الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

ثمانية مباديء لتأديب المعتدين في المدرسة



ثمانية مبادئ لتأديب المعتدين في المدرسة
8 Guidelines for Disciplining Bullies at School
بقلم/ Sherri Gordon
10/5/2017
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
نوفمبر 2017


           إن وجود خطة واضحة حول كيفية تأديب المعتدين وتنفيذ التدابير التصحيحية ، هو عنصر أساسي في منع العنف  المدرسي . هذه الخطة تساعد المدارس عند عدم وجود قواعد واضحة بشأن التسلط  أن تفكر بها وتطبقها باستمرار ،  في النهاية تؤدي  الخطة إلى برامج تكون أكثر نجاحا لمكافحة  العنف أو البلطجة.
وبعبارة أخرى، كلما زاد انتشار العنف  وزادت شدته  كلما زادت الحاجة إلى  الإجراءات التأديبية ، وعلى النقيض من ذلك  فإن سياسات عدم التسامح مطلقا عادة لا تكون غير فعالة . على سبيل المثال، إذا كانت سياسة الوقف عن الدراسة للطالب هي النتيجة الوحيدة لأي نوع من العنف  ، فقد يخشى الطلاب والمعلمون من هذا الإجراء القاسي جدا والامتناع عن الإبلاغ عن أشكال أقل حدة من البلطجة.، ومع ذلك  فالنتيجة هي أن المزيد من البلطجة سوف تحدث لأنه يتم الإبلاغ عن عدد أقل من الحوادث. بدلا من الحد من البلطجة فأن عدم وجود  سياسات التسامح غالبا ما يكون لها تأثير عكسي في المدرسة ،  وتجعل هذه السياسات الطلبة والمعلمين يشعرون بأن أشد حالات البلطجة فقط هي التي تقع على رادار المدرسة .

وأخيرا برامج مكافحة البلطجة تكون ناجحة في حال استمرار أساليب الانضباط  ،  وهذا يعني أنه لا يوجد أي طالب معفى من الانضباط للبلطجة بما في ذلك الطلاب الموهوبين والرياضيين وحتى الطلبة الذين أولياء أمورهم يعملون في المدرسة.
ونتيجة لذلك يجب أن ت نفيذ العواقب على البلطجة دون النظر إلى من هو الطالب المسيء ، وفي حال فشل المدرسة في القيام بذلك ، سوف يفترض الطلاب لا يعاملون على قدم المساواة  ، بل ويظن بعض الطلاب أنهم  معفون من الإجراءات التأديبية ، أو أنهم فوق القانون ، عندما يحدث هذا فأن هذا يعني  تصاعد  العنف أو البلطجة في المدرسة.
لا أحد يريد أن يرى ذلك يحدث ، إذا كنت لم تضع خطة تأديبية للبلطجة في مدرستك، وهنا ثمانية المبادئ التوجيهية يجب أن تتبع المدارس للتعامل مع جناة العنف .
التحقيق في جميع شكاوى البلطجة على الفور  :
وبمجرد تتلقي المدرسة شكوى حول العنف ، فمن الضروري أن يبدأ التحقيق على الفور،  هذه الخطوة الأولى الحاسمة لا تبين فقط أنك  كولي أمر على بينة من حادثة العنف ، ولكن أيضا أن العنف غير مقبول ولن يتم التسامح معه ،  كما أن على الطلاب وأولياء الأمور أخذ حادثة العنف على محمل الجد وأنه لن يتم تنظيفها تحت البساط أو تجاهلها كما يقول المثل .

 معالجة العنف على الفور :
عندما تتخذ إجراءات فورية، فإنك تكشف عن ضحايا البلطجة وكذلك أي المارة ، ويجب ألا تتسامح  مدرستك عن البلطجة . بالإضافة إلى ذلك ، المدرسة تبلغ المعتدين المحتملين أنها  سوف تتخذ إجراءات عندما يقع حادثة البلطجة ، فعندما توجد تشريع لمعاقبة الجناة  في المدرسة يمكن الحد من حوادث العنف في المستقبل. وفي الوقت نفسه، فإن عدم تنفيذ أي نوع من العواقب على السلوكيات السيئة لا يؤدي إلا إلى تشجيع الجناة على ارتكاب مخاطر أكبر واستهداف الطلاب بشكل متكرر.

 مواجهة الجاني شخصياً :
عندما تجلس مع الجاني أو المعتدي ، دعه يعرف أنك لن تتسامح مع سلوكه  العدواني ، وأنه إذا رأيت أي علامة  لتورطه فأنه يعني ليس حادثا معزولاً ، ستكون هناك مضاعفات إضافية بما في ذلك الاتصال بوالديه لزيارة مكتب المدير .
قد يتسبب الحديث مع الفتوة علنا في أن يسيء إلى الضحية مرة أخرى ،  أوقد يود جلب الاهتمام له ، لذا تجنب الاهتمام به أو زيادة شعبيته ومصداقيته بين زملائه .

تذكير المعتدي  بأن البلطجة من اختياره :
يجب على  المعتدي أن يدرك أنه بغض النظر عن السبب وراء سلوكه العدواني ، فأن العنف هو خياره وهو مسؤول عن أفعاله ،  ونتيجة لذلك عليه أن يتحمل مسئولية أفعاله ، أحيانا يرفض بعض الأطفال تحمل المسؤولية. فلا تدع ذلك يحدث .
إحالة الجاني إلى مكتب التوجيه الاجتماعي حتى يتمكن من فهم  مسؤوليته ، وقد يتخلى الجاني عن سلوكه السيء عندما يتعلم بعض المهارات المناسبة . 
 تطوير العواقب المنطقية :
يجب أن تكون الخطة التأديبية التي وضعت للتسلط أو العنف  منطقية . على سبيل المثال، إذا وقعت البلطجة على متن الحافلة / الباص ، على الجاني ألا يركب الباص لفترة من الزمن ،  أو إذا استخدم الجاني وضعه ككابتن لفريق كرة القدم للتنمر على الآخرين أو تخويفهم فأنه يعزل عن قيادته للفريق لفترة من الوقت ،  وقد  يمنع من ممارسة لعبة أو لعبتين ، أو لا يسمح له بتناول الغداء مع الأصدقاء إذا كان ذلك مؤثراً ويرتدع عن سلوكه العدواني ،  إذا استهدف الجاني الطلاب في غرفة خلع الملابس بعد حصة الرياضة لا يسمح له استخدام غرفة خلع الملابس  ويطلب منه تغيير ملابسه في الحمام . تذكر أن كل حالة البلطجة تختلف عن الأخرى ، ونتيجة لذلك ستكون العواقب مختلفة. والهدف هو إثبات أن سلوك البلطجة له عواقب ولن يتم التسامح معه.

إبلاغ مكتب التوجيه الاجتماعي حول البلطجة :
في العادة  يكون لدى مكتب التوجيه أفكار جيدة يستطيعون نقلها إلى المعتدين . إذا أعطيت مجموعة المهارات المناسبة يمكن أن تتغير سلوكيات الجناة . تأكد من تقديم أسماء الضحايا أيضا حتى يمكن للاختصاصيين الاجتماعيين الوصول إليهم أيضا ،  ولكن ليس من الجيد أبدا أن يكون الجاني والضحية في اجتماع معا . وأسلوب الوساطة قد لا ينفع بين الجاني والضحية  بسبب اختلال التوازن في القوة بينهما . بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يتعرض الضحايا للتهديد من خلال كونهم في نفس الغرفة مع الجناة بعد ذلك ،  لذا تجنب أن يكون الجناة مع الحالات التي يمكن أن يمارسوا سلطتهم على  الضحايا .

اتصل بولي أمر الجاني  :
في حين إجراء مكالمة مع الوالدين ليست مهمة سهلة، مع أنها ضرورية أن تحدث ، اشرح أن طفله كان قد اعتدى على طلاب آخرين وأن عليه التدخل كولي أمر ، واطلب من الوالدين إخبار طفلهما بأن سلوكه غير  مقبول ووان تطبق عليه العواقب في المنزل ، مع التأكيد على أهمية احترام المدرسة وقوانينها . في حين أن بعض الآباء والأمهات سوف تشعر بالجزع من سلوك طفلهم، فإن الآباء الآخرين ينكرون أن طفلهم فعل شيء خاطئ ، وقد يبدون أعذارا أو يلقون اللوم أو مواجهة الضحية .  تأكد من أن  على الجاني أن يطبق عليه العقوبة على سلوكه ، على الرغم من معارضة وتهديد من الآباء والأمهات ،  فإذا كان الوالدان غير داعمين، سيكون لديك صعوبة في  تغيير سلوك الجاني ، ولكن لا يزال عليك البقاء على المسار واتبع خطة العمل الخاصة بك.


مواصلة رصد الوضع :

في بعض الأحيان عندما يتم القبض على الجاني  في وقت مبكر، فإنه قد لن يكرر سلوكه السيء حدث مرة أخرى ، ولكن لا تفترض تلقائيا هذا هو الحال . بدلاً من ذلك ، عليك مراقبة سلوك الجاني وتنفيذ أسلوب التأديب معه  إذا لزم الأمر. بل هو أيضا فكرة جيدة التحقيق مع الضحية كذلك ، وتأكد أنه قد تعافى . بالإضافة إلى ذلك، إذا كان  الجاني لا يزال لديه موقف سيء أو لا يتحمل المسؤولية عن خياراته، عليك مواصلة خطة العقوبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق