تزايد حوادث مشكلة التسلط
بقلم الباحث/ عباس سبتي
مقدمة
:
مرتكبو التسلط في الغالب يكونون شباباً ، كل
من الفتيان والفتيات متورطين على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن التسلط أكثر
انتشاراً بين الفتيات .
استناداً على إحدى الدراسات التي تشير إلى
أن 10%إلى 33% ما بين أعمار 11إلى 19 سنة متورطون بحوادث التسلط .
50%
من مرتكبي التسلط أشاروا إلى أنهم فعلوا
ذلك من أجل التسلية والمتعة ، و20% منهم
قالوا كي يلقنوا شخصاً درساً .
ثلث عدد الطلبة اعترفوا أنهم تعرضوا إلى التسلط بعد نشر
بياناتهم الخاصة في الأماكن العامة وأنهم تعرضوا إلى الشائعات والتهديدات مباشرة .
ثلث الضحايا شعروا بالضيق والازعاج من خلال
التسلط عبر الانترنت .
ضحايا التسلط لا يعلمون من الذي أساء إليهم
ولكن مرتكب التسلط أو الجاني في الغالب يعلم من الضحية .
التسلط
بين طلبة المدارس :
ثلثي طلبة مدرسة الرماة أشاروا إلى أنهم قد
تعرضوا إلى حوادث التسلط أثناء دراستهم بالمدرسة وأشار بعض منهم محاولة الانتحار ،
لا يجب أن يسمح لهذه الحوادث في الانتشار والتزايد .
أجريت في العقدين الماضيين الدراسات التي
أشارت إلى الآثار السلبية للتسلط ، وتشتمل
هذه الآثار على الضرر النفسي للطلبة الضحايا فضلاً عما يتعرض له أفراد المجتمع ككل
من المشكلات .
هل تعلم أنه في دراسة واحدة لطلبة المدرسة
المتوسطة ظلت النسبة 13% من مرتكبي وضحايا
التسلط يقومون بنفس الأدوار خلال الثلاث السنوات الماضية ،
إحصائيات
التسلط في المدرسة الابتدائية :
1-
هل تعلم أن 33% من طلبة المدرسة الابتدائية يتعرضون إلى التسلط بشكل متكرر
.
2-
يوجد التسلط في اليوم الأول بمرحلة الرياض بنسبة 20% من الأطفال .
إحصائيات
التسلط في المدرسة المتوسطة :
1- يميل معدل التسلط غي الارتفاع
بالمدرسة المتوسطة وتمثل هذه المرحلة أسوأ فترة لضحايا التسلط .
2- 13% من الطلبة يسيئون إلى زملائهم
، 7،20% من الطلبة ضحايا التسلط ، و13% منهم يسيئون إلى غيرهم وفي نفس الوقت
يعتبرون ضحايا أيضا .
إحصائيات
التسلط في المدرسة الثانوية :
في إحدى الدراسات التي أشارت إلى أن 9،29%
من طلبة الصف العاشر متورطون بحوادث التسلط ، وأن 13% منهم اعترفوا بالإساءة إلى
زملائهم ، وأن 6،10% منهم كانوا جناة مرة وضحايا مرة أخرى ، بينما أشار 3،6% منهم
أنهم يسيئون إلى غيرهم ويكونون ضحايا بشكل متكرر .
يقلل
المعلمون من مستوى خطورة التسلط :
أشارت دراسة في (14) مدرسة الواقعة شمالي
شرق الولايات المتحدة أن 57% من المعلمين يتوقعون حصول التسلط بينما 10% من الطلبة
ضحايا التسلط ، وكانت النسبة الفعلية للطلبة الذين اعترفوا أنهم ضحايا هي 29% ، بينما فقط 9% من المعلمين توقعوا ذلك .
حدوث
التسلط في المنازل أيضا :
1- لا يتوقف التسلط بترك الطالب
مدرسته ، فقد أشار 42% من الطلبة أنهم أساءوا إلى أشقائهم ، وأن 24% منهم تعرض إلى
الدفع على يد أشقائهم ، وأن 11% منهم تعرض إلى الضرب من أشقائهم .
2- هذه الأرقام هي الأعلى مقارنة للعنف بالمدرسة ، حيث أن 57% من هذا
العنف كان ضد الأشقاء ، وبالنسبة للطلبة الذين كانوا ضحايا أو جناة ( ضحايا وجناة
التسلط ) 77% منهم أساءوا إلى أشقائهم .
معظم
مرتكبي التسلط لا يشعرون بالتعاطف مع الضحايا :
49% فقط يتأسف عندما يزعج غيره ، 6،40% منهم
لا يبالي ، 9،20% منهم يشعر بالارتياح ، الأطفال بين أعمار 11و14 سنة ( سنوات
مرحلة المتوسطة وسنة أولى في المدرسة الثانوية )
غير مبالين أو يشعرون بالارتياح عندما يزعجون خصومهم .
في مقابلة عبر مقطع فيديو ، 80% من مرتكبي
التسلط يشعرون بالسعادة ، وفقط 27% منهم يعتقدون أن الضحايا تعساء في الفيلم .
الآثار
السلبية لمرتكبي التسلط :
في إحدى الدراسات بالنرويج ، 25% من جناة
التسلط لهم سوابق إجرامية في السن (30) .
الجناة أكثر عرضة لتعاطي الخمور والمخدرات
مقارنة لغيرهم ممن لم يتورطوا بحوادث التسلط .
حقائق
قاسية عن التسلط :
بما أن التسلط ظاهرة جديدة ، فان الناس
يحتاجون أن يعرفوا أكثر عن هذه الظاهرة التي تؤثر في حياتهم ، وعلى أولياء الأمور
وأطفالهم أن يعرفوا عن حقائق التسلط لكي
يعرفوا أنهم ليسوا وحدهم يواجهون تحديات التسلط وإنما هناك من يساعدهم ، ومن الناس
من يحصل على معلومات مفيدة بعد اطلاعه على إحصائيات وحقائق متعلقة بالتسلط ، لكي
يحسنوا من حياتهم ويجعلونها أقل عرضة لحوادث التسلط .
يحب الناس أن يعرفوا عن انتشار ظاهرة التسلط عير
إحصائيات وطنية ، وتشير التقارير إلى أن واحد من ثلاث شباب قد تلقى تهديداً عبر
الانترنت ، ويقدر أن واحد من خمسة من التهديدات قد وصل إلى رجال الشرطة ، وعلى
الرغم من أن هذه الأرقام قد تكون قاسية ، فان جذور التسلط توجد في المجتمع وأنه من
المهم إيجاد طرق لضبط هذه الظاهرة في الحال ، ومن
الناس من يود أن يعرف كيف تحدث هذه الظاهرة ومتى يتوقعون أن تحدث وكيف يتصدون لها ؟
من المهم ملاحظته أن حوادث التسلط تحدث من
خلال عدة وسائل مما تشكل تحدياً للوالدين
، أكثر من 80% من المراهقين يستخدمون الهواتف المحمولة في يومنا هذا ، وهذه
الهواتف تعد أكثر شعبية وشيوعاً للتواصل في أوساط الشباب ، ولكن هذا يفتح المجال أن تصبح هذه الهواتف وسيلة
للتسلط والإساءة إلى الآخرين ، وقد لا يتضح الأمر لبعض الوالدين كيف تكون هذه
الهواتف تستخدم لإزعاج الناس ، هذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للأشخاص الذين
تفاجئون أن أطفالهم قد تأثروا بسلبيات التسلط .
على أولياء الأمور أن يدركوا أن حوادث
التسلط لها تأثير حقيقي على حياة الناس ، هناك ما يقدر ما بين 10%- 20% من
المراهقين الذين أبلغوا عن حوادث التسلط بشكل منتظم ، وقد يؤثر على كيفية التعامل
مع الحالات المختلفة على مرور الوقت ، وكثير من أولياء الأمور يريدون التحقق من
انخراط أطفالهم في هذه الحوادث ، بسبب الحاجة إلى مراقبة سلوكياتهم ، وعليهم أن
يتأكدوا أن معدلات التسلط تنخفض بمرور الوقت ، ويجب على هؤلاء الأولياء على
الاستعداد لتحديد علامات التحذير المرتبطة بهذه الحوادث .
بعض ضحايا التسلط يتساءلون إذا كان هناك سبب
في تأثير حوادث التسلط عليهم ، وأشارت الدراسات أن هذه الحوادث لها القدرة على
التأثير على الناس عموماً ، ويمكن أن تؤثر على الجنسين لذا على أولياء الأمور
معرفة وتحديد علامات التحذير وجدير بالذكر
أن الفتيات والفتيان متورطون بحوادث التسلط ،
وتؤثر على ثقافة كل فرد وبالتالي تؤثر على حياة الناس بشكل عام ، ولهذا
السبب يقلق الناس بانتشار حوادث التسلط بين أفراد المجتمع .
توجد آثار كثيرة وراء حوادث التسلط ، ويكون
لدى الضحايا انخفاض تقدير الذات ،
وبالتالي يشكل انخفاض تقدير الذات تحدياً كبيراً لأولياء الأمور ، لذا يتساءلوا
كيف تكون حوادث التسلط لها تأثير على أداء الطالب بالمدرسة ؟ وقد يكون لها تداعيات
أخرى على الطالب ويصل الأمر أن يفكر الطالب بالانتحار بسبب هذه الحوادث .
بعض حوادث التسلط لها تأثيرات بعيدة المدى ،
ويقدر أن واحد من عشرة المراهقين قد حصلوا على المعلومات الضارة التي تسربت من هذه
الحوادث ، وهذا يدفع إلى طلب المساعدة لأنها أثرت على حياتهم ، ويحب أولياء الأمور
التأكد من سرعة حل قضايا التسلط لكي يعود أطفالهم إلى حياتهم الاعتيادية ، وعلى
أولياء الأمور الفهم الصحيح لمواجهة تداعيات حوادث التسلط .
بعض أولياء الأمور يقدر أهمية فرصة تعلم
المعلومات حول حوادث التسلط من خلال التقارير الإخبارية وغيرها ، وبعض الأولياء
يحاول أن يتحدث مع أطفالهم كي لا يكونون وحدهم في أزماتهم وليشعر الصغار أنهم
ليسوا وحدهم في الساحة ، لأن تجربة الانطواء والعزلة تؤثر عليهم سلباً ، وأن معرفة
الأولياء بحقائق وإحصائيات قضية التسلط تساعدهم على الحفاظ على الثقة بالنفس أثناء
مواجهة قضية التسلط وتداعياتها على أنفسهم و أطفالهم .
المراجع:
American Osteopathic Association, 2011
Consumer Reports, 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق