الثلاثاء، 8 مارس 2016

فهم التسلط من الداخل والخارج







فهم التسلط من الداخل والخارج
Understanding cyberbullying from the inside out
بقلم / Anne
28/1/2011
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
مارس 2016

         إذا أردت أن تفهم التسلط استفد من وجهة النظر التي تكون أساس أي نقاش ، وانظر إليها من الداخل والخارج ، من وجهة نظر المراهقين بدلاً من وجهة نظر الكبار من الخارج ، ومصادقة الأطفال من خلال الانترنت تساعد على إكمال الصورة ، والحديث معهم والاستفادة من دراسات الباحثين الذين تحدثوا مع الكثير من المراهقين تعطينا صورة واضحة عن المشكلة سواء وضعت ساسة في المنزل أو المدرسة  ( استخدام أجهزة التكنولوجيا لمراقبة أنشطتهم بوسائل الأعلام الاجتماعية يقدم إطار خارجي جامد للنشاط المدرسي وعلاقات المراهقين الاجتماعية .

إحدى الباحثات وهي "  danah boyd " ركز على دور الانتباه في قضية التسلط ، فكر كيف يقيم الناس انتباه الآخرين ، طبعاً بالتأكيد بعضهم يهتم بهذا أكثر من غيره ، وفكر كيف أن الأطفال الصغار يفكرون في انتباه وموافقة الوالدين  مثل " أمي .. شاهديني ؟ أو  " أبي .. لاحظ هذا ؟ " عندما ينمون ، و طلب الانتباه يتحول تدريجياً إلى الأقران وهذا هو حجر الأساس لحركة المدرسة الاجتماعية ، أليس كذلك ؟

لا يوجد شيء أسوأ من الانتباه السيء :
 " هذا يجعلنا نواجه عنصراً رئيساً من العنف " ،  كتببت " danah boyd"  التي أجرت دراسة نوعية لها من خلال تنقلها في أرجاء الولايات المتحدة وتحدثت بعمق مع المراهقين بشان استخدامهم للتقنية الاجتماعية ، " في عالم العلامات التجارية هناك شعور أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل من الانتباه السيئ ، والمراهقون يبحثون عن الانتباه بشدة ، وليس هناك شيء مثل " بدء الدراما " لضمان كل من الانتباه والتسلية ، لذا يصب المراهقون الزيت على اللهب طلباً للتسلية ، وهم يعلمون أن ذلك مضر ولكن يشعرهم بشعور حسن أيضاً ، وهذا يجعل مقاطع الفيديو من الموسيقا الصاخبة مرغوبة لدى المراهقين والشباب ، وهذا مثل الدراما وهي نصف التسلية وهي تضر مثل الجحيم .

لذا هذه بعض الظروف التي تؤدي إلى ما نسميه  بالتسلط ، والمراهقون يسمعوننا بالتأكيد أنا نستخدم هذا المصطلح أكثر وأكثر ، ويخبرونك أن هذا المصطلح سيء بسبب  أنها الطريقة التي نقدمها لهم ، ولكنه لا يعني كل شيء لهم ، وينبغي أن يكون هناك وقت عصيب حقاً لتحديد الجوانب السلبية للفوضى ، التعقيد وتشكيل مارد الحياة المدرسية وحشوه للكبار في زجاجة صغيرة باسم " التسلط " ، وإذا كان هذا المارد غير متبلور وكله سيء فأنه يصبح سهلاً فهمه ، وبالإضافة إقامة العلاقات التي لها تاريخها وخلفياتها ، لذا التاريخ هو جزء من مارد  الدراما الاجتماعية أيضا ، وعند تحديد ما الخطأ الذي حدث بين شخصين أو بين مجموعة ، علينا أن نسأل الأفراد لنضيف في التاريخ على الجزء السفلي ما وراء الحادثة المعينة ؟  

كما ذكرت " boyd " " مكافحة العنف ليس سهلاً ولكنه بالتأكيد لن يحدث إذا لم نتعمق في فهم الفوضى التي تقوم على التسلط وما يحيط به ، والمحاضرات التي يلقيها كبار السن مثلي لا تفيد أن تجعل المراهقين الذين يشاركون في الأعمال الدرامية يفكرون مرتين فيما يفعلونه ، ولأنه اعتماداً على اليوم ، الطفل ، السياق ، الخلفية ..ألخ ، فأن الدراما تصبح مسلية ، مؤلمة ، مفوضة ، قاسية ، روح الدعابة ، مرهقة ، نكتة ، جريمة وليس صفقة كبيرة .

المعركة من أجل الانتباه  في عالم الواقع والافتراض :
لذا عندما نعالج التسلط  - كباراً وشباباً -  كيف نعمل في المجتمع ( الأسرة ، المدرسة ، مقر العمل ومجتمع الانترنت ) نتعامل مع الدراما أو السياسة والتعامل مع الآخرين ونقدم أنفسنا ؟ وكما بالنسبة العدوان الاجتماعي ، كتبت " boyd " نحتاج إلى ( التعليم ) والتدخلات التي تركز على بناء التسامح  ، تحديد تفاقم ( وأضفت  الدراما أو الشعور السيئ سواء المزحة الخبيثة أو الخطأ أو الانتقام ) وأساليب وقف دائرة الإساءة ، وعلينا خلق بيئة ( المنزل والمدرسة ) حيث لا يحصل الطلاب على التحقق من صحة الاهتمام السلبي ولا يرون دراما العلاقة كجزء من حياة الكبار العادية ، والقضايا تكون منظمة ومنهجبة ، قالت " boyd " : أنه لشيء رائع أن الانترنت تجبرنا نفكر في هذه القضايا ، ولكن الانترنت ليست المشكلة هنا ، أنها أداة واحدة في معركة مستمرة للانتباه ، الفاعلية والحالة ، وإذا لم نجد وسائل فعالة للوصول إلى جذور المشكلة ، فان الانترنت ستستمر تستخدم في تعزيز ما هو منتشر حالياً .

دعونا نكن واضحين أن التسلط لم يأت من الخارج وليس جديداً ، أنه شيء في نظر العاملين بالمدرسة يجب أن نفهمه ، وليس هو وباء "   epidemic " كما نسمع من الأخبار ، وعلينا أن نركز بعيدين عن التكنولوجيا ونضع ذلك في الظروف الاجتماعية والبيئية التي تثير القسوة الاجتماعية في عالم الواقع والافتراض ، وللتغلب على التسلط يجب علينا خلق ثقافة في المنزل والمدرسة لتشجيع التفكير الناقد حول أنواع الصواب والخطأ للانتباه  ، الفاعلية والحالة ، وتعليم تقبل رأي الآخر وتنمية الذات والمرونة والشعور بالانتماء .
للمزيد اطلع :
·    This is great news: New research showing that, when emotionally hurt by bullying, kids are speaking up more, Reuters reports. Here’s the analysisitself from the Crimes Against Children Research Center at the University of New Hampshire (Reuters’s source).
·   5 myths about bullying, by psychology professor Susan Swearing at the University of Nebraska, Lincoln
·   4 tips for parents on how to work with a school on a bullying case from school administrator Brian Gatens
·   A guide for schools seeking effective anti-bullying programs from the New Jersey Coalition for Bullying Awareness & Prevention
·   UK study covered in the Daily Mail seems to bear out the target-aggressor-switching, online-offline fluidity I write about above.
·   About “cyberbullying” as spikes of mean or cruel behavior in the ongoing social drama (aka the ebb and flow of relationships and social groups) at school, expressed digitally – not an isolated, online-only series of cruel actions or the online result of social aggression at school).
·   Even the classic definition of “cyberbullying” – repeated aggression, related to “real life,” power imbalance (sub in “status” for “power”), electronic means – grounds it in real-life peer relations, which in young people’s lives revolve around school, a continuous experience for them (classic definition here).
·   Far from being an epidemic, bullying has actually “declined substantially,” according to the Crimes Against Children Research Center (see this).

·   تعليق  :

·   التسلط فضية حساسة وكبيرة تواجه المدارس وقد ترجمنا العديد من المقالات والدراسات وتواصلنا مع باحث في مركز بحوث التسلط بالولايات المتحدة ، من اجل تزويدنا ببعض الدراسات والمقالات لنعرف حجم المشكلة واستراتيجيات الحد منها ، ومن خلال تتبعنا خلال الخمس السنوات التي مضت  فان المشكلة تنتشر في أرجاء الأرض طالما هناك شبكة الانترنت والأجهزة المرتبطة بها ، وبالتالي علقنا وكتبنا الكثير عن مخاطر الانترنت في المواقع الالكترونية و الجرائد المحلية الالكترونية ومجلة المعلم وغيرها لتنبيه المسئولين بخطورة المشكلة .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق