السبت، 9 أغسطس 2014

الآثار طويلة المدى للجناة على الضحايا




الآثار طويلة المدى للجناة على الضحايا
بقلم الباحث / عباس سبتي
3/4/2014

     يعرف التسلط على أنه  عبارة عن مخاطر تواجه الأطفال في مرحلة من حياتهم ، ومع ذلك باستخدام شبكة الانترنت والهواتف الذكية  أصبح التسلط يصنف من أخطر المضايقات الاجتماعية  ، وتشير الدراسات الجديدة أن للتسلط  آثاراً سلبية على مدى مرحلة المراهق  .

فقدان الثقة بالنفس :
     فعل واحد من التسلط يسبب ضعف الثقة بالنفس وقد يستمر إلى مدى الحياة لدى الضحايا ، فالطفل الضحية يشعر بالعجز عن حماية نفسه .

     على الرغم من أن حوادث التسلط قد حدثت منذ سنوات مضت ، فقد بقيت الآثار المدمرة على النفس ، وكأشخاص فأن الضحايا يشكون في مقدرتهم بالتعامل مع المواقف الاجتماعية وقدرتهم على إدارة حالات الصراع ، وأن مشاعر الضعف وعدم الكفاءة تطاردهم في مراحلهم التعليمية وفي حياتهم الوظيفية  وفي العلاقات الاجتماعية .

حالات القلق والاكتئاب
     تزايد حالات القلق والاكتئاب يأتي كعواقب من تجارب التسلط من أناس فقد السيطرة على نفسه  وعجز عن طلب المساعدة ، واللجوء إلى  استخدام المواد المخدرة ، وتتسمر هذه السلبيات إلى يكبر الضحية ما لم يعالج نفسه نفسياً وجسمياً .

مشكلات الغضب :
     في بعض الأحيان يمكن للآثار المترتبة بفقدان السيطرة التي تحدث مع حالات التسلط  أن يصاحب الضحية بنوبات الغضب ، وشعور مكثف للعجز قد يتأصل بالنفس وقد يتفجر على شكل نوبات الغضب  كلما هدد الضحية ، وهذا الشعور قد يؤدي إلى مشكلات تواجه الضحية في مقر عمله أو في علاقاته مع الناس .

 ضعف في صحة البدن :
     الآثار النفسية التي يصاب بها الضحية من حوادث التسلط  قد تتحول إلى اضطرابات في صحة الجسم ، ويمكن للمشاعر المكبوتة  أن تجعل الضحية لا يشعر بالسعادة في حياته بسبب أنها تبقى على شكل خوف ورعب ينتاب الضحية نتيجة حادثة التسلط التي مر بها  .

الانسحاب الاجتماعي :
     تجربة التسلط  تجعل الضحية  ينسحب اجتماعياً مع أقرانه  لأنه فقد الثقة بالنفس في عقد هذه العلاقات وفي المقابل لا يقبلونه زملاؤه كصديق لهم ، وهذا الأمر يمكن أن يكون له أثر ضار على الضحية  فينسحب من محيطه الاجتماعي  ، ومع تزايد الضغوط  النفسية على الضحية فأنه يفكر بالانتحار ، وعندما تظهر هذه الأعراض على الأطفال فيجب عرضهم على المعالج والطبيب النفسي من أجل العلاج .

     الأمر متروك للوالدين  لضمان أن الأطفال لم يتعرضوا إلى حوادث التسلط عبر الانترنت  أو إلى العنف التقليدي ، فمن خلال أسلوب الأبوة الرقمية  على الوالدين  أن يدرسا وضع الطفل بشكل جيد ويستعينا بالنصائح التي توجد في المقالة وفي مقالاتنا الأخرى سواء في موقعنا الالكتروني : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية  أو المواقع الأخرى .

     وأخيراً حوادث التسلط عبر الانترنت تعد من الحوادث التي  لم تدرس بشكل بحثي وعلمي على مستوى الدول العربية حسب علم الباحث وقد يرجع ذلك إلى أسباب عديدة  خاصة لمن يتعامل مع الجرائم الالكترونية ، إذ أن حوادث التسلط قد توجد بين الأطفال والمراهقين وقد يتساهل بعض معهم لأنهم صغار السن ولا يتسببون ألاماً جسديا أو أضراراً مادياً ومالياً ، وهذا التصور خاطيء ويدل على عدم دراسة هذه الحوادث كما قلنا وبالتالي ننوه المسئولين  خاصة الذين اختصوا بجرائم أجهزة التكنولوجيا  إلى التدخل السريع لكي ينقذوا الأطفال والمراهقين من أخطارها ، ولا بأس بالاطلاع على ما ترجمناه وما كتبناه من الدراسات والمقالات بهذا الخصوص في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .


المصدر :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق