كيف تتصرف عندما يصبح ابنك ضحية التسلط أو التنمر ؟
الباحث/ عباس سبتي
23/6 /2012
إذا تعرض ابنك إلى الإساءة أو المضايقة عبر
الانترنت هل تعلم ماذا تفعل ؟ إن التصدي أو الرد على مخاطر التسلط يكون أكثر
تعقيداً مما تتصور ، والطريقة السليمة للرد تعتمد بالضبط على ما يجري .
معرفة شخص ما يتعرض إلى ابنك يجعلك تتحرك
بالسرعة المطلوبة لكن احتفظ بهدوئك واطرح الأسئلة أولاً ، حيث أن معظم ضحايا
التسلط لا يبلغون أهليهم عما
جرى لهم بسبب أنهم يعتقدون أن تدخل الوالدين يزيد الموقف سوءاً ، لذا قبل إجراء
المكالمات مع أهل الضحايا ، مدير المدرسة أو مركز الشرطة يجب معرفة :
ماذا حدث بالضبط ؟
منذ متى وحالة التسلط مستمرة على الضحية ؟
هل يعرف الابن سبب التسلط ؟ هل هي حادثة
واحدة أو عدة حوادث للتسلط ؟
هل يخاف الابن من مرتكب التسلط أيضا ؟
هل لدى الابن ردة فعل لحادثة التسلط بأي شكل
من الأشكال ؟
هل يعرف الابن لماذا استهدفه مرتكب التسلط
بالذات ؟
ما مشاعر الابن بعد تعرضه إلى حادثة التسلط
؟
عندما تتكون لدى الوالدين فكرة ماذا جرى
للابن ، على الوالدين اتخاذ القرار الصائب والمدروس في كيفية التصرف ، ويعتمد هدف
القضاء على حالة التسلط التي تعرض لها
الابن هو بناء على ما تعلموه وما أنجح الطريقة للقيام بذلك ؟
قبل أي تحرك ، يجب على الوالدين معرفة كيف
تعامل الابن مع حادثة التسلط بنفسه ؟ في بعض الحالات فأن أفضل الأشياء التي يفعلها
الوالدان هو مساعدة الابن في إيجاد حل للقضاء على التسلط بطريقته الخاصة .
وفي الحالات الأخرى يكون الأفضل
تدخل الوالدين من خلال :
1- الاتصال بوالدي مرتكب التسلط ، وهذا
يعتمد على مدى معرفة الوالدين بوالدي مرتكب التسلط ومعرفة ماذا سيكون الوضع عليه بعد الاتصال ، في حال
الاتصال بهما فأنه يكون رسالة غير تصادمية بالنسبة لهما ويتقبلا الصدمة الأولى أو
هجومية والتفكير في الوضع قبل أي رد .
2- الاتصال بالمدرسة ، كثير من المدارس لها
سياسة عدم التسامح مع حوادث التسلط مطلقاً ، فعندما تحدث الحادثة أثناء ساعات الدوام
واستخدام أجهزة المدرسة بارتكاب الحادثة
يجب على المدرسة اتخاذ اللازم ، وفي حال عدم تدخل المدرسة فعلى المدرسة العلم
بما جرى وتراقب الضحية وتدرس الوضع .
3- الاتصال بمنفذي القانون ، في حال تمثلت
أشكال التسلط بالتهديد الجسدي ، المطاردة ، أو الابتزاز فيجب إبلاغ مركز الشرطة .
ليس هناك إجابة واحدة تناسب كل أنواع التسلط
كي يتحرك الوالدان في اتخاذ اللازم في حال تعرض الابن إلى هذه الأنواع ، لكن عن
طريق معرفة كل ما يمكن معرفته عن حادثة التسلط يجعل الوالدين في وضع سليم لاتخاذ
الإجراء الصحيح .
أقول :
لعل بعض الطرق التي ذكرت تناسب شكل من أشكال
العنف التقليدي في المدارس لكن بما أن حوادث التسلط عبر الانترنت قد انتشرت كثيراً
بين أوساط طلبة المدارس والجامعات فأن هذه الطرق تنفذ للحد من ظاهرة التسلط ، وقد
نسمع في الأدبيات والدراسات التي تتناول ظاهرة العنف المدرسي عدم الفرز أو التمييز
بين العنف التقليدي والعنف عبر الانترنت خاصة بالنسبة للعاملين بالمدارس أو أسر
ضحايا العنف بسبب عدم وجود الدراسات الكافية التي تميز بينهما من جهة وعدم تحرك المدارس في اتخاذ اللازم لحل قضية العنف
بشقيه ، على أي حال قد تكون هذه المقالة وغيرها التي نقدمها تزيد الوعي والاهتمام
لدى المسئولين والأهالي في بلداننا العربية بالاهتمام أكثر بالعنف الالكتروني أي
التسلط عبر الانترنت .
المصدر :
What to Do When Your Child Is
Cyberbullying Victim
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق