الأحد، 9 أغسطس 2015

التسلط بين أوساط المراهقين البرتغاليين ، دراسة ضحايا ومعتدين وإشراف الوالدين




التسلط بين أوساط المراهقين البرتغاليين ، دراسة ضحايا ومعتدين وإشراف الوالدين
Cyber-Aggression among Portuguese
Adolescents: A Study on Perpetration, Victim
Offender Overlap and Parental Supervision

تأليف
Fábio Novo
Filipa Pereira
Marlene Matos
جامعة " Braga ، Minho  - البرتغال

ترجمة الباحث / عباس سبتي
يوليو 2015

كلمة المترجم :
     الدراسة منشورة في المجلة الدولية لعلم الجريمة الالكترونية ، يوليو – ديسمبر 2014 ، المجلد (8) ، والجريمة الالكترونية هي حقل متعدد التخصصات يشمل الباحثين من مختلف التخصصات مثل علم الجريمة ، علم جريمة الضحية ، علم الاجتماع ، علم الانترنت وعلوم الكمبيوتر ، و "   Jaishankar ,2007"  هو مؤسس علم الجريمة الالكترونية وصاغ وعرف هذا العلم : دراسة العلاقة السببية للجرائم التي تحدث عبر الانترنت وأثرها على عالم الواقع .

     بناء وتصميم علم الجريمة الالكترونية لسببين  أولاً : عدم الخلط بين مجموعة المعارف التي تتناول الجرائم الالكترونية ودمجها مع الاختراقات الأمنية . ثانياً: يجب أن يكون هناك نظام مستقل لدراسة واستكشاف هذه الجرائم من منظور العلوم الاجتماعية ، ومنذ انطلاق مجلة العلوم الإجرامية فان مصطلح علم الجريمة الالكترونية أخذ جذوره الأكاديمية من خلال علم الانترنت كذلك من الأوساط الأكاديمية  .

الهدف والمجال :
     المجلة الدولية لعلم الجريمة الالكترونية عبارة عن استعراض آراء المتخصصين عبر الانترنت ( الدخول المفتوح ) وهذه المجلة تنشر مرتين في السنة وتكرس للجريمة الالكترونية ، السلوك الإجرامي ، ضحايا الانترنت ، التشريعات الالكترونية وسياسة الانترنت : أشكال الجرائم الالكترونية ، أثر الجرائم الالكترونية في عالم الواقع ، الشرطة الالكترونية ، وجهات النظر الدولية للجريمة الالكترونية ، تطوير سياسة امن الانترنت ، ضحايا الانترنت ، علم النفس المرض الالكتروني ، الأشكال الجغرافية للجريمة الالكترونية ، سلوك المعتدي الالكتروني ، قانون الجرائم الالكترونية ، المواد الإباحية الالكترونية ، الخصوصية وعدم الكشف عن الهوية عبر الانترنت ، الانترنت والاحتيال وسرقة الهوية ، سلامة استخدام الهاتف المحمول والقضايا السياسية ، لعبة القمار عبر الانترنت ، حقوق الطبع والنشر وقانون الملكية الفكرية .

الوصول المفتوح :
     تؤمن المجلة الدولية لعلم الجريمة الالكترونية  أنه يجب فتح باب المعرفة للجميع ويجب أن تكون المعرفة في متناول اليد بحرية ، وتوفر هذه المجلة كل محتوى علمي مجاناً لجميع الباحثين في العالم ، وضمان الحد الأدنى لنشر المحتوى في موقعها الالكتروني ، والمجلة لا تنشر المحتويات بالمجان فقط بل لا تأخذ رسوماً من الباحثين لنشر مقالاتهم ، وتبرر المجلة هذا الوصول أو الدخول المفتوح من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع المنح الدراسية العادلة لعلم الجريمة وتدعم المجلة إحداث تغيير لترويج مفهوم الوصول المفتوح .   

أخلاقيات النشر:
     تلتزم المجلة الدولية بنشر كل ما يتعلق بالجريمة الالكترونية إلى المجتمعات الأكاديمية وضمان أخلاقيات النشر وجودة المقالات عند النشر ، والانتحال مرفوض وإزالة كل الأوراق المسروقة من المقالات والدراسات ، مع التأكيد على توقيع اتفاق النشر مع عدم انتهاك حقوق التأليف والنشر لأي شخص .

تقديم النسخ والمخطوطات :
     ترحب المجلة الدولية بنشر المقالات على مدار العام ، وتشجع على جودة المواد  المنح الدراسية للتخصصات الأكاديمية ذات الصلة ، وتقبل المجلة المنح من المجموعة المتنوعة ذات الرؤى النظرية والأساليب المنهجية ، وتدرس جميع المقالات من خلال منظور عالمي محايد ولم يقبل نشر المقالات المنشورة في المجلات العلمية الأخرى ، وتراجع المقالات من قبل المراجعين بالمجلة الدولية .    
ملخص  : Abstract
     النشر المتزايد من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)  أدى إلى تكوين رؤية اجتماعية كبيرة لظواهر مرتبطة بالعدوان عبر الانترنت ، وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة الجانب المظلم للتواصل بين المراهقين بالخصوص وتيرة ارتكاب العدوان ( المطاردة الالكترونية ) والتداخل بين الإيذاء ( الضحية ) والمعتدي وإشراف الوالدين ، وأجريت الدراسة لاستطلاع آراء المراهقين (12-16سنة ) وأولياء الأمور (586) ولي أمر ، والنتائج تشير إلى تردد مثير للقلق للهجمات الالكترونية التي تعزز الاتجاه السائد في الدراسات السابقة ، وتشير النتائج إلى التداخل بين الضحايا والمعتدين وتأثير الوالدين على السلوك العدواني على أولادهم المراهقين في البيئة الافتراضية .

المصطلحات : Keywords
     العدوان الالكتروني : Cyber-aggression
     المطاردة الالكترونية : cyber-stalking
     المراهقون : adolescents
     التداخل والتطابق : overlap
     تدخل الأهل : parental involvement


مقدمة : Introduction
     تزايد استخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات تحول إلى عملية التنشئة الاجتماعية ، وجلبت تكنولوجيا المعلومات تغييراً في تعرض المستخدمين إلى خطر من خلال تسهيل اكتشااف المعلومات بطريقة هجومية
Nobles, Reyns, Fox, & Fisher, 2012
     أحدثت شبكة الانترنت تغييرات كثيرة في مجال التنشئة الاجتماعية والوصول وتبادل المعلومات وأصبحت مصدر قوة للمستخدمين ، وهذه الشبكة قد تستخدم للمراقبة والتسلل وتقدم بيانات هوية مجهولة للمستخدمين لمن يرغب
Carvalho, 2011
     في عام 2012 أفادت شركة " Eurostat" لتكنولوجيا المعلومات أن (60%) من الأفراد يستخدمون الانترنت يومياً وثلث عددهم يستخدمون الأجهزة المحمولة ( مثل الهواتف المحمولة ) بعيدين عن المنزل ومقر العمل " Seybert, 2012" ، وأشارت دراسات أخرى أن المراهقين يقدمون براعة رقمية ، على سبيل المثال دراسة السلوك الصحي لطلاب المدارس برعاية منظمة الصحة العالمية " WHO" في البرتغال وأجراها فريق مشروع المغامرة الاجتماعية ، قد أشارت إلى أن ( 98%) من المراهقين البرتغاليين الذين تتراوح أعمارهم (11و13و15 ) لديهم جهاز كمبيوتر واحد في المنزل ، و(92%) منهم يدخلون الانترنت
Matos et al., 2010
     وفي الآونة الأخيرة أشارت دراسة برتغالية لطلاب المدارس تتراوح أعمارهم (9-16سنة) أن (53%) منهم يستخدمون الانترنت يومياً ( بالمقارنة مع الاتحاد الأوربي 60%) و(67%) ثالث أعلى نسبة في الاتحاد الأوربي يدخلون الانترنت باستخدام اللابتوب
Livingstone, & Haddon , EU Kids Online Network, 2012
     ووفقاً لهذه الدراسة تمثل البرتغال نسبة منخفضة من مستخدمي الانترنت خلال (10) سنوات  .

     هذا الانتشار المتزايد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في الحياة اليومية يؤدي إلى قلق متزايد واضح بشأن السلبيات في البيئة الافتراضية خصوصاً بين أوساط المراهقين والشباب وتعرضهم لخطر الإساءة والعدوان
"  Bilic, 2013; Pereira & Matos, 2015"
بما في ذلك المطاردة الالكترونية .

     تعريف المطاردة الالكترونية مثير للجدل إلى حد ما ، ولكن الباحثين توصلوا إلى توافق ببعض عناصره الأساسية ، واتفقوا أنه يتميز من خلال التعمد ، التكرار ونموذج السلوك غير مرغوب ، وأنه مجموعة من السلوكيات التي يستخدم الفرد أو المجموعة أو المنظمة  تكنولوجيا المعلومات لمضايقة شخص آخر أو مجموعة أو منظمة " Bocij, 2004" ، وعلى الرغم من أن بعض الباحثين قد عرض المطاردة الالكترونية أنها تختلف عن المطاردة التقليدية التي تتضمن ظروفاً خاصة " Nobles et al., 2012 " فأن بعض آخر يفترض أن المطاردة الالكترونية تتناول مجموعة من السلوكيات التي لا ترتبط مع عمليات المطاردة في عالم الواقع " Bocij, 2003" .

     لتنفيذ المطاردة الالكترونية من حيث كمية السلوكيات المطلوبة ومدة السلوك ليس بالمهمة السهلة ، وكما اقترح " Bocij 2004  فأن الوقت والسلوكيات المحددة يمكن أن ينطويان على مجرم خطير وقيود اجتماعية ، وبالتالي ليس مشروعاً لفرض مهلة زمنية إلزامية لتجربة المطاردة الالكترونية أو عدد معين من السلوك
Pereira & Matos, 2015
     ولتفعيل هذا التنفيذ يجب أن يكون هناك تعريف واسع يشتمل على كل التجارب الممكنة ، كما في هذه الدراسة يتم تعريف  المطاردة الالكترونية كمجموعة من السلوكيات : الاضطهاد أو التحرش الالكتروني يقوم به فرد أو مجموعة مقصودة وغير مقصود ضد الضحايا ، وتنطوي هذه السلوكيات  على الإيذاء / العدوان الذي يحدث مرة أو مرتين ، وهذا التعريف يقربنا من دراسة التفعيل القانوني في بعض البلدان (على سبيل المثال الولايات المتحدة وأستراليا )  ، ويتطلب الأمر أثنتين أو أكثر من  حوادث الإيذاء والعدوان كي يصبح نموذج من السلوك ( التحرش ) غير المرغوب فيه .

     هناك قليل من الدراسات المطبوعة بشأن المطاردة الالكترونية لدى المراهقين ، ومع ذلك فأنها ظاهرة متنامية
Alexy, Burgess, Baker, & Smoyak, 2005
     وتشير بعض الدراسات الحديثة على أهمية هذه الظاهرة ، فقد وجد
Ferreira, Martins, and  Abrunhosa,2011
أن من بين المراهقين البرتغاليين الذين تتراوح أعمارهم بين (10-18سنة ) فأن المطاردة الالكترونية تعد ثالث خطر الذي أبلغ عنها ، وتركز الدراسات على المطاردة الالكترونية التي يقوم بها الكبار وطلاب الجامعة " Carvalho, 2011" .

     ويمكن تفسير ذلك من خلال صعوبة الباحثين تصوير أشكال أخرى للتحرش الالكتروني التي يرتكبها المراهقون وبالتالي فأنها تفترض تجارب مختلفة كمجرد حالات التسلط والاعتداء الجنسي ، وتفسير آخر يتعلق بصعوبة المنهجية المتعلقة بالتماس مطول أو  إذن من الوالدين .
Pereira & Matos, 2015
     مع ذلك من الممكن أن نجد بعض الدراسات في أدب سلوكيات التحرش الالكتروني لدى المراهقين ، ففي دراسة  "   Ybarra ,2007 " بشأن طلاب المدارس أعمارهم بين ( 010-17سنة ) هناك معياران للعدوان الالكتروني : معيار يستند على التكرار في حال استخدام المراهقين الانترنت لمضايقة أو إحراج شخص ما ، ومعيار آخر وهو يستند على عدد المرات الذي ينشر المراهقين تعليقاتهم المسيئة ضد شخص آخر ، وتشير النتائج أن (29%) من المراهقين قد أبلغ عن هذا السلوك على الأقل مرة واحدة في السنة الماضية  ، ووفقاً لهذه الدراسة فان المراهقين الذكور هم أكثر عدوانياً من المراهقات ، ومع ذلك فأن الدراسات لم تجمع بشان تأثير عامل الجنس على هذا السلوك ، وزعمت بعض الدراسات أن العدوان لا يعتمد على متغير الجنس ، وعلاوة على ذلك فأن الدراسات أظهرت أن زيادة العمر بين المراهقين لها علاقة بالتعدي على الآخرين عبر الانترنت
Ybarra & Mitchell,2004
     تركز بعض الدراسات على توحيد أدوار الضحايا أو المعتدين دون أن تشير أو تحلل موقفهم
Jennings, Reingle, & Piquero, 2012
     وكما ذكر كل من :
 Lauritsen, Sampson, and Laub , 1991
من الصعب فهم الإيذاء والعدوان دون فهمهما معاً ، حيث أن مفهوم الضحية والمعتدي ليس بجديد .
في الدراسات التي نشرت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي  بشان التقارير الذاتية للضحايا والمعتدين تبرز خصائص مشتركة بما في ذلك التركيبة السكانية وبعض أنماط الحياة " Posick, 2013" وفي دراسة حديثة لـ "   Jennings ,2012 " تناولت مراجعة  (37) دراسة (بين 1958و2011) بشأن تقييم تداخل  أدوار الضحية والمعتدي وهذا من شأنه تعزيز الدعم التجريبي لحدوث تداخل الأدوار بغض النظر عن سياق العنف بين الأفراد ( 31 دراسة دعمت النظرية ) ، ومن الواضح أن الانضمام إلى هذا التصنيف جنباً إلى جنب يعتمد علة نوع الجريمة وأنها أعلى معدلات في جرائم العنف .
Jennings et al., 2012
     مع الأخذ في الاعتبار استخدام المراهقين تكنولوجيا المعلومات واحتمال مواجهة بعضهم الإيذاء من خلال ردود أفعالهم  السلبية إلا أن ذلك يرجع نتيجة  نموهم في هذه المرحلة العمرية ، فقد ظهرت دراسات بشان أهمية مشاركة الوالدين بتكنولوجيا المعلومات ودخولهما عالم الانترنت ، فقد وثقت العديد من التقارير حول أهمية دور الوالدين بالسلامة عبر الانترنت أثناء الاستخدام الحرج ومنع الجريمة Chaudhuri, 2011 .

     سعت الدراسات إلى تعزيز الوساطة الأبوية المعتدلة ( الآباء كمصدر المعلومات والدعم للأولاد قبل وبعد تصفح الانترنت )
Helsper et al., 2013
     وقد تم تطوير أسلوب الوساطة والرقابة الأبوية على يد كل من  " Baumrind,1971  
Maccoby and Martin ,1983
حيث تم تحديد بعدين يساعد على تعريف أسلوب التربية الأبوية : بعد الرقابة الأبوية وبعد العاطفة الأبوية ن ويعكس البعد الأول مستوى التوجيه ووقف بعض السلوكيات المتعلقة بالانترنت أو تعزيز بناء قواعد وشروط الاستخدام ، بينما البعد الثاني يتميز من خلال استغلال التواصل مع الأولاد ودعمهم .

يعرف " Valcke et al. 2010 " أربعة أنماط من الأبوة تتعلق باستخدام الانترنت :
  • المتساهل الذي لا يفرض قيوداً صريحة على أولاده ويتجنب المواجهة .

  • معهم وتلبية كل ما يسألون عنه والسماح لهم بإشباع رغباتهم .

  • المنصف مع انخفاض في مستوى الرقابة وتدخل الأهل هؤلاء الآباء لا يدعمون ولا يقيدون استخدام الانترنت لأولادهم .

  • الواثق لكن يضع شروطاً واضحة لاستخدام الانترنت ( تحديد وقت الاستخدام ) لكنه لا يقيد سلوك الأولاد إلا أنه يتوقع أن يتحملوا المسئولية .

  •  السلطوي الذي يطلب من أولاده الطاعة العمياء له ، ولا يوجد مجال للنقاش معه في قضايا ودخول الانترنت.

     درس " Farrington " الدراسات المتعلقة بأنماط الأبوة  التي تؤدي إلى جنح الأحداث  خلال  سنوات 1989-1990 .وفي عام 2009 ظهرت مقالات منشورة وغير منشورة لـ
Hoeve, Dubas, Eichelsheim and Gerris
في العلاقة في عالم الواقع بين أنماط الأبوة وأشكال الجرائم العلنية ( الأذى ، الاغتصاب والقتل ) السرية ( التخريب وبيع المخدرات ) وإثبات وجود العلاقة بينها ، وقد أظهرت الدراسات مستويات عليا من مشاركة الآباء وعلاقة ذلك بانخفاض السلوك المنحرف للأولاد .

     بالنظر لما سبق تهدف هذه الدراسة دراسة الجانب المظلم للعلاقات بين الأفراد خصوصاً بين المراهقين بشأن وتيرة العدوان عبر الانترنت مثل المطاردة الالكترونية وتدخل الأهل في حال الضحية أو المعتدي ، ووفقاً لذلك هذه الدراسة تحاول دراسة أولية للمتورطين في المطاردة الالكترونية ودور آبائهم .

إجراءات الدراسة : Method

عينة الدراسة : Sample and procedure
     تجمع هذه الدراسة بين أربع عينات ممثلة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم (12إلى16سنة) من الإقليم الشمالي للبرتغال ومنطقة الحكم الذاتي لإقليم " الأزور , Azores " ، بناء على إذن من اللجنة الوطنية لحماية المعلومات ومديرية التعليم ومدير كل مدرسة للموافقة على جمع البيانات من الطلاب وأولياء أمورهم لأن الطلاب المشاركين دون السن القانونية ، وقد تم اختيارهم بطريقة عشوائية .

     تم جمع المعلومات بين فبراير ويونيو لعام 2013 من خلال استطلاع الرأي عبر الانترنت وأكتمل الاستطلاع بأخذ آراء الطلاب في الفصول وبحضور مسئول المشروع البحثي ، والمراهقون الذين استخدموا تكنولوجيا المعلومات خلال الستة الشهور الماضية تم استبعادهم عن عينة الدراسة ، وفيما يتعلق بالوالدين فقد تم جمع البيانات منهم عن طريق نسخة ورقة وقلم من استبيان استطلاع رأي للمسح الالكتروني واستكملت هذه النسخة مدة زمنية (10-15دقيقة ) تم إجراء تحليل النتائج  باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية  (SPSS ).

     تكونت العينة من (627) مراهقاً (45،1% من الذكور و54،9% من الإناث ) بين (12-16سنة) من العمر ومتوسط العمر هو " M = 13.98" ، وفيما يتعلق بالجنسية (97%) من المشاركين هم برتغالييون ، ومعظمهم من المدارس العامة  بنسبة (73%) وفي المرحلة الثانية من التعليم الأساسي : (36%) منهم في الصف السابغ و(27%) في الصف الثامن و(21،1%) في الصف التاسع ، ونسبة الطلاب في المرحلة الثانوية هي (12،6%) ونسبة طلاب التعليم المهني هي (8،1%) .

     أولياء الأمور المشاركون عددهم (586) ولي أمر ، (78،5%) من الإناث و(21،5%) من الذكور ن وتراوحت أعمارهم بين (16-68سنة)   ، ومتوسط العمر هو (M = 42.86) ، ومعظمهم من الجنسية البرتغالية بنسبة (97،6%) وغالبيتهم متزوجين أو غير متزوجين بنسبة (78،5%) ، و(13،8%) منهم مطلق أو منفصل ، وأكثرهم يعمل بنسبة (72%) بينما (22،5%) لا يعمل ، ومعظمهم يفترض أنهم أمهات للمراهقين بنسبة (76،5%) و(20%) منهم آباء ونسبة (3،2%) منهم من الأقرباء ممن يرعى الأولاد .

أدوات القياس : Measurements
     تم جمع البيانات من المراهقين من خلال مقياس السلوكيات والاتجاهات بشان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
ICT; Pereira & Matos,2012
وهي أداة لهذه الدراسة لمعرفة خصائص التركيبة السكانية للمراهقين من حيث العوامل الاجتماعية وعادات استخدام التكنولوجيا وسلوكياتهم ومعرفتهم بشأن أمن الانترنت وتصوراتهم حول ممارسة أولياء الأمور المراقبة والإشراف عليهم ( المشاركة ، الحظر أو المنع والفاعلية ) ، بالإضافة تم تطبيق مقياس التصنيف لـ
Spitzberg and  Hooblers ,2002
حول المطاردة الالكترونية مع حذف البنود المتعلقة بعينة الكبار وإضافة ثلاثة بنود تناسب عينة المراهقين ، وتقيس أداة القياس تكرار سلوكيات المراهقين ( ضحية ومعتدي حول المطاردة الالكترونية  ) باستخدام قائمة من سلوكيات التحرش والاضطهاد الالكتروني ، وتتكون هذه السلوكيات من (128) عبارة مصنفة إلى خمسة أقسام : بيانات عامة عن التركيبة السكانية ، مدى انتشار التسلط بين الضحايا والمعتدين ، السيرة الذاتية ، ملامح وسيناريوهات خبرة المطاردة الالكترونية ، التأثيرات على الضحايا  وردود أفعالهم اتجاه المطاردة أو الإيذاء والعدوان .

     بالنسبة لأداة أولياء الأمور تم استخدام استبيان بشأن معلومات واتصالات التكنولوجيا : معرفة وممارسات الإشراف الأبوي
Pereira & Matos, 2012
وهذه الأداة تقيس بيانات المستخدم الرقمية لأولياء الأمور المشاركين في الدراسة عن تصوراتهم لممارسات أولادهم المراهقين وخصائص الإشراف الأبوي ( المشاركة ، المنع والفاعلية ) واستغلال معرفتهم حول تورط وتجربة  أولادهم بشان التسلط ، وتراوحت الإجابات بين اختيارات ( نعم و لا ) ونسب التكرار ومقياس ليكرت لمستوى الموافقة .

النتائج :   Results
وتيرة العدوان على المستوى العالمي :
 Global frequency of cyber-aggression
     وتيرة العدوان الالكتروني تعتمد على معايير تعريف هذا العدوان ، وبالتالي فإذا كانت هناك معايير أخرى أكثر تحفظاً أي ارتكاب السلوك على الأقل مرة واحدة ( على سبيل المثال الاستدعاء عدة مرات دون مبرر واضح )
N=441  )   %70,3
     وهذا يعني أن أفراد العينة لم يرتكبوا أي سلوك متكرر ، وهذا يعتمد على السلوك الواحد  ، أفاد "   16.1% (n = 101 " ارتكاب السلوك مرة واحدة ، وأفاد " 13.6% (n =85 " ارتكاب السلوك المكرر مرة واحدة ـ وأما الاعتماد على المعيار الأوسع أي ارتكاب مجموعة من السلوك من حادثة واحدة أو عدة حوادث ، أفاد " 66.7% (n = 418" أنهم لم يرتكبوا أي سلوك عدواني مكرر ، ولكن " 33.3% (n = 209" من المشاركين أفدوا أنهم ارتكبوا هذا السلوك .

السلوكيات العدوانية كما في أداة الدراسة هي :
     إرسال رسائل مودة مبالغ فيها .

     إرسال رسائل طلب علني ومفرط .

     الاتصال بالهاتف دون مبرر .

     مراقبة أو إرسال الهدايا عبر الهاتف المحمول  أو مواقع التواصل الاجتماعي .

     إرسال صور أو رسائل إباحية وبذيئة .

     إرسال  رسائل ، صور ، مقاطع فيديو  تهديد .

     إرسال رسائل  مهينة .

     الكشف عن المعلومات الشخصية الخاصة لفرد أو لأفراد .

     التظاهر أنه شخص آخر .

     تشويه سمعة شخص أو اسمه الجيد في المدرسة والمجتمع .

     محاولة تعطيل الهاتف المحمول ، الكمبيوتر أو أي جهاز آخر .

     الحصول على المعلومات الشخصية لشخص ما دون إذنه .

     استخدام جهاز كمبيوتر لشخص ما للحصول على المعلومات عن  الأشخاص آخرين .

     تغيير / أو استيلاء على الهوية الشخصية الالكترونية لشخص ما .

     تبني السلوك المحفوف بالمخاطر نيابة عن شخص ما .

     التقاء بشخص ما عبر الانترنت ومطاردته ، تهديده أو إيذائه شخصياً .

     التقاء بشخص ما شخصياً ثم مضايقته عبر الانترنت أو الهاتف المحمول .

     في هذه الدراسة تم تعريف مجموعة المشاركين بالعدوان الالكتروني  حسب معيار ارتكاب السلوك مرة أو مرتين أو أكثر أو ارتكاب سلوكيين أو أكثر مرة واحدة على الأقل (33،3% من المجموع الكلي للعينة ) ووفقاً لهذا المعيار ارتكب المراهقون في المتوسط (1،22) لهذا السلوك العدواني .

     بين المعتدين لهذا السلوك نسبة الذكور هي ( 52،6%) و معدل أعمارهم هو (14،23) سنة ، وغالبيتهم من الطلاب البرتغاليين بنسبة ( 76،6%) وبالمرحلة المتوسطة  وبنسبة (23،4%) بالمرحلة الثانوية والتعليم المهني ، ونسبة ( 72،2% ) من طلاب المدارس الحكومية ، بينما نسبة (27%) من طلاب المدارس الخاصة .

العلاقة بين خصائص المعتدي وسلوكياته العدوانية عبر الانترنت :
Association between cyber-aggressor characteristics and cyber-aggression behaviours
     فيما يتعلق بالخصائص الديمغرافية والاجتماعية تم العثور على علاقة قوية بين متغير الجنس والسلوك العدواني ، "  χ2 (1) = 7.11, p ≤ .01 " حيث أن الذكور ( 17،5%) هم أكثر علاقة بالعدوان ، ووجدت علاقة قوية أيضا بين مؤهلات المراهقين العلمية والدراسية وبين سلوك العدوان "    26.25, p ≤ .001  =   χ2 (5)  ، في هذه الحالة كان طلاب المرحلة المتوسطة (25،5%) أكثر عدوانية من غيرهم ، وأخيراً هناك ارتباط بين متغير العمر وارتكاب السلوك العدواني "  rpb = .14, p ≤ .001" ،  إذ ارتبطت أكثر السلوكيات العدوانية بمن هو اكبر سناً .

ارتكاب المطاردة الالكترونية :    Cyber-stalking perpetration
     لمعرفة وتيرة المطاردة الالكترونية بشكل خاص فقد تم تعديل معيار ارتكاب المطاردة الالكترونية ليشمل السلوكيات العادية لهذه المطاردة خلال حادثة واحدة أو أكثر ، وهذه السلوكيات تتكون من ستة أشكال  :

     إرسال رسائل مفرطة للمودة ، إرسال صور إباحية ، إرسال رسائل مثيرة للجنس ، إرسال رسائل  مهينة ، الكشف عن المعلومات الشخصية الخاصة لفرد أو لأفراد ، استخدام جهاز كمبيوتر لشخص ما للحصول على المعلومات عن الأشخاص آخرين .

     عدد المشاركين في ارتكاب هذه السلوكيات هو ( 114) مشاركاً ويمثلون نسبة ( 18،2%) من مجموعة العينة الكلية ، ويمثلون نسبة (54،5%) من مجموعة العدوانيين الالكترونيين ، ومعدل أعمارهم (14،38) سنة ، وتتألف هذه المجموعة من الذكور المشاركين بنسبة (63،2%)  وبنسبة (69،3%) من المشاركين  للمرحلة المتوسطة ، وبنسبة (30،7%) للمرحل الثانوية والتعليم المهني ، ويمثلون معظم طلاب المدارس  الحكومية بنسبة ( 72،2%) .

     كما يظهر في جدول (3) فأن معظم سلوكيات المطاردة الالكترونية ترتبط إحصائياً بمتغير الجنس ، وبشكل أكثر تحديداً بالذكور القراصنة والمطاردين وهم أكثر عرضة لارتكاب هذه السلوكيات ، باستثناء : إرسال رسائل مفرطة للمودة والحب ، و استخدام جهاز كمبيوتر لشخص ما للحصول على المعلومات عن  الأشخاص آخرين ، حيث لم يرتبطا بمتغير الجنس .

     تم دراسة العلاقة بين أكثر السلوكيات شيوعاً المبلغ عنها وجنس المطارد أي السلوكيات التي تكررت أربع مرات أو أكثر ، فقد وجدت علاقة قوية للسلوكيات : إرسال رسائل مهينة " p ≤ .05  ، 4.34 = (1 X2(  " ، و إرسال صور أو رسائل مثيرة للجنس    " χ2 (1) = 4.69, p   .05  "  ويمثل نسبة الذكور (14%) ونسبة (9،6%) على التوالي من مجموع العينة الكلية .

توقع سلوك المطاردة من المراهقين :
 Predicting adolescent cyber-stalking
     تم إنشاء مصفوفة الارتباط فقط بالنسبة للمتغيرات التي أظهرت فروقاً ذات دلالة عند " p < .05" حول  متغير ارتكاب المطاردة ، وأشار التحليل إلى وجود علاقة قوية بين ارتكاب المطاردة والذكور " χ2 (1) = 11.45, p≤ .001" والمراهقين الأكبر سناً " (001 22, p ≤ = rpb  "  والمراهقين في التعليم الثانوي والمهني " p≤ .05.141  rpb = "  وللمطاردة علاقة أيضا بالاستخدام الأكبر للانترنت  "  PDA (χ2 (1) = 4.83, p≤ .05" . واستخدام الانترنت بالمنزل  " χ2 (1) = 4.34, p≤ .05" ويقوم المراهقون المطاردون بتبادل الملفات المشتركة فيما بينهم "  χ2 (1) = 5.4417.04 .05"  ويقومون بالتسوق الالكتروني "  .05  p≤ 5.66 =( χ2 (1 "  وتصفح المواقع الإباحية  "  17.04 χ2 (1) =) والمراهقون الذين لا يراعون خصوصياتهم عندما يقومون بالنشر "p≤ .05  ,  4.06   =( χ2 (1 " ، وإعطاء بياناتهم الشخصية إلى أي أحد   " p≤ .01 χ2 (1)=  8.33,   " ، وعقد لقاء مع أحد غير معروف نعرف عليه عبر الانترنت " χ2 (1) = 4.48, p≤ .05 " .

     على الرغم من فحص عدد المتغيرات بين متغيرات الوالدين ( أي تدخل الأهل ، الحظر كما يعتقده المراهقون ) فأنه لا يوجد فرق إحصائي بين متغير المطاردة ، فقط إدراك المراهقين فاعلية استراتيجيات تدخل الأهل لها علاقة بانخفاض معدل المطاردة "  χ2 (1) = 7.06, p≤ .01" .

استخدام المراهقين ،الآمن والفاعلية :
  Adolescent ICT uses, security and effectiveness
     وتيرة وتصورات المطاردين أكثر استخداماً لتكنولوجيا المعلومات من بقية المجموعات غير المطاردة ، بالنسبة لسلوك تحميل الموسيقا ، الأفلام ، الألعاب والبرامج الأخرى من الانترنت فقد اعترف (63،3%) من المطاردين أنهم يقومون بهذا التحميل غالياً أو دائماً ( 59،6% من عينة العدوان الالكتروني ، 41،3% من عينة غير العدوان الالكتروني  اعترفوا أيضا ) .

     بالنسبة لسلوك نشر النصوص ، الصور ،  مقاطع الفيديو على الموقع الالكتروني الشخصي وغير الشخصي أفاد المطاردون نسبة (51،8%) منهم أنهم يقومون بذلك بشكل متكرر ( نسبة 48،8% من المطاردين ، 36،3% من غير المطاردين )  وأخيراً بالنسبة لسلوك المشاركة في الشبكات الاجتماعية ، المنتديات وغرف الدردشة أفاد المطاردون نسبة 47،4% يقوم بذلك في كثير من الأحيان أو دائماً ( نسبة 38،3% من المطاردين ونسبة 31،8% من غير المطاردين ) المطاردون هم مجموعة من المجموعات التي لها  كفاءة عالية باستخدام الانترنت ( مقارنة 82،3% المطاردين و70،8% من غير المطاردين ) .

     على العكس من ذلك أقل من بقية المجموعات اعتمد المطاردون على تدابير الأمن التي تخضع لرقابة وتدخل الأهل ( على سبيل المثال 50% من المطاردين " التحكم في خصوصية النشر " في كثير من الأحيان أو دائماً ، وهي أقل من 57,4% ممن أبلغ عن ذلك ، و58،9% من غير المطاردين فقط 47،3% من المطاردين الذين ينصحون " بعدم التحدث مع أناس لا يعرفونهم " مقابل 56% من المطاردين و72،8% من غير المطاردين ، ومع ذلك أشارت النتائج أن أكثر المطاردين 66،8% منهم أفادوا بقلة معرفتهم لمخاطر الانترنت (مقارنة ل 61،7% من المطاردين 59،1% من غير المطاردين الذين يدركون قلة مخاطر الانترنت .

     فيما يتعلق بفاعلية وتدخل الأهل نسبة 43،8% من المطاردين و47،4% من العدوانيين 54،1% من غير العدوانيين يعتبرونها أكثر فاعلية ، ومن جهة أخرى نسبة 25،9% من المطاردين ، نسبة 17،9% من العدوانيين ونسبة 8،9% من غير العدوانيين أفدوا قلة فاعلية تدخل الأهل ، وتركيز على المراهقين غير العدوانيين فقد أشارت اختبارات الارتباط إلى مشاركة الأهل بمستويات عالية (p ≤ .001 r=.319,    ) وبمستويات عالية من ممارسات حظر ومنع الأهل .

آباء المعتدين وغير المعتدين : الملف الشخصي ، استراتيجيات التدخل والتصورات :
Parents of cyber-aggressors versus non-cyber-aggressors: Profile, strategies for supervision and perceptions
     فيما يتعلق بخصائص التركيبة الاجتماعية فان آباء المعتدين (  n=196)  وغير المعتدين ( n=389 ) يتشابهون وغالبيتهم من الأمهات ( 78،6% و78،4% على التوالي ) ومعدل أعمارهن ( 43،16سنة ، و42،72سنة على التوالي ) ومعظمهم من الجنسية البرتغالية (97،4% و97،7% على التوالي ) . متزوجين وغير متزوجين ( 79،6% و79،2% على التوالي ) وأنهى أولادهم المرحلة المتوسطة (81% و74،8% على التوالي ) .  

     من حيث الاستخدام الرقمي هناك تشابه  لاستخدام الوالدين للانترنت  ، نسبة (58،3%) من الآباء الذين أصبح سلوك أولادهم عدواني يستخدم الآباء الانترنت غالباً أو دائماً، بينما نسبة ( 51،2%) من الآباء لم يتورط أولادهم بسلوك عدواني عبر الانترنت يستخدم الآباء الانترنت غالباً أو دائماً ، وعلاوة على ذلك نسبة ( 34،4% ) ونسبة (32،3%) من الوالدين على التوالي يستخدمون الانترنت أقل من خمس سنوات ، ونسبة ( 32،3%) ونسبة ( 30،5%) لهم خبرة رقمية بين (سنة إلى خمس سنوات ) بينما الباقي منهم نسبة (23،1%) ونسبة ( 21،2%) لهم خبرة أكثر من (10سنوات ) ، ومن المجموع (55،5%) من الوالدين أولادهم عدوانيين الكترونياً ونسبة (50،8%) من الوالدين أولادهم غير عدوانيين يعتبرون أنفسهم وسطاء بين أولادهم في استخدام الانترنت ، بينما نسبة (26،6%) ونسبة (32%) على التوالي يرون أنفسهم مبتدئين ، وأيضا نسبة ( 17،9%) منهم أولادهم عدوانيين ونسبة (17،3%) أولادهم غير عدوانيين يعتبرون أنفسهم ذا خبرة عالية في استخدامات الانترنت ( أنظر جدول 5) وبشان تصور مخاطر الانترنت غالبية آباء أولادهم عدوانيين بنسبة ( 61،6%) وبنسبة (58،2%) أولادهم غير عدوانيين يدركون مخاطر الانترنت بمستوى عال أو متوسط .     

     مع الإشارة إلى إشراف وتدخل الأهل نتيجة لاستخدام التكنولوجيا فأن آباء المراهقين العدوانيين وآباء المراهقين غير العدوانيين يفضلون الاستراتيجيات التربوية و النفسية أو الاستراتيجيات ذات الطابع الرسمي مثل : " أنا أسأل ابني ماذا يرى أو يفعل عندما يستخدم الانترنت ؟ ( بنسبة 73،1%) ونسبة (64،2%) على التوالي ، الإبلاغ عن هذه السلوكيات غالباً أو دائماً ، أو " أنا أتحدث مع ابني عن فوائد استخدام الانترنت ( مع 53،1% و46،7% من الآباء على التوالي أبلغوا عن هذه السلوكيات غالباً أو دائماً ، ومن جهة أخرى ممارسات المراقبة مثل " أنا أنشأ مع ابني حساب  البريد الالكتروني أو صفحات الشبكات الاجتماعية أو موقع الكتروني " ، أو " اطلع على تاريخ استخدام ابني للكمبيوتر لأرى المواقع التي زارها وهي سلوكيات نادرة ، فقط نسبة (23،1%) و نسبة ( 25،6%) من آباء المراهقين العدوانيين وآباء المراهقين غير العدوانيين على التوالي تبنوا هذه السلوكيات ، ومع ذلك عندما سئل عن أهمية ممارسات تدخل الأهل نسبة (44،4%) من آباء المراهقين العدوانيين ونسبة ( 46%) من آباء المراهقين غير العدوانيين أفادوا أنها أهمية كبيرة أو أهمية كبيرة جداً ، وأخيراً نسبة ( 40،5%) من آباء المراهقين العدوانيين أفادوا ونسبة ( 38،8%) من آباء المراهقين غير العدوانيين أفادوا أنهم يدعمون أولادهم بمستوى عال من الدعم .

     فيما يتعلق بتصور فاعلية الوالدين نسبة (47،6%) من آباء المراهقين العدوانيين ونسبة ( 42،6%) من آباء المراهقين غير العدوانيين يعتبرون أنفسهم فعالين جداً ويشير اختبار " مربع كاي   Square   -  Chi " لا يوجد فرق ذا دلالة بين فاعلية تدخل الأهل وتصور المراهقين عن هذه الفاعلية بشأن العدوان الالكتروني أو غير العدواني  .

التطابق بين العدوان والإيذاء الالكترونيين :
 Overlap between cyber-aggression and cyber-victimisation
     دراسة هذا التطابق في سياق العنف في البيئة الافتراضية ضرورية لفهم المشاركة السلبية في التجارب الالكترونية ، فالمشاركة المزدوجة تظهر بوضوح في هذه الدراسة مثل المشارك الذي يبلغ عن تورطه في حالات المعتدي والضحية اللذين يشرعان في سلوكيات الاضطهاد والعدوان الالكتروني مع حوادث فردية أو جماعية  .

     وفقاً لهذا المعيار وبمراعاة مجموعة العدوانيين " n = 209" ، فأن عدد (195) من المراهقين بنسبة ( 93،3%) هم الذين أبلغوا عن المشاركة المزدوجة في البيئة الافتراضية  ، ومن هؤلاء نسبة (51،3%) من الذكور ومعظمهم من الجنسية البرتغالية بنسبة ( 95،4%) وفي التعليم المتوسط بنسبة (75،4%) ، ومتوسط أعمارهم  (14،28) سنة.

المناقشة والخاتمة : Discussion and Conclusion
     هذه الدراسة تحاول سد الفجوة لاستخدام المراهقين تكنولوجيا المعلومات (ICT) والسلوكيات السلبية المحتملة وبشكل أكثر تحديداً فيما يتعلق بالعدوان الالكتروني وعلى وجه الخصوص ارتكاب المطاردة الالكترونية ، وبالإضافة تعطي هذه الدراسة الاهتمام العلمي لوضع الوالدين الرقمي وأثر تدخل الأهل على سلوك المراهقين .

     أولاً : تجدر الإشارة أن وتيرة العدوان الالكتروني في عينة الدراسة بلغت بنسبة ( 33،3%) وكشفت أن المراهقين قد يصبحون عدوانيين ، بما في ذلك ارتكاب المطاردة الالكترونية بنسبة ( 18،2%) من أفراد العينة ، الفضاء الالكتروني بخصوص  هذا العدوان عبارة عن ظاهرة واسعة النطاق وبالتالي تعد أمراً مقلقاً ، ويلاحظ أن معدل وتيرة العدوان في هذه الدراسة هو أعلى بقليل ممن أشار إليه كل من
  Ybarra and Mitchell ,2007
     وهي أن نسبة (29%) من المراهقين ذكروا عن وجود  السلوكيات العدوانية على الأقل مرة واحدة في السنة الماضية ، وفي دراسة كل من
Sontag, Clemans, Graber and Lyndon ,2011
التي أشارت أن نسبة ( 26%) المشاركين أفادوا عن هذا السلوك العدواني ، وعلى الرغم من أن معيار انتشار العدوان يختلف خلال الدراسات فقد وجدت وتيرة العدوان في هذه الدراسة أنها تدعم وجهة نظر
Sontag and collaborators ,2011
الذين أفادوا أن معدلات العدوان في الفضاء الالكتروني نتيجة تقدم التكنولوجيا والاهتمام بهذه الظاهرة .

     تظهر النتائج أيضا أن العدوان الالكتروني هو سلوك عرضي في سن المراهقة المبكرة حيث  تم ارتكاب عدد أكبر من السلوكيات كما أفاد المراهقون الذكور شبيهة في الدراسات السابقة .
Pedersen, 2013; Ybarra & Mitchell, 2004, 2007

     ومع ذلك الجدير بالذكر أن نسب مئوية لعدد الإناث لهذا السلوك العدواني في هذه الدراسة ( 47،4% و 36،8% للعدوان والمطاردة على التوالي )، وقد تكون هذه النسب متفق عليها في الدراسات الأخرى ، ونسبة احتمالية الإناث العدوانيات  أعلى في عالم الواقع ( بما في ذلك سلوكيات المطاردة الالكترونية وغير الالكترونية " Curtis, 2012" .

     حالياً العلاقات الاجتماعية للمراهقين تتأثر بشكل كبير عند استخدامهم أجهزة التكنولوجيا .
Keipi & Oksanen, 2014
     ولذلك ليس بمستغرب أن يكشف المراهقون البيانات الشخصية بالاستخدام المتكرر لأجهزة التكنولوجيا ، فمجموعة المطاردة الالكترونية وبالخصوص التقارير الذاتية عن استخدام الانترنت المتكرر ، الهاتف المحمول أو الذكي واللابتوب ، وهذا الاستخدام المتكرر جنباً إلى جنب مع التصور الشخصي للكفاءة العالية وانخفاض معدل الخطورة وقيود أقل وتدابير أمنية التي يتعرضون لها يمكن تفسيرها إفلات للسلوكيات وزيادة الاستخدام وزيادة مشاعر الإفلات من العقاب مما يجعل المراهقين يرتكبون مزيداً من السلوكيات العدوانية عبر الانترنت
Beech   & Whittle, Hamilton, 2013

     وما وراء تأثير الخصائص السكانية والاجتماعية ( أي متغير الجنس) من المهم دراسة ومناقشة مؤشرات أخرى للسلوك العدواني الالكتروني لدى المراهقين ، حيث ركزت دراسات هذا العدوان على متغيرات مثل الآراء بشان العنف أو أنواع أخرى من السلوك العدواني .
Werner, Bumpus , Rock 2010

     تحلل هذه الدراسة علاقة الممارسات الالكترونية ومخاطر المراهقين مثل " التسوق عبر الانترنت " و" البحث عن مواقع الإثارة والإباحية " و " عقد لقاء مع شخص غير معروف خارج الانترنت " وهي سلوكيات تنبأ عن ضعف ضبط النفس لارتكاب الجرائم الالكترونية كما في دراسة .
 Gottfredson and Hirschi ,1990
     في العادة يرتبط ضعف ضبط النفس مع الأفراد الذين تكون علاقاتهم مع الآخرين غير مستقرة وتبدو أن التنشئة الاجتماعية غير الكافية كمصدر لضعف ضبط النفس والمشاركة في هذه الجرائم " Jennings et al., 2012" وفي الحقيقة أن هؤلاء الأفراد غير قادرين على ضبط نزواتهم لارتكاب هذه الجرائم وعدم معرفة عواقبها السلبية عليهم .

     تحديد عامل آخر له علاقة بتعزيز السلامة عبر الانترنت ومنع السلوك العدواني وهو تدخل الأهل ، وتشير الدراسات بهذا الشأن إلى الاهتمام بنوعية العلاقة بين المراهقين وأهليهم  كعامل واق ( على سبيل المثال :
Shapka, & Olson, 2010; Ybarra & Mitchell, 2004
أو عامل خطر (  al,2009   Hoeve et ) لضلوعهم ومشاركتهم بالهجمات الالكترونية ، وهذه الدراسة ليست استثناء .

     في الواقع المستويات العليا من تدخل الأهل تولد مستويات عليا من وعي المراهقين بفاعلية الوالدين وهو عامل وقائي للتنبؤ بارتكاب المطاردة الالكترونية ، ووفقاً لهذه الدراسة الوالدان يهتمان بتوعية الأولاد المراهقين بشأن مخاطر الانترنت وعواقب السلوك العدواني السلبية ، والحد من انخراطهم في هذا السلوك ، ومن المهم ذكره هنا أن سلوكيات المراقبة والإشراف ( على سبيل المثال مراقبة أوقات استخدام  مواقع الانترنت ليست مهمة فاعلة للحد من السلوكيات العدوانية في البيئة الافتراضية "   Law et al., 2010 )   .

     يشير تحليل خصائص الوالدين للمراهقين العدوانيين على الرغم من تشابه هذه الخصائص مع خصائص الوالدين للمراهقين غير العدوانيين إلا أنهم أكثر عرضة للسيطرة والإشراف على سلوكيات أولادهم  وذلك على حساب استراتيجيات التدخل المباشر ( على سبيل المثال أنا  أنشأ حساب أو صفحة الموقع الاجتماعي ) وهذه النتيجة تعكس الفرق في استخدام المراهقين  واستخدام الوالدين    الفجوة الرقمية بينهما  ،  generation gap " من حيث المعارف والمهارات كما في دراسة
Çankaya & Odabas, 2009
وتأثير مستوى التعليم عند الوالدين .

     أدنى مراقبة للوالدين لأولادهم العدوانيين يرتبط بحقيقة وهي أن الوالدين يقللون بمخاطر الانترنت مع درجة عاليا من الدعم للأولاد ( مقارنة مع الوالدين الذين لديهم أولاد غير عدوانيين ) ويبدو أن هؤلاء الأولياء ليسوا لهم العلم الكافي بمخاطر الانترنت والاعتقاد أن الأولاد المراهقين قادرون التعامل معها بفاعلية
Mitchell , Wolak, 2005
     نتيجة لذلك فإن عينة الأولياء تكشف أنهم من نمط المتساهل ويتميزون بقلة المراقبة للأولاد ، ويتوقعون أن أولادهم مسئولون ، ويتصرفون بشكل منتظم ولديهم تعليم ووعي بما في الانترنت ، لذا ضعف مراقبة الوالدين يؤدي إلى زيادة المشكلات السلوكية في البيئة الافتراضية كما وثقتها الدراسات بشأن انحراف الأحداث ، لذا يجب تشجيع الوالدين بقوة على معرفة الأنشطة الالكترونية للأولاد والتعرف على أساليب المراقبة والتدخل .

     أخيراً النتائج المتعلقة بالتدخل بين الضحية والمعتدي تصبح متناسقة مع نتائج الدراسات السابقة "    Werner et al., 2010" ، وتبين أن الضحية يقوم بسلوكيات عدوانية أيضا ، نظرية النشطة الروتينية
 Cohen & Felson, 1979
     هي واحدة من أشهر التفسيرات لهذه الظاهرة ، ووفقاً لهذه النظرية ، فان الجريمة الإيذاء تحدث بتجمع ثلاثة عوامل : وجود ضحايا ضعفاء ، غياب عناصر وقائية فعالة ( على سبيل المثال عدم وجود مرشحات  أو فلترة وضعف مراقبة الوالدين ) ووجود دوافع للمعتدي "   Sampaio, 2014".

     إنجاز الأنشطة الروتينية المعينة وتواتر البيئات الافتراضية المعينة عبارة عن عوامل تفسر التعرض إلى أجهزة التكنولوجيا وبالتالي مزيد من التعرض إلى الخطر .
Eck & Clarke, 2003
     وتقول نظرية الأقران المنحرفين  أن تزايد التفاعل مع  هؤلاء الأقران يؤدي إلى التعرض المستمر للممارسات الإجرامية ، وهذه الممارسات تشرع نوعاً من التعزيز الاجتماعي بين المراهقين وتعزيز السلوك المنحرف ، وفي البيئة الافتراضية الممارسات الإجرامية الالكترونية تصبح مشروعة وضرورية .
Bossler & Holt, 2010
     وبالتالي  القرب من دوافع المعتدين الالكترونيين ومنع الحماية الفردية ، وفي هذا السياق فان ارتكاب هذا العدوان يزيد من مخاطر أن  يصيح المعتدي ضحية ، وفي نفس الوقت التجارب السابقة للإيذاء أو التسلط عبر الانترنت يمكن أن يعزز ردود الأفعال العدوانية " Pereira et al., 2014" ، وهذا الإشراك الثنائي يرجع إلى سهولة الانتقام الفوري عبر أجهزة التكنولوجيا "  Werner et al., 2010".

     المهارات الرقمية وتزايد التفاعلات الاجتماعية تفسر لنا النسبة العالية الموجودة في هذه الدراسة لمجموعة المعتدين بالمقارنة مع بقية أفراد العينة .

القيود والتطبيقات : Limitations and Implications
     يجب أن تؤخذ قيود هذه الدراسة في عين الاعتبار ، حالة أن يصبح المراهق عدوانياً يمكن تعريفه وفق معيار هذه الدراسة من التقارير الذاتية للمعتدين ، كذلك ليس من الممكن تقييم استجابات الوالدين والطلاب بشأن ممارسات تدخل الأهل ومثل هذه الحالة قد تسمح إجراء تحليل أكثر دقة لتأثر تدخل الأهل على سلوك أولادهم .

     العدوان الالكتروني في أوساط المراهقين ما زال  مشكلة جديدة و معقدة ، وهذه الدراسة تعرض بعض الإسهامات لفهم ظاهرة هذا العدوان وتطبيقاته العملية ، أولاً : تسليط الضوء على نتائج الدراسة وبما أن عالم الانترنت عبارة عن بيئة مع إمكانية حدوث الأذى ، فأن أجهزة التكنولوجيا تعد أدوات أساسية في المجتمع المعاصر ، لذا لا بد أن تسعى الدراسات المستقبلية إلى فهم التفاعل بين الضحية والمعتدي ، وعلى الرغم من نتائج هذه الدراسة التي تشير إلى هذا التداخل ( بين الضحية والمعتدي )  فأن المزيد من الدراسات على يعني فهم حقيقي للآثار المترتبة على السلوك العدواني عبر الانترنت.

المراجع :
. References
Alexy, E., Burgess, A., Baker, T., & Smoyak, S. (2005). Perceptions of cyber-stalking
among college students. Brief Treatment and Crisis Intervention, 5(3), 279-289.
Baumrind, D. (1971). Current patterns of parental authority. Developmental Psychology,
4(1), 1–103. doi:10.1037/h0030372.
Bilic, V. (2013). Violence among peers in the real and virtual world. Paediatrics Today,9(1),
78-90. doi: 10.5457/p2005-114.65.
Bocij, P. (2003). Victims of cyber-stalking: an exploratory study of harassment perpetrated
via the internet. First Monday, 8(10). Retrieved on 15th January 2014 from:
http://firstmonday.org/ojs/index.php/fm/article/view/1086/1006
Bocij, P. (2004). Cyber-stalking: Harassment in the internet age and how to protect your family.
USA: Praeger Publishers. Retrieved on 15th January 2014 from:
http://books.google.co.in/books?id=q8NZLBE0sm0C&printsec=frontcover&source=
gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false
Bossler, A. M., & Holt, T. J. (2010). The effect of self-control on victimization in the
cyberworld. Journal of Criminal Justice, 38(3), 227-236.
Çankaya, S., & Odabasi, H. F. (2009). Parental controls on children’s computer and
Internet use. Procedia Social and Behavioral Sciences, 1, 1105-1109.
Carvalho, C. (2011). Ciberstalking: Prevalência na população universitária da
Universidade do Minho. Master’s thesis submitted to University of Minho.
Curtis, L. (2012). Virtual vs. reality: An examination of the nature of stalking and cyberstalking.
Master’s thesis submitted to San Diego State University.
Eck, J. E., & Clarke, R. V. (2003). Classifying common police problems: A routine
activity approach. Crime Prevention Studies 16,7-39.
Farrington, D. P. (1989). Early predictors of adolescent aggression and adult violence.
Violence and Victims, 4(2), 79–100.
Farrington, D. P. (1990). Implications of criminal career research for the prevention of
offending. Journal of Adolescence, 13(2), 93– 113.
Ferreira, F., Martins, P., & Abrunhosa, R. (2011). Online sexual grooming: a cross-cultural
perspetive on online child grooming victimization. Poster presented at 20th World Congress
for Sexual Health, Glasgow, June12-16.
Haddon, L., Livingstone, S., & EU Kids Online Network. (2012). EU Kids Online:
National perspectives. London: EU Kids Online, London School of Economics &
Political Science.
Helsper, E. J., Kalmus, V., Hasebrink, U., Sagvari, B., & Haan, J. (2013). Country
classification: Opportunities, risks, harm and parental mediation. London: EU Kids Online,
London School of Economics & Political Science.
Helweg-Larsen, K., Schutt, N., & Larsen, H. B. (2012). Predictors and protective factors
for adolescent Internet victimization: Results from a 2008 nationwide Danish youth
survey. Acta Paediatrica,101 (5), 533-539. doi: 10.1111/j.1651-2227.2011.02587.x.
Hoeve, M., Dubas, J. S., Eichelsheim, V. I., van der Lann, P. H., Smeenk, W., & Gerris,
J. R. M. (2009). The relationship between parenting and delinquency: A metaanalysis.
Journal of Abnormal Child Psychology, 37, 749-775.
Jennings, W. G., Piquero, A. R., & Reingle, J. M. (2012). On the overlap between
victimization and offending: A review of the literature. Aggression and Violent
Behavior,17,16–26. doi:10.1016/j.avb.2011.09.003.
Keipi, T., and Oksanen, A. (2014). Self-exploration, anonymity and risks in the online
setting: Analysis of narratives by 14–18-year olds. Journal of Youth Studies,17(8), 1097-
1113. doi: 10.1080/13676261.2014.881988.
Law, D. M., Shapka, J. D., & Olson, B. F. (2010). To control or not to control? Parenting
behaviours and adolescent online aggression. Computers in Human Behavior, 26, 1651–
1656. doi: 10.1016/j.chb.2010.06.013
Livingstone, S., & Haddon, L. (2009). EU Kids Online: Final report. London: EU Kids
Online, London School of Economics & Political Science.
Maccoby, E. E., & Martin, J. A. (1983). Socialization in the context of the family: Parent–
child interaction. In P. H. Mussen (Ed.), Handbook of child psychology: Socialization,
personality and social development, IV, 1–101. New York: Wiley.
Marcum, C. D., Higgins, E. H., & Ricketts, M. L. (2014). Juveniles and cyber stalking in
the United States: An analysis of theoretical predictors of patterns of online
perpetration. International Journal of Cyber Criminology, 8, 47-56.
Matos, M. G., Simões, C., Tomé, G., Camacho, I., Ferreira, M., Ramiro, L., ... Equipa
Aventura Social (2010). A saúde dos adolescentes portugueses. Relatório do estudo HBSC
2010. Lisboa: FMH /PEPT-Saúde.
Nobles, M. R., Reyns, B. W., Fox, K. A., & Fisher, B. S. (2012). Protection against
pursuit: A conceptual and empirical comparison of cyber-stalking and stalking
victimization among a national sample. Justice Quarterly, 1-29.
Pedersen, S. (2013). UK young adults’ safety awareness online - Is it a ‘girl thing’?.Journal
of Youth Studies,16(3), 404-419. doi: 10.1080/13676261.2012.710741.
Pereira, F., & Matos, M. (2015). Ciberstalking entre adolescentes: Uma nova forma de
assédio e perseguição? Revista Lusófona de Educação, 1. doi: 10.15309/15psd160207.
Pereira, F., Matos, M., & Sampaio, M. (2014). Cyber-crimes against adolescents: Bridges
between psychological and a design approach. In M. M. C. Cunha (Ed.), Handbook of
Research on Digital Crime, Cyberspace Security, and Information Assurance (pp. 211-
230). Hershey, PA, USA: IGI Global.
Posick, C. (2013). The overlap between offending and victimization among adolescents:
Results from the second international self-report delinquency study. Journal of
Contemporary Criminal Justice, 29(1), 106 – 124. doi: 10.1177/1043986212471250.
Schoffstall, C. L., & Cohen, R. (2011). Cyber aggression: The relation between online
offenders and offline social competence. Social Development, 20(3), 587-604.
Sengupta, A., & Chaudhuri, A. (2011). Are social networking sites a source of online
harassment for teens? Evidence from survey data. Children and Youth Services
Review,33(2), 284-290. doi: 10.1016/j.childyouth.2010.09.011.
Seybert, H. (2012). Internet use in households and by individuals in 2012. Eurostat Statistics
in focus, 50, 1-8. Retrieved on 17th February 2014 from:
http://epp.eurostat.ec.europa.eu/portal/page/portal/product_details/publication?p_pr
oduct_code=KS-SF-12-050.
Sontag, L. M., Clemans, K. H., Graber, J. A., & Lyndon, S. T. (2011). Traditional and
cyber aggressors and victims: A comparison of psychosocial characteristics. Journal of
Youth and Adolescence, 40(4), 392-404. doi: 10.1007/s10964-010-9575-9.
Valcke, M., Bonte, S., Wever, B. D., & Rots, I. (2010). Internet parenting styles and the
impact on Internet use of primary school children. Computers & Education, 55, 454-
464. doi:10.1016/j.compedu.2010.02.009.
Werner, N. E., Bumpus, M. F., & Rock, D. (2010). Involvement in internet aggression
during early adolescence. Journal of Youth and Adolescence, 39(6), 607-619.
Whittle, H., Hamilton-Giachritsis, C., Beech, A., & Collings, G. (2013). A review of
online grooming: Characteristics and concerns. Aggression and Violent Behavior, 18, 62-
70. doi: 10.1016/j.avb.2012.09.003.
Ybarra, M. L., & Mitchell, K. J. (2004). Youth engaging in online harassment:
Associations with caregiver-child relationships, Internet use, and personal
characteristics. Journal of Adolescence, 27(3), 319-336. doi:
10.1016/j.adolescence.2004.03.007.
Ybarra, M. L. & Mitchell, K. J. (2007). Prevalence and frequency of Internet harassment
instigation: Implications for adolescent health. Journal of Adolescent Health, 41, 189–195.
doi:10.1016/j.jadohealth.2007.03.005.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق