الأربعاء، 10 يونيو 2015

التعامل مع التسلط : مراجعة الأدبيات





التعامل مع  التسلط : مراجعة الأدبيات
التقرير الختامي
Coping with Cyberbullying :A Systematic Literature Review

بقلم
Sonja PERREN
جامعة زيورخ ، سويسرا

Lucie CORCORAN
كلية " Trinity" في دبلن ، أيرلندا

Helen COWIE
جامعة " Surrey" ، انجلترا

Francine DEHUE
الجامعة المفتوحة في هولندا

D'Jamila GARCIA
المعهد الجامعي ، لشبونة

D'Jamila GARCIA
كلية " Trinity" في دبلن ، أيرلندا

Anna SEVCIKOVA
كلية الدراسات الاجتماعية  ، جامعة " Swansea " انجلترا

Trijntje VOLLINK
الجامعة المفتوحة في هولندا

ترجمة الباحث/ عباس سبتي
يونيو 2015

شكر وتقدير : Acknowledgement
     أجريت دراسة منهجية للأدبيات بهدف الأهداف المرسومة ل " COST ACTION IS0801 " .

التسلط :
     التعامل مع السلبية وتعزيز الاستخدامات الإيجابية للتكنولوجيا ، وفي العلاقات في البيئات التعليمية . هذه الدراسة مدعومة من قبل وزارة التعليم ، الشباب والرياضة في  التشيك " Czech " .

     نحن نقدر الدعم المرتبط بالبحوث ، التقديرات و / أو إعداد التقرير من قبل الخريجين وحملة الدكتوراه وأعضاء " COST" :  Katja Machmutow Alena Cerna, Hana Machackova,  ,  Monika Finsterwald

ملخص: Abstract'
     تهدف مراجعة الأدبيات الحاضرة إلى تلخيص المعلومات الحالية في التعامل مع التسلط . يتم تعريف استراتيجيات المواجهة أنها استجابات ( السلوكيات ، ولكن أيضا العواطف / الإدراك ) التي عمليات النجاح أو الخسارة ضد التسلط ، وعلينا أن نفرق بين ثلاثة مجالات مواجهة مختلفة : الحد من المخاطر ، مكافحة المشكلة وتخفيف التأثير السلبي ، ويتكون البحث المنهجي من (36) ورقة ، ومعظم هذه الأوراق عبارة عن تقارير متعلقة باستراتيجيات الوقاية العامة  ( مثل سياسات ضد العنف أو استراتيجيات أمن الانترنت ) واستخدام استراتيجيات المواجهة مثل الحصول على الدعم ، ردود أفعال اتجاه المعتدين ( الانتقام أو المواجهة ) الحلول التقنية واستراتيجيات التجنب التي تركز على العاطفة ، أفادت دراسات قليلة بشان نجاح ملحوظ في حين عدد قليل من الدراسات تقيس درجة نجاح الاستراتيجيات المتعلقة بالتسلط ، مخاطرها وتداعياتها ، باختصار على الرغم من أن هناك عدداً من الدراسات تدرس استخدام استراتيجيات المواجهة فأن هناك نقصاً في الأدلة المتعلقة بالسؤال ما هي استراتيجيات المواجهة   الناجحة ، وبناء على النقص الحالي في البيانات التجريبية ، يقترح التقرير استراتيجيات الدراسات المستقبلية .

2- الخلفية والأهداف : Background'and'Aims'
     يشير التسلط عبر الانترنت إلى العنف والتحرش إلى الآخرين باستخدام الأجهزة التقنية الجديدة ، الهواتف المحمولة والانترنت ، وهناك الكثير من الدراسات على الأشكال التقليدية للعنف بالمدارس ، ومع بعض النجاح ولكن التسلط زاد في السنوات الأخيرة ، الباحثون ، الطلاب ، أولياء الأمور ، المعلمون ، النقابات والسلطات المحلية والإقليمية والوطنية كلها بطرق مختلفة بدأت بالتعامل مع القضايا المتعلقة بالتسلط وبالتشاور مع شركات الهواتف المحمولة والانترنت .

     وأهداف " COST ACTION IS0801 " هي تبادل الخبرة بشأن التسلط في المواقع التعليمية والتعامل مع استخدام التكنولوجيا الإيجابي والسلبي ، مجموعات العمل المختلفة خلال " COST ACTION " تكرس وقتها في إنتاج الخبرة المتعلقة بالمباديء التوجيهية والتعامل الناجح والاستخدام الإيجابي .

     الهدف العام لإحدى مجموعات العمل " WG5 "  تبادل البحوث  بشأن استراتيجيات المواجهة في مختلف البلدان وعلى البحوث التي من شأنها إثراء العمل بشأن المباديء التوجيهية للتسلط ، وتحقيقاً لهذا الهدف نحاول على وجه التحديد اكتشاف قاعدة البيانات العلمية المتعلقة باستراتيجيات المواجهة الناجحة ضد التسلط :
أ‌-     المستوى الشخصي
ب‌-                       مستوى الأسرة
ت‌-                       مستوى المدرسة

     ويشتمل هذا الاكتشاف على مراجعة الأدبيات المنهجية وإعداد مراجعة إجراءات المواجهة بشان التسلط ، ويقد التقرير الحالي النتائج الوصفية على مراجعة هذه الأدبيات .

2- بحث الأدبيات المنهجي : Systematic'Literature'Search

2/1 نظرة عامة على الخطوات : overview of the steps
          تعريف داخلي لمواجهة التسلط         اكتمل
          وضع مجموعة من الكلمات الرئيسة     اكتمل
          البحث عن قواعد البيانات المختلفة       اكتمل
          الاختيار الأولي من المقالات ذات الصلة ب ( التسلط )           اكتمل
          إدراج الحاشية                                                    اكتمل
          التقييم الموضوعي ل ( التسلط )                                  اكتمل
          البحث عن المقالات لأعضاء المجموعة (  pdf  )-
          -خلال مستندات غوغل                                          اكتمل
          وضع نظام التصنيف لتحليل البيانات                              اكتمل
          التصنيف المنهجي للمقالات ذات الصلة                           اكتمل
          تلخيص نتائج تحليل البيانات ( التقرير النهائي مع النتائج الوصفية )
          المشاركة الجماعية  لكتابة ورقة المراجعة ( النسخة المقبولة للجمهور )

2/2 المفاهيم : Keywords
التسلط أو التسلط عبر الانترنت
cyberbullying OR cyber-bullying

الانترنت والأجهزة المحمولة والعنف
(cyber OR internet OR online OR mobile OR electronic) AND (bullying

المطاردة الالكترونية
  cyberstalking

العدوان
" aggression "
التحرش
" harassmentor " victimization "

2/3 قواعد البيانات : Databases  :
وهي عديدة مثل:
PsychInfo ، ERIC ، Medline ، Psyndex: Literatur und AV-Medien ، Web of Science ،   IBSS: International Bibliography of the Social Sciences ، Francis ، Science Direct ،  SocINDEX with Full Text ، Communication & Mass Media Complete ، Sociological Abstracts ، PsycARTICLES

     وتم تغطية ( 225) مقالة ودراسة في هذا التقرير ، وجميع الملخصات التي ليس لها علاقة بالتسلط تمت مراجعتها مرتين ثم استبعاد بعضها ، وانتهى العمل من هذه الخطوة في سبتمبر 2010 .

2/4: إضافة المصادر الأخرى : Additional'references'added
     في خطوة أخرى تم إضافة المصادر الأخرى ذات الصلة ، بناء على اقتراح بعض الباحثين  ، راجعنا بعض قواعد البيانات مثل " PsychInfo, ERIC and Medline " بشأن التسلط ، وتوسط الوالدين   " parental mediation " .

3- نظام التصنيف : Categorization'System'
بعد ذلك أنشانا نظام فئة لتحليل البيانات وجمع المعلومات عن المصدر ، أسئلة البحث ، منهجية البحث والنتائج ، وكتب الباحث الأول  النسخة الأولية لنظام الفئات وتمت مناقشة هذه النسخة من قبل بقية الأعضاء في فلورنسا وعبر الانترنت وتم نقل النسخة الورقية المكتوبة في النظام الالكتروني والاستبيان الالكتروني .

3/1 : تم تقسيم التصنيف المنهجي للمقالات ذات الصلة إلى سبعة أقسام .

3/2: المراجع المشتملة على تحليلات :
References'included'for'further'analyses

     استناداً إلى التقييمات المنظمة فان المقالات التي أعيد تصنيفها وفقاً لأهميتها ، اختيرت لإدراجها أو استبعادها في التحليلات النهائية  واستخدمت المعايير التالية :

الدراسات التجريبية عن التسلط ( بيانات جديدة )

البحوث المنشورة ( المجلات العلمية ، الكتب ، مواقع الكترونية مثل "  EuKidsOnline " ، أطروحات ، واستبعدت أوراق عمل للمؤتمرات ) .

من تمت مقابلتهم : أولياء الأمور ، معلمين المدرسة أو الطلاب .

أوراق عمل تتضمن إجراءات واستراتيجيات المواجهة .

الورقة الواحدة تشتمل على الأقل على الأسئلة عن ( الحد ، المكافحة والتقليل ) .

4- النتائج :  Results
4/1 : معظم الدراسات تشتمل على بيانات الدراسات المستعرضة مع تقارير الطالب (30 دراسة ) دراسة واحدة لها بيانات طولية ، وأكثر من نصف المقالات تناولت العنف التقليدي إلى جانب التسلط ، ونحو ثلث عددها قيمت مخاطر الانترنت ، واهتمت معظم الدراسات باستراتجيات المواجهة بالنسبة للطالب وبعضها تناولت استجابات أولياء الأمور  والمدرسة بشان استراتيجيات مواجهة العنف أو التسلط ،  ومعظم استراتيجيات المواجهة " مدعومة " ( على سبيل المثال ب " إبلاغ الأصدقاء ، الآباء ، المعلمين ) وتمت مناقشة الحلول التقنية ، الانتقام / مواجهة المعتدي وتجاهله في العديد من الدراسات .

4/2 :  الحد من التسلط : Preventing'cyberbullying

4/2أ : وصف العينة والجمهور : Description'of'publications
     قبل مناقشة التقرير بشأن استراتيجيات الوقاية من العنف التقليدي والتسلط من المهم تحديد خصائص الدراسات والأدبيات وما فيها من ثغرات ، أولاً : معظم الدراسات تتناول استراتيجيات الوقاية من التسلط من المقالات العلمية  ( 14 مقالة من أصل 21مقالة) وبعضها مأخوذة من الكتب ، ثانياً : معظم استراتيجيات الوقاية تدرس أنواع المعتدين وأشكال الإيذاء وأنواع الضحايا .

     فيما يتعلق بأشكال التسلط ومن يتأقلم معه فأن معظم الدراسات المتعلقة بالوقاية تدرس العنف عبر الهواتف المحمولة والانترنت والطلاب الذين يستخدمونها ، ويليها استراتيجيات الآباء والمعلمين لحماية الأطفال / الطلاب ، وأخيراً  فيما يتعلق بنوعية بيانات هذه الدراسات فلها بعض القيود في حين بعضها تعرض إجراءاتها بشكل واضح  ولكن لا توجد بيانات تجريبية جديدة ، وهذه الانعكاسات على نوعية الدراسات ومنهجيتها مهمة لأنها تسلط الضوء اتساعها ونوعيتها بشأن منع التسلط بشان فيما إذا كانت نتائجها تدعم البيانات والأدلة بشكل كافي أم لا ؟

4/2ب: استخدام استراتيجيات الوقاية :      Use'of'coping'strategies
     فيما يتعلق باستراتيجيات الوقاية في الدراسات فأن بعض يجادل أن هذه الاستراتيجيات تهتم بالعنف التقليدي وبعض بالتسلط ومع فئة واحدة من هذه الاستراتيجيات ، وتمت مناقشة الفئات وتمييزها من خلال بيانات البحث والأدلة من قبل الباحثين .

     وأما العنف التقليدي فان هناك خمس مقالات تؤكد على إجراءات الوقاية ( التدريب على المهارات الاجتماعية ) مع مجموعة من الاقتراحات منها إجراء دراسات مستقبلية .

     وجهة نظر المعلمين مهمة في المناقشة والتواصل مع الطلاب بالمدرسة كذلك وجهة نظر الاختصاصيين الاجتماعيين وأولياء الأمور (   2008 ،   DiBasilio  ) .

     شعور الطلاب بالأمان في المدرسة وتقييم تدخلات المعلمين بمنع العنف   (    2008 ،   DiBasilio  )   .

     تشير بعض الدراسات أن أكثر من ثلث الطلاب لهم نظرة سلبية بشان استراتيجيات الوقاية المدرسية (Genz, 2010

     برنامج مساعدة القرين مهم بين الطلاب ويمكن أن يقوم به قيادات الطلاب وشهود العيان ( المارة ) (DiBasilio, 2008

     ومن ناحية أخرى توصلت الدراسات إلى النتائج والمقترحات بشان علاج العنف التقليدي ، ومعظم هذه الملاحظات والأدلة ترجع إلى دور المدرسة وتقديم المقترحات المتعلقة بطرق التدريس ، المنهج والنظم المدرسية :  

     أن تشتمل المناهج على تشتمل على تدريس القيم والتدريب على التسامح واستخدام القصص والدراما (Campbell, 2005) .

     الحاجة إلى البرامج الفعالة للطلاب تشتمل على المهارات الاجتماعية المحددة التي تكون ضمن المنهج المدرسي ((Dranoff, 2008 ) .

     الحاجة إلى المناقشات في الفصول الدراسية وتتضمن دروساً عن العنف بمادة المهارات الحياتية وتطبيق المهارات الاجتماعية والتدريب على التسامح وحل النزاعات الطلابية  (Mason, 2008  )  .

     قدمت بعض الدراسات مقترحات بشان استراتيجيات الوقاية من العنف في المدارس المتوسطة وتتكون من النظم واللوائح تحث التزام أصحاب المصالح بها وتركز على التعليم المستمر لتعليم الكبار في التعامل والاستجابة للعنف (   Dranoff, 2008) .

     بعض الدراسات قدمت برامج ملموسة لمكافحة العنف مثل برنامج "   Olweus " لمكافحة العنف " Willard, 2007 " .

     بعض الدراسات  أكدت على أهمية أنشطة المجتمع (   2007، Willard  ) وبالتعاون مع الأسرة ، المدرسة ، القطاع الخاص والشرطة من خلال طرح الأفكار المتعلقة بقضية العنف .

     وأخيراً تشير الدراسات على أن تشتمل الأسئلة على تجارب التعامل مع الانترنت والتي تتضمن رصد ومراقبة روتينية للشبكات الاجتماعية ومناقشة طرق العلاج المكثفة وتقييمات المخاطر ، وتشير أيضا على دور مهندسي التقنية في التأكيد على أساليب تربية الأولاد لمنع وعلاج العنف (    Mitchell, Ybarra 2004 ) .

4/2ج: إجراءات استخدام الانترنت :
Measures+regarding+Internet+use+and+online+communication
     كثير من المقالات ( عددها 14) عرضت تدابير وقائية للتسلط ، ومعظمها صورت الواقع والآثار المترتبة من التورط في التسلط بدلاً من عرض البيانات التجريبية بشان نجاح هذه التدابير ، وهذه المقالات لا تقدم البيانات الجديدة ولا تطرح المنهجية والاستنتاجات الدقيقة والآثار لمكافحة التسلط في المستقبل .

هذه بعض تقارير الدراسات ونتائجها بشأن استراتيجيات الحد من التسلط :

أ‌)  تدخل القرين "  Peer-intervention " (  تدريب الطلاب الكبار ) يستخدم في المدارس لمكافحة التسلط من خلال:
          خلق وعي عن العنف بالمدرسة .
          تنمية المهارات القيادية لدى الطلاب .
          تطوير ممارسات التدخل في المجتمع الطلابي لمكافحة العنف .
          تطوير مبادرات تشكيل الفريق في المجتمع الطلابي .
          طرح سلوكيات شهود العيان ( المارة ) (DiBasilio, 2008 ) .

ب‌) تمكين التكنولوجيا باستخدام استراتيجيات الوقاية :
     تبديل اسم الموقع ، حجب موقع معين  وإرسال تحذير لشخص لمنع التسلط هي بعض الاستراتيجيات التي وردت في بعض الدراسات " Juvonen and Gross, 2008 " وأيضا بعض الطلاب يعرفون استخدام الاستراتيجيات الآمن في فضاء الانترنت "  2007، Li   " .

ت‌)  مراقبة الوالدين : Parental supervision (Rosen, Cheever and Carier, 2008 )
-  أشارت الأدبيات أن الوالدين يفرضان مراقبة محدودة على استخدام الكمبيوتر والانترنت وان هذه المراقبة قد تطبق على الأطفال وعلى صغار المراهقين أكثر من تطبيقها على المراهقين كبار السن ، وأن أساليب الأبوة لها علاقة بتجارب وسلوكيات ومواقف الوالدين  .

-  ترى الأدبيات أن المراهقين مع آبائهم المسيطرين الرقابة عليهم أكثر من المراهقين مع آباء متساهلين بالخصوص الآباء المهملين الذين تضعف مراقبتهم خاصة باستخدامات الكمبيوتر وموقع " MySpace " ولا يسمح هؤلاء الآباء السلطويين استخدام الكمبيوتر في غرف نوم الأولاد .

ث‌)  أفادت الأدبيات أيضا وجود عدد من تكتيكات الوقاية الأخرى "   2009،  Stacey "  مثل:
-    محاولة حل القضايا وجهاً لوجه بدلاً من الاستعانة بالانترنت .

-  تعليم الأولاد عن استخدامات الانترنت خاصة الاستخدامات المفضلة في نظر الوالدين والمعلمين وليس في نظر الأولاد .

-    مدونة قواعد السلوك لتحسين اتصال الأولاد مع زملائهم بدلاً من نظم ولوائح المدرسة .

     مع ذلك تشير بعض الأدبيات أن الطلاب يبدو عليهم التشاؤم حول إمكانية منع التسلط بحجة أنها من غير المرجح أن تكون تقضي على المشكلة " Smith et al., 2008 " .

     بالإضافة إلى تقرير النتائج فأن الأدبيات تضع سلسلة من الاستنتاجات بشان الآثار المترتبة لمكافحة مخاطر الانترنت والتسلط في المستقبل ، قال "  Campbell, 2005 " يجب علينا أن نستفيد من التجارب السابقة المتعلقة استراتيجيات وجهاً لوجه للحد من العنف وذلك لتطبيق مواجهة التسلط على النحو التالي:

     المبادرة بزيادة الوعي من أجل أن يكون للمعلمين ، الآباء والطلاب على علم بقضية التسلط وبشكل أكثر تحديداً :

1- التنمية المهنية للمعلمين هي مطلوبة لتوضيح ما التسلط وتداعياته الشديدة والمستمرة " Campbell, 2005" :
-  الآباء يجب أن يكونوا على العلم بأساليب التسلط مثل الرسائل النصية التي يكتبها الطلاب تحت أغطية الفراش بعد منتصف الليل وإرسال الرسائل المسيئة بواسطة الكمبيوتر في غرف نومهم " Campbell, 2005 " .

-  تشير الأدبيات على مسئولية الكبار في توعية الأطفال والمراهقين بنتائج بتبادل البيانات الشخصية  "   Young and   Fullwood, 2007 " .

-  ترى الأدبيات أن زيادة الوعي تأتي من خلال التدريب وتثقيف الآباء بشان المخاطر المتعلقة بالتسلط وتدريب الطلاب على استخدام استراتيجيات منع حوادث التسلط  " Juvonen and Gross, 2008 " .

2- سياسة المدرسة للرد على تحديات التسلط وتنفيذ مجموعة تدابير وقائية " Stacey, 2009 " ، وتشير الأدبيات بشكل خاص:
-  تكثيف جهود المدرسة التي تتطلب الالتزام الكامل من أصحاب المصالح والتركيز على التعليم المستمر للكبار للتحديد والرد على التسلط  .

-  على المدرسة إدخال قضية التسلط ضمن منهجها ككل بما في ذلك التدريب على المهارات الاجتماعية وزيادة فعالية الجهود التأديبية مثل فرض قيود استخدام الهواتف المحمولة ، البريد الالكتروني ، مواقع الدردشة والتواصل الاجتماعي .

-  البرامج المدرسية من صلب المقترحات التي قدمتها بعض الأدبيات كإطار عام لدمج التعليم المباشر للقيم التربوية ، التدريب على التسامح واستخدام الحكايات والدراما في المنهج ، والتعليم على الآداب وتدخل المعلمين يساعد على الحد من التسلط "  Campbell, 2005 " .

3- على نطاق واسع أشارت الأدبيات أيضا إلى البرامج الاجتماعية والأنشطة المنهجية كوسيلة لتحفيز الطلاب لاتخاذ موقف ضد التسلط ، وتشتمل بعض البرامج على برامج دعم الأقران وبرامج الأصدقاء لتدريس القيم ، التدريب على التسامح وتعليم الآداب وغيرها من عناصر مكافحة التسلط المدمجة في طرق التدريس " Campbell, 2005 " .

-  تم التركيز على مراقبة الكبار في الأدبيات " Cambell, 2005 " مثل  إستراتيجية الوقاية المهمة التي تتألف من المباديء التوجيهية  التالية :
     يجب أن يكون المعلمون يقظين في مراقبة الطلاب عند استخدام الكمبيوتر .

     للآباء دور كبير في المراقبة لمنع العنف عبر التكنولوجيا وعليهم استعادة السيطرة على أجهزة التكنولوجيا  ومراقبة  كمبيوتر المنزل .

     توعية المدرسة الوالدين لتحقيق هذه الغاية وتشجيع الوالدين بالتحدث مع الطلاب بشان مخاطر التكنولوجيا .

4- بشكل أكثر تحديداً بشان مراقبة الوالدين تشير الأدبيات إلى المقترحات التالية "  2008 ، Rosen " :
-    يجب على الوالدين فرض قيود وتحديد استخدام الأولاد للكمبيوتر .

-    ليس من المستحسن وضع الكمبيوتر في غرف نوم الأولاد .

-    إشراك الوالدين في الأنشطة التي يمارسها الأولاد عبر الانترنت .

     تؤكد الأدبيات على أهمية دور كل من الأسرة والمدرسة " Smith et al., 2008 " ، والدور الذي تقوم به تدخلات السلطة والمجتمع لوقف التسلط ( مثل قضايا قانونية ) "  Willard, 2007 " وفي هذا الصدد كيف انه من الواضح أن الاستراتيجيات المقترحة أصبحت شائعة أو على الأقل مماثلة في العنف التقليدي والتسلط ، وفي نفس الوقت توجد أدبيات التسلط  تؤكد على الحاجة إلى تمكين الطلاب وجعلهم العوامل المهمة في اتخاذ القرار بشان تطبيق استراتيجيات المكافحة من خلال استخدام فضاء عالم الانترنت وجعلهم يتدخلون من الناحية النفسية والاجتماعية ""   Fullwood, 2007

4/2د : نجاح استراتيجيات الوقاية :   Success'of'coping'strategies
     فيما يتعلق باستخدام الاستراتيجيات المذكورة أعلاه في الأدبيات هناك بعض ولو أنها محدودة الأدلة المتعلقة بنجاح الاستراتيجيات ومستوى فاعليتها في التصدي للعنف :

     أولاً : تقييم الدراسات نجاح برنامج دعم الأقران تم مناقشته على أنه نوع من التدخل يؤدي كما يقول المعلمون يقلل من العنف بالمدارس ، وادعى بعضهم إلى انخفاض معدل التسلط وفي حين توسعت تصورات الطلاب أيضا ، هناك عدد كبير من الطلاب لم يشاركوا في حوادث التسلط " DiBasilio ,2008 " ، وأشارت بعض الأدبيات إلى أن انخفاض معدلات حوادث العنف يعود إلى الطلاب القادة الذين يشرحون مخاطر العنف والإبلاغ عنها في الفصول الدراسية "    DiBasilio " .

     بقدر أهمية استراتيجيات مراقبة الوالدين  أشارت الأدبيات إلى محدودية تأثير هذه المراقبة ، خصوصاً مراقبة الوالدين للمواقع الالكترونية هي عامل للحد من مقدار الوقت الذي يقضيه الأولاد باستخدام أجهزة التكنولوجيا " Rosen, Cheever and Carrier, 2008 " ، وأيضا وأفادت الدراسات أن دعم الوالدين الكبير يرتبط سلباً مع التورط في التسلط " Willard, 2007 " .

     من جهة ثانية ( ثانياً ) أن  ندرة المراقبة مهمة في احتمالات الإبلاغ عن المعتدي / هدف السلوك مع زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف الاحتمالات للشباب مشيرين إلى ضعف الرقابة الأبوية "    Mitchell, 2004 ".

     في نفس الوقت أشارت بعض الأدبيات إلى أن استراتيجيات الوقاية المعمول بها في المدارس غير فعالة وهذا يبرر إضافة استراتيجيات وقائية أخرى لإنشاء خط التواصل المفتوح بين الطلاب والعاملين بالمدارس "  Genz, 2010 ".

4/3 التغلب على التسلط : Combating'cyberbullying

4/3أ: الاستراتيجيات التقنية : Technical'strategies
     حددت الأدبيات (15) مقالة ناقشت حجب المرسل و(9) ورقة منشورة  رصدت الإبلاغ عن سوء الاستخدام ( بما في ذلك الأوراق التي ركزت نظرياً على ذلك ) ، وجدر بالذكر لم توضع تشريعات للاستراتيجيات التقنية ، واستناداً إلى تحليلاتنا أن الإجراءات المتعلقة بهذه الاستراتيجيات تم قياسها أو على الأقل مناقشتها خلال المقترحات :
-    حجب المرسل " Aricak et al., 2008; Juvonen & Gross, 2008; Price, & Dalgleish, 2010;

-    Smith et al., 2008; Stacey, 2009; Staksrud & Livingstone, 2009)

-  تحديد وتقييد أسماء المواقع من قائمة الأصدقاء الخاصة بهم "   Juvonen & Gross  , 2008 " .

-  تغيير هوية واسم المستخدم " Aricak et al., 2008 " وعنوان البريد " Smith et al., 2008 " .

-    حذف الرسائل المسيئة " Chesney et al., 2009; Staksrud & Livingstone, 2009 " .

-    استخدام زر التبليغ عن الإساءة " Chesney et al., 2009; Willard, 2007 "

-    اقتفاء أثر المعتدي لتحديد هويته " Stacey, 2009 " .

     من حيث أفضلية الاستراتيجيات التقنية فقد أظهرت نتائج الدراسة أن حجب المرسل كان أكثر انتشاراً " Aricak et al., 2008" ، بينما حذف الرسائل اعتبر عملاً مشتركاً اتخذه الضحايا " Staksrud & Livingstone, 2009 " ، وبالمثل تغيير  الهوية وتقييد أسماء المواقع من قائمة الأصدقاء استخدمها الأطفال والمراهقون كذلك
" Aricak et al., 2008;
Juvonen & Gross, 2008; Price & Dalgleish, 2010; Smith et al., 2008" ،
ومن جهة أخرى اقتفاء أثر المعتدي لتحديد هويته "  Stacey, 2009 " وجد أقل شيوعاً .

     على الرغم من أعداد كبيرة من الاستراتيجيات التقنية واختلاف الأفضليات كانت واضحة قد تم قياس آثارها فقط في دراسة واحدة  التي أدرجت في استعراض الأدبيات الحالي وفقاً لما ذكره " Price and Dalgleish (2010 "  ، ووجد أن حجب المرسل هو أكثر إفادة لمن استطلعت آراؤهم .

4/3ب: التوصيات : Recommendation
     بصرف النظر عن النتائج المذكورة سابقاً على أساس تجريبي ، فقد قدم الكتاب عدة توصيات وسموها التعليم المنهجي بشأن استراتيجيات السلامة "   Li, 2007 " ، وضمان دعم المختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات للأطفال والمراهقين ( على سبيل المثال تتبع أثر المتحرشين وحجب الرسائل المجهولة )" Stacey, 2009 " فقد استطاع  " Willard" تطوير هذه التوصيات إلى مقترحات مفصلة في قائمة الإجراءات التقنية على النحو التالي :
-    الاتصال بشركة الهواتف المحمولة عند  التعرض إلى العنف .
-    الاتصال بموقع " ISP " الذي يتابع المعتدي عبر البريد الالكتروني الخاص بالموقع .

-  الاتصال بمسئول الموقع الذي يحدث  فيه التسلط من خلال " البريد الالكتروني " الخاص بالموقع .

-    محاولة تحديد تداعيات الحادثة من أجل اتخاذ إجراء قانوني إذا لزم الأمر .

     مع ذلك فقد تفتقر بعض التوصيات من الأدلة البحثية وأحياناً تبدو بعض الاستراتيجيات المقترحة في تناقض مع تلك التي هي أكثر تتبنى حوادث التسلط .

     على سبيل المثال أكد " Willard (2007 " على الحاجة إلى ضرورة المحافظة على الأدلة التي تدين على ارتكاب الحادثة ، مع  أن بعض الضحايا يحذفون هذه الأدلة ، لذا من غير المعروف ما أثر حذف المواد الضارة التي تترتب عليها مكافحة التسلط ، وفي هذا المثال نحن نهدف إلى إظهار نتائج الدراسة بشأن الاستراتيجيات التقنية التي من شأنها مساعدة المراهقين لفهم التوصيات بدقة أكثر لكيفية التعامل مع التسلط .

4/3 ج : مواجهة المعتدي : Confronting'a'bully'
     تتم المواجهة من خلال طريقتين : الانتقام " retaliation "  ومواجهة غير  عدوانية ، وذكرنا سابقاً وجود (14) مقالة ناقشت  أسلوب الانتقام ، و(12) مقالة عن مواجهة التسلط .

طريقة الانتقام :
     حيث أدرجت (6) مقالات في استعراض الأدبيات الحالي للانتقام تجريبياً على مستويين مختلفين : الانتقام عبر الانترنت والانتقام في عالم الواقع ،  وجد كل من "    Juvonen and Gross  ,2008 "  أن الضحايا ينتقمون في عالم الواقع أكثر بنسبة  ( 60%)  من الانتقام عبر الانترنت وهي بنسبة (28%) .

     علاوة على ذلك هناك فروق بين الجنسين تمت ملاحظتها فيما يتعلق بتفصيلات مكان الإنتقام خاصة كشفت ردود الذكور من سلوك انتقامي مادي ونشط ( من خلال الاعتداء الجسدي ) في حين أن ردود البنات تشير إلى سلوك انتقامي لفظي وسلبي ( من خلال تغيير عنوان البريد الالكتروني أو اسم الموقع وإرسال رسالة أخرى "  Hoff & Mitchell, 2009"  وتوجد دراسات قدمت دليلاً على أن الانتقام في الواقع أو عبر الانترنت أقل انتشاراً من استراتيجيات المواجهة الأخرى " DiBasilo, 2008; Hensler-McGinnis, 2008; Price & Dalgeish, 2010 " ، خلاصة القول أن نتائج مكان الانتقام لا تدعم بشكل  غير متكافئ فرضية الضحايا المراهقين يستفيدون عدم الكشف عن الهوية في الانترنت للانتقام ، وبدلاً من ذلك أظهرت النتائج أن الفتيات المراهقات يبدو أنهن من المرجح يعدن إلى الانترنت طلباً للانتقام وللرد .

4/3 د : التوصيات : Recommendation
     عندما يتعلق الأمر بقياس أثر استراتيجيات المواجهة ، حذرت دراسات "    2009، Hoff and Mitchell " ضد المخاطر التي تنتج سلوك انتقامي وقد يوفر هذا السلوك الراحة المؤقتة ولكن من غير المرجح أن يردع المعتدي بل ربما يصعد الوضع سوءاً ، وتوجد في الأدبيات ثلاثة أعمال مفصلة للتوصيات المتعلقة بالسلوك الانتقامي حتى أنها لا تستند على أي دليل بحثي وأوصى مؤلفي هذه الأعمال ما يلي :
-  على مستوى الند والند ( الأطفال ) يجب أن يعلموا عن مخاطر الانتقام لها تبعات قانونية "  (Manson, 2008 " ، أو الالتحاق بدورة تدريبية التي تركز على الحد من الانتقام عبر الانترنت والسلوك المتهور وراء هذا السلوك الانتقامي "   2008،  Bhat  " .

-  على مستوى الاختصاصيين النفسيين والإداريين عليهم مراقبة الضحايا الذين ينوون الانتقام " Willard, 2007 " .

4/3 ذ : المواجهة : Confronting 
     هي قسم من الانتقام فقد وجد أن بعض الضحايا يحاول عدم استخدام المواجهة العدوانية مع المعتدين ، استناداً على أفراد العينة ، فنسبة المراهقين الذين  اتخذوا هذا الأسلوب تتراوح بين  (16،4%) " Aricak et al., 2008 " إلى نسبة (25%) " Juvonen & Gross, 2008 " .

     من حيث تأثيرات استراتيجية المواجهة لمنع التسلط يبدو أن هناك أدلة غير كافية ، توجد دراسة واحد فقط  أجراها كل من " Price and Dalgleish (2010 " أشارت إلى أن مواجهة المعتدي في عالم الواقع من أكثر الأفعال المستخدمة ضد العنف وعلى أقل تقدير مفيدة  ، ومن جهة ثانية وجد " Huang and Chou (2010 "  أن المواجهة الشخصية مقبولة بين الأطفال أعمارهم تتراوح بين (10-13) سنة في حالات تعرضهم من قبل شخص يعرفونه .

4/3ر: التوصيات : Recommendation
     من وجهة نظر الباحثين دراساتهم تركز على قضية  هي أن المستهدف ( الضحية ) عليه أن يرسل رسالة واضحة وقوية  إلى المعتدي يطلب منه التوقف عن عدوانه "   Willard, 2007 " و أفاد " 2008 ، DiBasilio  " أن تردد الطلاب على مواجهة المعتدي يقل أثره من خلال التدريب طويل المدة ، ومع ذلك يجب إجراء مزيد من الدراسات بشأن أثر المواجهة لمنع التسلط قبل كتابة  وتقديم توصيات محددة .

4/3ز: عدم فعل شيء أو التجاهل :    Doing'nothing'or'ignoring'
     قبل إنشاء وتحديد نظام فئة التحليل تم تحديد (17) دراسة بشأن استراتيجية عدم فعل شيء أو التجاهل ، وهذه الاستراتيجية تقدم أفعالاً مثل عدم الاطلاع على بعض المواقع التي تحدث فيها حوادث التسلط أو عدم استخدام الكمبيوتر  "    2010، Price, & Dalgleish " ، واستثناء تستخدم هذه الاستراتيجية نسبياً من قبل مقترحات الطلاب  "  Wright et al., 2009 " ، ووفقاً لما ورد عن " Stacey (2009 " المراهقون المستخدمين الانترنت بين أعمار (13و15 ) سنة أكثر احتمالاً إلى تجنب هذه المواقع غير الضرورية .

     على الرغم من أفضلية هذه الاستراتيجية توجد دراستان أشارتا إلى عدم فاعليتها "  Hoff & Mitchell, 2009 " ، واستنتج الباحثان أن الضحايا لا يعلمون كيف يتصرفون مع تصاعد وتيرة التسلط .

4/3س : الدعم العاطفي والفعال :
Instrumental'and'Emotional'Support
     في هذا التقرير اطلعنا على مقالات بشان دعم الكبار ، المعلمين ، الأقران والأصدقاء ، وتشتمل بعض الأوراق على البيانات التجريبية المتعلقة بأنواع هذا الدعم ، وبعض الأوراق يغلب عليها الطابع النظري فتقدم مقترحات ونصائح فقط  لمواجهة التسلط ، وقمنا بالتمييز بين الدعم الفعال والدعم العاطفي حيث أن الدعم الفعال يعرف " أنه شكل مباشر وملموس من أشكال الدعم الاجتماعي ، شكل من أشكال المساعدة المالية وبذل الوقت وغيرها من التدخلات المؤثرة ، بينما الدعم العاطفي يعكس دعم الأسرة والأصدقاء المقربين ويتكون من التعاطف ، الاهتمام ، الرعاية ، الحب والثقة " House, 1981 " ، وأشارت نتائج تقريرنا إلى نقص الدراسات وأنها لا تميز بين طلب المساعدة وطلب الدعم ، لذا نحن قررنا دمج الدعمين معاً .

     التسلط له أثر عاطفي خطير ، وأن إبلاغ الآخرين  عنه مثل الوالدين والمعلمين فأنه مفيد "   Price & Dalgleish, 2010 " ، وأشارت الدراسة إلى حقيقة وهي أن أكثر من ربع عدد الضحايا لا يطلبون هذا الدعم وأن أغلبيتهم لا يعرف عن استراتيجية المواجهة للتعامل مع التسلط      "   "   Li, 2006; Price & Dalgleish, 201.

4/3ش : دعم الكبار ومساعدة الآباء والمعلمين:
Adults+Support+and+Help+from+Parents
     أشارت بعض الدراسات إلى أن إبلاغ الأب عن التسلط هي إحدى الطرق الشائعة لاستراتيجية المواجهة " Smith et al., 2008" ، بينما بعض الدراسات أشارت أن طلب المساعدة من الكبار غير شائع مع فاعليته للمساعدة " Price & Dalgleish, 2010" ، في الحقيقة  نسبة قليلة من ضحايا التسلط والطلاب يبلغون آباءهم او غيرهم "   Li, 2006, 2007" ، وتوجد نتائج تجريبية تشير أن إبلاغ المعلم أو مدير المدرسة مؤثر نسبياً ولكن هذه الاستراتيجية غير شائعة "(Price & Dalgleish, 2010" وتشير هذه النتائج إلى أن نسبة ضحايا التسلط الذين يبلغون معلميهم عن الحادثة قليلة جداً  " Aricak et al., 2008 " ، في دراسة مجموعة التركيز " focus group " أفاد الطلاب أنهم يناقشون حادثة التسلط مع الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة " Ogorchock, 2009 " ، ولكن الحقيقة أنهم لا يتحدثون في العادة مع آبائهم بما في ذلك المعلمين وغيرهم في المدرسة " Hoff & Mitchell, 2009 " .

     للطلاب تصور أن الكبار غير مدركين ما هو  التسلط  ؟  " Solomon, 2009" قليل من الطلاب يبلغ الكبار  ( داخل أو خارج المدرسة ) عن العنف ويطلبون المساعدة "  DiBasilio, 2008 " ويبدو أنهم أقل ميلاً إلى التحدث مع مسئولين المدرسة أو مع آبائهم ، وفي دراسة تستعرض أحداث ماضية ل "Hoff and Mitchell (2009 " أشارت إلى نسبة قليلة  ( 16%) من الطلاب قد أبلغوا مسئولي المدرسة عن حادثة التسلط ، من هؤلاء الطلاب ( 79،7%) ادعوا  أن المسئولين لم يساعدوهم  وقالوا أن المدرسة تتخذ أي إجراء بجدية عن هذه القضية  وأنها لم تحترم خصوصياتهم ، ومعظمهم يدرك أن المدرسة بعيدة عن المشكلة ،  وعندما سألوا الطلاب عن سياسة المدرسة في مكافحة التسلط  أفاد (36،1%) منهم أن مدرستهم لها سياسة لمكافحة التسلط ، و(15،4%) منهم أفادوا ليس لمدرستهم أية سياسة ، و(48،6%) منهم قالوا إذا كانت هناك مثل هذه السياسة في مدرستهم فأنهم لا يعلمون عنها " Hoff & Mitchell, 2009 " ، ونقيضاً عن ذلك قال " Li (2006" فقط (64،1%) من الطلاب يعتقدون أن المسئولين بالمدرسة يحاولون أن يضعوا حداً للتسلط بعد علمهم بذلك .

     مع ذلك فان الأسباب لعدم إبلاغ  الطلاب عن حوادث التسلط إلى آبائهم وغيرهم متنوعة تشتمل على الحقيقة القائلة أن الطلاب يعتقدون أنهم بحاجة إلى تعليم كيفية التعامل مع التسلط بأنفسهم  والخوف من شانه أن يعقد المشكلة خاصة عدم فهم الكبار عالم الانترنت ، والخوف بنصيحة تجاهل ذلك الوضع ، معرفة أن العاملين بالمدرسة لم يتخذوا أي إجراء ضد التسلط والرغبة  أن يكونوا مستقلين والحاجة إلى تجنب قلق وغضب الوالدين والرغبة تجنب فقدان جهازهم او الهاتف المحمول والذي يعتبرونه نوعاً من العقاب أو إخفاء السلوك المحرج "   Hoff & Mitchell, 2009; Juvonen & Gross, 2008 " .

     والحقيقة أن الطلاب لديهم تصور عن العنف إلا أن المدرسة تتجاهل ذلك "  Genz, 2010 " وبعض آخر ينظر بسلبية نحو استراتيجيات الوقاية التي تقوم بها المدرسة وتعتقد أن التسلط يحدث خارج المدرسة ولا يستطيع المعلمون فعل أي شيء " Mishna et al., 2009 " ، ومع ذلك هناك من يعتقد إذا حدث التسلط خارج المدرسة فان على المدرسة أن تتعامل مع هذه المشكلة " 2009  Mishna et al " ،  وأعرب الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين (13و15) عن رغبتهم في التعامل مع القضية بأنفسهم بينما الذين أكبر منهم (16و17 سنة) فأنهم يعتمدون على أنفسهم في مواجهة المشكلة  " Stacey, 2009" ، أنهم يستخدمون استراتيجيات مختلفة ليحموا أنفسهم عبر الانترنت واعتبروا ذلك ضروري في حال إشراك الكبار ولكن في ظروف استثنائية " Stacey, 2009 " .

     على الرغم من أن المعلمين والمرشدين يتخذون إجراءات و تدابير مثل معاقبة المعتدي أو كلاهما ، تجاهل العنف ، استدعاء ولي الأمر  ، تنبيه إدارة المدرسة بهذه المشكلة ، مناقشة الطلاب عن المشكلة بالفصل ، استخدام وسيلة واحدة للحد من العنف ، تنبيه الاختصاصيين الاجتماعيين عن الطلاب المعتدين ومساعدة المعلمين الطلاب لعلاج المشكلة بأنفسهم .

4/3 ص: التوصيات : Recommendations
     تشير الدراسات إلى أن ضحايا ومعتدين التسلط يمكن رصدهم أكثر من غيرهم في حوادث غير المضايقة ، وهؤلاء  الطلاب لديهم آباء فقراء أكثر من ضحايا العنف غير المضايقة " Ybarra & Mitchell, 2004 "  ولا يشرف الآباء على أولادهم الكبار  مثل  الإشراف على الأولاد الصغار " Rosen, Cheever, & Carrier, 2008   " ،  والآباء العاديين أقل مراقبة على أولادهم من الآباء السلطويين ، المتساهلين أو المهملين ( الذين تقل مراقبتهم للأولاد ) ومن جهة أخرى الأطفال مع الآباء السلطويين أكثر مراقبة من الأطفال الآخرين ( مراقبة موقع  MySpace ، ولا توجد أجهزة الكمبيوتر في غرف نومهم ) "    et al,2008 Rosen " .

     زيادة وعي الوالدين تقلل من مخاطر التسلط ، وجدت دراسة تجريبية  أن ليس جميع الإشراف الأبوي تبدو فعالة ، وعندما يسيطر الآباء على أوقات أولادهم عند استخدام الانترنت ، وتحديد مكان الكمبيوتر والمعلومات التي يتبادلونها مع الآخرين فأن ذلك ليس تأثير على احتمالية أن  يصبح الطفل ضحية التسلط "   2009  ، Mesch " ، وبالمثل لا الإجراءات لحجب دخول المواقع أو تسجيل الأنشطة تصبح مهمة من حيث فاعليتها  ، فقط مراقبة المواقع التي تمت زيارتها لها تأثير على خطر أن يصبحوا معتدين " فقط بالنسبة للفتيان "   Mesch, 2009 " .

     توصي المقالة النظرية أن على الآباء نصيحة الأولاد ليس فقط بعدم الكشف عن المعلومات عبر الانترنت ، وتقييد ومراقبة الوقت المستغرق أو تبادل الأدلة مع المدرسة عندما يواجهون حادثة التسلط  " Corporation, 2008 ".

     في استعراض لمقالة أخرى قدمت التوصيات إلى المدارس ذات الشأن وتحتاج إلى دعم بالأدلة ، وهذه التوصيات تشتمل على : سياسة المدرسة ككل لمواجهة التسلط ، تجديد المعلومات عن العقوبات القانونية المتعلقة بالتسلط ، تبني المسئوليات والحقوق لكل العاملين بالمدرسة وسياسات المدرسة بشان التسلط وحدود هذه السياسات للسيطرة على استخدام الانترنت في الفصول الدراسية ، المنزل والهواتف المحمولة "  2006،   Jackson, & Cassidy ،   Brown " .

     على سبيل المثال في ولاية " Illinois " اتخذت إجراء ضد التسلط من قبل مدراء المدارس الحكومية التي نظمت في المؤتمرات مع الضحايا والمعتدين ، وصنفت إلى  فئات  :
أ‌-     إجراءات متخذة مع الطالب
ب‌-                       تقديم المشورة
ت‌-                       مشاركة الوالدين
ث‌-                       تطبيق القانون
ج‌- نتائج العمل التصالحي.
ح‌- الإجراءات التي توظف الموارد الداخلية أو الخارجية في المدرسة
خ‌- إجراءات الإنفاق الإضافي / التكاليف  ( التي تحتاج إلى المشورة القانونية )

     أكثر الإجراءات التي اتخذت هي مع الضحية والمعتدي ، وأقل الإجراءات طلب المشورة الخارجية بشأن العنف  "   Roskamp, 2009"  ، والمدراء استخدموا العقوبات الداخلية ( مثل الحجز ، الوقف المؤقت داخل المدرسة ، الوقف المؤقت خارج عن المدرسة ) لمكافحة التسلط أكثر من المصادر الخارجية  ( مثل تطوع بخدمة المجتمع واتخاذ الإجراء القانوني ) لطلب المساعدة والتدخل "  Roskamp, 2009 " .

4/3ض: دعم الأصدقاء / الأقران :
Peers/Friends+Support
     على الرغم من طلب المساعدة من الآباء والمعلمين ينظر لها نظرة إيجابية من قبل الطلاب ( أعمار 10-13سنة ) فأن أكثرهم طلب المساعدة من الأصدقاء  "  Stacey ,2009 "  ، وفي الواقع أظهرت النتائج التجريبية  أن ضحايا التسلط يطلبون المساعدة  أكثر بعد تجربة التسلط  من الأقران وأقل من الآباء والمعلمين " Aydin, 2008 " .

     اعترف العديد من الضحايا أنهم أبلغوا الأصدقاء بشأن حادثة التسلط ، وهناك دراسة سابقة اقترحت ان الأقران يساعدون في مكافحة العنف ، وبالخصوص أنصار الضحية وشهود العيان "  DiBasilio, 2008 " ، وأشارت بعض الدراسات إلى احتمالية طلب الضحية المساعدة من الأقران أكثر من الآباء والمعلمين ، وفي الحقيقة (43،6%) من الطلاب من المدارس الخاصة و(28،6%) من المدارس العامة يطلبون المساعدة من زملائهم "  Topçu et al., 2008 "  ، وأفادت دراسة أخرى أن (15%) الطلاب الضحايا يخبرون أصدقاءهم عن الحادثة" Aricak et al., 2008 " .

     الإفشاء إلى الصديق هو استراتيجية مفيدة للتعامل مع التسلط  ويعد ردة فعل ثانية متكررة لمواجهة المعتدي "    Price & Dalgleish, 2010 " وعندما سئل الضحايا عن ردود أفعالهم أفادوا  أنهم يطلبون المساعدة من الأصدقاء  "  Wright, Burnham, Inman, & Ogorchock, 2009 " .

     على الرغم من أن الطلاب أعمار (10-13سنة ) يعتقدون أن طلب المساعدة من الكبار هو حل إيجابي إلا أنهم يفضلون  فكرة وساطة الأقران للتغلب على المشكلة أكثر من تدخل الكبار "   Stacey, 2009 " ، والمراهقون أعمار (13-15) سنة أعربوا  عن تأييدهم لمجموعة الأقران ، لا سيما مناقشة القضية مع الأصدقاء كبار السن ، وأكد الطلاب كبار السن مسئوليتهم اتجاه أصدقائهم صغار السن ، نصيحتهم ، مناقشتهم عن  قضية التسلط ومساعدتهم من خلال استراتجيات مكافحة التسلط "    2009، Stacey " .

     تدخل القرين ( دعم القرين ) يمكن أن يقلل من حوادث العنف بالمدرسة من خلال : خلق وعي ضد العنف بالمدرسة ، تنمية مهارة القيادة لدى الطلاب وتطوير ممارسات التدخل وبناء فريق العمل في المجتمع الطلابي ، ومن خلال تشجيع  المارة بحسن التصرف الفعال "  DiBasilio, 2008 " ، بعد هذا النوع من التدخل ، فعلى الاختصاصيين الاجتماعيين مواجهة التسلط أكثر من نتيجة كتابة المعلمين التقرير عن التسلط  وبسبب تناقص عدد المعلمين الذين ينصحون الطلاب عن مخاطر التسلط ، وأعرب شهود العيان لحادثة العنف  بوجود شخص ما يوقف الحادثة أو إبلاغ المعلم عنها  ، وارتفع عدد الضحايا الذين أفادوا بمزح هذه القضية أيضا مثل عدد الضحايا الذين انتقموا ضد المعتدي "  DiBasilio, 2008)" .

4/3ظ : دعم آخر : Other Support
     فيما يتعلق بطلب المساعدة من الآخرين  تشير دراسة "  2008 ،  Topçu "  وزملائه  أن (12،8% ) من طلاب المدارس الخاصة و (17،1%) من طلاب المدارس العامة كشفوا عن حادثة التسلط إلى أشقائهم  ، و( 6،4%) من  طلاب المدارس الخاصة و (10،5%) من طلاب المدارس العامة أفدوا أن الدعم يأتي من أقربائهم ، و(51%) من طلاب المدارس الخاصة  و(14،4%) من طلاب المدارس العامة  طلبوا المساعدة من معارفهم ، وفي دراسة أخرى أن (13،1%) من الطلاب  أبلغوا أصدقاءهم ، أفراد الأسرة  والأقران بشأن الترصد الالكتروني " McGinnis, 2008 "

4/4 : التخفيف من الأثر السلبي : Buffering'negative'impact

4/4/1: المواجهة النفسية : Emotional'coping'

4/4/1أ: المواجهة غير السليمة ولوم النفس :
 Unhealthy coping+and+selfKblame
     العنف له علاقة قوية مع المشاعر السلبية في إيذاء النفس " Hay & Meldrum, 2010 " ، ففي دراسة كل من  "  Priceand Dalgleish (2010"       ،  أفاد (3%) من المشاركين أنه كان لديهم فكرة الانتحار  و(2%) منهم أنهم آذوا أنفسهم كنتيجة لتعرضهم إلى التسلط ، وفي دراسة تجريبية أخرى أشارت إلى أن المعتدين والضحايا لديهم مستويات عليا من التفكير في الانتحار أكثر من أولئك الذين لم يتورطوا بالتسلط ، وبكونه ضحية ( العنف أو التسلط ) يفكر أكثر في الانتحار من معتدي العنف أو التسلط "  2010  Hinduja & Patchin " ، ويجب التأكيد أن نسبة صغيرة فقط من الأفكار الإنتحارية مفسرة للمشاركة في العنف "  2010  Hinduja & Patchin " .

     للتسلط آثار نفسية أخرى مثل الغضب ، الشعور بالعجز والخوف " Hoff & Mitchell, 2009 " ، مع هذه التجارب السلبية فأن الطلاب ينسحبون عن محيطهم الاجتماعي ، يعانون من ضعف الثقة بالنفس وغير مستقرين والنفور من المدرسة والأصدقاء ، ويصبح الوضع أكثر سوءاً عندما لا يعلم الضحية من يسبب له المعاناة التي تزيدهم عجزاً وخوفاً  ، والذين يعانون من مستويات عليا من الغضب فأنهم يلجئون إلى العدوانية " Hoff & Mitchell, 2009 " .

     التسلط له علاقة بالمشكلات السلوكية الأخرى بنسبة (44%)  ، تعاطي الكحول بنسبة (26%) ، والتدخين بنسبة (23%) ، وأعراض الاكتئاب بنسبة  ( 16%) "  2004،  Ybarra & Mitchell" ، الضحايا والمعتدين يشربون الخمر أكثر من غيرهم ، والمعتدين يشربون أكثر من الضحايا وغيرهم ، كذلك ضحايا ومعتدين التسلط يدخنون السيجارة أكثر من غيرهم ولهم أعراض الاكتئاب أكثر من غيرهم ولديهم مشكلات سلوكية معقدة ن ومقارنة مع الضحايا فأن المعتدين يتصرفون بسلوكيات خطيرة ، كذلك الضحايا يعانون من التعقيدات النفسية أكثر من غيرهم " Ybarra & Mitchell, 2004" .

4/4/1ب : المواجهة السليمة : Healthy+coping+
     تشتمل استراتيجيات المواجهة السليمة للتعامل مع العنف على ضبط النفس والأبوة الجيدة ،  " Meldrum (2010 Hay and  " اقترحا  الارتباط بين العنف والنتائج السلبية يخفف من خلال ضبط النفس ، وأكدت النتائج بين ارتباط بين الأبوة الجيدة وتجربة موقع " MySpace " للأطفال  والسلوك والاتجاهات ، إذ أن مراقبة الآباء للمواقع التي يدخلها الأطفال  هي عامل يسهم في التقليل من الوقت الذي يقضونه عبر الانترنت "  Rosen et al., 2008 " .

4/4 1ب : نوع آخر من المواجهة : Other'type'of'coping
     بين استراتيجيات المواجه  الأخرى  للعنف هو تغيير المراهقين كلمة السر او رقم الهاتف ، يخبرون الأخ ، التوقف عن البحث ، عدم الدخول في الموقع وتغيير اسم المستخدم وعد إخبار أحد " Aricak et al., 2008 " .

     طلاب الجامعة أكثر استخداماً لاستراتيجيات المواجهة للتعامل مع التسلط  حيث أن الإجراءات / السلوكيات مثل التجاهل والتجنب والتصرف بحذر والتقليل من البيانات الشخصية التي يتم الإفصاح عنها عبر الانترنت ومنع الدخول الالكتروني أو الحد من المشكلة والحد من استخدام الانترنت والهاتف المحمول ومواجهة المطارد بالكتابة " Hensler-McGinnis, 2008" .

     وافق الطلاب على أن التعليم بشأن استخدام الانترنت هو مصدر مهم للطلاب ، الآباء والمعلمين ، بالنسبة لكبار الطلاب يكون وسيلة لتنوير الكبار حول المواقع الاجتماعية ودعم النظم بالمدرسة مثل مدونة لإنتاج قواعد السلوك " ، مع ذلك وضع القواعد والحظر في المدرسة ينظر إليه نظرة نقد ونتيجة لدافع التحدي "   Stacey, 2009" ، ويعتبر المعلمون والاختصاصيون الاجتماعيون أن التعليم والمناقشة مع الطلاب وإشراك الآباء وتشجيع المارة على المشاركة من الاستراتيجية المهمة لمواجهة العنف " DiBasilio, 2008 " .

الخاتمة : Conclusions
     ظهرت بعض المواضيع التي تسمح بإجراء الدراسات في المستقبل التي تقيم فاعلية استراتيجيات المواجهة وفي هذا القسم نقترح طرح بعض أسئلة البحث التي انبثقت من خلال استعراض الأدبيات :

1- هل أسلوب الأبوة المتسامحة أكثر فاعلية  من أسلوب الأبوة الاستبدادية أو أسلوب الأبوة المتساهلة في منع وتقليل من التسلط وأثره السلبي ؟ 
     على المستوى العام فأن الأدلة تدعم الرأي القائل أن أسلوب الشورى والنهج الذي يركز على الفرد سواء داخل الأسرة أو في المدرسة هو أكثر فاعلية  لعلاج قضية التسلط  من أساليب العقاب والاستبداد ، ويبدو أن ثقة الآباء بالأولاد لها أثر إيجابي من اجل الحد من الوقت أمام الشاشة ومراقبة استخدام الانترنت ومن خلال مناقشة الحدود المسموح بها وإظهار الاهتمام بحياة الأولاد .

2- هل يدمج التربويون استراتيجيات مواجهة التسلط في المنهج المدرسي ؟
     تشير بعض الأدبيات أن هناك  خططاً لعلاج أشكال  التسلط بالمدرسة مثل المناخ الذي يعزز الحوار بين الجميع والممارسات التصالحية فيما يتعلق بالصراع بين الطلاب كي يشعر الطلاب بالأمان وأن المدرسة تعمل بجد .

     ويجب الأخذ بالاعتبار ان الطلاب يترددون في إخبار الكبار عندما يتعرضون إلى حادثة التسلط وترجع الأسباب إلى أن الكبار لا يساعدونهم وإلى عدم معرفتهم بمواقع التواصل الاجتماعي ، ويرغب الطلاب أن يحلوا المشكلة بأنفسهم وتشير الدراسات إلى توفر المناخ النفسي والاجتماعي في المدرسة و المنزل يسهم في تقوية الثقة بين الجميع .

3- هل أن المدرسة توسع في استخدام نظام دعم الأقران من اجل زيادة الوعي من الأضرار الناجمة من التسلط وتسهيل الدفاع الاستباقي ؟ 
     تشير الدراسات إلى أن نظام دعم الأقران من أشكال التدخل التي يقيمها الطلاب ، وتشير بعض الدراسات ان الطلاب يثقون بالأصدقاء والأقرباء أكثر من الكبار عندما يتعرضون بحادثة التسلط ، وعندما تقوم المدرسة بتدريب الطلاب على نظام دعم الأقران فأنها سوف تقضي على هذه القضية .

4- ما هي الاستراتيجيات الأكثر فاعلية للحد من العنف؟
     هناك استراتيجيات مهمة مثل حجب المرسل وحذف الرسائل الهجومية وتغيير المواقع وتعلم السلامة الالكترونية من الإجراءات الوقائية ، ويحتاج الأمر إلى تقييم هذه الاستراتيجيات من قبل الباحثين لمواجهة التطبيقات الجديدة في عالم التكنولوجيا .

5- ما هي أكثر الاستراتيجيات السليمة لمواجهة التسلط ؟
     أهمها أسلوب الانتقام الذي يلجأ له الضحايا وأسلوب مواجهة المعتدي عبر الانترنت أو وجهاً لوجه  وإبلاغ أحد من يثق به .

المراجع:
6 References'
Aricak, T., Siyahhan, S., Uzunhasanoglu, A., Saribeyoglu, S., Ciplak, S., Yilmaz, N. et al. (2008). Cyberbullying
among Turkish adolescents. CyberPsychology & Behavior, Vol.11(3), pp.
Campbell, M. A. (2005). Cyber bullying: An old problem in a new guise? Australian Journal of Guidance and
Counselling, 15(1), 68-76.
Chesney, T., Coyne, I., Logan, B., & Madden, N. (2009). Griefing in virtual worlds: causes, casualties and
coping strategies. Information Systems Journal, 19(6), 525-548.
Chi, C. W., & Frydenberg, E. (2009). Coping in the Cyberworld: Program Implementation and Evaluation - A
Pilot Project. Australian Journal of Guidance and Counselling, 19(2), 196-215.
DeHue, F., Bolman, C., & Völlink, T. (2008). Cyberbullying: Youngsters' experiences and parental perception.
CyberPsychology & Behavior, 11(2), 217-223.
DiBasilio, A. (2008). Reducing Bullying in Middle School Students through the Use of Student-Leaders.
Dranoff, R. (2008). Teacher and student perceptions of bullying and victimization in a middle school.
Dissertation Abstracts International Section A: Humanities and Social Sciences Vol 68(7-A),2008, pp
2826.
Genz, H. (2010). Education, prevention, and intervention of traditional and electronic bullying in middle school.
Dissertation Abstracts International Section A: Humanities and Social Sciences, 70(12-A), 4537.
Hay, C., & Meldrum, R. (2010). Bullying Victimization and Adolescent Self-Harm: Testing Hypotheses from
General Strain Theory. Journal of Youth and Adolescence, 39(5), 446-459.
Hensler-McGinnis, N. F. Cyberstalking Victimization: Impact and Coping Responses in a National University
Sample. University of Maryland.
Hinduja, S., & Patchin, J. (2010). Bullying, cyberbullying, and suicide. Archives of suicide research, 14(3), 206-
221.
Hoff, D. L., & Mitchell, S. N. (2009). Cyberbullying: Causes, Effects, and Remedies. SO - Journal of
Educational Administration, 47(5), 652-665.
House,!J.S.!(1981).!Work,!Stress!and!Social!Support.!Reading!MA:!Addison!Wesley.!
Juvonen, J., & Gross, E. F. (2008). Extending the School Grounds?--Bullying Experiences in Cyberspace.
Journal of School Health, 78(9), 496-505.
Kowalski, R. M., Limber, S., Agatston, P. W., & Corporation, E. (2008). Cyber bullying: Bullying in the digital
age. Blackwell.
Kozlosky, R. (2009). Electronic bullying among adolescents. Dissertation Abstracts International Section A:
Humanities and Social Sciences Vol 69(11-A),2009, pp 4199.
Li, Q. (2006). Cyberbullying in Schools. School Psychology International, 27(2), 157-170.
Li, Q. (2007). New bottle but old wine: A research of cyberbullying in schools. Computers in human behavior,
23(4), 1777-1791.
Lodge, J., & Frydenberg, E. (2007). Cyber-bullying in Australian schools: Profiles of adolescent coping and
insights for school practitioners. Australian Educational and Developmental Psychologist, 24(1), 45.
Mason, K. L. (2008). Cyberbullying: A preliminary assessment for school personnel. Psychology in the Schools,
45(4), 323-348.
 Mesch, G. S. (2009). Parental mediation, online activities, and cyberbullying. CyberPsychology & Behavior,
12(4), 387-393.
Mishna, F., Saini, M., & Solomon, S. (2009). Ongoing and online: Children and youth's perceptions of cyber
bullying. Children and Youth Services Review, 31(12), 1222-1228.
Price, M., & Dalgleish, J. (2010). Cyberbullying: Experiences, Impacts and Coping Strategies as Described by
Australian Young People. Youth Studies Australia, 29(2), 51-59.
Riebel, J., Jäger, R. S., & Fischer, U. C. (2009). Cyberbullying in Germany–an exploration of prevalence,
overlapping with real life bullying and coping strategies. Psychology Science Quarterly, 51, 298-314.
Rosen, L. D., Cheever, N. A., & Carrier, L. M. (2008). The association of parenting style and child age with
parental limit setting and adolescent MySpace behavior. Journal of Applied Developmental Psychology,
29(6), 459-471.
Roskamp, T. J. (2009). Cyberbullying in illinois public schools. Dissertation Abstracts International Section A:
Humanities and Social Sciences Vol 70(5-A),2009, pp 1509.
Shariff, S. (2009). Confronting Cyber-Bullying: What Schools Need to Know to Control Misconduct and Avoid
Legal Consequences.
Smith, P. K., Mahdavi, J., Carvalho, M., Fisher, S., Russell, S., & Tippett, N. (2008). Cyberbullying: Its nature
and impact in secondary school pupils. Journal of Child Psychology and Psychiatry, Vol.49(4), pp.
Stacey, E. (2009). Research into Cyberbullying: Student Perspectives on Cybersafe Learning Environments.
Informatics in Education-An International Journal, Vol 8_1), 115.
Staksrud, E., & Livingstone, S. (2009). Children and online risk: Powerless victims or resourceful participants?
 Information, Communication & Society, Vol.12(3), pp.
Topçu, Ç., Erdur-Baker, Ö., & Capa-Aydin, Y. (2008). Examination
Turkish students from different school types. CyberPsychology & Behavior, 11(6), 643-648.
Wang, J., Iannotti, R. J., & Nansel, T. R. (2009). School Bullying Among Adolescents in the United States:
Physical, Verbal, Relational, and Cyber. Journal of Adolescent Health, 45(4), 368-375.
Willard, N. E. (2007). Cyberbullying and cyberthreats: Responding to the challenge of online social aggression,
threats, and distress.
Wright, V. H., Burnham, J. J., Inman, C. T., & Ogorchock, H. N. (2009). Cyberbullying: Using Virtual
Scenarios to Educate and Raise Awareness. SO - Journal of Computing in Teacher Education, 26(1), 35-42.
Ybarra, M. L., & Mitchell, K. J. (2004). Online aggressor/targets, aggressors, and targets: A comparison of
associated youth characteristics. Journal of Child Psychology and Psychiatry, Vol.45(7), pp.
Young, A., Young, A., & Fullwood, H. (2007). Adolescent Online Victimization. Prevention Researcher, 14(1),
8-9.
Livingstone, S., Haddon, L., Görzig, A., & Olafsson, K. (20108). Risks and safety on the internet. The
perspective of European children. Initial findings from the EU Kids Online survey of 9-16 year olds and

their parents. London: Eu Kids Online.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق