الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

المعتدون المهرة يحتاجون إلى التغيير




المعتدون المهرة يحتاجون إلى التغيير
بقلم / Sherri Gordon
15/11/2016
ترجمة الباحث / عباس سبتي
نوفمبر 2017

         كثير من الناس يفترضون خطأ أن إساءة شخص إلى غيره مرة واحدة يعني أنه يصبح معتديا بشكل مستمر  ولكن بعض المعتدين يمكن أن يتغيروا ، والمهم السيطرة على حالة العنف والتدخل المبكر ، وهذا التدخل المبكر لا ينطوي فقط على تأديب المعتدين على خياراته السيئة ، ولكن أيضا تجهيزه بالمهارات التي يحتاجها للتفاعل مع الآخرين بطرق إيجابية. هنا سبع مهارات يحتاجها المعتدي من أجل التغيير .

المسئولية  :
العنف عبارة عن  الاختيار. لا ينجم  العنف عن شيء قاله الضحية أو فعله ، ويحتاج المعتدون أن يتعرفوا على  هذا الخيار ، وكما أنهم بحاجة إلى الاعتراف بأن ما فعلوه كان خاطئا وكيف يتألم الضحية ، . أكد أن لا أحد "يجبره"  بالقيام بذلك ، حتى في الحالات التي تنطوي على ضغط الأقران والتسلط الجماعي أو ضحية العنف فالمعتدي مسئول عن قراراته ، في حين أن هناك العديد من الطرق المختلفة يتحمل المعتدي المسؤولية ، القضية هي أن يعترف المعتدي بخطأه وأنه مسئول عن أفعاله .

التسامح :
التسامح من أفضل الطرق لمعالجة سلوكيات العنف و البلطجة وذلك من خلال دمج التعلم الاجتماعي والعاطفي في خطة الانضباط . العديد من المعتدين يشعرون  أنهم على الحق في التصرف بالطريقة التي يفعلونها ، وبالتالي، تعليمهم بالنظر في الوضع من منظور مختلف وذلك اطلب منهم أن يتحدثوا معك حول كيفية شعورهم بما يقومون به ، وهل التعاطف مع الضحية أفضل وسوف يقطع شوطا طويلا في منع حوادث البلطجة في المستقبل .

السيطرة على الغضب :
 العديد من المتنمرين يعانون في إدارة غضبهم والسيطرة عليه مما يجعلهم يسيئون إلى غيرهم في الغالب دون تفكير ، ونتيجة لذلك قد يكون من المفيد دمج بعض نصائح إدارة الغضب في خطة الانضباط ومساعدة المعتدي كيف يتعرف على مثيرات الغضب وتطوير حلول صحية للتعامل مع هذا الغضب.
تذكير المعتدي أن الغضب هو عاطفة عادية ، ولكن لديه الخيار في كيفية التعبير عن تلك العاطفة ،  و إن اختيار التعبير عن غضبه بطرق مؤلمة أمر غير مقبول .

التحكم بالدوافع  :
أحيانا يفتقر المعتدون السيطرة على دوافعهم ، وينطبق هذا بشكل خاص بين  المعتدون الذين ينشرون شائعات   عبر الإنترنت دون التفكير في عواقبها ،  وكيف يمكن أن تؤثر على الآخرين ، لذا من المهم العمل مع المعتدي في إيجاد سبل للسيطرة على دوافعه ونزواته واتخاذ خيارات وقرارات أفضل  .

احترام الذات :
بعض المعتدين يستهدفون أطفالاً آخرين لأنهم يفتقرون إلى تقدير الذات ،  ونتيجة لذلك، فإنهم يسيئون إليهم في محاولة ليشعروا على نحو أفضل عن أنفسهم ، وينطبق هذا بشكل خاص على ضحايا  العنف الذين يشعرون بالهزيمة والإحباط  فيوجهون غضبهم على الآخرين . لمكافحة قضايا احترام الذات، والعمل مع المعتدي لتعزيز نقاط قوته وتحسين نقاط ضعفه . تحديد الأشياء التي يحتاجها للعمل على تنمية  المهارات الاجتماعية والحزم والمثابرة والقدرة على الصمود وبناء قاعدة تحسين احترام الذات .

مهارات عقد الصداقة :
في كثير من الأحيان المعتدون تدفعهم رغبة جامحة ليصحوا أكثر شعبية من خلال الإساءة لغيرهم ، لذا قد يعتدون على أي أحد يقف ضد هذه الرغبة  .
إذا كان هاجس / هوس المعتدي  مع المنزلة والشعبية ، يجب أن ينبه بمزالق هذه الشعبية  ، والعمل معه على تطوير الصداقات الواقية من العدوان . في كثير من الأحيان، العنف يتولد في نفس المعتدي بسبب رغبة  الزمرة أو الضغط على المعتدي ليرتكب العنف ،  معالجة هذه القضايا من خلال مساعدة المعتدي على تطوير الصداقات الصحية .

الاحترام :
 ربما يكون هذا الاحترام أحد أهم عناصر الوقاية من البلطجة . عندما يدرك المعتدي أن كل شخص يستحق الاحترام ، فإنه أقل عرضة للانخراط في البلطجة. المهم هو أن يظهر له أنه يستطيع استخدام سلطته بطرق إيجابية، بدلا من الطرق السلبية. على سبيل المثال، إذا كان المعتدي يميل إلى استهداف الأطفال الذين هم أضعف منه، عليه أن يساعد الضعفاء  و يبدأ في دعم ومساعدة هؤلاء الطلاب الأضعف بدلا من الاعتداء عليهم ،.وهذه هي الطريقة النهائية لغرس الاحترام في نفسه .
تذكر أنه في النهاية، يتم تحديد التغيير من خلال الدافع إلى العدوان ، فالعنف هو الاختيار ولكن إذا أراد المعتدي أن يتغير عليه اختيار الاختيار الحسن وغير العدوان والعنف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق