الأحد، 26 أبريل 2015

علاج التسلط عبر الانترنت : استعراض الأدلة التجريبية بشأن الاستجابات الناجحة التي قام بها الطلاب ، أولياء الأمور والمدارس




علاج التسلط عبر الانترنت : استعراض الأدلة التجريبية بشأن الاستجابات الناجحة التي قام بها الطلاب ، أولياء الأمور  والمدارس
Tackling Cyberbullying: Review of Empirical Evidence
Regarding Successful Responses by Students, Parents,
and Schools

تأليف:
Sonja Perren
مركز  " Jacobs " لتنمية  إنتاجية الشباب ، جامعة زيورخ ، سويسرا
Lucie Corcoran
كلية التربية ، كلية Trinity في دبلن أيرلندا
Helen Cowie
كلية العلوم الصحية ، جامعة Surrey ، المملكة المتحدة
Francine Dehue
قسم علم النفس ، الجامعة المفتوحة في Heerlen  ، هولندا
DJamila Garcia
المعهد الجامعي ، مركز تحقيقات التفاعل الاجتماعي ، البرتغال
Conor Mc Guckin
كلية التربية ، كلية Trinity في دبلن أيرلندا
Anna Sevcikova
كلية الدراسات الاجتماعية ، جامعة Masaryk ، جمهورية التشيك
Panayiota Tsatsou
قسم الدراسات السياسية والثقافية ، جامعة Swansea ، المملكة المتحدة
Trijntje Völlink
قسم علم النفس ، الجامعة المفتوحة  في Heerlen ، هولندا

ترجمة الباحث / عباس سبتي
أبريل 2015

     ملخص المعرفة الحالية على استجابات ناجحة بشأن التسلط يفرق بين ثلاثة مجالات استجابات مختلفة : الحد من المخاطر ، مكافحة المشكلة والتخزين المؤقت للتأثير السلبي ، الدراسات السابقة تناولت (36) دراسة ذات الصلة ومعظمها يقدم تقريراً بشأن نتائج استراتيجيات المنع العامة ( سياسات ضد العنف ، أو استراتجيات التسلط ) واستخدام الاستراتيجيات الموجهة مثل الحصول على الدعم ، الاستجابة ( الانتقام ، المواجهة ) ، الحلول التقنية ، الاستراتيجيات الانطوائية التي تركز على العاطفة ، بينما هناك عدد قليل من الدراسات ينظر لها بنجاح وعدد قليل من المقاييس  لنجاح الاستراتيجيات فيما يتعلق بالمخاطر والنتائج ، وهناك نقص واضح في الأدلة ( الدراسات ) المتعلقة بالاستجابات الناجحة .  

     يعتبر التسلط عموماً عبارة عن العنف باستخدام التكنولوجيا مثل الانترنت والهواتف المحمولة
(Menesini et al. 2012; Smith, Mahdavi, Carvalho, Fisher,
Russel, and Tippett 2008).

     التسلط يأخذ عدداً  من الأشكال مثل إرسال رسائل مسيئة ، مهينة وتهديد ونشر الشائعات والكشف عن المعلومات الشخصية ونشر الصور المحرجة أو الإقصاء أو الحجب  من الاتصالات عبر الانترنت ، وأشارت الدراسات الحديثة أن هناك فكرة مهمة وهي أن هناك خلطاً  بين العنف التقليدي والتسلط مثل أن بعض المراهقين الذين تعرضوا للتعنيف عبر الانترنت  يتعرضون إلى التخويف من قبل أساليب العنف وجهاً لوجه
)Cross et al. 2009; Dooley, Pyzalski,
and Cross 2009; Gradinger, Strohmeier, and Spiel 2009;
Riebel, Jaeger, and Fischer 2009; Sourander et al. 2010(

     علاوة على ذلك فأن الضحايا المراهقين من التسلط يشاركون في أنواع أخرى من السلوك المشكوك فيه مثل زيادة استهلاك المواد الكحولية والميل إلى التدخين وانخفاض في درجات المواد الدراسية  (Mitchell, Ybarra, and Finkelhor 2007). والمعتدون يمثلون خطراً متزايداً للمدرسة من اضطرابات السلوك وتعاطي المخدرات Hinduja and Patchin 2008 ) ويمثل التسلط مصدر قلق كبير للأسر ، المدارس ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية ومراجعة الدراسات السابقة تعطينا ملخصاً للتعرف على استجابات أفراد العينة للتسلط .

1- الاستجابات للتسلط : Responses to Cyberbullying
     في هذا الاستعراض فأن التسلط يعتبر تصوراً يمثل ردود أفعال لهذه المشكلة من جانب الطلبة ، الأولياء والمدارس  ونحاول أن نفرق بين المجالات التالية : الحد من المخاطر ، مكافحة المشكلة والتخفيف المؤقت للأثر السلبي .

     الحد من مخاطر العنف التقليدي من خلال : وضع استراتيجيات ضد العنف ، التدريب على المهارات الاجتماعي ، المناخ المدرسي الإيجابي .   

     الحد من مخاطر التسلط الالكتروني من خلال : تدخل ومراقبة الوالدين ، الاستخدام الآمن للانترنت .

     مكافحة التسلط عن طريق حلول تقنية مثل حذف الرسائل ومنع الاتصال ، ومواجهة المعتدي عن طريق التصدي له والرد على أذاه ، والتجاهل عن طريق عدم القيام بأي ردة فعل والتجنب / السيطرة على العاطفة ، والدعم الفعال من قبل الآباء والمعلمين والأقران والجهات الرسمية ( الشرطة ) .

     التخفيف المؤقت للأثر السلبي عن طريق الدعم العاطفي مثل دعم الوالدين والأصدقاء والمواجهة العاطفية مثل مواجهة غير صحية ولوم النفس والمواجهة الصحية .

     أولاً : من المنظور الوقائي الطلبة ، الأولياء والمدارس فأنهم يحاولون علاج مشكلة التسلط الناشئة عن طريق الحد من مخاطرها المعروفة ، وبما أن التسلط له علاقة بالعنف التقليدي علينا أن نتخذ الإجراءات ضد العنف التقليدي وعوامل المخاطر المرتبطة به من خلال التدخلات باستخدام نظم ولوائح المدرسة والتدريب على المهارات الاجتماعية
(Cross et al.
2009; Dooley, Pyzalski, and Cross 2009; Gradinger,
Strohmeier, and Spiel 2009; Riebel, Jaeger, and Fischer
2009 .

     أو تحسين المناخ المدرسي الذي يقلل من مخاطر التسلط ، وكما أن التسلط يحدث من خلال الانترنت والهواتف المحمولة فيجب التعرف على مخاطر الانترنت الأخرى والاطلاع على المحتويات غير اللائقة
Haddon, Görzig, and Olafsson 2011 ,   Livingstone   )
 كذلك مراقبة وتدخل الوالدين أو تدابير السلامة للانترنت لها دور فعال في الحد من التسلط .

     ثانياً : عندما يحدث التسلط فأن هناك مجموعة من الإجراءات لمكافحة السلوكيات الخاطئة التي يجب استخدامها من قبل الطلبة والأولياء والمدرسة ، وهذه الاستجابات تشتمل على الحلول التقنية ( مثل حجب الاتصال ) ومواجهة المعتدي ( الاتصال البناء أو الانتقام ) والتجاهل ( عدم القيام بشيء وتجنب السلوك أو السيطرة على العاطفة ) والدعم الفعال ( طلب المساعدة من الآخرين ) ، كذلك للتسلط آثار سلبية على الضحية مثل الاكتئاب أو التفكير في الانتحار ، ويمكن تطبيق الاستراتيجيات لرفع المعاناة عن الضحية وتخفيف الآثار السلبية عليه ، ويحاول الضحية التكيف عاطفياً مع المشكلة ويحاول الوالدان والأصدقاء توفير الدعم العاطفي الفعال له .  
Gradinger,
Strohmeier, and Spiel 2009; Juvonen and Gross 2008;
Perren et al. 2010; Sourander et al. 2010

     الهدف من هذا الاستعراض هو تلخيص قاعدة البيانات التجريبية على الاستجابات الناجحة للتسلط وتحديد ما الاستجابات الناجحة ، ونحن نتصور النجاح من حيث : أ- الحد مخاطر من التسلط ( الوقاية منها ) ب- مواجهة التسلط الذي يؤدي إلى وقف المشكلة ج- تقليل من الآثار السلبية على الضحية .

2- منهجية الدراسة : Systematic Literature Search :
     أجريت  منهجية الدراسة من أجل تحديد الدراسات التجريبية ذات الصلة ، وقواعد البيانات ذات الصلة قد بحثت أيضا وتحديد دراسات تحتوي على مفاهيم التسلط " cyberbullying " ( أو لها علاقة ) مواجهة " coping " / الاستجابات "   responses " ( أو لها علاقة ) مؤسسات تعليمية ، مقالات لها علاقة بالتسلط  التي نشرت في سبتمبر 2010 ، كذلك ما تم نشره في الموقع الالكتروني " EU Kids Online II study " ( نتائج أولية نشرت في أكتوبر 2010 ، والمنشور النهائي في عام 2011 ) ، والبحث في قاعدة البيانات التي أسفرت عن (225) مطبوعة التي لها علاقة .

واستخدمت  المعايير التالية :
أ‌)       الدراسات التجريبية على التسلط ( معلومات جديدة )
ب‌) الدراسات المطبوعة فقط ( المجلات العلمية وفصول الكتب وتقرير موقع " EU Kids Online " وأطروحات باستثناءات أورق عمل للمؤتمرات )
ج‌)   استجابات الأولياء ، المعلمين ( المدارس ) أو استجابات الطلبة / التلاميذ للتسلط
د‌)     أوراق تشتمل مقاييس للاستجابات
هـ) أوراق ينبغي أن تتناول سؤالاً واحداً على الأقل من أسئلة الدراسة المحددة ( منع ، مكافحة ، تخفيف )

     ست وثلاثون مقالة لها علاقة جزئية أو كبيرة لسؤال البحث .

     جميع الأوراق ذات الصلة تم تحليها منهجياً من قبل سبعة من المختصين بالقياس والتقويم ( معظمهم من الفريق البحثي لهذا التقرير ) وكان على هؤلاء القيمين مراجعة أساليب ( نوع الدراسة ، التركيز ، العينة وأنواع أدوات الدراسة وجودتها ) والبحث في أدلة البحث بشان نجاح الاستجابات المتعلقة بالمجالات مثل الحد من مخاطر التسلط ومواجهة التسلط والتخفيف من الآثار السلبية ، وأعطي للقيمين ورقة استجابات محددة سلفاً لتقييمها ، وعلاوة على ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار  أن قائمة الاستجابات قد لا تكون شاملة ، وسئل القيمون ملأ خانات مفتوحة النهاية لها علاقة بالاستجابة التي تم فحصها بما في ذلك النتائج على نجاح الاستجابة أو غير ذلك .

     تقدم الورقة الحالية لمحة مختصرة لنتائج مراجعة الدراسات السابقة مع التركيز على السؤال بشأن نجاح الاستجابة .

3- منع التسلط : Preventing Cyberbullying :
     يعرض هذا القسم أولاً النتائج والتوصيات لتدابير منع التسلط .

أ/3 طرق المنع المقترحة :
 Suggested Prevention Approaches
     بناء على نتائج الدراسات العامة بشأن التسلط والمخاطر المرتبطة بالتسلط فأن العديد من الباحثين اتفقوا على الاستفادة من تجربة العنف " وجهاً لوجه " face-to-face " وذلك للحد من التسلط " Campbell 2005 " ، وبالإضافة إلى ذلك هناك الإجراءات الوقائية التي اقترحت مع التأكيد على دور المدرسة :

     - مبادرات رفع التوعية التي تستهدف المعلمين ، أولياء الأمور والطلبة من أجل زيادة الوعي بشان مخاطر التسلط وخلق بيئة لزرع الثقة لدى الضحايا  بالمسئولين
Campbell 2005; Juvonen and Gross 2008; Li
2007; Wright, Burnham, Inman, and Ogorchock 2009;
Young, Young, and Fullwood 2007)

     - سياسة المدرسة للرد على العنف وتطبيق مجموعة من الإجراءات الوقائية مثل:
1. التدريس المباشر للقيم التعليمية والتدريب على التعاطف واستخدام الحكايات والدراما في المناهج الدراسية جنباً إلى جنب مع التدريس المباشر ل " آداب الانترنت ، netiquette "  (Campbell 2005; Dranoff 2008 . وأخيراً وليس آخراً فتح قناة الاتصال بين الطلبة والمسئولين بالمدرسة Genz 2009 )

2. إدراج البرامج الاجتماعية والمناهج الدراسية لتحفيز الطلاب في اتخاذ موقف ضد التسلط ( مثل برامج مساعدة الأقران " peer help programmes " ، وبرامج الأصدقاء "  programme  buddy  "
إشراف الكبار على الصغار خصوصاً فيما يتعلق بتعليم الأطفال على الكمبيوتر واستخدام التكنولوجيا فضلاً بتوعية الوالدين بهذه المسائل  "  Stacey 2009  ,  Cheever and Carrier 2008 "

     والتأكيد على استراتيجيات الوقاية المقترحة بشأن أهمية كل من البيت والمدرسة للحد من التسلط مع التأكيد على تمكين الأطفال بالقيام بدورهم  في تطبيق هذه الاستراتيجيات  "   Stacey 2009; Ybarra and Mitchell 2004 " ومعظم الدراسات السابقة طرحت استنتاجاتها وتطبيقات مقترحة لاستراتيجيات الوقاية نقلاً من النتائج  التجريبية العامة .

ب/3 الأدلة المتعلقة باستراتيجيات المنع الناجحة للوقاية من التسلط :
Evidence Regarding Successful Coping Strategies to Prevent
Cyberbullying

     على الرغم من وجود الاستراتيجيات الموصى بها بناء على النتائج العامة ، إلا أن هناك قليلاً من الدراسات تحققت من نجاح هذه الاستراتيجيات للحد من التسلط ، وقد أشير إلى أن دعم الأقران كشكل من أشكال تدخل الأقران في الاتحادات الطلابية في المدرسة قد يلعب دوراً في الوقاية من التسلط من خلال خلق التوعية بالتسلط في المدرسة وتنمية مهارات القيادة بين الطلاب وتطوير ممارسات التدخل ضد التسلط ومبادرات بناء الفريق في المجتمع الطلابي وتشجيع الطلاب على التدخل (DiBasilio (2008) ، ويظهر أن تدخل الأقران الناجح يؤدي إلى خفض معدلات التسلط بعد أن يزيد فهم الطلاب بمخاطر التسلط .

     النوع الثاني من استراتيجيات الوقاية التي أعلن عنها في الأدبيات يركز إشراف الوالدين وسلوكهما ، وكما يعتبر قضاء وقت باستخدام الانترنت يعد كعامل خطر للتسلط ، واستخدام الوساطة المقيدة للوالدين ( التي تقلل من كمية الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشة الانترنت ) هي تقلل من مخاطر التسلط  "  ( Livingstone et al. 2011 ) وأشارت الدراسات  إلى أن عدم وجود دفء وحنان للوالدين للأولاد  يعني تورط الأطفال بحوادث العنف التقليدي والعنف الالكتروني (  Wang, Iannotti, and Nansel 2009 ) .

     وعلى العكس من ذلك فان ضعف العلاقة بين الوالدين والأولاد  بسبب عدم وجود رقابة للوالدين على الأولاد  ، كذلك يعني تورط الأولاد بحوادث التسلط سواء  أكانوا ضحايا أو معتدين (Ybarra and Mitchelك l 2004 ) .

4- مكافحة التسلط لتخفيف من أثاره السلبية :
 Combatting Cyberbullying and Buffering its Negative Impact :
     إلى جانب القضية المرتبطة بخطط الوالدين فأن المدرسة والطلبة عليهما منع حوادث التسلط ، وقد تناولت الدراسات أيضا سؤال ما يجب أن يعمله ضحايا التسلط ( أو الأشخاص المقربين منهم ) للتعامل مع مشكلة التسلط  وسوف نحدد أولاً ما الاستجابات التي تم التحقق منها ثم تقديم الأدلة التجريبية المتعلقة بنجاحها .

أ/4 – الاستجابات على التسلط المستمر :
 Responses to Ongoing Cyberbullying
     في الدراسات التي تم مراجعتها وتركز في الغالب على ضحايا التسلط واستجاباتهم للتسلط ،ذكر الضحايا مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن تصنيفها أنها مشكلة تركز على العاطفة ، ووفقاً للتعامل مع النظرية (Folkman 1984 )  فأن الناس تميل إلى استخدام مشكلة التأقلم عندما يعتقدون أن لهم موارد ذاتية أو جوانب حاسمة عندما يتغير الوضع ، فأي شخص يحاول التعامل مع الوضع المجهد من خلال علاج المشكلة التي سببت هذا الوضع ، ومن ناحية أخرى يستخدم الناس المشاعر الموجهة عندما يعتقدون أنهم يستطيعون أن يفعلوا شيئاً قليلاً من أجل تغيير الوضع السيئ ، وهنا يحاول الناس أن يسيطروا على استجاباتهم العاطفية عندما يمرون بالوضع السيئ من خلال إعادة تعريفه أو تجاهله من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية لهذا الوضع .  

     تم تحديد أنواع من الاستراتيجيات الموجهة التي لها علاقة بالتسلط :
     ردود أفعال اتجاه المعتدين ( الانتقام ، المواجهة )
     والحلول التقنية ( تقرير عن الاعتداء ، حجب المرسل )
     والاستراتيجيات الداعمة ( الحصول على الدعم من الكبار ، المعلمين والأصدقاء أو المؤسسات الخارجية )
     والاستراتيجيات التي تركز على المشاعر ( التجاهل )

     وفي القسم التالي لمحة عامة عن البحث بشان استخدام استراتيجيات المواجهة ونجاحها في التعامل مع التسلط .

ردود أفعال اتجاه المعتدين :
     مواجهة المعتدي هي أمر شائع لدى المراهقين خاصة وان الضحية عندما يعلم أن المعتدي يتصدى له " Aricak et al. 2008; DiBasilio 2008; Stacey 2009 " ، ويرى الطلبة أن الانتقام " retaliation "

     وسيلة غير بناءة لتحدي المعتدي ومواجهته ، سأل كل من " Hoff and Mitchell (2009 " الطلبة كيف يتصرفون لوقف العدوان " التسلط " عليهم ؟ كانت الإجابات من خلال السلوك البدني الانتقامي خصوصاً بين الطلبة الذكور ، وعلى الرغم من أن إستراتيجية مواجهة المعتدي قد ذكرها المتضررين وقد ثبتت هذه الإستراتيجية قلة جدواها " Price and Dalgleish 2010" .

     والافتراض أن الانتقام طريقة سهلة الاستخدام عبر الانترنت بسبب عدم التعرف على هوية ما قام بهذا السلوك الانتقامي ويحدث غالباً أكثر من مواجهة المعتدي وجهاً لوجه ، ولكن هذا الافتراض غير مؤكد ، فقد رأي كل من " Juvonen and Gross (2008" أن في حين أن (60%) من الضحايا يدافعون عن أنفسهم ضد المعتدين من خلال المواجهة وجهاً لوجه ، وفقط (12%) منهم استخدم أسلوب الانتقام فقط عبر الانترنت ، و(28%) منهم استخدم أسلوب مواجهة وجهاً لوجه التقليدي وأسلوب الانتقام عبر الانترنت .

الحلول التقنية :
     استراتيجيات المواجهة عبر الانترنت محددة مثل حذف وحجب رسائل التهديد وهي عادة ما تستخدم باعتبارها مفيدة " (Aricak et al).
2008; Juvonen and Gross 2008; Kowalski, Limber, and Agatston
2008; Smith et al. 2008; Stacey 2009

     وأشار "   2011  Livingstone et    وآخرون "  أن أكثر استراتيجيات المواجهة الشعبية هي حجب الشخص (46%) وحذف الرسائل المسيئة (41%) وعدم استخدام الانترنت (20%) واعتبرت إستراتيجية الحجب اعتبرت إستراتيجية فعالة من قبل المشاركين في الدراسة .

     استخدام أسلوبين مختلطين حيث أشار كل من "   Price and Dalgleish,2010 " أن أسلوب الحجب وسيلة شائعة ومفيدة  في الحلول التقنية كما يراه الضحايا ، والحلول التقنية ذكرت جنباً إلى جنب مع استراتيجيات المنع مثل حظر المواقع وتحديد عمر المستخدم لاستخدام الكمبيوتر والانترنت من قبل الآباء "  Limber, and Agatston 2008 "

طلب الدعم :
     يوصي كثير من الطلبة طلب المساعدة من الوالدين فيما يتعلق بحوادث التسلط " Baker, and Capa-Aydin 2008 " ومع ذلك هناك بعض الطلبة لا يوصي بطلب المساعدة من الكبار خوفاً من فقد الامتيازات مثل عدم استخدام الانترنت والهاتف المحمول ، والخشية عدم تقديم الوالدين المشورة لهم أو عدم معرفتهما كيف يتصرفون في عالم الانترنت " Smith et al. 2008; Stacey 2009 " . في استطلاع رأي لطلبة أعمارهم بين (12-17) سنة الذين كانت لهم على الأقل تجربة واحدة لحادثة التسلط  خلال العام الماضي فقد وجد كل من "    Juvonen "  و" Gross " أن (90% ) من الضحايا لم يخبروا والديهم عن حادثة التسلط و(50%) منهم برر قوله " علي أن أتعلم كيف أتعامل مع الحادثة بنفسي "  .

     الطلبة أيضا لهم مواقف سلبية اتجاه  دعم المعلمين لهم : أكثرهم قالوا أن إبلاغ المعلم أو المدرسة عن الحادثة أسلوب غير فعال  " Mishna, Saini, and Solomon 2009 " ، على الرغم من أن (17%) منهم قد أبلغ المعلم عن الحادثة لكن في حالات (70%) لم تستجب المدرسة لهذا الإبلاغ " Hoff and Mitchell 2009" .

     طلب المساعدة من الأقران هو أسلوب شائع يوصي به الطلبة " Erdur-Baker, and Capa-Aydin 2008" على الرغم من انتشار معدلات حوادث التسلط يختلف من حيث النطاق فقد أشار كل من " Price and Dalgleish " أن ضحايا الانترنت في استراليا أفادوا " إخبار الصديق أسلوب جيد" ، وأشار " Livingstone et al وآخرون " أن (52%) يخبرون الصديق بينما أفاد (42%) منهم أنهم يخبرون الوالدين .

استراتيجيات التركيز على العاطفة :
     في دراسة قام بها كل من " Dehue, Bolman, and Vollink (2008" أفاد الطلبة أنهم إذا تعرضوا لحادثة التسلط فأنهم يتظاهرون بتجاهل التسلط (30% منهم ) وعندما سئلوا كيف يواجهون المشكلة (36%) منهم في"  الاتحاد الأوربي " عبر موقع " EU Kids Online "  أفادوا أنهم يحاولون حل المشكلة في حين أن (24%) منهم يأمل أن تبتعد عنه المشكلة ، و(12%) منهم قال " أنه شعر بالذنب "   al. 2011  Livingstone et ".

     خلاصة القول أن مجموعة من استراتيجيات المواجهة التي استخدمها الضحايا تم التحقيق فيها ، ومع ذلك فأن الدراسات لم تتحقق من نجاحها ، في موقع "  EU Kids Online II " أشارت الدراسة إلى أن الذين تعرضوا لحادثة التسلط خلال (12) شهر عبر الانترنت ( 85%) شعروا بالضيق والانزعاج ، وأن أكثر الضحايا ( 62%) منهم قد تخلص من الحادثة وهذا جعل الباحثين يستنتجون أن استراتيجيات الوقاية التي استخدمها الطلبة كانت فعالة هذا على الأقل بالنسبة لمن لم تستمر معه حالة الضيق ولما كان هذا هو الاستنتاج العام فانا لم نعرف ما نوع الاستراتييجة التي هي أكثر فاعلية على الأرجح .  

ب/4- الأدلة المتعلقة بالاستجابات الناجحة :
 Evidence Regarding Successful Responses
     للتحقق من نجاح الاستجابات تم تطبيق مجموعة من طرق مختلفة واستهدفت  أفراد العينة المختلفين باستخدام تصاميم دراسة مختلفة وطرق التقييم ، ومن وجهة نظر منهجبة بحتة تتراوح هذه الطرق من التسليم بعدم وجود دليل ( تقييمات ذاتية ) إلى وجود دليل قوي ( تصاميم تجريبية ) وعند استعراض الدراسات تم تصنيف الدراسات التالية :

قام كل من "  Hensler-McGinnis (2008 " بدراسة أثر المواجهة على الصدمات النفسية وضعف التحصيل الدراسي على عينة من (452) طالب جامعي أعمارهم بين ( 18-43) سنة ، نسبة الطالبات المشاركات في الدراسة  (81,2% )  وكان الضحايا يعانون من الصدمة النفسية وضعف الأداء الدراسي ، والاستجابات التي رصدت على الضحايا باستخدام الاستراتيجيات الأكثر فاعلية وتخفض معدل سلوك المطاردة الالكترونية  : الانتقام بواسطة الأساليب الالكترونية (63%) والكشف المحدود عن البيانات الشخصية عبر الانترنت  ( 56,9% ) استخدام الهاتف المحمول ( 54%) والمواجهة الفعالة  التي كانت مميزة الكشف المحدود عن البيانات وإمكانية الوصول . ووجد أن الصدمات النفسية والضعف الدراسي لها علاقة إيجابية مع عدد من استراتيجيات المواجهة  التي استخدم الضحايا مع أن بعضهم جربوا بعض الاستراتيجيات دون أن ينجحوا ، بالإضافة إلى ذلك ليس هناك دليل على أن مرونة التعامل خاضعة للعلاقة بين التسلط والصدمة النفسية أو العلاقة بين التسلط والضعف الدراسي .

     وفي دراسة كل من " Lodge and Frydenberg 2007" أشارت أن ضحايا التسلط الأكثر تضرراً  يستخدمون استراتيجيات المواجهة السلبية مثل التمني والإلهاء العقلي مقارنة مع الأطفال الأقل تضرراً لحوادث التسلط  ، وبشكل عام الأطفال المتفائلون ولديهم راحة البال هم أقل من  يتورط بحوادث التسلط  "    2007,  Lodge and Frydenberg  " ونتائج هذه الدراسة تسفر عن مؤشرات أولية بشأن نوع استراتيجيات المواجهة الأكثر فاعلية .

     هناك دراسة "   Hay and Meldrum (2010   " وهي من الدراسات النادرة عن هذا الموضوع ،  قاما بقياس دور السلطة الأبوية وضبط النفس في تخفيف الأثر السلبي للعنف التقليدي والتسلط الالكتروني  على عينة الدراسة ( 426 ) شخصاً أعمارهم تتراوح بين (10-21) سنة ونسبة الإناث (50%) وجدا أن الإيذاء ارتبط مع زيادة الإبلاغ عن أذى النفس والتفكير في الانتحار .

     أشار الباحثان إلى العلاج السلوكي الذي يستفيد منه المراهقون المعرضين للخطر من خلال مساعدتهم على التأقلم مع تغيير سلوكهم لكن هذه الدراسة لم تتحقق من استراتيجيات المواجهة ولكن مع الخصائص الشخصية للأبوين يمكن تخفيف الآثار السلبية لتسلط على الضحايا .

الدراسات التجريبية :
     أسفر استعراض الأدبيات عن دراسة تدخل واحدة حللت أثر الإجراءات ضد التسلط  ، وهي دراسة " Chi and Frydenberg (2009 "  درسا أثر برنامجين ( أفضل استراتيجية المواجهة " BOC "  ومهارة المراهقين باستخدام التكنولوجيا  " CST "  على الضغوط النفسية للمراهقين وقدرتهم على التأقلم مع الانترنت ، فبرنامج "  BOC " يوعي المشاركين على تقنيات التأقلم العامة مثل صنع القرار ، في حين برنامج "  CST" صمم من أجل تنمية مهارة سلامة المراهقين عبر الانترنت بما في ذلك استراتيجيات مواجهة التسلط ، وعينة الإناث (50) مراهقة أعمارهن بين 13-14 سنة تم توزيعهن إلى ثلاث مجموعات : المجموعة الضابطة " control group " ومجموعة مع برنامج " CST " ومجموعة مع برنامج "   BOC " ، ثلاثة أنماط التأقلم ( المنتج - P ) ،  و( غير منتج -  N ) و (مصادر أخرى – R ) وتم دراسة الضغط النفسي ، وأثناء التدخل تبين أن مجموعة " CST " استخدمت كثيراً إستراتيجية " الحفاظ على النفس " (  N ) و" تجاهل المشكلة " (N ) ،  وانخفاض  في " التركيز على الإيجابية " (P ) و " طلب الانتماء " (P ) .

     مع ذلك هناك زيادة طفيفة في " التأقلم المنتج " تم تحديدها ، والمشاركون في  (CST ) أظهروا زيادة الرغبة في كتابة تقرير إلى المعلمين وأولياء الأمور بعد التدخل ، وأظهرت مجموعة (BOC ) زيادة استخدام " العمل الاجتماعي" (R)
" النشاط البدني " (  P ) ، و " التركيز على حل المشكلة " (P ) بعد التدخل ، وانخفاض في استخدام " تجاهل المشكلة " (N ) ،  " التمني " (N ) ،  و " القلق" (N ) . مجموعة (BOC ) أكثر احتمالاً في تقديم تقرير عن التسلط إلى الكبار ممن يثقون بهم ، وزيادة في مصادر أخرى (R ) تم تحديدها بعد التدخل ، أظهرت كل المجموعتان انخفاض في استخدام المواجهة غير المنتجة (N ) ومن حيث تخفيف الأثر السلبي خلص الباحثون إلى أن البرنامجين خفف من قلق المشاركين وأعراض الاكتئاب لديهم .

5- المناقشة :
 Discussion :
     يحدد هذا الاستعراض عدداً من الدراسات التي ذكرت بعض البيانات التجريبية على الاستجابات بشأن التسلط ، ومع ذلك فأن الاستنتاجات  كانت محدودة وهناك قليل من الأدلة التجريبية بشان نجاح الاستجابات ، وقدمت بعض الدراسات بصيص النور بشأن كيف يتصرف الطلبة عند مواجهة التسلط ، كثير من استراتيجيات المواجهة عبارة عن استراتيجيات حل المشكلات مثل البحث عن الدعم الاجتماعي ، محاولة تجاهل المشكلة ،  وبعضها مرتبطة بالعنف ( مثل مواجهة المعتدي ) وبعض آخر يتعلق على الخصوص بالتسلط مثل استخدام الاستراتيجيات الالكترونية ، وللحد من مخاطر العوامل المحتملة ومنع التسلط وإشراف الوالدين ومكافحة التسلط أو تنمية الاستراتيجيات والمهارات الاجتماعية  والتوعية بالاستخدام الآمن للانترنت قد اقترحت .

     بالإضافة إلى ذلك كثير من الدراسات تعاني من القيود المنهجية ، و بعض الدراسات منها تستخدم تقارير ذاتية بين عينة الدراسة ( المراهقين ) ، كانت الاستجابات تتكون من استراتيجيات المواجهة التي تقيم من العناصر المفردة وبسبب قصور المنهجية فأن استجابات ضحايا التسلط لا تعكس عن السياق والطرق التي أدت إلى وقوعهم في المشكلة ،  وهناك نقص في الدراسات بشان كيف استجاب الضحايا إلى أشكال مختلفة من التسلط وإلى أي من هذه الأشكال لها علاقة بالحلول الناجحة ، وعلاوة على ذلك هناك نقص في الخلفية النظرية بشان اختيار استراتيجيات المواجهة وآثارها المحتملة وآلياتها الكامنة ، هذه القضايا غير جديدة وغير محددة للتسلط ، على سبيل المثال فأن "     2010,Mc Guckin, Cummins, and Lewis " أكدوا على قضايا مماثلة على أنها مهمة  متعلقة بالدراسات التي تؤكد على المعتدي والضحية .

     في دراسة حديثة لـ "  MachmutowSticca, and Alsaker (2012 "  ونشرت بعد مراجعة الأدبيات الحالية تبين أن الدعم الاجتماعي يخفف من الآثار السلبية لضحايا التسلط .

     دراسات التدخل ( عشوائية ومحكومة التجارب ) ينبغي أن تتحقق من فاعلية إستراتيجية الوقاية سواء فيما يتعلق بخفض المخاطر أو فيما يتعلق بتدريس استراتيجيات الاستجابة المحددة للضحايا ، شهود العيان ، الآباء والمعلمين ، والنتائج الأولية لبرنامج مكافحة العنف التي نشرت بعد تجميع الدراسات السابقة اقترحت أن استراتيجيات الوقاية المتعلقة بالعنف التقليدي قادرة على الحد من التسلط  "     2011،  Salmivalli, Kärnä, and Poskiparta "   ، دراسة طولية حديثة أخرى نشرت بشأن تأثير  " آداب الانترنت ، netiquette " على الحد من التسلط وجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين هذين المتغيرين .

     استعراضنا يتناول فقط الدراسات التي طبعت بعد سبتمبر 2010 ، كما أن هناك عدداً من الدراسات قد تناولت أهداف الاستعراض  الذي نحن بصدده ودراسات ذات الصلة تحت المراجعة ويمكننا أن نتوقع مزيداً من الأدلة التجريبية المتعلقة بنجاح استراتيجيات المواجهة وعندها يمكننا الاستفادة من توصياتها خاصة المتعلقة باستراتيجيات المواجهة للطلبة ، الآباء والمعلمين .


المراجع :
References
Aricak, Tolga, Sinem Siyahhan, Aysegul Uzunhasanoglu, Sevda Saribeyoglu, Songul
Ciplak, Nesrin Yilmaz, and Cemil Memmedova 2008. Cyberbullying
among Turkish Adolescents. CyberPsychology and Behavior 11 (3): 253–61.
doi:10.1089/cpb.2007.0016
Campbell, Marilyn A. 2005. Cyber Bullying: An Old Problem in a New Guise?
Australian Journal of Guidance and Counselling 15:68–76.
doi:10.1375/ajgc.15.1.68
Chi, Cecilia Wing, and Erica Frydenberg. 2009. Coping in the Cyberworld: Program
Implementation and Evaluation – A Pilot Project. Australian Journal of
Guidance and Counselling 19: 196–215. doi:dx.doi.org/10.1375/ajgc.19.2.196
Cross, Donna, Therese Shaw, Lydia Hearn, Melanie Epstein, Helen Monks,
Leanne Lester, Laura Thomas, and Data Analysis Australia 2009. Australian
Covert Bullying Prevalence Study (ACBPS). Perth, Australia: Child Health
Promotion Research Centre, Edith Cowan University.
Dehue, Francine, Catherine Bolman, and Trijntje Vollink. 2008. Cyberbullying:
Youngsters’ experiences and parental perception. CyberPsychology & Behavior
11: 217-223. doi: 10.1089/cpb.2007.0008
DiBasilio, Amy. 2008. Reducing Bullying in Middle School Students through the Use
of Student-Leaders. M.A dissertation, Saint Xavier University.
Dooley, Julian J., Jacek Pyzalski, and Donna Cross. 2009. Cyberbullying Versus
Face-to-Face Bullying: A Theoretical and Conceptual Review. Zeitschrift für
Psychologie/Journal of Psychology 217:182–88.
doi:10.1027/0044-3409.217.4.182
Dranoff, Robert. 2008. Teacher and Student Perceptions of Bullying and Victimization
in a Middle School. Ph.D. Dissertation, Dowling College, New York.
Genz, Heather. 2009. Education, Prevention, and Intervention of Traditional and
Electronic Bullying in Middle School. Ph.D. dissertation, College of Education,
Walden University, Minnesota.
Gradinger, Petra, Dagmar Strohmeier, and Christiane Spiel. 2009. Traditional
Bullying and Cyberbullying: Identification of Risk Groups for Adjustment
Problems. Zeitschrift fur Psychologie/Journal of Psychology 217:205–13.
doi:10.1027/0044-3409.217.4.205
Hay, Carter, and Ryan Meldrum. 2010. Bullying Victimization and Adolescent
Self-Harm: Testing Hypotheses from General Strain Theory. Journal of Youth
and Adolescence 39:446–59. doi:10.1007/s10964-009-9502-0
Heirman, Wannes, and Michel Walrave. 2008. Assessing Concerns and Issues
about the Mediation of Technology in Cyberbullying. Cyberpsychology: Journaof Psychosocial Research on Cyberspace 2 (2). http://cyberpsychology.eu/
view.php?cisloclanku=2008111401&article=1
Hensler-McGinnis, Nancy Felicity. 2008. Cyberstalking Victimization: Impact and
Coping Responses in a National University Sample. Ph.D. dissertation, University
of Maryland.
Hinduja, Sameer, and Justin W. Patchin. 2008. Cyberbullying: An Exploratory
Analysis of Factors Related to Offending and Victimization. Deviant Behavior
29:129–56. doi:10.1080/01639620701457816
Hoff, Dianne L., and Sidney N. Mitchell. 2009. Cyberbullying: Causes, Effects,
and Remedies. SO – Journal of Educational Administration 47:652–65.
Juvonen, Jaana, and Elisheva F. Gross. 2008. Extending the School Grounds? Bullying
Experiences in Cyberspace. Journal of School Health 78:496–505.
doi:10.1111/j.1746-1561.2008.00335.x
Kowalski, Robin M, Susan P. Limber, and Patricia W. Agatston. 2008. Cyber Bullying:
Bullying in the Digital Age. American Journal of Psychiatry 165:780–81.
doi:10.1176/appi.ajp.2008.08020226.
Kumazaki, Ajuchi, Kanae Suzuki, Rui Katsura, Akira Sakamoto, and Megumi
Kashibuchi 2011. The Effects of Netiquette and ICT Skills on School-bullying
and Cyber-bullying: The Two-wave Panel Study of Japanese Elementary,
Secondary, and High School Students. Procedia – Social and Behavioral
Sciences 29:735–41. doi:10.1016/j.sbspro.2011.11.299
Lazarus, Richard. S., and Susan Folkman. 1984. Stress, Appraisal, and Coping.
New York: Springer.
Li, Qing. 2007. New Bottle but Old Wine: A Research of Cyberbullying in
Schools. Computers in Human Behavior 23:1777–91.
Livingstone, Sonia, Leslie Haddon, Anke Görzig, and Kjartan Olafsson 2011.
Risks and Safety on the Internet: The Perspective of European Children: Full
Findings and Policy Implications from the EU Kids Online Survey of 9–16 Year
Olds and Their Parents in 25 Countries. London: LSE.
Lodge, Jodie, and Erica Frydenberg. 2007. Cyber-bullying in Australian Schools:
Profiles of Adolescent Coping and Insights for School Practitioners. Australian
Educational and Developmental Psychologist 24:45–48.
Machmutow, Katja, Sonja Perren, Fabio Sticca, and Francoise D. Alsaker 2012.
Peer Victimisation and Depressive Symptoms: Can Specific Coping Strategies
Buffer the Negative Impact of Cybervictimisation? Emotional and Behavioural
Difficulties, 17:3-4, 403-420.
Mason, Kimberly L. 2008. Cyberbullying: A Preliminary Assessment for School
Personnel. Psychology in the Schools 45:323–48. doi:10.1002/pits.20301l
Mc Guckin, Conor, Pauline K. Cummins, and Christopher Alan Lewis. 2010. f2f
and Cyberbullying among Children in Northern Ireland: Data from the Kids
Life and Times Surveys. Psychology, Society, and Education 2:83–96.
Menesini, Ersilia, A Nocentini, Anja Schultze-Krumbholz, Herbert Scheitauer,
Ann Frisen, Sofia Berne, Juan Calmaestra, Catherine Blaya, and Piret Luik
2012. Cyberbullying Definition among Adolescents: A Comparison across Six
European Countries. Cyberpsychology, Behavior, and Social Networking, in
press.
Mishna, Faye, Michael Saini, and Steven Solomon. 2009. Ongoing and Online:
Children and Youth’s Perceptions of Cyber Bullying. Children and Youth Services
Review 31:1222–28. doi:10.1016/j.childyouth.2009.05.004
Mitchell, Kimberly J., Michel Ybarra, and David Finkelhor. 2007. The Relative
Importance of Online Victimization in Understanding Depression, Delinquency,
and Substance Use. Child Maltreatment 12:314–24.
doi:10.1177/1077559507305996
Perren, Sonja, Julian Dooley, Therese Shaw, and Donna Cross 2010. Bully/Victim
Problems in Schools and in Cyberspace: Associations with Depressive Symptoms
in Swiss and Australian Adolescents. Child and Adolescent Psychiatry
and Mental Health 4:28.
Price, Megan, and John Dalgleish. 2010. Cyberbullying: Experiences, Impacts and
Coping Strategies as Described by Australian Young People. Youth Studies
Australia 29:51–59.
Riebel, Julia, Reinhold S. Jaeger, and Uwe C. Fischer. 2009. Cyberbullying in Germany
– An Exploration of Prevalence, Overlapping with Real Life Bullying
and Coping Strategies. Psychology Science Quarterly 51 (3): 298–314.
Rosen, Larry D., Nancy A. Cheever, and L. Mark Carrier. 2008. The Association of
Parenting Style and Child Age with Parental Limit Setting and Adolescent
MySpace Behavior. Journal of Applied Developmental Psychology 29:459–71.
doi:10.1016/j.appdev.2008.07.005
Salmivalli, Christina, Antti Kärnä, and Elisa Poskiparta. 2011. Counteracting Bullying
in Finland: The KiVa Program and Its Effects on Different Forms of
Being Bullied. International Journal of Behavioral Development 35:405–11.
Smith, Peter K., Jess Mahdavi, Manuel Carvalho, Sonja Fisher, Shanette Russel,
and Neil Tippett 2008. Cyberbullying: Its Nature and Impact in Secondary
School Pupils. Journal of Child Psychology and Psychiatry 49:376–85.
doi:10.1111/j.1469-7610.2007.01846.x
Sourander, Andre, Anat Brunstein Klomek, Maria Ikonen, Jarna Lindroos, Terhi
Luntamo, Merja Koskelainen, Terja Ristkari, and Hans Helenius 2010. Psychosocial
Risk Factors Associated with Cyberbullying among Adolescents.
Archives of General Psychiatry 67:720–28.
Stacey, Elisabeth. 2009. Research into Cyberbullying: Student Perspectives on Cybersafe
Learning Environments. Informatics in Education 8:115–30.
Topcu, Cigdem, Ozgur Erdur-Baker, and Yesim Capa-Aydin. 2008. Examination
of Cyberbullying Experiences among Turkish Students from Different School
Types. CyberPsychology & Behavior 11 (6):643–48.
Vandebosch, Heidi, and Katrien van Cleemput. 2008. Defining Cyberbullying: A
Qualitative Research into the Perceptions of Youngsters. Cyberpsychology and
Behavior 11 (2): 499–503. doi:10.1089/cpb.2007.0042
Wang, Jing, Ronald J. Iannotti, and Tonja R. Nansel. 2009. School Bullying
among Adolescents in the United States: Physical, Verbal, Relational, and
Cyber. Journal of Adolescent Health 45:368–75. doi:10.1016/j.jadohealth.
2009.03.021
Wright, Vivian H., Joy J. Burnham, Christopher T. Inman, and Heather N. Ogorchock
2009. Cyberbullying: Using Virtual Scenarios to Educate and Raise
Awareness. SO – Journal of Computing in Teacher Education 26:35–42.
Ybarra, Michel L., and Kimberley J. Mitchell. 2004. Youth Engaging in Online
Harassment: Associations with Caregiver-Child Relationships, Internet Use,
and Personal Characteristics. Journal of Adolescence 27:319–36.
doi:10.1016/j.adolescence.2004.03.007
Young, Adena, Atrisha Young, and Harry Fullwood. 2007. Adolescent Online Victimization.
Prevention Researcher 14:8–9.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق