهي
الأمر في المدرسة أو في ساحة المدرسة .
أنه صعب يتبعون أطفالنا ويحيطون بهم أينما
ذهبوا ويحملونه في جيوبهم .
ومع ذلك،
فمن المريح نوعا ما أن نعلم أن الغالبية العظمى من أطفالنا لن يتم تخويف أو تسلط
عبر الإنترنت لغيرهم . فإن معظم أطفالنا لا يستخدمون العنف لغيرهم .
ولكن أكثر
أطفالنا يرون أن ذلك متعة ، أنهم يشاهدونه عبر الهواتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر
، أنهم يشاهدون كلمات مسيئة وقاسية التي تصل إلى المئات بل تشعر أنها تصل إلى
الآلاف أو حتى الملايين من الناس .
لذلك ماذا
علينا أن نفعله ؟
إنا نعلم
أطفالنا كيف يتخذون الإجراء المناسب .
نعلمهم كيف يلبون المساعدة لغيرهم وليس فقط
يتفرجون ، نعلمهم كيف يفعلون شيئاً ما .
عندما كنت في الصف السابع ، أتذكر في وقت لم
أفعل شيئاً بوضوح .
عندما وقفت متفرجة ولم أقل شيئاً ولم أتفوه حتى بالكلمات بدلاً من الفعل .
لأنني كنت في (13) من عمري ولأنني لم أعرف
ما أفعل ولأنني لم أملك الكلمات المناسبة أو أملك الشجاعة لأقول هذه الكلمات .
لأنني قلقة كثيراً بما يفكر به الآخرون في
معظم الوقت مثلما أية واحدة في عمري لها من العمر (13) سنة .
أتذكر كيف أنها تنظر إلي وانظر إلى عينيها
التي لا تتوسل كي تساعدني ، أنني في موقف صعب ، وأظن أنها تعلم أني لم أقل لها
شيئاً كي تساعدني ، ولكنها من بلدتي ويجب أن تتعاطف معي .
أتذكر نظرة واحدة من .. أنها خيبة أمل ، لأنها فشلت في ذلك اليوم ،
وكلانا يعلم ذلك .
وقفت متفرجة ولم أقل شيئاً في حين سخرت
صديقاتي من حيينا منها واستبعدتها .
بدون شك كانت قد عنفت من قبل ، تصف د. Dan Olweus في كتابها العنف بالمدرسة :" ما نعرفه وما يمكن
القيام به ، الشخص يعنف بشكل متكرر أو في كل الوقت أمام أناس سلبيين وهو لا يستطيع أن يدافع عن
نفسه " .
خلال (28) السنة الماضية تحدثت عن هذه
الحكاية وفي كل شهور أكتوبر كنت أفكر فيها .
في حين الجميع مشغول بارتداء شريط وردي لدعم
حملة التوعية ضد سرطان الثدي ، وأكتوبر هو شهر مكافحة التسلط والعنف .
قالت لي إحدى الأمهات في العمل
في حالة الاضطراب أن مدرسة ابنها لا تفعل شيئاً في حملة المنع من التسلط ،
قلت لها كل يوم بل كل شهر يجب الحديث عن التسلط ، وأطلب منهم وضع ملصقات عن مكافحة
التسلط على الجدران .
تماماً مثل أن ارتداء الشريط الوردي أو البنفسجي أو البرتقالي أو الأزرق لا يقضي
على السرطان ، ولا وضع ملصقات على الجدران ، لكن علينا أن نفعل الكثير ، والجواب
لمنع التسلط هو : كن جميلاً وافعل الشيء الجميل وقل كلمات جميلة وأضف تعليقات
جميلة وتبادل رسائل جميلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق