الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

عرض فيلم وثائقي : التربية تكشف حقيقة التسلط





عرض فيلم  وثائقي : التربية تكشف حقيقة التسلط
بقلم الباحث / عباس سبتي
9/2/2014

     فيلم وثائقي صادق لكنه مفجع يركز على حقيقة التسلط عبر الانترنت وآثارها على شباب أمريكا ، فبعد سماع أخبار الصحافة عن انتحار فتى عمره (11) سنة ، يدعو المخرج توعية الآباء والأمهات لمواجهة خطر التسلط ( وباء التسلط ) .

     بدأ إنتاج هذا الفيلم في عام 2011 حيث ركز الفيلم على عرض وجهات نظر الخبراء ، مدراء المدارس والأطفال من مختلف الأعمار وآباء الضحايا ، وتعرض المقابلات الشخصية مع هؤلاء السادة ببيان الحقائق والخطط لمكافحة المجتمع قضية التسلط .

     ويعد الفيلم وسيلة تربوية وتعليمية تساعد أولياء الأمور فهم المخاطر التي ظهرت في  المواقع الاجتماعية ، مع تقديم الخبراء الحلول المقترحة ، وعلى المشاهد مشاهدة وسماع مزايا وعيوب هذه الحلول ، ومن الواضح أن وضع قيود على استخدام الانترنت وسن قوانين للحد من  الإساءة عبر الانترنت لا يمكن أن تحل هذه المشكلة ، لذا يسلط الفيلم الضوء على أهمية الجمع بين كل الحلول لحماية الأبناء من هذه المشكلة المتنامية والخطيرة .

     ومن هذه المقابلات التي كان لها الأثر الكبير  ما قدمه آباء ضحايا التسلط ، حيث وضعت حقيقة وبشاعة التسلط أمام الجمهور كما استمعوا إلى كل أب وهو يحكي قصة موت ولده ، وبعد مشاهدة الفيلم ليس هناك من ينكر أهمية إيجاد وسيلة لوقف التحرش والإساءة التي تأتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

     يؤكد الفيلم على أهمية توعية أولياء الأمور أبنائهم عن مخاطر الانترنت والتسلط ، ولذا على بقية الأولياء الاستفادة من الآباء الذين  قدموا النصائح والإرشادات لأولادهم ، لكي يوعوا أولادهم بهذه المخاطر لكي لا يصبحوا ضحايا التسلط أو يسيئوا إلى زملائهم باستخدام أجهزة التكنولوجيا .

أقول :
     إنتاج فيلم او مقاطع فيديو كوسيلة تعليمية بهدف توعية الناس بأخطار التسلط عبر الانترنت وآثارها المدمرة على الأجيال يستحق التشجيع والإشادة في عصر التكنولوجيا الذي انتشرت فيه الشبكة العنكبوتية بأرجاء المعمورة ، ونحن لا نألوا جهدا بعرض أي وسيلة وطريقة في عرض المشكلة التي تعاني منها كل دول العالم ورسل إشارات تحذير وتنبيه إلى الناس في كل مكان لكي يقوا انفسهم وأبنائهم من مخاطر حوادث التسلط عبر الانترنت .  


المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق