السبت، 12 أبريل 2014

برامج حل مشكلات العنف لدى طلبة المدارس- 3



الوقوف أمام من لا يفعل شيئاً :
     علينا أن نعلم هذه الأشياء ويكون لنا نموذج ونعزز ذلك .

     علينا أن نمكن بعضنا بعضاً ونقدم تقريراً لكل واحد منا ونستمع إلى الآخر .

     علينا الإنصات والإصغاء .

     علينا أن ندعو من يقوم بذلك ويكتب تقريراً ومن يتدخل للمساعدة وليس متفرجاً كيف أنهم في الحقيقة : أبطال .

     بسبب أنا نقدم المساعدة للآخرين نضع على رؤوسنا التاج لعنوان قوة الخير .

     علينا أن نجعل الأشياء الجيدة تحدث .

     يمكننا منع العنف والتسلط ونعزز الطيب واللطف .

     لكن علينا أن نكون شجعان ونهب للمساعدة  ونقول للضحية سوف أساعدك . 

     أخبر أحداً مرة أخرى ، وأخبر غيره أيضا 

     هذا ما علمت ابنتي عندما يكون لها دور وتملك هاتفاً محمولاً .

     حتى ذلك الحين سوف نتحدث عن التسلط ونطبق ذلك عملياً وتتعلم كيف تساعد غيرها عندما يطلب المساعدة منها .

     ولا تقف متفرجاً ، دعنا نقوم بذلك .

     في أحد المواقع الالكترونية الذي يهتم بشئون الأسرة نقرأ هذا العنوان : ما يجب على الوالدين في العصر الرقمي ؟ : مقابلة مع الأسرة لتربية الأبناء رقمياً ،للكاتبة "  Leticia Barr " التي أجرت مقابلة مع : (   Amy Lupold Bair  )  وتاريخ النشر في الانترنت 1 مايو 2013 :
     أهم تحدي يواجه الوالدين هو مواكبة العصر الرقمي الذي ينمو معه  أبناؤهم ، السيدة :  Amy Lupold Bair   معلمة سابقة لمادة الانجليزية وتدير موقعاً الكترونياً من مواقع التواصل الاجتماعي وأم لطفلين بالمرحلة الابتدائية الذين انشغلا بالانترنت  ، ولها خبرة في تربية الأولاد رقمياً ، كتبت في كتاب : التكنولوجيا التي يستخدمها أطفالك وأصدقاؤهم يومياً قد تكون غير مألوفة لك ، ولو غصت في أعماقها بنفس القدر لدى أطفالك فأنك لا تدرك كيف تكون تجربة أطفالك  مع التعامل مع أجهزة التكنولوجيا كذلك لا تعلم عن  التحديات والأخطار  المتعلقة مع هذه الأجهزة – الأخطار التي تكون فريدة من نوعها لهم .

     على شبكة الانترنت أو قسم التكنولوجيا في أحد حانوت باعة الكتب يوجد  كتيب " التربية الرقمية للأسر " عبارة عن دليل مرجعي للوالدين الذين جلبوا إلى منازلهم أجهزة التكنولوجيا بسلبياتها وإيجابياتها ويسمحون لأطفالهم بممارسة الألعاب الالكترونية أو السماح بدخول مواقع التواصل الاجتماعي لطفلهم المراهق ( 13 سنة) وكيف يتأكدون أن طفلهم يستخدم الانترنت بأمان " التربية الرقمية للأسر" عبارة عن كتاب للأسر والأطفال من مختلف الأعمار خصوصاً بسبب تطوير التطبيقات التعليمية  والألعاب الالكترونية للأطفال الصغار .

     لقد قابلت  "  Bair "  حديثاً وكان حديثنا مركزاً كيف نجري حواراً مع الأطفال عن القضايا الرقمية ، والطريقة التي تدير موقعها الالكتروني في المنزل والمخاوف الشخصية بشأن تفاعل الأطفال مع الانترنت ، وما تصوراتها المستقبلية ؟

     أحياناً الوالدان يخجلان التحدث بشأن صعوبة القضايا والأشياء التي يشعرون أنهم لا يعرفون عنها ، كتابك مصدر رئيس ونقطة انطلاق للوالدين لتثقيف أنفسهم ، لكن من وجهة نظرك ما أفضل طريقة لبدء المناقشات حول هذه القضايا مثل وقت استخدام الكمبيوتر ، التسلط واستخدام الانترنت بأمان ؟

     قالت  Amy Lupold Bair   : أنا أعتقد أنه إذا الوالدين بدآ بطرح أسئلة على الأطفال للمشاركة ماذا يعلمون بشأن القضايا الرقمية الواردة في الكتاب وأنهم سوف يندهشون كيف  يأخذ الأطفال زمام المبادرة على جميع أفراد العائلة ، قضية مثل التسلط  والاستخدام الآمن للانترنت أصبحت لغة الأم للجيل الحالي من الأطفال وجميعهم من المواطنين الرقميين ، أنهم يسمعون عنهم بالمدرسة وفي وسائل الأعلام ، ومن المناسب أن يناقشوا هذه القضايا في المنزل مع والديهم .

     قالت Barr  : أنت تربين الأطفال رقمياً ، كيف توازنين بين وقت استخدام الكمبيوتر والأنشطة الأخرى في منزلك ؟

     قالت Bair  : نحن نضع وقت لاستخدام الكمبيوتر منذ الولادة لحسن الحظ ينمو أطفالي وهم يقبلون قواعد أستخدام الأجهزة الرقمية ، هناك بعض أجهزة تستخدم في نهاية عطلة الأسبوع مما يساعد على اختيار الوقت أثناء أيام الأسبوع بعد أنشطة المدرسة ، الواجب المنزلي ، اللعب خارج المدرسة ، على سبيل المثال لدينا سياسة في المنزل تدعى  " Wiikends "  لذا يعلم الأطفال أنهم يلعبون ألعاب  Wii من مساء يوم الجمعة إلى يوم الأحد ، ونحاول أن نقترح ونشجع الأنشطة البدنية خارج المنهج في الهواء الطلق ، وقد نستبدل أحياناً نشاط  مع نشاط آخر أسهل من أن نسأل الأطفال ليوقفوا  عما يعملون .

     قالت Barr : كوالدة ما أكبر همك وقلقك بشأن استخدام أطفالك الانترنت ؟

     قالت Bair : أنا أعلم أن كثيراً من الوالدين قلقين بشأن قضايا مثل التسلط ، ومحتالين الانترنت وسرقة الهوية الشخصية ولكن أكبر قلقك بشأن الانترنت فقدان البراءة ، أننا نعمل بجد لحماية أطفالنا من المحتويات غير الملائمة  في التلفاز والأفلام ، ولكن الانترنت تزود الأطفال بدخول آلاف المواقع التافهة بمجرد ضغطة واحدة في غير محله أو خطأ ، ولحسن الحظ هناك ما يكفي من أدوات وقواعد البحث داخل عائلتنا لحماية أطفالنا من كل نتائج محرك بحث Google  غير الملائمة لربط الفيديو بموقع يوتيوب .

     قالت   Barr : في رأيك ما أهم ثلاثة أشياء على جميع الوالدين معرفتها بشأن  تربية الأسر رقمياً ؟

قالت Bair  :  أهمها هي:
·       أعتقد أن يعلم الوالدان الأشياء التي ترسل عبر الانترنت  سواء من خلال الرسائل النصية  .

·  على الوالدين أن يعلما أن أطفالهم قد يكتشفون أشياء عبر التكنولوجيا أكثر ما يتوقعون ، هناك قسم خاص في كتيب تربية الأسر رقمياً بشان الدمى التي تتحدث عن وقت استخدام الكمبيوتر المخفي في الفصول الدراسية ، وتسلم الطفل الهاتف المحمول بانتظار الدخول على الدكتور وممارسة الألعاب الالكترونية في منزل صديق وهكذا  . وعندما يضع الوالدان قواعد حدود التعامل مع الأطفال فأنهما يحتاجان بصدق إلى إيجاد يوم مثالي لأطفالهما .

·  أعتقد أن على الوالدين إذا لم يستطيعا  مراقبة كل شيء على الأقل يمسكا رأس الأشياء وسوف يستغربان كيف تكون   التربية الرقمية  سهلة الانقياد .


     قالت Barr  : كنت معلمة اللغة الانجليزية  ولك مدونة الكترونية  وتسوقين وسائل أعلام الكترونية والآن كاتبة  ما الخطوة التالية لك ؟

     قالت Bair : الآن أركز على تقديم نصائح للوالدين وللمواطنين الرقميين وأن هناك أدوات مثل التربية الرقمية للأسر والدمى تتحدث .

برامج القرين المساعد :Peer Helper Programmes
     البرنامج عبارة عن تهيئة وتدريب الطالب الكبير سناً في تعليم وتوجيه الطالب أصغر منه سناً في المواد الدراسية وغيرها ، وهذا البرنامج يطبق في كل المراحل التعليمية حتى في مرحلة رياض الأطفال ، فطلبة الصف الرابع والخامس يعملون مباشرة مع أطفال الروضة أثناء الدوام نصف ساعة  كل يوم يقدمون الدعم مع محاولة تنمية المهارات الدراسية الأساسية وتعزيز الأنشطة لمن يحتاج إلى مساعدة ، ويتم ترشيح طلبة الصفين الرابع والخامس من قبل معلمي فصولهم ، ويشترط على هؤلاء الطلبة إكمال استمارة أو طلب كدليل كيف يكون معلم خصوصي فعال ، وعلى كل قرين مساعد أن يحصل على تزكية من غير قريبه الكبير ، وأن يكون هذا القرين ممتاز  في الدراسة وفي حسن السلوك  بالمدرسة ، وهذه الشروط تساعد على تعيين الطلبة الذين يرغبون في الالتزام الجدي  بالمشاركة في البرنامج .

     يقدم البرنامج دورة تدريبية أولية تمهيدية وتقديم جلسات تغذية راجعة إلى الطالب لمساعدته ليكون معلم خصوصي فعال ومشاركة المعلمين تساعد  على تبادل التعليقات والمقترحات مع  القرين المساعد  على نحو حسن  .

     أهداف هذا البرنامج تشتمل على تزويد بتدريس الفرد ، ومساعد الطلبة على رفع درجاتهم في المواد وتنمية اتجاهاتهم الإيجابية نحو المدرسة ، وزيادة تقدير الذات وتزويدهم نماذج أدوار إيجابية وبناء العلاقات بين الفئة العمرية .

الأقران المساعدون :
     عرفت المنظمة الوطنية لمتخصصي برنامج الأقران  أنه :" مجموعة متنوعة من خدمات الدعم التي يقدمها الأقران في مواقع متعددة ، والأقران هم أفراد الذين يشتركون في خصائص وتجارب معينة " .

     برامج الأقران عبارة عن مساعدة الناس  للآخرين ، عندما يتعرض هؤلاء إلى الإحباط ، المخاوف ، القلق وأحداث الحياة الأخرى ، فأنهم في العادة يلجئون إلى أصدقائهم وليس إلى المختصين لطلب المساعدة ، النصيحة والدعم ، وهذه البرامج التي تدعهما المنظمة الوطنية لمتخصصي برنامج الأقران لها أسماء عديدة مثل مساعدة القرين ، تقديم المشورة للقرين وتعليم القرين والتوسط بين الأقران ( peer mediation ) وتدريس القرين  وتوجيه القرين والآخرين ، والأقران لا يحلون مكان المختص ولكن غالباً ما يقدمون خدمات إضافية  التي يقترحها المختصون ، ومن خلال الدراسات فأن برامج الأقران وجدت لتكون  واحدة من الاستراتيجيات الوقائية الفعالة  .

     يقدم المختصون للأقران المساعدين التدريب والإشراف ، ويكون هؤلاء الأقران على أخلاق عالية ومعايير أقرتها المنظمة الوطنية  لمتخصصي برنامج الأقران ، وغالباً يكون هذا البرنامج على شكل لجنة وقائية لتحديد المشكلات وتشجيع الآخرين للحصول على المساعدة اللازمة من المهنيين ، وهذا البرنامج يقدم فرص التعلم والدعم العاطفي للناس والتوعية باجتناب المخدرات وزيادة التحصيل الدراسي وانخفاض فيروس نقص المناعة  البشرية / الإيدز والحمل غير المرغوب وخفض معدل الصراع وزيادة فهم الاختلافات وزيادة خدمة الآخرين وزيادة الثقة بالنفس وأداء العمل .

     بسبب الدعم الثابت لمؤسسة  Jennifer Claire Moore فأن المنطقة التعليمية لها استمارة برنامج الأقران لكل مرحلة تعليمية : ابتدائية ، متوسطة وثانوية .

المراقبون الطلاب  والأقران المساعدون :
     الطلبة في المرحلة المتوسطة مدعوون أن يكونوا قادة الطلاب ، وقد يختارون أن يكونوا مراقبين في فصولهم ، أصدقاء مساعدين ، حكام ألعاب في المنزل ، مراقبين المكاتب... ألخ  ، يتبنى مدير المدرسة القيادة  الطلابية  ويرعاها .

     برنامج مراقب ومساعد في مدرسة  " Tyson " بكندا متاح لطلبة الفصول الخامس والسادس ، يعين الطلبة كقادة بعد تدريبهم من قبل مستشار المدرسة " Trish Lewis "  في مهارات التواصل ، مهارات القيادة ، والتصرف مع الأصدقاء ومساعدين ومصدر معلومات للطلبة في المدرسة ، الطلبة الذين يقومون بمساعدة الآخرين يستفيدون أيضا من خلال تطوير وتنمية الثقة بالنفس  تحمل المسئولية وفهم الآخرين .
(Elementary School Tyson  ) موقع

     كتيب  مساعدة القرين والمعايير الوطنية :
Peer Helping Brochure and National Standards

معلومات للأطفال ، المراهقين ، والوالدين :

لماذا برنامج مساعدة الأقران ؟
     برامج مساعدة القرين زادت بشكل كبير خلال (15) السنة الماضية ، توجد هذه البرامج في المدارس الابتدائية والثانوية والكليات والجامعات والمستشفيات والشركات ومنظمات المجتمع المدني ، وعلى الرغم من استخدام المجموعة المتنوعة لوصف عمل الأقران مثل تدريس الأقران ، تسهيل الأقران ، تقديم الاستشارة للأقران ، دعم الأقران وتعليم الأقران ، فأن هذا المصطلح ، مساعدة الأقران  قد حازت على قبول باعتبارها وسيلة لتلخيص مجموعة متنوعة من برامج الأقران .

ما فوائد برنامج مساعدة الأقران ؟ 
     مساعدة الأقران تساعد الأطفال والمراهقين على شعور القدرة ، الفهم والمسئولية ، مساعدة الأقران تعلم الشباب  على مهارة صنع القرار  للمساعدة على علاج النزاع بين الأقران ، وتزويد الأطفال والمراهقين بمهارات التواصل لفهم الآخرين وفهمهم للآخرين ، بالإضافة فأن مساعدة الأقران تمكن الشباب لتعلم مهارة التدخل لمنع  استخدام المخدرات وتعزيز الثقة بالنفس والحد من الشعور بالوحدة وتعزيز الصحة ودعم التحصيل الدراسي والشخصي .

     تسهم مساعدة الأقران على إيجاد مناخ الرعاية والاحترام الذي تحتاجه المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني للحد من العنف ، التخريب ، والتغيب والتسرب عن المدرسة ، ومساعدة الأقران عبارة عن  وسيلة للمجتمعات لإظهار أهمية خدمة الآخرين ، وعند وضع برنامج مساعدة الأقران تحاول المدارس والمنظمات المجتمعية تعليم الأطفال والمراهقين كيف يساعدون الآخرين ولا يضروهم .

ما هي برامج مساعدة الأقران ؟
     تعتمد مساعدة الأقران على الحقيقة وهي أن الشباب يسعون عن البحث عما يعاني منه زملاؤهم من الإحباط ، القلق ، المراهقون والأطفال يحبون أن يساعدوا بعضهم بعض ، لكنهم في بعض الأحيان لا يعرفون كيف أو ماذا يعملون ؟

مساعدة الأقران تقوم بالتدريب والإشراف حسب المجالات التالية :
     الاستماع والفهم .
     الصداقة والدعم .
     مساعدة على صنع القرار .
     الدروس الخصوصية والمساندة دراسياً .
     المعلومات التعليمية والمهنية والصحية .
     لعبة الأدوار للأطفال الصغار السن .
     الوساطة وحل النزاعات .
     المساعدة على حل المشكلات والرجوع إلى المهنيين والمختصين .
     كيف تقدم برامج مساعدة الأقران المساعدة ؟

     يتم تحديد أدوار الأقران المساعدين حسب نوع التدريب المقدم وحسب حاجات المدرسة والمجتمع ، تشتمل بعض المهام النموذجية على :
     معلم خصوصي: مساعدة الطلبة على تعلم المهارات التعليمية والاجتماعية .

     مرافقة : مساعدة الطلبة خاصة الجدد الذين انتقلوا إلى المدرسة .

     أدلة التوجيه: مساعدة الطلبة على التعرف على مرافق المجتمع .

     قادة المناقشة : مساعدة الطلبة على اختيار الموضوعات التي تهمهم .

     مساعد الوظيفة : المساعدة في اختيار الوظيفة ومهامها .

     مساعد المشروع الخاص : تصميم وتنسيق الخدمات والمشاريع التي تعود بالنفع إلى أفراد المجتمع .

     مساعد أكاديمي / دراسي : مساعدة الطلبة في وضع الأهداف ، والنظر في اختيار و إجراءات الخطة .

     مساعد إحالة : مساعدة الطلبة في كيفية الاتصال بالمختص والخبير .

     مستشار القرين : مساعدة الطلبة على التغلب على المخاوف والقلق  وضع الأفكار وتقديم المساعدة العملية .

     وسيط النزاع :  مساعدة الطلبة على فض النزاع والصراع .

     مربي القرين : مساعدة الطلبة على التعلم واستخدام المعلومات الصحية والاجتماعية المهمة .

     نماذج الدور ( القدوة ): مساعدة الآخرين  على التعلم على أداء السلوكيات المعينة .

     توعية العمال : الوصول ومساعدة  المضطرب والوحيد لا يحسن التصرف .

المهام التي لا يقوم بها القرين المساعد :
     القرين المساعد لا يضع القرارات للآخرين ، قد يقترح الخيارات والبدائل  وتحديد العواقب  أو تبادل الخبرات والتجارب ، لكنه لا يقدم النصيحة أو إبلاغ الآخرين ماذا يفعلون ، وهذا القرين لا يقدم علاج طبي وطبيعي ولا يحل محل المختص والخبير في تقديم الخدمات المهنية ولا يحل محل رجال الدين .

المعايير الوطنية لبرامج القرين المساعد :
     في حين أن البرامج تختلف من حالة إلى أخرى فأن الدراسات حددت سبعة معايير  تقدم إلى هذه البرامج لتكون فعالة وناجحة المكونات السبعة التي تستخدم لتقييم جودة برنامج القرين المساعد:

·  يجب أن يشرف على البرنامج الشخص المدرب وله تجربة في تقديم المساعدة إلى القرين ، ويجب أن يكون المشرف والمدرب قادراً على تقديم نماذج من المهارات لبرنامج القرين المساعد التي تدرس ، أن يكون حاصلاً على شهادة معتمدة وطنياًً .

·  يجب أن يتضمن البرنامج على جلسات تدريب منظمة تشتمل على المنهج المثبت يلبي طموحات واحتياجات الشباب فضلاً عن الأهداف والموضوعات التي المناسبة لدعم المجموعة ، وقد تكون برامج القرين المساعدة معتمدة أو غير معتمدة في المدارس .

·  يجب أن يتضمن موضوعات التدريب على تشجيع إدارة الذات و المشاركة والمتعة ، ويجب على المدرب أن يشارك المتدربين معه على تحديد الأنشطة وفضلاً على تطوير وتوزيع المعلومات والخدمات في البرنامج .

·  يجب اختيار الأطفال والمراهقين كمدربين يشعرون بأهمية احتياجاتهم ومهاراتهم التي يحتاجها المتدربين ، وتتضمن معايير الاختيار أن يكون المدرب يمثل التركيبة الاجتماعية للمجتمع الذي يعمل فيه ، والرعاية والاهتمام يجب أن تقدم إلى الأشخاص الذين تطوعوا والذين لم يتم اختيارهم كمدربين .

·  أساليب التدريب يجب أن تكون فعالة ومجربة مع التدريب والتغذية الراجعة ، وتتضمن جلسات التدريب على دور بروفات ، واجبات منزلية ومهام عملية  .

·  برنامج التدريب وأدوار محددة لمساعد القرين أن يحصل على دعم المعلمين ، الإداريين ، أولياء الأمور وبقية الطلبة في المدرسة وبدعم من مجموعات ذات الصلة برعاية الشباب في المجتمع .

·  يجب أن يقدم برنامج القرين المساعد الإشراف المستمر وفرص استمرار التعلم ، ويجب على المشرفين المحافظة على العلاقة ذات الجودة العالية مع القرناء المساعدين مثل المراقبة والتعامل بسرية والرجوع إلى المختصين .

المزيد من المعلومات :
     برامج القرين المساعد متاحة في أمريكا الشمالية ، ويوجد  رقم الاتصال ، كذلك الاتصال بمدير المدرسة ووكالة الشباب والمنظمات الأخرى المذكورة . تم إعداد هذا الكتيب من قبل مؤسسة مكافحة المخدرات بكندا ، ويمكن التواصل عبر البريد الالكتروني : Info@peer.ca  أو دخول الموقع الالكتروني على الشبكة العالمية (الانترنت ) :

برنامج القرين المساعد العملي : A Practical Peer Helper Program :
     أحد  أهداف برنامج الأهداف الوطنية لسنة 2000 : الطلبة الأمريكان عليهم إظهار  الكفاءة  في المواد الدراسية .. وعلى كل مدرسة في أمريكا التأكد من أن الطلبة يستخدمون التفكير في تعلمهم حتى يتم إعدادهم  مواطنين صالحين ، التعلم المستمر ، والعمالة المنتجة في اقتصادنا الحديث " .
( الرابطة الأمريكية لإرشاد  المدرسة ، 1996م ) .

     من أجل تحقيق هذا الهدف ، يمكن للمستشارين بالمدرسة من استخدام أساليب الاستشارة والوقائية لتعزيز النمو الاجتماعي والعاطفي والمعرفي للطلاب وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي يحتاجونها لتقديم المساهمة الإيجابية إلى المجتمع ، وبدلا من الاعتماد على  الطرق التعليمية التقليدية لتدريس الصفات الشخصية  والمهارات الحياتية التي تؤدي إلى المواطنة المسئولة والعمالة المنتجة ، وعلى المستشارين أن يتيحوا الفرص للطلبة للتعلم من خلال  التجربة ، تقول فلسفة جون ديوي : يتعلم الطلبة المسئولية والاعتماد على النفس من خلال المشاركة العملية التعليمية وتطبيق ما تعلموه في الحياة العملية ، وتزود برامج القرين المساعد الفرص للطلبة على التعلم ، الممارسة .

نادي خدمة مدارسنا  : THE SOS CLUB  :
     استجابة لمواجهة هذه التحديات قام نادي خدمة مدارسنا (   SOS ) بتطوير برنامج القرين المساعد على يد أحد المستشارين في رياض الأطفال الخاص للصف الخامس الابتدائي وعدد الطلبة (300) طالباً ، الأهداف ، طرق التدريس وأساليب التقويم لهذا البرنامج ستذكر لاحقاً .

     نادي خدمة مدارسنا عبارة عن برنامج حيث تتاح للطلبة فرصة لتزويدهم بخدمة يقدمونها للمجتمع المدرسي ، كل طلبة الصف الخامس مستهدفون في هذا البرنامج بسبب أنهم طلبة كبار السن في المدرسة لذلك يكونون في موقف القيادة ، وبينما تقدم البرامج المشابهة هذه الفرص كمكافأة على الأداء العلمي أو السلوكي للطلبة ، ويعتمد نادي خدمة مدارسنا على فكرة أن لكل طالب شيئاً إيجابياً يقدمه إلى المجتمع المدرسي فضلاً عن مسئولية توفير هذه الخدمة ، ويزود طلبة الصف الخامس الخدمة من خلال أدوار القرين المساعد لمساعدة الطالب أو عبر المعلم الزميل ، يعمل القرين المساعد مباشرة مع العاملين بالمدرسة ويحملون مسئوليتهم ومن خلال مساعدتهم لهؤلاء العاملين ، الطلبة يؤثرون  بطريق غير مباشر على بقية الطلبة وعلى البيئة المدرسية ، وأنواع القرين المساعد في نادي خدمة مدارسنا هي سلامة المدرسة ، الحارس المساعد ، تقديم وجبة الإفطار ، ومن خلال المعلم الزميل الذي يعمل مباشرة مع الطلبة الصغار لتحسين أدائهم العلمي  .

     يزود هذا البرنامج الطلبة فرصة إتقان مهارة  القيادة من خلال التركيز على السمات الشخصية الإيجابية والمهارات الحياتية :
     المسئولية .
     الاحترام .
     الصدق .
     النزاهة .
     الرعاية .
     المواطنة .
     الشجاعة .
     تهذيب النفس .
     التعاطف .
     التقييم الذاتي وحل المشكلات .

     وليس فقط على الطلبة حفظ هذه المصطلحات بل ترجمتها من خلال السلوك العملي وبالتالي تحويل المفاهيم المجردة إلى تجارب عملية .

الأهداف والموضوعات :
     برنامج نادي خدمة مدارسنا يتيح فرص النمو المعرفي والعاطفي والاجتماعي لكل طلاب الصف الخامس على ان يقدموا الخدمات التي لها أثر على  كافة المدرسة ، تطورت فكرة برنامج  نادي خدمة مدارسنا كوسيلة لعلاج أي نقص وتلبية احتياجات المدرسة وهذه الاحتياجات تم تحديدها على مدى الفترة الزمنية أثناء مناقشتها من قبل العاملين بالمدرسة ، على سبيل المثال لوحظت مشكلة في الصباح وهي تجول الطلبة في ساحات المدرسة بدون مراقبة ومع إحباط المعلمين وقلقهم بخصوص الواجبات الملقاة على عاتقهم وهذا يعني وجود مشكلة عدم مراقبة الطلبة لذا ظهرت فكرة الاستعانة ببعض المتطوعين للعمل مع الطلبة بشكل فردي أو جماعي لمساعدة زملائهم على مهارة القراءة .

 الأقران المساعدون : تشجيع الأطفال أن يثقوا بـ
     في برنامج المساعدين الطبيعي – الفطري يقوي الطلبة فكرة  أنه شيء مألوف طلب المساعدة من زملاء الفصل والكبار على حد سواء .    

     تخيل ما الفرق أن تجعل لطلابك (20) طالباً مهرة ليلجئوا إلى أناس يحتاجون إلى مساعدة ، والناس الذين يمكن أن يشاركوا بحرية همومهم ومشكلاتهم ، طريقة واحدة لتأمين مثل هذه المواقف هي عبارة عن برنامج القرين المساعد ، هذا البرنامج يمكن الطلبة على فهم  أهمية حل المشكلات .

     برامج القرين المساعد تعمل على أساس" يحذو حذو – يتبع نصيحة شخص  "   ، فالمختصون مثل مستشار المدرسة أو المعلم يقومان بتدريب ودعم مجموعة من الطلبة والتي تساعد الطلبة الآخرين من خلال الاستماع ، التزويد بالمعلومات وإحالة الطلبة إلى المختص ، وينطوي البرنامج على الوساطة ، الدروس الخصوصية ، تدريس الطلبة وأنواع أخرى من أنماط القيادة ( هذه الأنشطة قد يمكن أن تقدم بشكل مستقل عن برنامج القرين المساعد ) .

      قد يشار إلى برامج القرين المساعد  بعض الوقت خطأ باسم " استشارة القرين " وهو مصطلح يعني أن الطلبة المتدربين لديهم خبرة أكثر ما يفعلونه بالفعل ، وهذا أمر مؤسف لأنه يقوي ميل كثير الأقران المساعدين أن يفعلوا أكثر ما يلائم  أصدقاءهم أو أنفسهم .

بمن تثق؟
     القاعدة الأساسية لبرنامج القرين المساعد أن الطلبة لا يذهبون إلى مستشار المدرسة إلا في حال إذا انتابهم التوتر والأرق  فيسبب لهم العجز في متابعة وحل الواجبات المدرسية ، إلا أنهم غالباً يثقون بأصدقائهم عندما يشعرون بالقلق ، لذا بسبب ميل المراهقين في اللجوء إلى طلب المساعدة أولاً وقبل أي أحد من الأصدقاء ، وتشجع برامج القرين المساعد المراهقين المضطربين  بالحصول على المساعدة قبل أن تصبح مشكلاتهم مستفحلة  ولها عواقب وخيمة .

     بعض الطلاب في الحقيقة لا يطلبون المساعدة من الكبار . لعل لديهم تجارب قاسية مع الكبار في حياتهم ، أو في الفصول الدراسية العليا بالخصوص ، ولعلهم لا ينخرطون بسهولة بالأنشطة المدرسية السائدة  ، وهذا التهميش والعزلة  قد يؤدي إلى عدم الثقة بالكبار ، ويزود القرين هؤلاء الطلبة الدعم وربما التواصل مع الكبار ، وإذا اشترك الكبار الموثوق بهم في هذه البرامج فأنه يزيد في تواصل الطلبة بهؤلاء الكبار .

     في الوقت المناسب سيرى الطلبة أن الأقران المساعدين يمكن الاقتداء بهم لأنهم " قدوة "  ،  في مدرسة متوسطة في ولاية ستايل " Seattle" على سبيل المثال مجموعة من الطالبات اشتركن في منهج العنف ضد الأقران سمعن أن بعض طالبات الصفين الخامس والسادس قد نشرن شائعات مؤذية فتدخلت الطالبات كبيرات السن باستخدام وضعهن طالبات كبيرات فتحدثن إلى كل فصل من الفصول الأولى لتعلم كل الطالبات ألا يفكرن بنشر هذه الشائعات  المؤذية .

بناء المحددات والمعايير الطبيعية :
     بالإضافة إلى مساعدة كل طالب على حدة ، فأن الأقران المساعدين كقادة وطلبة مؤثرين يمكنهم تحسين المناخ المدرسي والمساهمة في توفير السلامة بطرق مختلفة . بعض البرامج تشجع على القيادة وتقديم الخدمات للطلبة ، ومعظمها تبني معايير إيجابية لتحسين العلاقات والتواصل بين الطلبة والكبار .

     برنامج الأقران الطبيعيين هو برنامج القرين المساعد وكمنضمة التربية والصحة العامة مقرها " Seattle "  أنشئت في عام 1979م في هذا البرنامج يعزز الأقران قاعدة " حسناً لمد يد المساعدة " ونشر الكلمة بين الكبار على أنهم  مصدر رعاية للآخرين وكجزء من البرنامج يضع الأقران المساعدون خطة لإنشاء معايير إيجابية اجتماعياً .    

     في هذه السنة تم تحديث برنامج للمرة ثانية بناء على الدراسات و خلال العشرين السنة للتجارب في المدارس المتوسطة ، ومثل المناهج الدراسية يتضمن البرنامج على خطط دروس والاستعانة ببرامج الكمبيوتر لوضع الأقران تقارير عن أنشطتهم وتشجيع الأقران و أتباعهم للاجتماع معا كمجموعة أو فصل دراسي لمواصلة تعلم القضايا الجديدة واكتساب الدعم من بعضهم بعض .

لا منافسة شعبية :
     كيف ستحدد المدرسة ملامح برنامج القرين المساعد ؟ أحد الأساليب عملية ترشيح على مستوى المدرسة ككل ، يجب أن يمثل في هذا البرنامج كل الشريحة الطلابية بالمدرسة وأفضل الحكم هو ترشيح الطلبة بعض زملائهم ، ويجب على منظمي البرنامج تحديد معايير محددة للغاية لتقديم طلبات الترشح وتوضيح للطلبة أنه ليس هناك منافسة شعبية ، ولضمان توسيع قاعدة التمثيل في البرنامج هو فرز النتائج لكل آراء الطلبة .

     بعد أن يتم ترشيح بعض الطلبة الذين يكونون مسئولين في البرنامج عليهم تطبيق معايير الفرز وهي: قدرة الطالب على التعامل مع مشكلاته الخاصة ، مثلاً ، مرة أخرى كيف يكون هذا الطالب الذي يمثل الطلبة في البرنامج ؟ الحضور والغياب والدرجات لا تكون بالضرورة من المعايير الجيدة ، لأنها قد تستبعد بعض الطلبة الذين يتقدمون على كثير من الذين لا يشاركون برغبة أو بيسر  في أنشطة المدرسة .    

يجب أن يتصف القرين المساعد ببعض الكفاءات الأساسية  وتشتمل على :
     مهارات تقديم المساعدة وأبرزها مهارة الاستماع مثل إعادة صياغة وطرح الأسئلة والقدرة على التعبير والتعاطف ، ومن المهم أيضا القدرة على الامتناع عن إعطاء المشورة ، لذا على الأقران المساعدين أن يدركوا أنهم ليسوا مستشارين أو ناصحين .

     المهارات ، الاتجاهات والمعلومات تمكن الطالب الاعتماد على فريق من الخبراء ، وهناك شبكة عمل ومساعدة تتكون من مستشارين ، ناصحين وغيرهم من المختصين المهنيين ومعرفة لمن يلجأ إليه ومتى مهم . 

     الرغبة في الحصول على المساعدة عند الحاجة ، فقبل أن يتمكن الطلبة من مساعدة الآخرين ، يجب عليهم أن يتعرفوا  ويهتموا على قضاياهم واحتياجاتهم  ، وقد يشعرون بالإجهاد والضغط في حياتهم أو من مسئولية كونهم أنهم أقران مساعدين .

     الشعور بالراحة لمحدودية دورهم ، ومرة أخرى الأقران المساعدين ليسوا مختصين وهم ليسوا على الاستعداد للتعامل مع المشكلات الكثيرة ، ونظراً لميل بعض الطلبة في التحدث عن أنفسهم بكثرة ، هذه الكفاءة  ضرورية .

     الثقة في إحالة شخص ما إلى شخص مناسب  عندما يتظاهر الطالب أن شخصاً ما  خطر على راحة الآخرين وعلى راحته يجب عليه الالتزام بالسرية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق