الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

بحذر ، تراقب المدارس طلبتها عبر الانترنت





بحذر ، تراقب المدارس طلبتها عبر الانترنت
بقلم الباحث / عباس سبتي
4/11/2013

     الكثير يعلم أن وظيفة المدرسة  هي منع التشاجر بين الطلبة في ساحات المدرسة او التدخين في دورات المياه ، أمام خارج سور المدرسة تنتهي وظيفة المدرسة . 

     الآن يشكو الطلبة بتهكم وأحياناً بصراخ من مواقع الانترنت الاجتماعية ، واستدعى هذا الأمر تزايد مسئولية المربين بمراقبة ومتابعة سلوكيات الطلبة  ، كيف؟

     وعلى مدار الساعة تقوم المدارس في بعض الدول بمتابعة الطلبة على مدار الساعة من أجل سلامتهم  وتستعين بالشركات المختصة بفلترة واستخلاص برامج الكمبيوتر بالمدارس وبعض تقوم بالمهمة خارج المدارس لرصد مخاطر هذه البرامج ، وبالنسبة لمسئولي المدارس يثيرون بعض الأسئلة بشأن تأديب ومراقبة الطلبة عبر الانترنت خارج المدرسة خاصة من الناحية القانونية .

     أخذت مشكلة مخاطر الانترنت تأخذ طابعاً ملحاً بعد حادثة فتاة فلوريدا البالغة من العمر (12) سنة التي انتحرت بعد تعرضها لمضايقات  من قبل زميلاتها بالمدرسة  بواسطة الانترنت وغير الانترنت .

     تم اعتقال فتاتين 12 سنة و14 سنة من قبل السلطات الأمنية بعد نشر تعليق عبر فيسبوك حول وفاة الفتاة المنتحرة .

     وجد المربون أنفسهم في موقف محرج  بين حقوق التعبير للطلبة ضد من يترصد بهم من الطلبة عبر الانترنت وخارج الانترنت وبين التشريع ودوره في تتبع مشاركات وتعليقات الطلبة عبر المواقع الاجتماعية / فيسبوك ، تويتر وتومبر .

     في سبتمبر أصدرت محكمة الاستئناف الاتحادية في ولاية " نيفادا ، Nevada" حكماً بوقف إلى جانب المدرسة بشأن تعليق  طالب بالسنة الثانية بالمدرسة الثانوية بعد تهديده لزملائه من خلال الرسائل على موقع " مايسبيس ، Myspace" ، وفي عام 2011 حكمت محكمة أنديانا ، Indiana"

     أصدرت حكماً أن المدرسة قد انتهكت الدستور لمعاقبتها للطلبة الذين نشروا صوراً  لهم عبر " فيسبوك " . قال مدير الجمعية الأمريكية لمدراء المدارس :" أن هذا مصدر قلق ومشكلة تواجه المناطق التعليمية " ، وأضاف أن مراقبة الطلبة عبر الانترنت تكون شاقة ومربكة ، وهل هذا من حق الطالب ان يفعل ما يشاء  ؟ أم ان هذا شيء ينتهك قواعد وتشريعات المناطق التعليمية ؟

     تشير المقابلات مع التربويين إلى أن مراقبة الطلبة خارج المدرسة لا يزال معظمها يتم بطريقة قديمة ن من خلال الاعتماد على الطلبة لإبلاغ عن حادثة التسلط او متابعة الطالب لزملائه عبر  المواقع الاجتماعية ، ومتابعة الطلبة على هذه المواقع تأتي معها مخاطرها ، استقالت إحدى مديرات المدارس من منصبها بعد تهمة تطفلها وتعليقاتها على الطلبة  عبر حسابها في فيسبوك ، قال احد المغردين أنها تراقب أطفالنا  ويجب أخذ الإذن من  أولياء أمور الطلبة وذلك بعد نشر خبر المديرة .

     في أغسطس قام المسئولون بضاحية " Glendale " في ولاية كاليفورنيا  بدفع رسوم إلى إحدى شركات الاتصال لمراقبة ما ينشره المراهقون عبر الشبكات الاجتماعية  بالمنطقة التعليمية التابعين لها لكن الشركة قالت ان ذلك ليس من مهامها ، ولكن لمساعدة المنطقة التعليمية تحاول حماية الأطفال بعد انتحار بعض المراهقين في هذه المنطقة .

     ودفعت منطقة " Glendale " التعليمية إلى شركة " جيو "  للاتصالات مبالغ (40ألف دولار ) لمراقبة ما ينشره الطلبة في المواقع الاجتماعية وتنبأ مدير الشركة ان تعقد بقية المدارس في المناطق التعليمية الأخرى مع الشركة لمراقبة أنشطة الطلبة عبر مواقع الانترنت في نهاية العام الدراسي .

     سخر الطلبة من ما تقوم به المنطقة التعليمية في ضاحية "  Glendale " في نشر تغريدات عبر تويتر ولا تفهم من يقوم الطلبة من تغريدات وأنها تحتاج إلى محلل .

     يجب مراقبة تعليقات المغردين ، فقد كتب أحدهم بعد اعتقال معلم بتهمة الاعتداء الجنسي أنه غير مذنب .

     على أي حال من أسباب اقبال الطلبة على موقع فيسبوك أنه يسمح لهم بنشر ما يكتبوه وعرض الصور .

أقول:
     مشكلة مراقبة الطلبة خارج أسوار المدرسة مشكلة شائكة كما فهمتها من قراءتي للمقالات التي ترجمتها إلى العربية وبعضها موجود في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، ولعل هناك أسباباً في الأخذ والرد بهذه القضية خاصة بالنسبة لمساحة التشريعات المتعلقة بمخاطر الانترنت على طلبة المدارس هل هذه المساحة تشمل انتهاكات الطلبة خارج المدرسة ؟ وهل للمدرسة دور في مقاضاة الطالب وذويه وهل وهل ؟ كلها تساؤلات نطرحها كخبراء لندعو المشرعين وغيرهم التنسيق في التصدي لقضايا  ومخاطر الانترنت على الأطفال والمراهقين والشباب .


المصدر :



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق