الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

استجابة الوالدين للتسلط عبر الانترنت ماذا تفعل إذا كان طفلك ضحبة عنف الانترنت




قرأت في موقع Cyberbullying  Research  Certer  " من إصدار  مركز بحوث التسلط عبر الانترنت :

Parent’s Response to Cyberbullying: What to do when your Child is Victimized

Posted by Justin W. Patchin on July 9, 2010
مقال استجابة الوالدين للتسلط عبر الانترنت ماذا تفعل إذا كان طفلك ضحبة عنف الانترنت
بقلم / جوستن  و.  باتشجن
ترجمة الباحث / عباس سبتي

     نشر حديثاً  مقال في جريدة " نيويورك تايمز " بقلم " جان هوفمان ، Jan Hoffman " الذي تحدث بوضوح عن التحديات المرتبطة  بحوادث التسلط عبر الانترنت ، فالمدارس لا تتخطى القانون من خلال الاستجابة لسلوكيات خارج جدارها التي ليس لها تأثير مباشر على سلوك طلبة المدارس ، ولا يتحرك منفذو القانون إلا انتهاك واضح للقانون كذلك أولياء الأمور لا يعرفون كيف يتعاملون مع  المشكلات ، في هذا المقال يصف الكاتب ( هوفمان ) المعضلة التي واجهت والد للطالبة في الصف السادس التي تلقت رسالة تهديد مثيرة للجنس من زميل لها في الفصل عبر الهاتف المحمول ، وطلب من المدرسة أن تعمل شيئاً لهذه المشكلة ، ولكن المدرسة رفضت طلب والد الطالبة بحجة "  ليس هناك وقت لهذه المشكلات "،  " ليس هناك مشكلة في المدرسة "، ويعتقد التربويون أن مشكلة التسلط إذا لم تحل فأنها ستصبح مشكلة كبيرة تواجه المدرسة ، وأب الطالبة لم يريد الاتصال بوالد الجاني لأنه سيكون له حرجاً كبيراً ، ويعلم الآباء أن هناك مواقف مربكة و محرجة على يد الآباء منها الحديث معهم عن الجنس .

     الشيء المهم في هذه المحادثة هو كيف تقترب من المشكلة ، الكاتبة " روزالند وايزمان ، Rosalind Wiseman   " التي ألفت كتاب " ملكة النحل " تعرضت لهذه القضية في موقعها الالكتروني الأسبوع الماضي ، من المهم كما تشير الكاتبة تجنب التعرض إلى المشكلة او توجيه الاتهام ، قد يكون أب الجاني في موقف الدفاع و لا يحدث شيء كنتيجة لهذا ، ما شعورك إذا كان صديق طفلك على عتبة بابك متهماً بالإساءة إلى طفلك ؟ وقد يكو تحدياً لك كأب أن تكون مؤدباً وحكيماً ، توضح الكاتبة برنامجاً مكتوباً كيف يتعلم الآباء ويتصرفون عند اتصال أحد بهم عن تورط طفلهم بجرائم التسلط .

     الاتصال بوالد الطفل الجاني قد لا يكون هو طريق مهم دائماً ، نحن نؤكد ونقترح لهؤلاء الأولياء الاتصال والعمل مع المدرسة ، وقد لا تتخذ المدرسة  إجراءات رسمية ضد المعتدي ، ولكن قد تعي وتفطن المدرسة  لهذه المشكلة كي يحموا  الأطفال بالمدرسة ، ومنذ أن تدرب الاختصاصي الاجتماعي وغيره في التعامل مع  مشكلة عدوان المراهقين فقد يجد الأب عندهم طرقاً للتعامل مع هذه المشكلة ، كذلك مدير المدرسة او الاختصاصي الاجتماعي والنفسي يواجهان الطالب المخالف وقد يكون الحل بضرب هذا الطالب ، والاختصاصي الماهر يفعل ذلك بطريقة لا يؤثر على حالته النفسية والجسدية ، فالضحايا يريدون وقف هذا التصرف المشين عبر الانترنت ، وقد يخاف الضحية إخبار الكبير عن مشكلته فيتصرف بحقه تصرفاً غير سليم في بعض الدراسات ( دراسة فبراير ، February   2010 ) أقل من 25% ضحايا العنف عبر الانترنت  أخبروا والديهم عن هذا العنف .

     قال احد الطلبة : أنا وصديقي كان لنا ثلاث تجارب العنف عبر الانترنت ، وقد أختارونا عشوائياً عبر الهاتف المحمول فلم يتركونا ويخبرونا بأشياء سيئة من خلال الرسائل النصية ، وينعتونا بصفات سخيفة بالأمس كنت أشاهد فيلماً فأخذت إحدى البنات تناديني مرتين فقلت كفاكي ، فأسلت رسالة نصية تخبرها عن أشياء خاصة بي فأردت رمي الهاتف على الجدار ، وأخبرت امي فاستدعتها ، وأخبرتها امي أنها سوف تخبر والديها ، وأرسلت بعض الفتيات رسائل نصية تنص أني لا تستطيع خوض  المعركة  ، والان صديقات أمي وأمي يريدون عمل أي شيء لوقف  هذا التهديد ، وأمي قلقة أن هذا التهديد يستمر ضدي عند انتقالي إلى المدرسة المتوسطة .
(العمر 11 سنة من ولاية ميشغان)

     من المهم الاحتفاظ بكل أدلة عن التسلط عبر الانترنت ، ونوصي بالاحتفاظ بالجريدة والمجلة التي تصف تفاصيل كيف حدثت  حادثة التسلط ، ومن المتورط بها ؟ وأين حدثت ؟ ومن أخبر بالحادثة ؟ وكيف استجاب لها ؟ ويحتاج الأمر إلى ان تضع جدولا زمنياً عن الحوادث ، فإذا كانت السلوكيات في تزايد وتتطلب تدخلا رسمياً فأن الأدلة السابقة تكون جاهزة للعرض ، ومن السهولة بمكان شرح ذلك للوالدين عن التسلط وطبيعة الحالة عندما تعرض لهما الرسائل والتعليقات المرسلة للطفل أو بناء صفحة " الويب " طبعا إذا تعرض ابنك لأي تهديد جسمي بحيث يمكن تصديقه تحاول الاتصال بضابط الشرطة المسئول .


     في الأسبوع القادم سنعيد النظر بالسؤال عن وجهة نظر الوالدين الذين تعرض طفلهما إلى التهديد وفي أي حال سيكون هناك تحدي كبير في كيفية التعامل مع المراهق المعتدي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق