الأحد، 7 يونيو 2015

التسلط عبر الانترنت عبر الشبكات الاجتماعية ، دراسة تجريبية ، بشأن سلوكيات المارة لمساعدة الضحية أو تشجيع المعتدي






التسلط عبر الانترنت عبر الشبكات الاجتماعية ، دراسة تجريبية ، بشأن سلوكيات المارة لمساعدة الضحية أو تشجيع المعتدي

بقلم :
Sara Bastiaensens  , Heidi Vandebosch  , Karolien Poels  , Katrien Van Cleemput  , Ann DeSmet , Ilse De Bourdeaudhui

ترجمة الباحث: عباس سبتي
مايو 2015

كلمة المترجم :
     ترجمنا دراسة المارة يسهمون في وقف العنف قبل أيام وذكرنا في كلمة لنا أن المارة وشهود العيان لهم دور في الحد من العنف التقليدي ( المدرسي ) ولكن الدراسة  التجريبية التالية تشير إلى دور المارة في التسلط عبر الانترنت وبما أنا نولي أهمية لقضيتي العنف التقليدي أو العنف الالكتروني ( التسلط ) لما لهما من آثار عكسية على المنظمة التعليمية  فقد ننصح المسئولين بوزارة التربية والداخلية والشئون الاجتماعية وغيرها بالاطلاع على المقالات والدراسات في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية وأن يهتموا بالمكون الثالث لمسألة العنف وهو المارة أو المتفرجين أو شهود العيان لحادثة العنف والتسلط داخل وخارج المدرسة  .

ملخص :
     التسلط عبر الانترنت أو مواقع الاتصال الاجتماعي يشكل خطراً كبيراً على الصحة الجسدية والنفسية للضحايا المراهقين ، على الرغم من أن دور المارة  في حل حوادث العنف يظهر في الدراسات المهتمة بالعنف التقليدي فأن دورهم لم يدرس في حوادث التسلط إلا قليلاً  ، لذا أجرينا دراسة تجريبية من أجل الكشف تأثير العوامل ( شدة الحادثة ، هوية وسلوك المارة الآخرين ) على نوايا وسلوك المارة لمساعدة الضحية أو تشجيع المعتدي في حالات التحرش في موقع فيسبوك

     أربعمائة وثلاثة وخمسون من إحدى المدارس الثانوية من مدارس "  Flemish" شاركوا في الدراسة ، وأشارت النتائج من جهة أن المارة لهم دور كبير في مساعدة الضحية عندما يشاهدون حادثة أكثر عنفاً ، هذه الحادثة تجذب بقية المارة في مساعدة الضحية بعد تأثرهم بسلوك غيرهم المتفرجين في تدخلهم ، ومن جهة أخرى نوايا وسلوكيات المارة تجعلهم يتدخلون في الحادثة عندما يكون للمارة الآخرين أصدقاء حميمين أكثر من مجرد صديق ، وبالإضافة إلى ذلك وجد اثر التفاعل بين هوية المارة الآخرين ونواياهم في التدخل في حادثة العنف ، ويختلف متغير الجنس مع مساعدة الضحية أو تأييد المعتدي .

1. مقدمة : التسلط عبر المواقع الاجتماعية :
Introduction: cyberbullying on social network sites
     المعلومات والاتصالات تمنح الشباب في التواصل مع زملائهم ،ومع ذلك ففي تفاعلهم الاجتماعي مقابل تكنولوجيا المعلومات فأن الشباب يواجهون مظاهر غير مرغوبة مثل التسلط ، وفي دراسة الاتحاد الأوربي بشأن السلامة عبر الانترنت "   Haddon, Görzig, & Olafsson, 2011  ، Livingstone " أشارت أن (9%) من الأطفال ما بين (9-16سنة ) أصبحوا ضحايا العنف عبر الانترنت والهواتف المحمولة خلال العام الماضي ، بينما (5%) منهم قد أساءوا إلى غيرهم ، وفي دراسات من الدول الأخرى أشارت إلى أعلى معدل انتشار بنسبة (24%) كضحايا و(18%) كمعتدين " Patchin & Hinduja ,2012    " ، وتوجد آثار سلبية على الضحايا مثل الاكتئاب " Fedina, 2011 , Kowalsk " والاضطراب النفسي " Gadalla, & Daciuk, 2012 " وفي حالات شديدة الإساءة إلى النفس  ومحاولة الانتحار  " Stueve, & Coulter, 2012 " ، ويمكننا الاستنتاج أن التسلط يشكل تهديداً للصحة الجسدية والنفسية للمراهقين .

     في عصرنا الحالي أصبحت المواقع الاجتماعية أكثر شعبية للمراهقين "   Smith, 2007 ,Lenhart, Madden " وأصبحت هذه المواقع مكاناً لارتكاب التسلط "  Livingstone et al., 2011 " وأهمية المواقع الاجتماعية لارتكاب التسلط تجعل الباحثين يدرسون ضحايا ومعتدين التسلط عبر هذه المواقع الالكترونية " Mitchell, 2008 " .

     يظهر أن أكبر مجموعة متورطة بالتسلط عبر المواقع الاجتماعية هي " المارة أو شهود لحادثة التسلط "  وجد   " Lenhart et al. (2011 " أن (88%) من المواقع الاجتماعية التي يستخدمها المراهقين بالولايات المتحدة من أجل التحرش ، بينما (15%) من المراهقين أصبحوا ضحايا و(19%) منهم تحرشوا بالآخرين ، ودرس الباحثون ردود أفعال المارة نحو التحرش ، وتم العثور على ردود أفعال متنوعة : (80%) من المارة دافعوا عن الضحية " على الأقل مرة واحدة " و(79%) منهم أفادوا أنهم  أمروا المعتدي بالتوقف ، وبالعكس (91%) منهم تجاهل الأمر ، بينما (21%) شارك في الحادثة " Lenhart et al., 2011 " .

     هذه النتائج لا تساعد البصيرة على فهم الأسباب لإقدام المارة على اتخاذ موقف  أو عكس ذلك عند مشاهدة حادثة التسلط ،  هذه البصيرة هي أمر ضروري من أجل تعزيز سلوك المارة بهدف  مساعدة الضحية ومنع المعتدي من الاعتداء ، أن سلوك المارة أو نواياهم قد يتأثر بسبب خصائصهم الشخصية ( الديمغرافية والاجتماعية والسمات والمواقف والأعراف ) كذلك يتأثر سلوكهم بالخصائص الأخرى مثل ملامح التسلط عبر الانترنت وخصائص أناس آخرين متورطين ( المعتدي ، المارة الآخرين ) ، ومن أجل تسليط الضوء مجموعة الخصائص الأخيرة فقد صممنا أداة تجريبية لمعرفة تأثير هذه الخصائص لحوادث التحرش على سلوك المارة لمساعدة الضحية أو تقوية موقف المعتدي .

2.             دور المارة عبر المواقع الالكترونية :
 Role of bystanders in cyberbullying on SNS
     أشارت الدراسات بشان حودث العنف التقليدي أن للمارة دور فعال في هذه الحوادث ، ومنذ أن يحاول المعتدي الحصول على المكانة العالية وممارسة السيطرة وكسب الهيبة أو إظهار النفوذ الاجتماعي بين مجموعة الأقران ، فأنهم يعتمدون على أفراد هذه المجموعة في تحقيق أهدافهم "Salmivalli, 2009  ، OConnell, 2010 " .

     المارة يستجيبون لحوادث العنف في ثلاث حالات : لا يتدخل في الحادثة ، يساعد أو يعزز موقف المعتدي ، دعم ومساعدة الضحية "  1999, Pepler, & Craig " عندما يشجع المارة المعتدي بالتغذية الراجعة فأنهم يكافئون المعتدي لسلوكه العدواني مما يعني أن يصبح المعتدي أكثر عدوانية " Craig, & OConnell, 2010; Salmivalli, 2010 " ، بالإضافة إلى ذلك أظهرت الدراسات أن تعزيز السلوكيات من قبل المارة مرتبط مع ارتفاع وتيرة بحوادث العنف في الفصول الدراسية " Salmivalli, Voeten, & Poskiparta, 2011 " وتتمثل التغذية الراجعة بالانضمام إلى الحادثة ومعرفة المعتدي أن المارة يؤيدونه " OConnell et al., 1999; Salmivalli et al., 1996 " ، وفي نفس الوقت تعزيز موقف المعتدي يسبب أن يعاني الضحية من آثار سلبية مثل القلق ، الاكتئاب وانخفاض تقدير الذات " Salmivalli, 2010 " وعلى العكس يمكن أن ينحاز المارة إلى الضحية فيضعف موقف المعتدي ويجعله يتوقف عن عدوانه " Craig, 2001 " وقد يلجأ المارة إلى هذا السلوك من أجل وقف المعتدي عن فعله ودعم الضحية ومن أجل تخفيف الآثار السلبية الناجمة من العنف " Salmivalli, 2010" .

     على الرغم من أن التسلط مرتبط بالعنف التقليدي فقد استخدمت الخصائص المحددة لتكنولوجيا المعلومات التي تؤثر في ديناميكية العنف وعلى المارة ،

أولاً :
     عندما يستخدم المراهقون المواقع الاجتماعية فأنهم قد يواجهون التسلط  ولكن أيضا خارج دائرتهم الاجتماعية ويرجع ذلك إلى خصائص المواقع الاجتماعية ( القدرة على رؤية المحتوى العام والمحتوى الذي أنشأه عبر " friends-of-friends " ، كذلك بسبب أن المواقع الاجتماعية تستخدم من أجل التواصل عبر ما يسمى ب " الروابط الضعيفة ،  ‘weak ties " وأيضا التواصل مع الغرباء " Ellison, Steinfeld, & Lampe, 2007 " ، على هذا النحو المتفرج له أنواع من العلاقات مع الناس المتورطين في حادثة التسلط وهذا يسبب تأثيراً على استجابة المارة  .

ثانياً :
     التطبيقات التكنولوجية المتكاملة في الشبكات الاجتماعية تمنح المارة فرصة للرد على حوادث التسلط من خلال نقل النص والصورة أو من خلال النقر على زر قائمة ( أنا أحب ..) ، وإلى جانب هذه التطبيقات التي تستخدم لمزيد من الاتصالات العامة ( ليراها الآخرون ) فأن للمارة فرصة الرد من خلال تكنولوجيا المعلومات التي تسمح للخصوصية أكثر للتواصل ( واحد إلى واحد ) مثل الهواتف المحمولة والرسائل الفورية والبريد الالكتروني ، ومن الواضح أن المارة عليهم اختيار للرد على التسلط عبر الشبكات الاجتماعية للتواصل مع الناس في عالم الواقع على الانفراد أو بحضور أشخاص آخرين وإيجاد مجموعة الاستجابات الممكنة لحوادث التسلط عبر الشبكات الاجتماعية .

3.             تحديد سلوك المارة في حوادث التسلط :
 Determinants of bystander behaviour in cases of cyberbullying on SNs
     من أجل فهم سلوك المارة في حالة العنف فأن العلماء والباحثين لم يستكملوا الأبحاث بشأن القضايا الديمغرافية والاجتماعية والنفسية والشخصية لدراسة العمليات الاجتماعية والمعرفية التي تحدد سلوك المارة  وفيما يتعلق بهذه العمليات فان بحوث التسلط درست تأثير التسامح "   Szuster, & Winiewski, 2013 " والمشاعر وعادات المجموعة " Manstead, & Livingstone, 2011 " والمعتقدات " Li & Fung, 2012 " على سلوك المارة ، ولكن حتى الآن هناك قليل من الاهتمام بالمحددات المتعلقة بخصائص حوادث التسلط والمحددات الأخرى .

3/1 شدة حادثة التسلط :
Severity of the cyberbullying incident
     أولاً : في دراسة مجموعة التركيز بشأن التسلط ، ذكر المراهقون التصور المعرفي لحادثة التسلط نفسها وبشكل أكثر تحديداً من شدة الحادثة كعامل مهم لسلوك المارة ، ويبدوا أن المراهقين أكثر ميلاً لمساعدة الضحية عندا تشتد الحادثة عليه " DeSmet et al., 2012 " ومع ذلك فأن هذا الاستنتاج لم يتأكد عليه البحوث المستعرضة أو التجريبية ، لذا سنواصل البحث لتأثير شدة الحادثة مقارنة لردود أفعال المارة للحالات الشديدة وأقل شدة عبر الشبكات الاجتماعية في البحوث التجريبية ، ونتوقع أن  المارة أكثر عرضة لمساعدة الضحية في حالة التحرش الشديدة عبر المواقع الاجتماعية ونفترض أن المارة أقل عرضة لتعزيز المعتدي عند مواجهة شدة الحالة .  

H1 :
     المارة الذين يتعرضون إلى حالات المضايقة الشديدة عبر الشبكات الاجتماعية فأن لهم نوايا سلوكية أعلى لمساعدة الضحية ونوايا سلوكية منخفضة لتشجيع المعتدي مقارنة مع المارة الذين يتعرضون إلى حالات المضايقة أقل .

3/2 : المارة الآخرون :
 Other bystanders
     الدراسات بشان العنف التقليدي "   2012، Ma, You, & Hughes " والتسلط " DeSmet et al., 2012 " قد تحققت من تأثير علاقة المارة مع الضحية أو مع المعتدي على النوايا السلوكية اللاحقة ، ومع ذلك فان تأثير المارة الآخرين الذين شاهدوا حادثة التسلط لم يدرس بعد ، ومنذ أحداث العنف عبر الشبكات الاجتماعية يحتمل أن شهدها عدد كبير من المارة ، وجود مثل هؤلاء المارة من المرجح يكونوا (واعين أو غير واعين ) ذوي خبرة وعالجوا هذه الأحداث "   Thornberg, 2007" .

حسب مقترح دراسة " Festl, Sharkow, and Quandt (2012 " بشأن تأثير الأقران على ضحايا ومعتدين التسلط ، فأن أفعال المراهقين تتأثر من قبل الأقران خلال عمليات التأثير الاجتماعي ، والشرط المسبق للتأثير الاجتماعي هو توفر المعلومات عن مواقف وسلوكيات الآخرين "    Marsden & Friedkin, 1993 " ، أن التأثير الاجتماعي من قبل الأقران ثبت فيما يتعلق بمارة العنف التقليدي . بينما وجد " Nickerson, Mele, and Princiotta (2008 " أن عمليات ضغط الأقران والرغبة من قبل الأقران يمكن أن يحث المارة بالانضمام إلى العنف ، وأثبت كل من "  Pozzoli and Gini (2010" أن ضغط الأقران الإيجابي للتدخل بشكل إيجابي وتوقع الدفاع ، أن عملية التأثير الاجتماعي من قبل المارة الآخرين لا تزال بحاجة إلى تأكيد لحالة التسلط ، ونحن نفترض هذه المعلومات على سلوك المارة الآخرين لإقناع المارة عرض نوايا سلوكية مماثلة نحو حوادث المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية .

H2  :
     المارة الذين يرون المارة الآخرين يدافعون عن ضحية المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية سوف تكون لهم نوايا سلوكية عالية لمساعدة الضحية وانخفاض مستوى تأييد المعتدي مقارنة مع المارة الذين يرون المارة الآخرين يعززون موقف المعتدي .

     وفقاً لطريقة الهوية الاجتماعية افترضنا أيضا أن هوية المارة الآخرين تؤثر على نوايا سلوك المارة ، افترض طريقة الهوية الاجتماعية كل من "  Turner  and Tajfel " (  in Jones et al., 2011 1979 ) وهي عبارة ان الناس تسعى عرض أفراد مجموعتهم ( داخل المجموعة )بطريقة إيجابية  من خلال إجراء مقارنات مع المجموعات الأخرى ( خارج المجموعة ) بطريقة تتفضل داخل المجموعة ، ونتيجة لذلك نتوقع أن المارة سيكونون يمتثلون لسلوك المارة الآخرين الذين يصبحون جزءاً من المجموعة الداخلة ويرجع ذلك إلى طبيعة العلاقات عبر الشبكات الاجتماعية ، وكل فرد في الشبكة يدعى " صديق" وبالتالي يشكل عضواً في المجموعة الداخلة ، وعلينا تضييق مفهوم عضوية المجموعة الداخلة بالتمييز وفقاً لقوة العلاقة ، وهذا التمييز يدعم من قبل البحوث بشأن المراهقين ، البحوث التي استخدمت مفهوم المراهقة مثلاً أظهرت التأثير الاجتماعي الذي يمارسه الأصدقاء أنه أكثر أهمية من تأثير الأصدقاء من نفس العمر ، وأن التأثير الاجتماعي من قبل أفضل الأصدقاء أكثر أهمية من تأثير الأصدقاء الجيدين "   Grube, 1991 " .

     هناك آلية مماثلة يمكن العثور عليها في السلوك المؤيد للمجتمع بالنسبة للمراهقين ، وكما وجد " Barry and Wentzel (2000  أن هذا السلوك يتأثر من قبل صديق قوي ، رابطة إيجابية مع الصديق ، ووفقاً للدراسات بشأن التأثير الاجتماعي بين أنواع مختلفة من الأصدقاء ، فأن هناك تمييزاً بين حالة المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية عندما يكون المارة الآخرون أصدقاء جيدين ( أعضاء في الشلة او المجموعة ) وواحد من المارة يكون أكثر من مجرد صديق ( عضو خارج الشلة ) ومنذ أن يستعين المارة بسلوكيات المارة الآخرين نتوقع تأثير تفاعل بين سلوك وهوية المارة الآخرين .

H3a  :
     المارة الذين يرون أن أفضل أصدقائهم يدافعون من الضحية عبر الشبكات الاجتماعية سوف تكون لديهم نوايا سلوكية عالية للدفاع عن الضحية وانخفاض مستوى تشجيع  المعتدي مقارنة مع المارة الذين يرون احد معرفهم يدافع عن الضحية .

H3b :
     المارة الذين يرون أن الأصدقاء الجيدين يشجعون المعتدي في حالة المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية تكون لديهم نوايا سلوكية عالية في تشجيع المعتدي وانخفاض مستوى الدفاع عن الضحية مقارنة مع المارة الذين يرون احد معارفهم يشجع المعتدي .

3/3: الجنس :  Gender
     متفرجو أو مارة العنف التقليدي يتفاعلون بشكل مختلف مع نوع جنسهم " Juvonen, & Salmivalli, 2012 " وهذا العامل وجد اهتماماً من قبل الدراسات المتعلقة بمتفرجي التسلط ، فقد أشارت الدراسات إلى نتائج متناقضة ، بينما وجد كل من "   2013, Machácˇková, Dedkova, Sevcikova, and Cerna " عدم وجود تأثير لعامل الجنس للسلوك الداعم للضحية ، وبينما أشارت دراسة " Van Cleemput et al " ( وهي قيد المراجعة  ) أن الفتيات أكثر عرضة لمساعدة الضحية بينما الفتيان أكثر عرضة للانضمام إلى حادثة التسلط وتأييد المعتدي ، ومن أجل تسليط الضوء على تأثير عامل الجنس لسلوك المارة أدرجنا عامل الجنس كمتغير ضابط في الدراسة .

4 – المواد والأساليب :
 Material and methods

4/1 : مواد التحفيز والتلاعب :
 Stimulus materials and manipulations
     من أجل دراسة الفرضية السابقة أنشأنا التصميم التجريبي مع متغيري ( انخفاض مقابل شدة الحادثة ) ومع متغير ( تشجيع المارة الآخرين مقابل الدفاع عن الضحية ) ومتغيري ( أحد معارف المارة مقابل أحد  أصدقاء حميمي المارة )

     تم التلاعب بالعوامل السابقة في سيتاريو ذكرت حادثة المضايقة في فيسبوك  تورط أحد المعتدين وأحد الضحايا وردة فعل المارة الآخرين ، اخترنا موقع فيسبوك أنه أكثر المواقع الاجتماعية شعبية لدى شباب "  Flemish " (Van Wijnsberghe et al., 2012 ) حيث ادخل المعتدي والضحية في مدرسة افتراضية كمشاركين ، وفي هذا السيناريو فأن المارة لهم ردة فعل اتجاه الحوادث ودون تحديد عدد المارة وهؤلاء المارة إما يكونوا أحد المعارف وإما أصدقاء حميمين للمشاركين ( المشاركون يقدم لهم تعريفات للتوجيه وللتمييز ) هؤلاء المارة يقومون بسلوكين مختلفين : تشجيع المعتدي بنقرة " أنا أحب " أو كتابة كلمات هجومية ، أو الدفاع عن الضحية من خلال إبلاغ المعتدي بالتوقف عن سلوكه .

     وفيما يتعلق بتلاعب في شدة حادثة المضايقة تم إجراء اختبار قبلي من أجل التحقيق أو قياس شدة الأنواع المختلفة لحادثة المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية مثال ( مشاهدة المضايقة أو الصورة ، التهديد الجسدي ، صفحة الكراهية ) ، وهدف الاختبار القبلي لاختيار نوعين من الحالات مع اختلاف كبير في شدة من وجهة نظر الشباب ، ويفضل أن الحالتين لهما مصداقية في نظر الشباب من أجل تزويدهم بشعور عما يحصل في عالم الواقع .

     تم إجراء الاختبار القبلي في مدرستين في "    Flemish " على (98) طالباً للسنة الثانية للمرحلة الثانوية ( متوسط أعمارهم -13- سنة ، الطلاب الذكور نسبتهم (49%) من التعليم العام بنسبة (51%) ومن التعليم التقني والمهني بنسبة (49%) .

     سجل الطلاب تسع حالات مضايقة وبعضها جارحة عبر الشبكات الاجتماعية يمكن تصديقها  وخمسة مستويات من الشدة تم قياسها وفق مقياس " ليكرت ، Likert "المكون من سبعة مستويات ، وفيما يتعلق ببنود الشدة تم بناء مقياس الشدة لكل حالة ، ونتائج الاختبار القبلي تتوافق مع قائمة البحث بشان التسلط والتي أشارت أن الشباب يعتبرون أن العنف بنشر الصور ومقاطع الفيديو  أسوأ من العنف بكتابة تعليقات هجومية "  Menesini, Nocentini, & Calussi, 2011 "

4/2 أداة البحث:
Research instrument
     تتكون أداة البحث من سيناريو من حادثة المضايقة عبر فيسبوك التي تم وضعها في استبيان ورقة وقلم ، وطلب من المشاركين قراءة السيناريو بدقة ويتخيلوا أنهم يواجهون الحادثة في فيسبوك كمارة ، وبعد السيناريو عرضت الأسئلة على نوايا سلوك المشاركين لمساعدة الضحية وتشجيع المعتدي ، وتم اختيار الأسئلة مسبقاً لفصلين من فصول التعليم المهني والتقني .

     وفقاً لهدفنا في قياس مجموعة استجابات المارة المحتملة نحاول نقييم خمس نوايا سلوكية لمساعدة الضحية ( إبلاغ الضحية أن العنف سيء ، طمانة الضحية ، تقديم نصيحة للضحية ، الإبلاغ عن حادثة التسلط طلباً للتدخل ، والدفاع عن الضحية )  ، وثلاث نوايا سلوكية لتشجيع المعتدي ( تقاسم الحادثة مع الآخرين من أجل السخرية من الضحية ، إبلاغ المعتدي أن العنف شيء مسلي والقيام بشيء مماثل )

     تم تقسيم كل نية سلوكية إلى عدة  أقسام التي تحدث عن طريق تكنولوجيا المعلومات ( على سبيل المثال نشر في فيسبوك ،إرسال رسالة نصية ) أو في المدرسة والسلوكيات التي تحدث في المدارس الخاصة ( على سبيل المثل فقط اتجاه الضحية / المعتدي ) أو في الأماكن العامة (على سبيل المثال أمام الجمهور الكبير ) .

     تم قياس النوايا السلوكية من هذه السلوكيات المحددة  سبعة مستويات وفق مقياس ليكرت ، بدءاً من " أنا بالتأكيد لا أقوم بهذا "(1) إلى " أنا أقوم بهذا بالتأكيد " (7) تحليل البيانات التجريبية قيس عن طريق الاتساق الداخلي أظهر أن ثمان مجموعات للنوايا السلوكية  تشكل جميع مستويات الموافقة السابقة (   all a > 0.72 ، انظر إلى جدول B1 وجدول B2 في الهامش ) ونتيجة لذلك وتم إمكانية حسابها من أجل صياغة خمس نوايا سلوكية لمساعدة الضحية وثلاث نوايا سلوكية لتشجيع المعتدي ، والنوايا السلوكية اللاحقة استخدمت في تحليل هذه الدراسة .

     نحن نهدف أيضا مراعاة فروق خلفية المشاركين من خلال صياغة أسئلة بشان المتغيرات الاجتماعية والديمغرافية ( الجنس ، المستوى التعليمي ) واستخدام المشارك للانترنت ( في أيام الأسبوع ، في ساعات المدرسة أو في نهاية الأسبوع ) وعضوية وحساب الفرد في المواقع الاجتماعية ( الحساب الأكثر استعمالاً ) استخدام الشبكات الاجتماعية ( عدد الساعات أثناء أيام المدرسة أو في نهاية الأسبوع ) وعدد الأصدقاء للتواصل معهم ، وأسئلة شخصية عن المشاركة في حوادث التسلط كضحية ، معتدي أو مارة - شهود عيان – خلال الستة الأشهر الماضية بمقارنة المشاركين في مختلف الحالات بحسب متغير خلفيتهم ، ويجب أن نتأكد عدم وجود فروق خلفية منهجية بين المشاركين في الحالات المختلفة .

4/3: المشاركون :
Participants
     مجموعة طلاب " Flemish"  للسنة الثانية في التعليم الثانوية هي (453) طالباً ، أعمارهم بين (13و14) سنة مشاركين في هذه الدراسة ، وقد اخترنا  طلاب السنة الثانية بسبب أن دراسة " Guerra, 2007  Tokunaga, 2010 ,  " أشارت أن أعلى معدلات التسلط في هذه الفئة العمرية ، وتم اختيار الطلاب من ست مدارس ثانوية محيطة بمنطقتين في "  Flemish " خمس مدارس في محيط منطقة " Turnhou – t" ومدرسة واحدة في منطقة " Mechelen " ، وكل هذه المدارس أشارت أن لها سياسة في كيفية التعامل مع التسلط ، وثلاث مدارس قد أبلغت طلاب السنة الثانية عن مخاطر التسلط في هذه السنة (2013) . نسبة (88%) من الطلاب أخذوا الموافقة من أولياء أمورهم للمشاركة في هذه الدراسة ومعدل أعمار الطلاب (13) سنة  " N = 450, M = 13.29, SD = 0.58 " ، ونسبة (55%) منهم طلاب ذكور ، ونسبة (69%)  منهم أشاروا أنهم في التعليم الثانوي العام ، بينما نسبة (26%) منهم في التعليم المهني والتقني .

4/4: إجراءات الدراسة :
Research procedures
     وزع المشاركون عشوائياً في حالة واحدة من ثمان الحالات التجريبية ( 56أو57 مشارك في حالة واحدة ) وأثناء التجربة المشاركون في كل مدرسة جمعوا في غرفة واحدة لضمان تحقق من الظروف المماثلة ، وإذا كان هناك مشاركون أكثر من هذا العدد فأنهم ينقسمون إلى مجموعتين متواليتين ، وقبل تسليم الاستبيانات أبلغ الباحثون المشاركين بأهداف الدراسة وكيفية ملء الاستبيانات وضمان بعدم ذكر الهوية أو الاسم  " anonymity  " وخصص فترة (50) دقيقة للإجابة عن أسئلة الاستبيان ، وهناك نموذج منفصل عن الاستبيان يذكر في المشاركون استعدادهم للمشاركة في السحب على الفوز بتذكرة سينما ( كدافع وتحفيز لهم ) وبعد ذلك تم استجواب المشاركين وتلقوا استمارة معلومات  في حال التعرض إلى حادثة التسلط بمن يتصلوا .

4/5: التحليل :
Analysis
     قبل إجراء أي تحليل حسب درجات " Z " للمتغير التابع (انظر جدول 1 ) ودرسنا توزيع المتغيرات التابعة من أجل التحقق من طبيعتها " 2007, Tabachnick & Fidell " ورأينا أنه في حين أن النوايا السلوكية لمساعدة الضحية "إبلاغ الضحية أنك غير راضي عن حادثة التسلط " " طمانة الضحية" " إسداء نصيحة للضحية " " الإبلاغ عن حادثة التسلط طلباً للمساعدة " و " الدفاع عن الضحية " أنها وزعت بشكل طبيعي ، وتوزيعات النوايا السلوكية التي تشجع المعتدي " التقاسم مع الآخرين أن التسلط شيء مسلي للسخرية من الضحية " "إبلاغ المعتدي أن التسلط شيء مسلي " و " القيام بشيء مماثل " تبدو أنها غير موزعة بشكل طبيعي.

     بما أن النوايا السلوكية لمساعدة الضحية وزعت بشكل طبيعي يمكننا إجراء اختبار مساعد ونقوم أولاً بتشكيل متغيرات الجنس والعوامل الأخرى ( شدة الحادثة ، هوية المارة الآخرين ، سلوك المارة الآخرين ) وجميع تأثيرات التفاعل الممكنة بين هذه العوامل كمتغيرات مستقلة ومع خمس النوايا السلوكية لمساعدة الضحية كمتغير تابع وبع ذلك ويتم انجاز التحليل لمواصلة الفحص عن النتائج الهامة .

     كما يبدو أن النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي غير موزعة بشكل طبيعي فسرنا هذه المشكلة ، ولكل نية سلوكية المشاركون الذين سجلوا (1) تم وضع ( صفر ) هؤلاء المشاركون ليس لهم نية لتقوية هذا السلوك ( من 34،4% إلى 63،1% مشارك ) والمشاركون الذين تتراوح الدرجات بين 1،.1 إلى 7 سجلت 1 وشكلت مجموعة المشاركين الذين اظهروا نية تشجيع المعتدي ( من 36،9% إلى 65،6 مشارك ) هذه السلوكيات لتعزيز المعتدي تشتمل على المتغيرات التابعة في نماذج الانحدار اللوجستي ،  متغير الجنس والعوامل الأخرى ( شدة الحادثة ، هوية المارة الآخرين وسلوك المارة الآخرين ) وكل تأثيرات التفاعل الممكنة بين هذه العوامل تضمنت في هذه النماذج ، وفي هذه الدراسة تم إجراء التحليل الإحصائي باستخدام برنامج " SPSS  IBM " نسخة (20)

5.             النتائج :
 Results

5/1: المساواة بين مجموعات العلاج :
Equality of treatment groups
     من أجل التأكد أن مجموعات المشاركين خصصوا حسب الظروف المختلفة القابلة للمقارنة فأن اختبارات مربع بيرسون تشي " Pearson Chi-square tests " أجريت لكل متغير الخلفية بشكل منفصل ، وأظهرت هذه الاختبارات عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية للخلفية بين مجموعات العلاج " 1.02 6 v2 6 52.84, all p > .05"

5/2: مراقبة التلاعب : فهم شدة الحالة :
 Manipulation check: perceived severity
     في الاستبيان تم قياس شدة استخدام نفس البنود كما في الاختبار القبلي ، والتحليل الموثق قاس بواسطة الاتساق الداخلي فأظهر أن خمسة بنود شكلت مقياس موثق (  a = 0.85 ) وتم حساب متوسط لها ، اختبار (T) للعينات المستقلة استخدم لتقييم الاختلافات في شدة الحالة بين المشاركين الذين رأوا الحالة مع الصورة ( من المفترض أن تكون أكثر شدة ) والمشاركون الذين تعرضوا للحالة مع الإهانة ( يفترض أن يكون أقل شدة ) وكشفت نتائج الاختبار أن تلاعب شدة الحالة كان ناجحاً .

5/3: تحليل النوايا السلوكية :
  Analysis of the behavioural intentions
     حللت النوايا السلوكية لمساعدة الضحية أولاً خلال متعدد المتغيرات "  ANOVA" مع متغير الجنس ، والعوامل الأخرى ( شدة الحادثة ، هوية المارة الآخرين وسلوك المارة الآخرين ) وكل تأثيرات التفاعل الممكنة بين هذه العوامل كمتغيرات مستقلة ، ومع خمس نوايا سلوكية لمساعدة الضحية " إبلاغ الضحية أن التسلط شيء غير مقبول " " طمأنة الضحية " " تقديم النصيحة للضحية " " الإبلاغ عن الحادثة طلباً للمساعدة " و " الدفاع عن الضحية "  كمتغيرات تابعة . واظهر النموذج أن عامل الجنس ، شدة الحادثة  والتفاعل بين  شدة الحادثة وهوية المارة الآخرين لها علاقة كبيرة في النوايا السلوكية لمساعدة الضحية ( انظر جدول 2) .  
     من أجل فحص التأثيرات الكبيرة التي انتجتها المتغيرات المتعددة " ANOVA " فأن النوايا السلوكية لمساعدة الضحية تم تحليلها لاحقاً باستخدام تحليل " ANOVA " لكل نية سلوكية بشكل منفصل ، وكمتغيرات مستقلة ن فأن متغير الجنس والعوامل الأخرى ( شدة الحادثة ، هوية المارة الآخرين وسلوك المارة الآخرين ) وكل التفاعلات الممكنة بين هذه العوامل قد أدرجت .

5/3أ : تأثير شدة الحادثة :
Influence of incident severity
     افترضنا فرضية (H1 ) أن شدة الحادثة لها تأثير تعزيز على النوايا السلوكية لمساعدة الضحية وتأثير سلبي على النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي ، فيما يتعلق بالنوايا السلوكية لمساعدة الضحية فأن تحليل متعدد المتغيرات " ANOVA " أظهر أهمية تأثير شدة الحادثة ، وتحليل " ANOVA " المنفصل ( انظر جدول 3) أشار إلى وجود اختلاف كبير فيما يتعلق بشدة الحادثة لأربع نوايا سلوكية من أصل خمس نوايا : إبلاغ الضحية أن التسلط شيء غير مقبول " ، " مواساة الضحية" " الإبلاغ عن حادثة التسلط" و " الدفاع عن الضحية " ، وبالتوافق مع فرضية (H1 ) يبدو أن المشاركين لديهم نوايا سلوكية عالية لمساعدة الضحية عندما يتعرضون لشدة الحادثة أكثر من تعرضهم لحادثة أقل شدة ( انظر جدول 5) .

     بالإضافة  اظهر تحليل  "  ANOVA " تأثير التفاعل غير المتوقع بين شدة الحادثة وهوية المارة الآخرين على النوايا السلوكية لمساعدة الضحية ( انظر جدول 2) بينما تحليل " ANOVA " المنفصل  أظهر تأثير التفاعل ل" مواساة الضحية " و " إسداء نصيحة للضحية " ( أنظر جدول 3) . من أجل مواصلة دراسة هذا التفاعل استبعدنا آراء المشاركين مع القيم المفقودة على " طمأنة الضحية " و " إسداء النصيحة للضحية " (  n = 12 ) من أجل مقارنة المجموعات المتساوية ، وتم توزيع البيانات وفقاً لحادثة الشدة ، وأجريت اختبارات " T-tests " العينات المستقلة مع هوية المارة الآخرين وأثنين من النوايا السلوكية لمساعدة الضحية ، ويبدو أن تأثير التفاعل يتبع نفس النموذج لأثنين من النوايا السلوكية لمساعدة الضحية   : في حالة أقل شدة الحادثة ، المشاركون لديهم نوايا سلوكية عالية لمواساة الضحية .

5/3ب : تأثير المارة الآخرين :
Influence of other bystanders
     فيما يتعلق بتأثير المارة الآخرين افترضنا أولاً : تأثير رئيس لسلوك المارة الآخرين فرضية ( H2 )، ومتعدد المتغيرات ومنفصل المتغيرات ل " ANOVA " على النوايا السلوكية لمساعدة الضحية لم تسفر عن نتائج ملموسة لهذا العامل ( أنظر جدول 2 وجدول 3) ولا لنماذج الانحدار اللوجستي للنوايا السلوكية في تشجيع المعتدي ( أنظر جدول 4) لذا نحن نرفض فرضية (H2 ) .

     ثانياً : نتوقع تأثير التفاعل بين هوية المارة ا؟لآخرين وسلوكهم فرضية (H3a وH3b ) ، وفيما يتعلق للنوايا السلوكية لمساعدة الضحية .

Fig3 :
     تأثير التفاعل بين هوية المارة الآخرين x   سلوك المارة الآخرين (المتغيرات المستقلة) على " القيام بشيء مماثل " (متغير تابع) .

     هوية المارة وشدة الحادثة تشكل أكثر أهمية لأثنين من أصل خمس نوايا سلوكية لمساعدة الضحية كما جاء في تحليل " ANOVA " المنفصل (أنظر جدول 3)

     فيما يتعلق بالنوايا السلوكية لتشجيع المعتدي نموذج ل " القيام بشيء مماثل " اظهر تأثير رئيس غير متوقع لهوية المارة الآخرين (أنظر جدول 4) ونتيجة (OR = 2.77 ) كشفت  عندما قال المارة سنكون أصدقاء جيدين فأن النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي ل " القيام بشيء مماثل " كانت تقريباً ثلاثة أضعاف مرتفعة مقارنة لدى المارة الآخرين الذين لديهم معارف ، وفرضية تأثير التفاعل بين هوية المارة الآخرين وسلوك المارة الآخرين تصبح مهمة لـ " القيام بشيء مماثل" ( أنظر جدول 4) .

     من أجل مواصلة دراسة تأثير التفاعل فقد تم تقسيم البيانات وفقاً لسلوك المارة الآخرين وتليها العينات المستقلة حسب اختبارات مان ويتني مع هوية المارة الآخرين كمتغير جمع مع " القيام بشيء مماثل " كمتغير تابع ، وفيما يتعلق لحالة تشجيع المعتدي أظهرت الاختبارات فرقاً كبيراً بين هوية المارة الآخرين في " القيام بشيء مماثل " .

5/3ج: تأثير عامل الجنس :
 Influence of gender
     بينما أظهر نموذج متعدد المتغيرات " ANOVA" تأثيراً واضحاً على عامل الجنس للنوايا السلوكية لمساعدة الضحية ( أنظر جدول2) فان نموذج متعدد المتغيرات " ANOVA " المنفصل ( أنظر جدول 3) أكثر تحديداً في أن عامل الجنس له تأثير على أربع من أصل خمس النوايا السلوكية لمساعدة الضحية : " مواساة الضحية" ، " إسداء نصيحة لضحية " ، " الإبلاغ عن الحادثة " و " الدفاع عن الضحية " . ومن أجل مواصلة دراسة تأثير عامل الجنس استخدمت اختبارات العينات المستقلة " T-tests " كمتغير جمع وهذه النوايا السلوكية الأربع كمتغير تابع ، نسخت هذه الاختبارات الفرق ثلاث نوايا سلوكية من أصل أربع لمساعدة الضحية : " مواساة الضحية " ، " إسداء نصيحة للضحية " و " الدفاع عن الضحية ( أنظر جدول 6) ، وفيما يتعلق ب " الإبلاغ عن الحادثة " اظهر الاختبار فرق طفيف (    p = .054 )

     والفتيات لهن نوايا سلوكية عالية في " مواساة الضحية " ، " إسداء النصيحة للضحية " و" الدفاع عن الضحية " أكثر من الفتيان .

     فيما يتعلق بالنوايا السلوكية لتشجيع المعتدي فأن تحليل الانحدار اللوجستي اظهر تأثير عامل الجنس بشكل ملحوظ في " إبلاغ المعتدي أن التسلط شيء مسلي " ( أنظر جدول 4) والعينات المستقلة اللاحقة في اختبار (T ) مع عامل الجنس كمتغير جمع ، وأظهر " إبلاغ المعتدي أن التسلط شيء مسلي " كمتغير تابع أن الفتيان أكثر تشجيعاً للمعتدي من الفتيات .

6.             الخلاصة والمناقشة :
Conclusion and discussion
     استخدمنا في هذه الدراسة التصميم التجريبي لدراسة العوامل الأخرى لحادثة المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية على النوايا السلوكية للمارة لمساعدة الضحية أو تشجيع المعتدي ، في المجموع تم دراسة تأثير ثلاثة عوامل : شدة الحادثة ، هوية المارة الآخرين الذين شاهدوا الحادثة وسلوك المارة الآخرين ، بالإضافة تم إضافة عامل الجنس للنماذج كمتغير ضابط .

6/1: تأثير شدة الحادثة :
Influence of incident severity
     المشاركون الذين تعرضوا للمضايقة أكثر شدة لديهم نوايا سلوكية لمساعدة الضحية ( أربع من أصل خمس نوايا سلوكية ) مقارنة مع المشاركين الذين تعرضوا للمضايقة أقل شدة ، وأكدت هذه النتائج على ما أشارت إليها الدراسات على المارة لحادثة التسلط
 "  DeSmet  et al., 2012  "
 بان المارة أكثر احتمالاً لمساعدة الضحية في حالة شدة الحادثة ، ومع ذلك ليس هناك تأثير لشدة الحادثة على النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي ، وهذا يرجع لنوع الحادثة ( نشر الصورة أو الإهانة ) لاستغلال شدة الحادثة بدلاً من استخدام تصورات المشاركين لشدة الحادثة ، ومن أجل دراسة هذا المقترح أضفنا تصور المارة لشدة الحادثة كمتغير مستقل في خطوة ثانية لنماذج الانحدار اللوجستي ، وهذه النماذج الموسعة أظهرت زيادة كبيرة  مناسبة وتأثير تصور المارة على النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي ، وكما يتصور المارة لشدة الحادثة فان احتمالات النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي تنخفض وهو ما يتماشى مع توقعاتنا ، وعلاوة على  ذلك فإن تأثير عامل الجنس على " إبلاغ المعتدي أن التسلط سيء مسلي " تختفي عند تصور المارة لشدة الحادثة ، وبما أن الفتيان لديهم تصور أقل لشدة الحادثة من الفتيات فأن هذا يدعونا إلى القول باقتراح تأثير عامل الجنس للنوايا السلوكية لتشجيع المعتدي يحل اختلاف تصور شدة الحادثة .

     بشكل غير متوقع فإن تأثير التفاعل وجد بين شدة الحادثة وهوية المارة الآخرين على أثنين من أصل خمس نوايا سلوكية لمساعدة الضحية : " مواساة الضحية " و " إسداء نصيحة للضحية " ، وفي حالة انخفاض شدة الحادثة فأن المشاركين لهم نوايا سلوكية عالية في مساعدة الضحية عندما يكون المارة  كمعارف أكثر من المارة  كأصدقاء حميمين ، في شدة الحادثة هناك علاقة عكسية : عندما يكون المارة أصدقاء حميمين فان المشاركين لديهم نوايا سلوكية عالية لمساعدة الضحية أكثر عندما يكون المارة مجرد معارف ، ونعتقد أن تأثير التفاعل قد يرجع إلى فوائد يفكر بها المارة ومخاطر لمساعدة الضحية بشكل مختلف وفقاً لخصائص حادثة المضايقة ونوع مساعدة السلوك ، وان عملية التفكير في المخاطر ( تكاليفها ) والفوائد ( المكافآت ) تمت دراستها من قبل كل من "
   Dovidio Schroeder, and Clark ,1991
في حالة مشاهدة حادثة المضايقة فانه يمكن أن الشباب يخافون في أنهم يبدون حمقى أمام الآخرين أو الخوف من التقييم الاجتماعي السلبي عندما يساعدون الضحية
"  Walter, Christopher, & Lucas, 2006 "
ومع احتمال الحصول على المكافأة الاجتماعية بمساعدة الضحية مثل مشاعر الكفاءة الشخصية والإعجاب من الآخرين "
Dovidio et al., 1991" .
     كما هو واضح من قبل نتوقع أن نتيجة تفكير الشباب ونتيجة النوايا السلوكية لمساعدة الضحية تبدو مختلفة وفقاً عوامل الخصائص الأخرى لحالة المضايقة ،

     أولاً : نقترح أن شدة الحادثة لها تأثير على فرص الحصول على المكافآت الاجتماعية ، وعندما تصبح حادثة المضايقة أكثر شدة يصبح المارة أكثر ميلاً في مساعدة الضحية مما يعني الحصول على هذه المكافآت ،

     وثانياً : استناداً إلى دراسة
"    Teachman and Allens , 2007    "
التي أشارت إلى أن تفاعلات الأقران الوثيقة تؤدي إلى الخوف من التقييم الاجتماعي السلبي ، وقد يكون هذا الخوف كبيراً عندما يكون المارة الآخرون أصدقاء حميمين أكثر من مجرد معارف  ، وثالثاً : الاستناد على طريقة الهوية الاجتماعية "   Tajfel & Turner, 1979 " أن المارة يحدد قيمة كبيرة للمكافأة الاجتماعية ( الإعجاب ، الاستحسان ) من الأصدقاء الحميمين أكثر من المكافآت الاجتماعية من المعارف العاديين .

     بالاختصار نتوقع في هذه الدراسة تثبيط العمليات الموضحة أعلاه يفسر تأثير التفاعل بين شدة الحادثة وهوية المارة الآخرين على النوايا السلوكية لمساعدة الضحية . من جهة عندما تعتبر حادثة المضايقة أقل شدة فان المارة يتوقعون مكافأة أقل ، كذلك تواجد المارة قد يؤدي إلى مخاطر للتقييم الاجتماعي السلبي عند المساعدة والمخاطر قد تكون كبيرة أمام الأصدقاء الحميمين مقارنة مع المعارف ، ونتيجة لذلك في حالة أقل شدة للحادثة المارة يتردد في نواياه السلوكية لمساعدة الضحية عندما يكون الأصدقاء الحميمين متواجدين أكثر من المعارف ، ومن جهة أخرى عندما يعتقد أن حالة المضايقة أكثر شدة فأن المارة يقللون من مخاطر للتقييم الاجتماعي السلبي وفرصة أكبر للحصول على المكافأة خصوصاً أمام الأصدقاء ، في شدة الحادثة فأن المارة لهم النوايا السلوكية العالية لمساعدة الضحية عند حضور الأصدقاء أكثر من حضور المعارف .   

     بطبيعة الحال نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد أو رفض هذه الافتراضات والمقترحات النظرية على نموذج التكلفة والربح ، ويجب أن نعترف أن تأثير التفاعل بين شدة الحادثة وهوية المارة وجد في " مواساة الضحية " و " إسداء نصيحة للضحية " ، وهذه النتيجة تضع النوايا السلوكية لمساعدة الضحية في مقابل ثلاث نوايا ( إبلاغ الضحية أن التسلط شيء غير حسن " ، " الإبلاغ عن الحادثة " و " الدفاع عن الضحية "، وهناك ما يبرر التحقق من اجل دراسة لماذا التفاعل بين شدة الحادثة وهوية المارة لها تأثير على النوايا السلوكية المحددة لمساعدة الضحية وليس على غيرها ؟

6/2: أثر المارة الآخرين :
Influence of other bystanders
     سلوك المارة الآخرين يبدو انه ليس له تأثير كبير على أي النوايا السلوكية لمساعدة الضحية أو تشجيع المعتدي ، ويبدو أن سلوك المارة من تلقاء نفسه لا يلعب دوراً في التأثير الاجتماعي أو ضغط الزملاء على مشاهدي قضية المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية كما توقعنا .

     فرضية تأثير التفاعل بين هوية المارة الآخرين وسلوكهم ليست مهمة لأي من النوايا السلوكية لمساعدة الضحية فقط ل " القيام بشيء مماثل " هذا التأثير كان متوقعاً ، ومن جهة المارة عرضوا النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي من خلال " القيام بشيء مماثل " عندما يدافع الأصدقاء الحميمين عن الضحية أكثر من المعارف .

     فيما يتعلق بتأثير هوية المارة ، كشفت التحليلات نتيجتين غير متوقعتين .

     أولاً : كما هو موضح سابقاً التفاعل بين هوية المارة الآخرين وشدة الحادثة  أصبحت  مهمة لأثنين من أصل خمس النوايا السلوكية في مساعدة الضحية ، وأظهرت هذه النتائج أن هوية المارة تلعب دوراً مهماً بالفعل في النوايا السلوكية لمساعدة الضحية كما اقترحته طريقة الهوية الاجتماعية
"  Tajfel & Turner, 1979 "

     ثانياً: تأثير هوية المارة الآخرين وجد في إحدى النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي " القيام بشيء مماثل " ( الانضمام بحادثة التسلط ) وفيما يتعلق بالنتائج الأخيرة يبدو أن المارة لهم النوايا السلوكية العالية في " القيام بشيء مماثل" عندما يكون المارة أصدقاء حميمين أكثر ما يكونوا معارف ، وهذا يمكن أن يرجع إلى رغبة في " إظهار " أمام الأصدقاء الحميمين لتحقيق أهداف الحالة "  Salmivalli, 2010 " أو المكافآت الاجتماعية بأداء السلوك المعزز الواضح  ، هذه النتيجة أيضا تبدو أنها تقدم دليلاً لدور هذه هوية المارة الآخرين .
" Tajfel & Turner, 1979 "

     وفي مقترحاتنا أن المكافآت الاجتماعية تمنح من قبل المارة الذين هم أصدقاء حميمون وتعتبر أكثر أهمية من المكافآت الاجتماعية المقدمة من المعارف  .

     تجدر الإشارة أن تأثير التفاعل المفترض بين هوية المارة الآخرين وسلوكهم  وجد فقط في واحدة من ثلاث النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي ، والبحث الإضافي أفضل يوضح لماذا " القيام بشيء مماثل " يؤثر من قبل هوية المارة الآخرين وسلوكهم ، بينما " إبلاغ المعتدي أن التسلط شيء مسلي " و " يشترك في حادثة التسلط" ليس كذلك؟ وعلاوة على ذلك لم نتوقع أن هوية المارة الآخرين لها تأثير كبير على " واحدة من النوايا السلوكية لتشجع المعتدي ، بدون التفاعل مع سلوك المارة الآخرين ، وهذا الاستنتاج يدعو إلى مزيد من الدراسة والتحقيق .  

6/3: تأثير عامل الجنس:
Influence of gender
     اشتمال عامل الجنس في نماذجنا كمتغير ضابط ، وجدنا أن الفتيات لهن نوايا سلوكية عالية لمواساة لضحية ، إسداء نصيحة للضحية ، الإبلاغ عن حادثة التسلط والدفاع عن الضحية ، بينما اظهر الفتيان نوايا سلوكية عالية في إبلاغ المعتدي أن التسلط شيء مسلي ، هذه النتائج هي أساس في خط مع بحث "  Van Cleemput et al " ( تحت المراجعة ) ، الذي رأى الفتيات أكثر احتمالاً في مساعدة الضحية والفتيان أكثر احتمالاً في الانضمام إلى حادثة التسلط .

7.             القوة والضعف :
Strengths and limitations
     في هذه الدراسة نحن هدفنا دراسة حوادث المضايقة عبر الانترنت ( التسلط ) من خلال تحقيق في نوع جديد لتكنولوجيا المعلومات للتركيز على سلوك المجموعة التي ما زالت لم تفهم بشكل نسبي ( المارة ) ،  وفي المقابل معظم الدراسات بشأن مارة التسلط التي قدمت النتائج الارتباطية ولكن هذه الدراسة استخدمت التصميم التجريبي مع عدد كبير من المشاركين ، وكما تتيح الدراسة إيجاد استدلالات سببية حول المحددات السلوكية ، ونحن نعتقد أن التجربة هي طريقة واعدة لدراسة سلوك المارة ، وعلى الرغم من أن استخدام الطريقة التجريبية ليست فريدة في دراسات التسلط بشأن المارة "    2013; Freis & Gurung, 2013 ,  Barlin´ ska et al " فأنا نعتقد أن دراسة مزيج من العوامل في الشبكات الاجتماعية الالكترونية يجعلنا نضيف قائمة المعرفة بشأن المارة  لحوادث الانترنت والتسلط .

     هذه الدراسة التجريبية لها أيضا قيود "  limitations " أو ضعف  يجب الاعتراف بها ،

     أولاً : يجب أن نعترف أنا لم نقس حالات المضايقة المستخدمة وتعتبر في الواقع حالات التسلط التي يقوم بها المشاركون المراهقون ، وقد أظهرت الدراسات أن المراهقين ينظرون إلى النية وعدم توازن القوة لتحديد فعل يعتبر من التسلط ، وهذا يعني أنهم يحتاجون إلى المعلومات الكافية لوجهة نظر المعتدي سواء أكانت هذه الأفعال تعني الأذى ومن وجهة نظر الضحية  فيما يتعلق بمشاعر الضيق وقدرات الدفاع "  Menesini et al., 2012 " ، ونظراً لعدم وجود معلومات كافية في مجال الاستبيانات ( القلم والورق) فمن الصعب للمراهقين تحديد أن كانت الحادثة حادثة التسلط ، ومع ذلك فأنا نهدف مواجهة جزء من هذه المشكلة من خلال اختيار حالتين  ( من الاختبار القبلي ) عند حصول المراهقين على درجات أعلى بشان الأذى في الاختبار القبلي  ( متوسط = 38. 4  للتصوير ، ومتوسط =  19. 6  للإهانة حسب مقياس ليكرت سبع نقاط ) .

     ثانياً : كانت مواد التحفيز قد احتملت أن المشاركين قرأوا الاستبيان في المدرسة ، وهذه الظروف مع ذلك تختلف  تلك التي اعتاد المراهقون مواجهة حوادث المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية ، وفي العادة يستخدم المراهقون هذه الشبكات عندما يواجهون مثل هذه الحوادث سواء باستخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بهم أو الهواتف المحمولة ، وبالإضافة فان النوايا السلوكية التي أظهرها المراهقون في الاستبيان تختلف عن النوايا في عالم الواقع وهذا يرجع إلى الرغبة الاجتماعية أو سوء تفسير السيناريو  أو معرفة الأسئلة وأيضا قد يرجع إلى وجود كفؤ محتمل بين النوايا السلوكية والسلوك الفعلي .

     ثالثاً : أظهرت التحليلات انخفاض الاختلاف والتباين الذي يفسر اختلاف نماذج النوايا السلوكية لمساعدة الضحية وتشجيع المعتدي ، ونتوقع أن إدراج المشاعر النفسية مثل التسامح "    Barlin´ ska et al., 2013 "  وفك الارتباط المعنوي "   Obermann, 2011 " والمعتقدات بشان التسلط  يمكنها أن تقدم مساهمة كبيرة للنماذج التي طرحناها ، بالإضافة إلى درجات الشدة التي حصل عليها المشاركون .

8.             التوصيات والآثار المترتبة لبحوث التسلط :
Recommendations and implications for cyberbullying
     استخدم تصميم السيناريو التجريبي للدراسة للتحقيق في أثر عوامل حوادث المضايقة عبر الشبكات الاجتماعية مثل هوية وسلوك المعتدين والضحايا ، ويمكن تنفيذ نفس السيناريو في الواقع الافتراضي كما حدث مؤخراً على يد " 2013 ، Slater " وآخرين ، من أجل دراسة استجابات المارة لحادثة العنف ، ومن شان هذه الدراسة تجعل السيناريو يطبق على أرض الواقع ، وفي نفس الوقت تمكين الباحثين رصد سلوكيات حقيقية عبر الكمبيوتر .

     كشفت نتائج هذه الدراسة التجريبية أثر هوية وسلوكيات المارة على إحدى النوايا السلوكية لتشجيع المعتدي وأثر هذه النوايا لمساعدة الضحية والتي يمكن أن تكون مرتبطة بالتأثير الاجتماعي وضغوط الأصدقاء .

     ننصح ان التدخلات بشان التسلط أن تعلم المراهقين مقاومة ضغوط الأصدقاء ومع التركيز على التأثير الاجتماعي على سلوكيات المارة خاصة الذين يعتبرون أصدقاء حميمين أو معارف عاديين ، على سبيل المثال يتعلم المراهقون كيف يقاوموا تشجيع المعتدي عندما يرون غيرهم يفعل ذلك ، ويتعلموا كيف يساعدوا الضحية حتى عندما يراقب الأصدقاء الحميمون ، وعلى الرغم من أن هذه الدراسة قد أشارت أن المارة يرغبون مساعدة الضحية في حالات شديدة للتسلط  فأن المعرفة تقتصر على نوع من السلوك يوقف العنف أو يخفف الآثار السلبية على الضحية ، والبحوث الإضافية ما يبررها من أجل التدخلات في التسلط  لتقديم مشورة فعالة لمساعدة السلوك ، ومع تقديم الخيارات السلوكية للمارة المراهقين التي ثبتت فعاليتها وتشعرهم بالثقة فيها فأن على مصممي التدخلات اتخاذ خطوة هامة لمواجهة التسلط عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

شكر وتقدير :
Acknowledgements
     أجريت الدراسة بشكل ودي ضمن مشروع "   SBO  ATTAC " الذي صممه " IWT Flanders " في بلجيكا ، ويقدم الباحثون شكرهم وتقديرهم لجميع الطلاب والمعلمين ومدراء المدارس لمشاركتهم وتعاونهم .


المراجع :
References
Barlin´ ska, J., Szuster, A., & Winiewski, M. (2013). Cyberbullying among adolescent
bystanders: Role of the communication medium, form of violence, and
empathy. Journal of Community and Applied Social Psychology, 23(1), 37–51.
http://dx.doi.org/10.1002/casp.2137.
Barry, C. M., & Wentzel, K. R. (2006). Friend influence on prosocial behavior: The
role of motivational factors and friendship characteristics. Developmental
Psychology, 42(1), 153–163. http://dx.doi.org/10.1037/0012-1649.42.1.153.
Bellmore, A., Ma, T.-L., You, J., & Hughes, M. (2012). A two-method investigation of
early adolescents’ responses upon witnessing peer victimization in school.
Journal of Adolescence, 1–12. doi: 0.1016/j.adolescence.2012.04.012.
DeSmet, A., Bastiaensens, S., Van Cleemput, K., Poels, K., Vandebosch, H., & De
Bourdeaudhuij, I. (2012). Mobilizing Bystanders of Cyberbullying: An
Exploratory Study into Behavioural Determinants of Defending the Victim. In
B. K. Wiederhold & G. Riva (Eds.), Annual review of cybertherapy and telemedicine
2012: Advanced technologies in the behavioral, social and neurosciences (Vol. 181,
pp. 58–63). Presented at the 17th Annual CyberPsychology and CyberTherapy
Conference, Amsterdam, The Netherlands: IOS Press. doi:10.3233/978-1-
61499-121-2-58.
Dovidio, J. F., Piliavin, J. A., Gaertner, S. L., Schroeder, D. A., & Clark, R. D. (1991). The
Arousal: Cost-Reward Model and the Process of Intervention. A Review of the
Evidence. In M. S. Clark (Ed.), Prosocial Behavior. Review of personality and social
psychology (Vol. 12, pp. 86–118). Thousand Oaks, California: Sage Publications
Inc.
Ellison, N. B., Steinfeld, C., & Lampe, C. (2007). The benefits of Facebook ‘‘Friends’’:
Social capital and college students’ use of online social network sites. Journal of
Computer-Mediated Communication, 12(4). http://dx.doi.org/10.1111/j.1083-
6101.2007.00367.x.
Festl, R., Scharkow, M., & Quandt, T. (2012). Peer influence on adolescents’
communication behavior. A comparison of different context effects on
cyberbullying. Presented at the 62nd Annual Meeting of the International
Communication Association, Phoenix, Arizona (USA).
Freis, S. D., & Gurung, R. A. R. (2013). A Facebook analysis of helping behavior in
online bullying. Psychology of Popular Media Culture, 2(1), 11–19. http://
dx.doi.org/10.1037/a0030239.
Gini, G., Albiero, P., Benelli, B., & Altoe, G. (2008). Determinants of adolescents’ active
defending and passive bystanding behavior in bullying. Journal of Adolescence,
31(1), 93–105. http://dx.doi.org/10.1016/j.adolescence.2007. 05.002.
Hawkins, D., Pepler, D. J., & Craig, W. M. (2001). Naturalistic observations of peer
interventions in bullying. Social Development, 10(4), 512–527. http://dx.doi.org/
10.1111/1467-9507.00178.
Hudson, J. M., & Bruckman, A. S. (2004). The bystander effect: A lens for
understanding patterns of participation. Journal of the Learning Sciences, 13(2),
165–195. http://dx.doi.org/10.1207/s15327809jls1302_2.
Hymel, S., Rocke-Henderson, N., & Bonnano, R. A. (2005). Moral disengagement: A
framework for understanding bullying among adolescents. Journal of Social
Sciences, 8, 1–11.
Jones, S. E., Manstead, A. S. R., & Livingstone, A. G. (2011). Ganging up or sticking
together? Group processes and children’s responses to text-message bullying.
British Journal of Psychology, 102, 71–96. http://dx.doi.org/10.1348/
000712610X502826.
Karakashian, L. M., Walter, M. I., Christopher, A. N., & Lucas, T. (2006). Fear of
negative evaluation affects helping behavior: the bystander effect revisited.
North American Journal of Psychology, 8(1), 13–32.
Kowalski, R. M., & Fedina, C. (2011). Cyber bullying in ADHD and asperger syndrome
populations. Research in Autism Spectrum Disorders, 5(3), 1201–1208. http://
dx.doi.org/10.1016/j.rasd.2011.01.007.
Latane, B., & Darley, J. M. (1970). The unresponsive bystander: Why doesn’t he help?
New York: Appleton-Century-Crofts. Educational Division.
Lenhart, A., Madden, M., Macgill, A. R., & Smith, A. (2007). Teens and Social Media (p.
36). Pew Internet & American Life Project. <http://www.pewinternet.org/~/
media//Files/Reports/2007/PIP_Teens_Social_Media_Final.pdf.pdf> Retrieved
17.06.13
Lenhart, A., Madden, M., Smith, A., Purcell, K., Zickuhr, K., & Rainie, L. (2011). Teens,
Kindness and Cruelty on Social Network Sites. How American teens navigate the
new world of ‘‘digital citizenship.’’ Washington, DC: Pew Research Center’s
Internet & American Life Project. <http://www.pewinternet.org/~/media/Files/
Reports/2011/PIP_teens_Kindness_Cruelty_SNS_Report_Nov_2011_FINAL_110
711.pdf> Retrie ved 17.06.13.
Li, Q., & Fung, T. (2012). Predicting student behaviors. Cyberbullies, cybervictims,
and bystanders. In Q. Li, D. Cross, & P. K. Smith (Eds.), Cyberbullying in the global
playground. Research from international perspectives (pp. 99–114). West Sussex:
Wiley-Blackwell.
Livingstone, S., Haddon, L., Gorzig, A., & Olafsson, K. (2011). Risks and safety on the
internet: the perspective of European children: full findings and policy implications
from the EU Kids Online survey of 9-16 year olds and their parents in 25 countries.
(EU Kids Online, Deliverable D4). London, UK: EU Kids Online Network. <http://
eprints.lse.ac.uk/33731/1/Risks%20and%20safety%20on%20the%20internet%28
lsero%29.pdf> Retrieved 17.06.13.
Machacˇkova, H., Dedkova, L., Sevcikova, A., & Cerna, A. (2013). Bystanders’ support
of cyberbullied schoolmates. Journal of Community and Applied Social Psychology,
23(1), 25–36. http://dx.doi.org/10.1002/casp.2135.
Machmutow, K., Perren, S., Sticca, F., & Alsaker, F. D. (2012). Peer victimisation and
depressive symptoms: Can specific coping strategies buffer the negative impact
of cybervictimisation? Emotional and Behavioral Difficulties, 17(3–4), 403–420.
http://dx.doi.org/10.1080/13632752.2012.704310.
Marsden, P. V., & Friedkin, N. E. (1993). Network studies of social influence.
Sociological Methods and Research, 22(1), 127–151. http://dx.doi.org/10.1177/
0049124193022001006.
Menesini, E., Nocentini, A., & Calussi, P. (2011). The measurement of cyberbullying:
dimensional structure and relative item severity and discrimination.
Cyberpsychology, Behavior, and Social Networking, 14(5), 267–274. http://
dx.doi.org/10.1089/cyber.2010.0002.
Menesini, E., Nocentini, A., Palladino, B. E., Frisen, A., Berne, S., Ortega-Ruiz, R., et al.
(2012). Cyberbullying definition among adolescents: a comparison across six
European countries. Cyberpsychology, Behavior, and Social Networking, 15(9),
455–463. http://dx.doi.org/10.1089/cyber.2012.0040.
Mishna, F., Khoury-Kassabri, M., Gadalla, T., & Daciuk, J. (2012). Risk factors for
involvement in cyber bullying: Victims, bullies and bully–victims. Children and
Youth Services Review, 34(1), 63–70. http://dx.doi.org/10.1016/
j.childyouth.2011.08.032.
Morgan, M., & Grube, J. W. (1991). Closeness and peer group influence. British
Journal of Social Psychology, 30(2), 159–169. http://dx.doi.org/10.1111/j.2044-
8309.1991.tb00933.x.
Nickerson, A. B., Mele, D., & Princiotta, D. (2008). Attachment and empathy as
predictors of roles as defenders or outsiders in bullying interactions. Journal of
School Psychology, 46(6), 687–703. http://dx.doi.org/10.1016/j.jsp.2008.06.002.
O’Connell, P., Pepler, D., & Craig, W. (1999). Peer involvement in bullying: insights
and challenges for intervention. Journal of Adolescence, 22(4), 437–452. http://
dx.doi.org/10.1006/jado.1999.0238.
Obermann, M.-L. (2011). Moral disengagement among bystanders to school
bullying. Journal of School Violence, 10(3), 239–257. http://dx.doi.org/10.1080/
15388220.2011.578276.
Oh, I., & Hazler, R. J. (2009). Contributions of personal and situational factors to
bystanders’ reactions to school bullying. School Psychology International, 30(3),
Patchin, J. W, & Hinduja, S. (2012). Cyberbullying: An Update and Synthesis of the
Research. In J. W. Patchin & S. Hinduja (Eds.), Cyberbullying. Prevention and
response. Expert perspectives (pp. 13–35). New York, Oxon: Routledge.
Pepler, D., Craig, W., & O’Connell, P. (2010). Peer processes in bullying. Informing
Prevention and Intervention Strategies. In S. R. Jimerson, S. M. Swearer, & D. L.
Espelage (Eds.), Handbook of bullying in schools. An international perspective
(pp. 469–479). New York, Oxon: Routledge.
Poyhonen, V., Juvonen, J., & Salmivalli, C. (2012). Standing up for the victim, siding with
the bully or standing by? Bystander responses in bullying situations. Social
Development, 21(4), 722–741. http://dx.doi.org/10.1111/j.1467-9507.2012.00662.x.
Pozzoli, T., & Gini, G. (2010). Active defending and passive bystanding behavior in
bullying: the role of personal characteristics and perceived peer pressure.
Journal of Abnormal Child Psychology, 38(6), 815–827. http://dx.doi.org/10.1007/
s10802-010-9399-9.
Price, M., & Dalgleish, J. (2010). Cyberbullying. Experiences, impacts and coping
strategies as described by Australian young people. Youth Studies Australia,
29(2), 51–59.
Rahman, M. M., & Govindarajulu, Z. (1997). A modification of the test of Shapiro and
Wilk for normality. Journal of Applied Statistics, 24(2), 219–236. http://
dx.doi.org/10.1080/02664769723828.
Royston, J. P. (1982). An extension of shapiro and wilk’s W test for normality to
large samples. Journal of the Royal Statistical Society: Series C (Applied Statistics),
31(2), 115.
S_ahin, M. (2012). The relationship between the cyberbullying/cybervictimization
and loneliness among adolescents. Children and Youth Services Review, 34(4),
834–837. http://dx.doi.org/10.1016/j.childyouth.2012.01.010.
Salmivalli, C. (2010). Bullying and the peer group: A review. Aggression and Violent
Behavior, 15(2), 112–120. http://dx.doi.org/10.1016/j.avb.2009.08.007.
Salmivalli, C., Lagerspetz, K., Bjorkqvist, K., Osterman, K., & Kaukiainen, A. (1996).
Bullying as a group process: Participant roles and their relations to social status
within the group. Aggressive Behavior, 22(1), 1–15. http://dx.doi.org/10.1002/
(SICI)1098-2337(1996) 22:1<1::AID-AB1>3.0.CO;2-T.
Salmivalli, C., Voeten, M., & Poskiparta, E. (2011). Bystanders matter: Associations
between reinforcing, defending, and the frequency of bullying behavior in
classrooms. Journal of Clinical Child and Adolescent Psychology, 40(5), 668–676.
http://dx.doi.org/10.1080/15374416.2011.597090.
Schneider, S. K., O’Donnell, L., Stueve, A., & Coulter, R. W. S. (2012). Cyberbullying,
school bullying, and psychological distress: A regional census of high school
students. American Journal of Public Health, 102(1), 171–177. http://dx.doi.org/
10.2105/AJPH.2011.300308.
Sijtsema, J. J., Veenstra, R., Lindenberg, S., & Salmivalli, C. (2009). Empirical test of
bullies’ status goals: Assessing direct goals, aggression, and prestige. Aggressive
Behavior, 35(1), 57–67. http://dx.doi.org/10.1002/ab.20282.
Slater, M., Rovira, A., Southern, R., Swapp, D., Zhang, J. J., Campbell, C., et al. (2013).
Bystander responses to a violent incident in an immersive virtual environment.
PLoS ONE, 8(1). http://dx.doi.org/10.1371/journal.pone.0052766.
Šleglova, V., &Cˇ erna, A. (2011). Cyberbullying in adolescent victims: Perception and
coping. Cyberpsychology: Journal of Psychosocial Research on Cyberspace, 5(2).
<http://cyberpsychology.eu/view.php?cisloclanku=2011121901&article=4>
Retrieved 17.06.13.
Tabachnick, B. G., & Fidell, L. S. (2007). Using multivariate statistics (5th ed.). Boston,
Massachusetts (USA): Pearson.
Teachman, B., & Allen, J. (2007). Development of social anxiety: social interaction
predictors of implicit and explicit fear of negative evaluation. Journal of Abnormal
Child Psychology, 35(1), 63–78. http://dx.doi.org/10.1007/s10802-006-9084-1.
Thornberg, R. (2007). A classmate in distress: Schoolchildren as bystanders and
their reasons for how they act. Social Psychology of Education, 10(1), 5–28.
Tokunaga, R. S. (2010). Following you home from school: A critical review and
synthesis of research on cyberbullying victimization. Computers in Human
Behavior, 26(3), 277–287.
Van Wijnsberghe, H., Courtois, C., Paulussen, S., De Veirman, M., Segal, B., D’hanens,
K., et al. (2012). Onderzoeksrapport Apestaartjaren 4. Graffiti Jeugddienst vzw,
Jeugdwerknet vzw.
Williams, K. R., & Guerra, N. G. (2007). Prevalence and Predictors of Internet
Bullying. Journal of Adolescent Health, 41(6, Supplement 1), S14–S21.
Ybarra, M. L., & Mitchell, K. J. (2008). How risky are social networking sites? A
comparison of places online where youth sexual solicitation and harassment
occurs. Pediatrics, 121(2), e350–e357. http://dx.doi.org/10.1542/peds.2007-0693.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق