الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

ست طرق سلامة للآباء الذين لديهم مراهقين ومراهقات





ست طرق سلامة للآباء الذين لديهم مراهقين ومراهقات
بقلم الباحث / عباس سبتي
9/11/2013

     ليس من شك فقد غيرت شبكة الانترنت عالمنا المعاصر بطرق أكثرنا لا يتنبأ من سوف يأتي منها في المستقبل ، شباب اليوم يجدون أنفسهم في عالم الانترنت باستمرار  ، الهواتف المحمولة و واي –فاي ( Wi-Fi ) والآيباد اخترعت لتعمل على مدار السنة ، لذا مسئولة الأبوة الرقمية أصبحت أكثر إلحاحاً وأهمية فيما مضى ، ووفقاً لبعض الدراسات (37%) من الأمريكيين الذين أعمارهم ما بين 12-17 سنة  يستخدمون الهواتف الذكية وأكثر من نصف عددهم يتعرضون إلى مشاهدة محتوى غير لائق بالخطأ ، وأقصد بالمحتوى  غير اللائق كل ما يسيء إلى القيم ويؤدي إلى انحراف المراهقين ، ونتيجة لهذه الإحصائية وبسبب انتشار الانترنت من أهمية بمكان وضع فواعد سلامة للأبناء الذين يتعاملون مع هذه الشبكة العنكبوتية .

     قد يصعب على الأبناء فهم قواعد السلامة عبر الانترنت عندما يقلق الآباء بتوفير الراحة والتسلية للأبناء عبر أجهزة التكنولوجيا ، وهذا ما قد يلمسه الباحثون والخبراء المهتمون بقضايا سلبيات الانترنت على الأبناء  سواء من خلال الدورات التدريبية او اللقاءات والندوات بينهم وبين أولياء الأمور خاصة في المجتمعات التي تهتم أكثر بقضايا التسلط عبر الانترنت ، فمثلاً النصائح التي توجه إلى الأبناء من قبل أولياء الأمور يشعر بها أنها تتجاهل آراءهم أو تشكل تحدياً لهم ، هناك طرق لوضع قواعد السلامة عبر الانترنت للأبناء مع فهم قلق الآباء وأنه لا يشكل حرباً  هجومية عليهم ، ينظر الابن المراهق  إلى الأب انه أصبح عنيداً عندما يتعلم الأب كيف يختار قراراته  الخاصة به . يرتبط الابن بجهاز التكنولوجيا لكن هذا الجهاز لا يغير ما بداخل الابن ، بينما مراحل النمو قد تبدو كذلك حيث ان عالم الاتصال يجعل الأبناء أنفسهم أمام تحديات جديدة التي تتطلب قواعد الحماية والسلامة لهم

هذه بعض القواعد التي يجب أن يطبقها الآباء :
1- وضع كمبيوتر العائلة في صالة المعيشة مع تحديد وقت استخدامه ، كذلك وضع اللابتوب الخاص للأولاد في صالة المعيشة وليس في غرف نوفهم ، وقد يتمتع الابن ببعض الخصوصية أو البحث عن ميوله عبر هذه الشبكة لكن أقل عرضة للبحث أو نقر محتوى مشكوك فيه وغير مناسب لقيم الأسرة خاصة عندما يعلم أنك غي لحظة تطلع على ما يقوم به من أنشطة ، كذلك فرض وقت دخول شبكة الانترنت يساعد على تذكير الأبناء بسلطة الأب ووجود قواعد سلامة لحمايتهم .

2- تعليم الأبناء كيف يحافظون على سرية البيانات الشخصية الخاصة بهم خاصة وأن أكثر مواقع الانترنت تتطلب كشف عن هذه البيانات أما من دواعي إعزاز وتكريس الخصوصية التي ابتلينا بها في عصر الانترنت أو بدواعي أمنية وهي حجة واهية ، خاصة وأن موقع فيسبوك فمثلاً يتطلب لفتح حساب للمستخدم أن يكتب اسمه الكامل ، الصورة الشخصية ، العمر ، الجنس واسم المدرسة هذا يسهل للشواذ والمحتالين والقرصنة من تواصل معهم ، ونحن نعلم براءة الأطفال تجعلهم يذكرون هذه البيانات الشخصية الحقيقية إلا ما شذ منهم وتأتي مسئولية الآباء بتنبيه الأبناء ولنا مقالات اخرى تحدثنا فيها عن سلبيات مواقع الانترنت الاجتماعية أطلبها في محلها من موقعنا الالكتروني ، وهناك يأتي دور قواعد السلامة وتذكير الأبناء بحماية أنفسهم وبياناتهم الشخصية فمثلاً قاعدة :" عدم عقد اللقاء مع أي طفل أو شخص دون مصاحبة الأب او الأم معهم " ، هذه القاعدة تجعل الأبناء يفهموا أهمية وضع قواعد السلامة عبر الانترنت .

3- تعليم الأبناء مهارة التفكير الناقد ، وفقاً لبعض المنظمات الصحية جاء  أن مخ الإنسان لا يكتمل إلا بعد سن (25) سنة  ، لذا في سن المراهقة يعاني الأبناء من مهارة نقص إصدار الحكم الصائب والتفكير الناقد ، ويتم ذلك عند تنمية مهارة  التفكير الناقد من خلال استخدام الانترنت في حل الواجبات المنزلية  فمثلاً عند كتابة الابن تقرير او مقالة فعلى الأب مساعدته كيف يستعين ببعض مواقع " الويب" لكتاب مقالة أو بحث ، مع التمييز بين اوجه الاختلاف بين المحتوى المفروض على المستخدم والمحتوى  الموثوق ومحتوى الرسائل المسيئة .

4- إعادة توزيع المحتوى ، فمثلاً موقع "    Snapchat  " الذي يعرض وللأسف صوراً إباحية إلا أنه يشترط حذفها حسب المدة الزمنية التي يحددها المستخدم ، فإذا عرضت الشاشة محتوى او مادة يستطيع المستخدم حفظها في ملفه ، لذا أن تبادل الصور الاجتماعية والمشتركة لها عواقب وخيمة على المراهقين ، والاطلاع  على قصص وحالات الاغتصاب  يفيد التعلم منها وأن المراهق إذا نشر  في الانترنت أي شيء فأن المحتوى يكون خطراً عليه وعلى غيره .

5- استخدام نظام الانترنت الذي يقدم الرقابة الأبوية والحماية للأبناء ، وقد يستغل المراهقون وجودهم لوحدهم بالمنزل الاطلاع على مواقع الانترنت دون رقيب ، ومن أجل سلامتهم يجب وضع جهاز حماية لهم ونظام الفلترة ( المرشحات ) من قبل الشركات المختصة .

6- مراقبة أنشطة الأبناء ، يجب مراقبة ما يقوم به الأبناء عبر الانترنت في هذه الأيام بعد وجود فجوة بين ما يراه الأب من أنشطة للأبناء بالمنزل  وما يرى ويسمع عن مخاطر الانترنت ،   هناك مواقع كثيرة مفيدة مثل موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ومواقع أخرى ذكرناها في مقالات سابقة لنا يمكن الاستفادة من النصائح والتوجيهات التي تقدمها للأسر من أجل السلامة عبر مواقع الانترنت . 

المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق