الأربعاء، 7 مايو 2014

تزايد حوادث مشكلة التسلط




تزايد حوادث مشكلة التسلط
بقلم الباحث/ عباس سبتي

مقدمة :
     مرتكبو التسلط في الغالب يكونون شباباً ، كل من الفتيان والفتيات متورطين على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن التسلط أكثر انتشاراً بين الفتيات .

     استناداً على إحدى الدراسات التي تشير إلى أن 10%إلى 33% ما بين أعمار 11إلى 19 سنة متورطون بحوادث التسلط .

     50% من  مرتكبي التسلط أشاروا إلى أنهم فعلوا ذلك من  أجل التسلية والمتعة ، و20% منهم قالوا كي يلقنوا شخصاً درساً .

     ثلث عدد الطلبة  اعترفوا أنهم تعرضوا إلى التسلط بعد نشر بياناتهم الخاصة في الأماكن العامة وأنهم تعرضوا إلى الشائعات والتهديدات مباشرة .

     ثلث الضحايا شعروا بالضيق والازعاج من خلال التسلط عبر الانترنت .

     ضحايا التسلط لا يعلمون من الذي أساء إليهم ولكن مرتكب التسلط أو الجاني في الغالب يعلم من الضحية .

التسلط بين طلبة المدارس :
     ثلثي طلبة مدرسة الرماة أشاروا إلى أنهم قد تعرضوا إلى حوادث التسلط أثناء دراستهم بالمدرسة وأشار بعض منهم محاولة الانتحار ، لا يجب أن يسمح لهذه الحوادث في الانتشار والتزايد .

     أجريت في العقدين الماضيين الدراسات التي أشارت إلى الآثار  السلبية للتسلط ، وتشتمل هذه الآثار على الضرر النفسي للطلبة الضحايا فضلاً عما يتعرض له أفراد المجتمع ككل من المشكلات .

     هل تعلم أنه في دراسة واحدة لطلبة المدرسة المتوسطة ظلت النسبة 13% من مرتكبي وضحايا  التسلط يقومون بنفس الأدوار خلال الثلاث السنوات الماضية ،

إحصائيات التسلط في المدرسة الابتدائية :
1-           هل تعلم أن 33% من طلبة المدرسة الابتدائية يتعرضون إلى التسلط بشكل متكرر .
2-           يوجد التسلط في اليوم الأول بمرحلة الرياض بنسبة 20% من الأطفال .

إحصائيات التسلط في المدرسة المتوسطة :
1-   يميل معدل التسلط غي الارتفاع بالمدرسة المتوسطة وتمثل هذه المرحلة أسوأ فترة لضحايا التسلط .

2-   13% من الطلبة يسيئون إلى زملائهم ، 7،20% من الطلبة ضحايا التسلط ، و13% منهم يسيئون إلى غيرهم وفي نفس الوقت يعتبرون ضحايا أيضا .

إحصائيات التسلط في المدرسة الثانوية :
     في إحدى الدراسات التي أشارت إلى أن 9،29% من طلبة الصف العاشر متورطون بحوادث التسلط ، وأن 13% منهم اعترفوا بالإساءة إلى زملائهم ، وأن 6،10% منهم كانوا جناة مرة وضحايا مرة أخرى ، بينما أشار 3،6% منهم أنهم يسيئون إلى غيرهم ويكونون ضحايا بشكل متكرر .

يقلل المعلمون من مستوى خطورة التسلط :
     أشارت دراسة في (14) مدرسة الواقعة شمالي شرق الولايات المتحدة أن 57% من المعلمين يتوقعون حصول التسلط بينما 10% من الطلبة ضحايا التسلط ، وكانت النسبة الفعلية للطلبة الذين اعترفوا أنهم ضحايا هي  29% ، بينما فقط 9% من المعلمين توقعوا ذلك .

حدوث التسلط في المنازل أيضا :
1-   لا يتوقف التسلط بترك الطالب مدرسته ، فقد أشار 42% من الطلبة أنهم أساءوا إلى أشقائهم ، وأن 24% منهم تعرض إلى الدفع على يد أشقائهم ، وأن 11% منهم تعرض إلى الضرب من أشقائهم .

2-   هذه الأرقام هي الأعلى  مقارنة للعنف بالمدرسة ، حيث أن 57% من هذا العنف كان ضد الأشقاء ، وبالنسبة للطلبة الذين كانوا ضحايا أو جناة ( ضحايا وجناة التسلط ) 77% منهم أساءوا إلى أشقائهم .

معظم مرتكبي التسلط لا يشعرون بالتعاطف مع الضحايا :
     49% فقط يتأسف عندما يزعج غيره ، 6،40% منهم لا يبالي ، 9،20% منهم يشعر بالارتياح ، الأطفال بين أعمار 11و14 سنة ( سنوات مرحلة المتوسطة وسنة أولى في المدرسة الثانوية )  غير مبالين أو يشعرون بالارتياح عندما يزعجون خصومهم .

     في مقابلة عبر مقطع فيديو ، 80% من مرتكبي التسلط يشعرون بالسعادة ، وفقط 27% منهم يعتقدون أن الضحايا تعساء في الفيلم  .

الآثار السلبية لمرتكبي التسلط :
     في إحدى الدراسات بالنرويج ، 25% من جناة التسلط لهم سوابق إجرامية في السن (30) .

     الجناة أكثر عرضة لتعاطي الخمور والمخدرات مقارنة لغيرهم ممن لم يتورطوا بحوادث التسلط .

حقائق قاسية عن التسلط :
     بما أن التسلط ظاهرة جديدة ، فان الناس يحتاجون أن يعرفوا أكثر عن هذه الظاهرة التي تؤثر في حياتهم ، وعلى أولياء الأمور وأطفالهم أن يعرفوا عن حقائق التسلط  لكي يعرفوا أنهم ليسوا وحدهم يواجهون تحديات التسلط وإنما هناك من يساعدهم ، ومن الناس من يحصل على معلومات مفيدة بعد اطلاعه على إحصائيات وحقائق متعلقة بالتسلط ، لكي يحسنوا من حياتهم ويجعلونها أقل عرضة لحوادث التسلط . 

     يحب الناس أن يعرفوا عن انتشار ظاهرة التسلط عير إحصائيات وطنية ، وتشير التقارير إلى أن واحد من ثلاث شباب قد تلقى تهديداً عبر الانترنت ، ويقدر أن واحد من خمسة من التهديدات قد وصل إلى رجال الشرطة ، وعلى الرغم من أن هذه الأرقام قد تكون قاسية ، فان جذور التسلط توجد في المجتمع وأنه من المهم إيجاد طرق لضبط هذه الظاهرة في الحال ، ومن  الناس من يود أن يعرف كيف تحدث هذه الظاهرة  ومتى يتوقعون أن تحدث وكيف يتصدون لها ؟

     من المهم ملاحظته أن حوادث التسلط تحدث من خلال عدة وسائل مما تشكل تحدياً للوالدين  ، أكثر من 80% من المراهقين يستخدمون الهواتف المحمولة في يومنا هذا ، وهذه الهواتف تعد أكثر شعبية وشيوعاً للتواصل في أوساط الشباب ،  ولكن هذا يفتح المجال أن تصبح هذه الهواتف وسيلة للتسلط والإساءة إلى الآخرين ، وقد لا يتضح الأمر لبعض الوالدين كيف تكون هذه الهواتف تستخدم لإزعاج الناس ، هذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للأشخاص الذين تفاجئون أن أطفالهم قد تأثروا بسلبيات التسلط .  

     على أولياء الأمور أن يدركوا أن حوادث التسلط لها تأثير حقيقي على حياة الناس ، هناك ما يقدر ما بين 10%- 20% من المراهقين الذين أبلغوا عن حوادث التسلط بشكل منتظم ، وقد يؤثر على كيفية التعامل مع الحالات المختلفة على مرور الوقت ، وكثير من أولياء الأمور يريدون التحقق من انخراط أطفالهم في هذه الحوادث ، بسبب الحاجة إلى مراقبة سلوكياتهم ، وعليهم أن يتأكدوا أن معدلات التسلط تنخفض بمرور الوقت ، ويجب على هؤلاء الأولياء على الاستعداد لتحديد علامات التحذير المرتبطة بهذه الحوادث .

     بعض ضحايا التسلط يتساءلون إذا كان هناك سبب في تأثير حوادث التسلط عليهم ، وأشارت الدراسات أن هذه الحوادث لها القدرة على التأثير على الناس عموماً ، ويمكن أن تؤثر على الجنسين لذا على أولياء الأمور معرفة وتحديد  علامات التحذير وجدير بالذكر أن الفتيات والفتيان متورطون بحوادث التسلط ،  وتؤثر على ثقافة كل فرد وبالتالي تؤثر على حياة الناس بشكل عام ، ولهذا السبب يقلق الناس بانتشار حوادث التسلط بين أفراد المجتمع .

     توجد آثار كثيرة وراء حوادث التسلط ، ويكون لدى  الضحايا انخفاض تقدير الذات ، وبالتالي يشكل انخفاض تقدير الذات تحدياً كبيراً لأولياء الأمور ، لذا يتساءلوا كيف تكون حوادث التسلط لها تأثير على أداء الطالب بالمدرسة ؟ وقد يكون لها تداعيات أخرى على الطالب ويصل الأمر أن يفكر الطالب بالانتحار بسبب هذه الحوادث .

     بعض حوادث التسلط لها تأثيرات بعيدة المدى ، ويقدر أن واحد من عشرة المراهقين قد حصلوا على المعلومات الضارة التي تسربت من هذه الحوادث ، وهذا يدفع إلى طلب المساعدة لأنها أثرت على حياتهم ، ويحب أولياء الأمور التأكد من سرعة حل قضايا التسلط لكي يعود أطفالهم إلى حياتهم الاعتيادية ، وعلى أولياء الأمور الفهم الصحيح لمواجهة تداعيات حوادث التسلط .

     بعض أولياء الأمور يقدر أهمية فرصة تعلم المعلومات حول حوادث التسلط من خلال التقارير الإخبارية وغيرها ، وبعض الأولياء يحاول أن يتحدث مع أطفالهم كي لا يكونون وحدهم في أزماتهم وليشعر الصغار أنهم ليسوا وحدهم في الساحة ، لأن تجربة الانطواء والعزلة تؤثر عليهم سلباً ، وأن معرفة الأولياء بحقائق وإحصائيات قضية التسلط تساعدهم على الحفاظ على الثقة بالنفس أثناء مواجهة قضية التسلط وتداعياتها على أنفسهم و أطفالهم .

المراجع:

PEW Internet Research Center, FOSI, Cable in the Classroom, 2011
American Osteopathic Association, 2011
Consumer Reports, 2011
University of New Hampshire, 2011



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق