الاثنين، 20 أكتوبر 2014

تطبيق الهمس الجديد يؤدي إلى التسلط على يد الطلبة





تطبيق الهمس الجديد يؤدي إلى التسلط على يد الطلبة
بقلم  الباحث / عباس سبتي

     هذا التطبيق الجديد أثار جدلاً في المدارس وهو أحدث تطبيق يؤدي إلى التسلط ، وأسوأ من ذلك هو استغلال المحتالون في إرسال الرسائل إلى الأطفال ، وهو جديد بين اوساط الطلبة يحبونه لأنه يتيح لهم كشف أسرارهم المجهولة .

     يستخدم هذا التطبيق نظام تتبع "  GPS " لإنشاء إعادة التعليقات للمستخدمين لكن تحت مسمى " مجهول " إلى جانب الحديث بشكل هجوم شخصي على الغير .

     اختفاء وراء الستارة شيء واحد ولكن عندما يستخدم المستخدم اسم مجهول فأنه يأخذ بعداً أكثر خطورة قال أحد الخبراء لسلبيات الانترنت ، وأضاف أن التطبيق طريق يسهل ارتكاب التسلط ، فقد يستهدف بعض الطلبة زملائهم بالمدرسة بكتابة رسائل مسيئة التي تجعل الضحايا يترنحون وينتقمون من الجناة في واقع الحياة .

     قد يستغل الجاني الوقت المتأخر من الليل فيرسل رسالة أو تعليق مجهول المصدر إلى زميله  ، ومع الدوام المدرسي ينتشر الخبر فيتحدث الطلبة بالمدرسة عن الحادثة ، ومع ان مصممو التطبيق قالوا أنهم يحذفون كل تعليق مسيء يؤدي إلى التسلط بل وحذف حساب الجاني ، ولكن للأسف هذا لم يمنع استمرار حوادث التهديد والتخويف عبر هذا التطبيق .

     ميزة الرسائل الخاصة تجذب اهتمام الوالدين ، في حين يتظاهر  أنه طالب يراسل زملاءه لكن تبين أن المرسل هو قاصر ويهدف إثارة غضب الطلبة ، وقد يراسل الطالب زميله وإذا يأتيه الرد غير المتوقع مما يثير قلقه ، لماذا ؟ كل ذلك بسبب هذا التطبيق .

     قال الخبير المتقدم ذكره : تلقيت ثلاث رسائل من شباب أعمارهم (21) سنة مرفقة بصورهم تخيلوا اني فتاة عمرها (15) سنة ، وقد طلبوا اللقاء بي ولو كانت الفتاة قاصراً .

     يشترط هذا التطبيق أن يكون عمر المستخدم (17) سنة ولكن يبدو أن الطلبة أقل سناً يستخدمون هذا التطبيق كذلك يعلم المحتالون أن الأطفال والمراهقين يستخدمون التطبيق بنشاط وحيوية ، صحيح أن أكثر الأجهزة المحمولة لديها برنامج " المراقبة الأبوية ، parental control" ويتيح هذا البرنامج للآباء معرفة التطبيقات التي ينزلها الأولاد في هواتفهم المحمولة .

أقول:
     لقد أجرينا دراسة : التطبيقات التي تؤدي إلى التسلط والعنف وهي دراسة مكتبية وهي منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، وذكرنا التطبيقات الكثيرة التي تجذب ميول الأطفال والمراهقين والشباب وقد يسيئون الاستخدام فيعرضون أنفسهم وغيرهم إلى الخطر ، إلى جانب ذلك يحتاج الأمر إلى تعاون الجميع إذ لا يكفي وجود برامج حماية وحجب في مواقع التواصل الاجتماعي أو برنامج المراقبة الأبوية وغيرها مع انتشار حوادث التهديد والتخويف والإقدام على الانتحار للتخلص من المعاناة النفسية التي يمر بها الضحايا .


المصدر :
New Whisper app could lead to cyberbullying for students

Posted: Apr 23, 2014 7:53 PM Updated: May 22, 2014 2:02 AM     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق