على الجناة :
لا يعرف الكثير عن أثر التسلط على الجناة مثلما يعرف أثر التسلط على الضحايا
، ولكن أفاد بعض الجناة أنهم يشعرون بالتعدي على الغير ( العدوان ) والحقد
والسعادة بالإساءة إلى الآخرين ، بينما أفاد غيرهم أنهم يشعرون بالذنب وبالندم (Kowalski
et al., 2012a).
والتسلط يرتبط بالسلوك المفرط وخلق المشكلات وقلة عقد الصداقات مع الأٌقران (von Marées & Petermann, 2012). ووجد ( Zhou et al. (2013 وآخرون الاختلاف الأداء المدرسي بين الطلبة المتورطين وغيرهم ممن
استطلعت آراؤهم وعددهم ( 1438) طالباً صينياً بالمدرسة الثانوية ، والمتورطون أكثر
عرضة لتعاطي المخدرات والمشاركة بالسلوكيات المنحرفة (Hinduja & Patchin,
2008; Ybarra & Mitchell, 2004), وأكثر تخويفاً وأكثر إبرازاً للمشكلات الخطيرة وأقل التزاماً
بنظم وقواعد المدرسة وأكثر استخداماً
للمخدرات والتدخين وأكثر استخداماً للسلوكيات العدوانية .
)Patchin &
Hinduja, 2012a(
وقام كل من (Campbell,
Slee, Spears, Butler, and Kift (2013) لسد الفجوة في الأدبيات من خلال دراسة تصورات
الجناة عن تأثير التسلط على سلوكهم وعلى صحتهم النفسية والعقلية ، فقد تم استطلاع
آراء (3112) طالباً الذين لم يروا أن سلوكياتهم كانت قاسية أو قد أثرت على الضحايا
، ووجد الباحثون أن الجناة يعانون من الضغوط الاجتماعية والإجهاد والاكتئاب والقلق
أكثر من الذين لم يتورطوا بقضية التسلط .
على الرغم من أن هذه الدراسات المنشورة
بالنت والمذكورة سابقاً تبين العلاقة بين التسلط والسلوكيات الأخرى غير المؤكدة من
حيث النتائج والمقدمات فإن التحقيقات التي قمنا بها تشير إلى أن الجاني يكون شاباً
نموذجيا أو مثالياً وليس شخصيا ذو مشكلات
سلوكية أو يكون ضمن مجموعة مهمشة أو يواجه
صعوبة بالدراسة .
(Cassidy et
al., 2009, 2011; see also Kowalski et al., 2012a; Patchin & Hinduja, 2012a(
في حين أننا لم نختبر هذه العلاقة وتحليلنا
لبيانات الطالب من ثلاث دراسات مختلفة ( دراستين قد ذكرت سابقاً والثالثة جديدة لم
تنشر بعد ) يشير إلى أن الجناة من طبقات عرقية
منقسمة وقد يكونوا طلاباً جيدين
لكنهم فقراء ، وعلاوة على ذلك أن الجناة يأتون كأصدقاء للضحايا خاصة من
الفتيات .
على المدارس ، الأسر والمجتمعات :
بينما لا نفكر آلياً بالمدرسة أو
الأسرة والمجتمع كضحايا لقضية التسلط ،
فأن التسلط له تأثير على البيئة التعليمية
ورفاه وصحة الأسر والمجتمع ، وقد يخاف الطلبة الذهاب إلى المدرسة أو إلى المنزل
خوفاً على ما ينتظرهم في شبكة الانترنت ، هناك العديد من الأمثلة للمراهقين الذين
انتحروا بسبب التسلط عبر الانترنت خلال السنين الأخيرة وقد تردد صدى الوفيات في أرجاء المجتمعات
المحلية والدولية ، علاوة على ذلك فالآباء وغيرهم من الأشخاص المهتمين بهذه القضية
بما فيهم الشباب يحتاجون إلى تطوير الحلول
المناسبة .
الاستراتيجيات الموجهة تكون ردود أفعال أو
نتائج ل : السلوكيات ، المشاعر والإدراك وهذه الردود قد تنجح أو تفشل ضد التسلط (Perren et al., 2012). وتشتمل على الحد من قضية التسلط من خلال إزالة
المخاطر ثم علاج التسلط أو تخفيف من نتائجها السلبية ، في حين أن هناك أعمالاً تصف
كيفية استخدام هذه الاستراتيجيات مع أن
نجاح هذه الاستراتيجيات يكون محدوداً (Perren et al., 2012, von Marées & Petermann, 2012). Perren وزملاؤها استعرضوا (36) دراسة
من مختلف الدول بشان الاستراتيجيات الموجهة والمؤشرات التي تصف فاعلية بعضها ،
والاختصاصيون النفسيون والمعلمون ومدراء المدارس عليهم النظر في الفروق التي تمت
مناقشتها من أجل علاج قضية التسلط مع
الطلاب ، وتركز كثير من الاستراتيجيات على الضحايا كأفراد ولكن هناك أسباب لإلقاء
نظرة عامة وتبني هذه الاستراتيجيات على مستوى المدرسة وخارجها .
للضحايا :
معظم ضحايا التسلط لا يبلغون الكبار عن
حادثة التسلط .
(Agatston et
al., 2012; Campbell, 2005; Cassidy et al., 2009, 2011; Dooley, Gradinger,
Strohmeier, Cross, & Spiel, 2010; Smith, 2012b; Smith & Slonje, 2010;
Yilmaz, 2011)
فحص (Dooley
et al. (2010
وآخرون طلب المساعدة من قبل ضحايا التسلط وهم مراهقون في كل من النمسا وأستراليا (
Austria and Australia ) فلم يجدوا من طلب منهم المساعدة على الرغم من وجود
علاقة بين طلب المساعدة والعنف التقليدي ، ولعل السبب يرجع إلى خوف المراهقين من
فقد أو منع دخولهم الانترنت إذا أخبروا الكبار
أو خوفهم أن ينتقم منهم الجاني (Jackson,
Cassidy, & Brown, 2009a) أو بسبب أنهم يعتقدون أن الكبار لا يستطيعون وقف مخاطر التسلط
وإن حاولوا .
ووجد
(Cross et al. (2009 وآخرون أن نسبة الطلبة الذين قد أخبروا الكبار هي (
46%) لم يتحسن وضعهم بل زاد تعقيداً ، وأسباب أخرى رصدت في عدم إخبار المراهقين
الكبار هي : لم يعلموا من قام بالإساءة إليهم عبر الانترنت وثقتهم ضعيفة
بالمعلم لعدم قدرته على فهم حالتهم أو
علاج مشكلتهم ، وإذا حدث التسلط خارج المدرسة فأنهم لا يخبرون أحد العاملين
بالمدرسة لأن الأمر لا يعنيهم أو لا يصدقونهم أو يلومونهم على ردة فعلهم على سلوكياتهم العدوانية عبر الانترنت ، أنهم
محتارون وأنه يخشون أن تتحول حالتهم إلى
الإحراج أو اتهامهم بألفاظ قبيحة .
(Agatston et
al., 2012; Campbell, 2005; Jackson et al., 2009a; Smith 2012b; Smith &
Slonje, 2010; von Marées & Petermann, 2012)
ومن جهة أخرى قد يخبر الضحية أصدقاءه بالحادث
.
(Cassidy et
al., 2009, 2011; Smith, 2012b)
وكما قال (Perren
et al. (2012)
وآخرون : الدعم الاجتماعي هو الإستراتيجية الفعالة في إحراز النجاح ، ويشمل الدعم
الاجتماعي الدعم العاطفي ، ولكن يطرح سؤال هو مدى قدرة المساعدين على الدعم الكافي
للضحية ، و أن التدخلات تساعد على تقوية شبكة الدعم واهتمام المارة ( المتفرجين )
والأقران قد يوفرون قدراً من احتمالات النجاح .
بعض الاستراتيجيات الموجهة المستخدمة أو المقترحة في أدبيات البحوث تشتمل على ما يمكن وصفه بأنه أثر سلبي مثل لا
تفعل ، تجاهل الأمر وتجنب الموقع الالكتروني (Tokunaga,
2010).
ومرة أخرى توجد أدلة محدودة لا تقدم دعماً واضحاً لزيادة فاعلية هذه الاستراتيجيات
(Perren et al., 2012). عندما يتجنب الضحية أحد المواقع الالكترونية كي
يقي نفسه من أخطار التسلط فأنه يحرم نفسه
من عقد الصداقات مع الآخرين ، وأنه من غير الواضح ما إذا كان الضحايا الذين
يقولون أنهم يتجاهلون الرسائل النصية
فأنهم في الحقيقة يتصفون باللامبالاة وشعورهم
أن لا أحد يساعدهم .
في المقابل
بعض الطرق الأخرى قد تفشل أمام أنواع الإستراتيجيات الفعالة : مواجهة الجاني
وإخباره بوقف سلوكه العدواني أو تهديده (Tokunaga, 2010) في بعض الدراسات التي استعرضها (
Perren et al. (2012) وآخرون وجد أن هذه الطرق في
الحقيقة قد تستفحل المشكلة بدلاً من حلها وقد تقود إلى زيادة التسلط والبلطجة بين
الشباب ، وعلى الرغم من هذا القلق فأن بعض الباحثين يقدم بعض المقترحات : حجب
المرسل وتجاهل الرسالة إبلاغ الجهات الرسمية تتعب أثر الجناة والكشف عن هويته (ISP ) الإبلاغ عن الجاني في حال معرفته وتغيير عنوان
المنزل ورقم الهاتف والاحتفاظ بسجل المكالمات والرسائل النصية ومطالبة الجاني
بالوقف عن أفعاله والعودة إلى الزمالة الحميمة .
(Monks et al., 2012; Smith &
Slonje, 2010)
الحلول
التقنية مثل حجب موقع الجاني وتغيير عنوان البريد الالكتروني والامتناع زيادة
الموقع الالكتروني المعين والاحتفاظ بالأدلة المتعلقة بحادثة التسلط ، قد اقترحت
كطرق عند استخدام التكنولوجيا كعلاج لقضية التسلط .
(Kowalski
et al., 2012a; Tokunaga, 2010(
مع ذلك
اقترح ( Perren et al. (2012 أن الأدلة لدعم هذه الطرق غير واضحة ، هذه
الطرق على سبيل المثال قد تؤدي إلى عودة التسلط إلى المدرسة وأيضا إعطاء النصح
للضحية في عدم حذف الرسالة المسيئة من أجل الإبقاء على " الدليل " قد
يكون ضاراً على الناحية العاطفية إذا كانت الرسالة تبقى ولا يمكن نسيانها .
مع وجود
تداخل بين العنف التقليدي والتسلط عبر الانترنت فأن أي محاولة تهدف إلى انخفاض
معدل العنف التقليدي يؤدي إلى انخفاض معدل التسلط ، والطرق في الحد من مشاعر
الانتقام زيادة السيطرة على النفس قد تكون مفيدة .
)König, Gollwitzer, & Steffgen, 2010(
وبعض
التدخلات من أجل الحد من العنف التقليدي مثل برنامج منع العنف ( Olweus ) في النرويج
وبرنامج ( KiVa ) في فلندا والبرامج المدرسية
الأخرى خارج الفصول الدراسية ساعدت على الحد من العنف بنسبة (20%) (Farrington
& Ttofi, 2009) هناك أمل مع تطوير هذه البرامج بشأن التسلط على وجود تشابه في
النتائج التي حصلنا عليها من الدراسات التي تناولت العنف التقليدي ووجدت دراسة قام
بها ( Mishna, Cook, Saini, Wu, and MacFadden (2009)
أن ثلاثة برامج تدخل في الفصول الدراسية بشأن الاعتداء الالكتروني (I-SAFE, The Missing program, and HAHASO)
ومع زيادة وعي الطلبة باستخدام الانترنت الآمن فأن هناك تأثيراً قليلاً على
اتجاهاتهم وسلوكياتهم ووجود انخفاض ملحوظ
عن الإبلاغ عن حوادث التسلط .
للمدارس:
كل أدبيات الدراسات قد أكدت إلى ضرورة
الحاجة إلى معالجة التسلط عبر الانترنت من خلال مراحل ومستويات التعليم المختلفة .
(Agatston et
al., 2012; Cassidy et al., 2011, 2012a, 2012b; Collier, 2012; de Santo &
Costabile, 2012; Donlin, 2012; Grigg, 2010; Jackson et al., 2009a; Jäger,
Amado, Matos, & Pessoa, 2010; Marczak & Coyne, 2010; Patchin &
Hinduja, 2011; Perren et al., 2012; Sakellariou et al., 2012; Tangen &
Campbell, 2010; Topçu & Erdur-Baker, 2012)
إدخال دمج مواد وموضوعات التسلط عبر
الانترنت في مناهج التعليم هو من الطرق التي تمت مناقشتها وعلى الرغم من أنه لا
يوجد دليل قائم على برامج عملية (Donlin, 2012) فأن هذه البرامج في طور التنمية ، واقترح ( Donlin, 2012) البحث عن البرامج المطورة وضعت
على يد أشخاص موثوقين ومصادر موثقة ومواد مطورة تعتمد على أساس تطبيقي (e.g. the Olweus model; see Farrington & Ttofi, 2009) والتأكد من أن المحتوى يكون
صحيحاً وواضحاً وحديثاً ، وجدير بالذكر وضع جهاز الكمبيوتر في منطقة مفتوحة
بالمنزل يعد رأي صائب ولكنه فكرة قديمة (Donlin, 2012, p. 122) وكما أن التكنولوجيا
تتطور بسرعة لذا يجب أن تكون مناهج المدرسة تساير هذه التكنولوجيا ، في دراستين
مسحيتين لاستطلاع طلبة مرحلتي المتوسطة والثانوية
بشأن تطوير البرامج من أجل تدريس التسلط عبر الانترنت وتأثيراته خلال أعلى
مستويات العلاج من قبل المشاركين (Cassidy et al., 2011) وفي دراسة ذات متصلة (Cassidy, Brown, & Jackson, 2012a) أوصى أولياء الأمور بشدة أيضا أن يطور المعلمون
الدروس المرتبطة بقضية التسلط وتأثيراتها ومنح الطلبة الفرصة للمشاركة في حوار
مفتوح وصريح عن التسلط .
أبعد من مجرد تدريس قضية التسلط ينبغي أن
تركز المناهج الدراسية على تمكين الطلبة من محو الأمية الرقمية والمهارات
التكنولوجية ومهارات التفكير الناقد والسلامة الالكترونية وتقويم سلوكياتهم
الخاطئة عبر الانترنت وتعليم التدابير لحماية أنفسهم وسمعتهم وخصوصيتهم .
(Agatston et
al., 2012; Collier, 2012; Grigg, 2010; Marczak & Coyne, 2010; Perren et
al., 2012)
وقد وجد ( Yilmaz,
(2011 أن معظم الطلبة لا يعلمون كيف يحمون أنفسهم في
الفضاء الالكتروني (p. 651) ومن هؤلاء الذين كانوا يعرفون الاستراتيجيات فقط
(15،4%) قالوا أنهم تعلموا هذه الاستراتيجيات في المدرسة (Yilmaz, 2011). وبدلا من إزالة كل المخاطر التي
يصعب القيام بها سيكون من الأفضل مساعدة الطلبة على النجاح لتجنب سلبيات ومخاطر الانترنت (Collier,
2012)
.
يجب أن
يتضمن المنهج المدرسي الإعلام التربوي
ومحو الأمية الرقمية والمواطنة ويتماشى مع
وسائل الإعلام الحالية والمستقبلية من حيث الثبات وإجراء البحوث والتكرار
أو النسخة طبق الأصل وبعد النظر وان يكون السلوك عند استخدام الانترنت الآمن يشتمل
على سلامة البدن والنفس والسمعة وان لا
ينتهك القانون واحترام الملكية الفردية والجماعية
، وهذه حقوق وواجبات المواطنة الرقمية ، وهذه المهارات والمفاهيم الأساسية
يجب أن تدرس بالمدارس وتحتاج المدارس أن تقدم توجيهات في تطبيق هذه المهارات ،
طبعا وهذا يعني أن على المعلمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين ومدراء
المدارس أن يكونوا أكثر اطلاعاً ومعرفة
على هذه القضايا والمهارات ، لأن الكثير منهم غير مطلع على أشكال ومهارات
التكنولوجيا .
(Cassidy et al., 2012b)
ذكر ( Collier 2012) أن المنهج الذي يركز على
المواطنة ومحو الأمية الرقمية يكون أكثر
واقعية ويتماشى أو يعالج السلوكيات المنحرفة عبر الانترنت ومصدر قضية التسلط و الحلول لها (p.9 ) وهذه المفاهيم تحتاج إلى أن
تندمج في المنهج التعليمي والإعلام التربوي ، ويحتاج المعلمون أن يعلموا الطلبة
الاستراتيجيات والأدوات لفك وتبسيط النصوص والرسائل أو من خلال أنشطة " فك
الرموز" ، ويحتاج الإعلام التربوي إلى
إعادة تعريف المفاهيم الواردة في
الإعلام التعليمي : القابلية ، الخصوصية ، تعدد المهام وتشكيلها وترتيبها بالنسبة
للأجيال القادمة .
(de
Santo & Costabile, 2012)
كذلك يحتاج
الطلبة لعب دور في تطوير هذا المنهج المدرسي لأنهم أكثر دراية وفهماً لما يحدث في
الانترنت .
(Cassidy
& Bates, 2005)
إنه أمر
حيوي أن يعزز الاستخدام الإيجابي للانترنت (ICT ) مع أن حظر الهواتف المحمولة
وتقييد دخول الانترنت بالمدرسة له ردة فعل محسوبة عند الطلبة منها المشكلات التي
يتعرضون لها عبر الانترنت ، وأن هذا الأمر قد يكون له تأثير محدود على حوادث
التسلط (Agatston et al., 2012;
Cassidy et al., 2011, 2012a; Grigg, 2010; Jäger et al., 2010).وعلى
المدارس تعزيز بيئة التعلم البنائي والاجتماعي ، ويكون برنامج " الويب -2 " أداة فعالة وقوية للتعاون والبناء
الاجتماعي للمعرفة .
(Brighi,
Fabbri, Guerra, & Pacetti, 2012, p. 46)
على سبيل
المثال إنتاج مواقع الكترونية داخل الفصل الدراسي يمكن المعلمين والطلبة كمستخدمين
ومنتجين على تبادل الخبرات والتعاون خلال الأنشطة
بين بقية الفصول والمدارس مع الأسر باستخدام المنتديات الالكترونية والمواقع
الأخرى مثل : الويكي والبلوك وهذه الطرق تساعد زيادة المعلومات والاتصالات
التكنولوجية لدى الطلبة في الفصول .
(Brighi
et al., 2012)
ويقترح على
إجراء البحوث الميدانية بشان تعزيز العطف والاحترام المتبادل بدلاً من وقف التسلط
عبر الانترنت .
(Cassidy
et al., 2011, 2012a)
وبالإضافة
إلى ذلك يجب أن يشتمل المنهج المدرسي على التركيز على العاطفة وتقدير واحترام
الذات والجوانب المعرفية والمهاراتية والوجدانية
خاصة في نفوس الطلبة الذكور .
(Topçu
& Erdur-Baker, 2012)
ويقترح أيضا
المنع و التدخل في العنف التقليدي ويجب أن لا يكون التسلط عبر الانترنت مطابقاً
كردود أفعال من الضحية وهي ليست متاحة بسهولة عبر الانترنت .
(Topçu & Erdur-Baker, 2012).
العمل على
خلق مبدأ احترام النفس لدى الطلبة وجد في المقترحات الجيدة بشأن التسلط في دراستين
مسحيتين .
(Cassidy et al., 2011)
ويستفيد
المتفرج أو المارة تعلم التعاطف عندما يشعرون بمعاناة الضحية (Davis & Nixon, 2012) إدخال مفهوم التعاطف واحترام
النفس في المنهج يجب أن يقوى في نفوس الطلبة كثقافة وممارسة عملية وأن يكون الكبار قدوة عملية للطلبة .
(Cassidy & Bates, 2005; Noddings, 2002, 2005).
يجب تعليم
وتعزيز سلوك المارة لدى الطلبة .
(Agatston et al., 2012).
والفرق
الآخر من أشكال العنف التقليدي أن هناك مجموعة كبيرة الطرق التي تساعد الشخص أن
يكون متفرجاً لحادثة التسلط الالكتروني ، قد يكون مع الجاني في حال إرسال واستقبال
رسائل مسيئة أو صور وقد يكون مع الضحية عندما يتعرض للإساءة أو يعلم بالرسائل
المسيئة أو يزور المواقع التي يتعرض فيها الضحية إلى الاعتداء أو التسلط
(Li, Smith, & Cross, 2012b)
يذكر كل من Hinduja and Patchin (2012b)) أن معظم الشباب لا يسيئون إلى
زملائهم وحيث يكونون من المجموعة العادية ( المعيارية ) هذا الأمر يدعو إلى
توعية المارة ( المتفرجين) إلى الوقوف في وجه التسلط ورفض سلوكيات العنف ، وقد
ناقش كل من ( Davis and Nixon (2012
الحاجة إلى زيادة الوعي الفردي والذاتي للطلبة والمحاسبة عن الخطأ ، ويجب
أن تعطى الفرصة للطلبة لممارسة السلوكيات المسئولة برفق كي لا يقف المارة منهم
موقفاً سلبياً اتجاه حادثة التسلط أو يخاف
من التدخل .
(Davis & Nixon, 2012)
يجب تطوير
السلوكيات المسئولة والمهارات الاجتماعية وان يكون جزءاً من المنهج المدرسي ،
وأشار كل من (Patchin and Hinduja
(2011) أن من أسباب التسلط : التوتر والغضب والإحباط عندما لا يكون
الضحية قادراً على الدفاع عن نفسه بطريقة سليمة وأوصى بتثقيف الطلبة ببرنامج ثقافة
مسئولة ومهارة إدارة الذات للتغلب على
الأسباب المؤدية إلى التسلط ، وهذا الأمر مفيد لكل من ضحايا العنف التقليدي
والتسلط الذين تعرضوا إلى ضربات من قبل الجاني عبر الانترنت ، وقد يصبحون جناة في
يوم ما .
من نافلة
القول أن الوقاية خير من العلاج ولكن لا
يمكن استيراد هذه الحقيقة البديهية في وقت مبكر ، كذلك وأن انتشار البلطجة والتسلط
في المدارس الابتدائية يدعونا إلى الحاجة في بناء برامج الوقاية والتدخل المبكر لهذه المرحلة (Tangen
& Campbell, 2010) وعلى نحو متزايد الأطفال مرحلة
الابتدائية وأطفال قبل المدرسة أصبحوا ملمين باستخدام أجهزة التكنولوجيا .
ومن الضروري
إلمام المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين بثقافة استخدامات التكنولوجيا
وقد أشارت دراسات عديدة إلى أن الطلبة يقولون أن الكبار غير ملمين وماهرين
باستخدام الكمبيوتر وبرامجه بشكل كبير .
(Cassidy et al., 2009, 2012b)
ولا يحب
الطلبة إبلاغ المعلمين وغيرهم بالمدرسة عن تجاربهم لحوادث التسلط إذا لم يفكروا في
مساعدتهم ، لذا يجب أن ينخرط المعلمون بدورات تدريبية في مجال معرفة العالم
الافتراضي ( الرقمي ) .
(Tangen
& Campbell, 2010)
والالتزام
بالتنمية المهنية في هذا الشأن ومثل تصميم وتطوير التدخل والعمل الجماعي من واجبات
المعلمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين وأولياء الأمور والطلبة .
)Cassidy et al., 2012a, 2012b; Sakellariou et al., 2012(
اقترح ( Jäger
et al. (2010 أن يشتمل دليل الدورة
التدريبية للمعلمين على المعلومات والأساسيات عن قضية التسلط ، التوجيه العملي ،
المعلومات بشان التدريب على المهارات والاستراتيجيات اللازمة للتشخيص والتدخل ،
والتركيز على حكايات الضحايا والجناة ومواد الوسائط المتعددة .
يقال أن
قضايا السياسة العامة للتسلط تنطوي على الجدال العقيم في مفاهيم : حرية إبداء
الرأي ، الاهتمامات والرغبات المهمة للطفل وسلطة الحماية الأبوية والمدرسية على
الطفل ، وبالتالي تتعقد مشكلة الجدال ، بالإضافة أن بعض المفاهيم متضاربة
ومتداخلة ويتطلب الأمر إلى تطوير السياسة
الفعالة كجهد مشترك بين الجميع بمشاركة أصحاب المصالح وصناع القرار والعاملين
بالمدرسة وأولياء الأمور والطلبة وجميع مستويات الحكم .
)Brown, Jackson, & Cassidy, 2006(
بالفعل
تقتضي الحاجة إلى رسم سياسة واضحة للمدرسة اتجاه قضية التسلط المستمدة من مشاركة
المعلمين والإداريين والاختصاصيين والطلبة
وأولياء الأمور والباحثين المهتمين بقضية التسلط .
(Agatston et al., 2012; Cassidy et al., 2012a; Grigg, 2010;
Jäger et al., 2010; Willard, 2012)
كذلك يحتاج
الأمر عند وضع السياسات الحاجة إلى تحديث سياسة معاقبة الجاني وسلوكياته والاستخدام السليم للانترنت .
(Jäger et al., 2010; Marczak & Coyne, 2010)
ويجب على
المدارس الاحتفاظ بسجلات استخدام الانترنت
وأنه أمر ضروري .
(Marczak & Coyne, 2010)
السياسات والإجراءات بحاجة إلى مسايرة الواقع على سبيل
المثال أشارت إحدى الدراسات أن (60%) من الطلبة لم يلتزموا بقواعد ونظم المدرسة
حول عدم أخذ الهاتف المحمول إلى المدرسة .
(Sakellariou et al., 2012).
Willard (2012)
ويعطى
لمدراء المدارس صلاحية تنفيذ قائمة اللوائح المدرسية وتطويرها ( p45-55) ويعتمد ذلك على السياسات العامة المختصة
بالتعليم بالولايات المتحدة بشأن أن التدخل وتطبيق اللوائح في حال إذا تعرضت
البيئة التعليمية إلى إخلال وعدم شعور
الطلبة بالأمان عند حدوث قضية التسلط ، وبالإضافة إلى وضع مسودة للسياسة المدرسية فأنه من المهم تقويم أثر أنشطة الوقاية المستمدة من هذه السياسة
وإعادة النظر بالسياسة بشكل منتظم .
(Marczak
& Coyne, 2010)
وجود
السياسة التي تنفذ عند حدوث حالات معينة
مرتبطة بالتسلط ، في حال عدم الإبلاغ عن حادثة التسلط فأنه من غير المحتمل
أن يكون لهذه السياسة تأثير ، وعلى المدارس إيجاد طرق لتسهيل عملية كتابة التقرير
عن التسلط .
(Agatston
et al., 2012; Marczak & Coyne, 2010)
ويحتاج
تشجيع العاملين إلى إعداد كتابة
تقرير التسلط عند حدوثه (Sakellariou et al., 2012) وفي كثير من الدراسات أوصى
الطلبة على الاهتمام بتقارير الإبلاغ عن مجهولي الهوية في قضية التسلط . (Cassidy
et al., 2009) وعلى الرغم من اتخاذ اللازم
فإن كتابة التقرير تكون مشروعة وليس فقط شكلا من أشكال التحرش .
المناخ
المدرسي له علاقة قوية لرفاه الطلبة وتعلمهم وتعديل سلوكهم .
)Hinduja & Patchin, 2012b; Patchin & Hinduja,
2011(
لذا لا
بد من أن تتبنى المدارس نموذج أخلاقيات
الرعاية الطلابية .
)Noddings, 2002, 2005(
ويعتمد على أساس طريقة شاملة من احترام غير
تقليدي للطلبة والقدوة الحسنة والحوار البناء وتطبيق الأخلاق والقيم وهذا يجعلنا
نفهم مشكلات السلوكيات بالمدارس : المدارس
التي تطبق الرعاية الأخلاقية تخلق ثقافة الحقوق والواجبات أو البيئة الصالحة مما يساعد على نجاح الطلبة أكثر من النظر إلى
النماذج السلوكية أو القواعد أو الطرق البديلة
لإدارة المدرسة لاحتواء سلوكيات الطلبة
(Beck & Cassidy, 2009, p. 56)
ينبغي أن
تكون معايير وقيم المدرسة تشجع على المهارات الاجتماعية وتقوية مساعدة الغير
وتشجيع الأدب والكياسة وتنمية شجاعة المارة
(Grigg, 2010)
ويجب أن يشعر الطلبة بالأمان مع الكبار بالمدرسة عند مناقشة مشكلاتهم السلوكية ( Agatston et al., 2012; Patchin & Hinduja, 2011)
الطلاب لا يحبذون كتابة تقرير أو إبلاغ الكبار عن حادثة التسلط أو أي عنف تقليدي لأسباب ذكرت سابقاً ، لكنهم
قد يميلون بإبلاغ المعلمين بالمدرسة عن حادثة التسلط في حالة المناخ المدرسي
الإيجابي .
(Hinduja & Patchin, 2012b)
في أول دراسة لنا عن التسلط لاحظنا اختلافاً
كبيراً بين طريقتين للتعامل مع مشكلة التسلط في مدرستين (Cassidy et al., 2012b) كانت إحداها استباقية حيث
استفادت من القيادات الطلابية وتشجيع الحوار المفتوح بين الطلبة والعاملين
بالمدرسة ، بينما المدرسة الثانية فرض مديرها الصمت بالمدرسة ولا يسمح للمعلمين
وغيرهم الحديث عن الحوادث التي يعرفونها كذلك لا يسمح للطلبة ، فعندما تعرض
طالب إلى
الإساءة عبر التسلط وبخه المعلم ، وتحدث المعلمون وغيرهم إلينا
همساً أثناء مقابلاتهم خائفين أن المدير يوبخهم عن التعبير بآرائهم ، إن ثقافة
الصمت لا تؤدي إلى استخلاص طلب المساعدة من الطلاب ولا تساعد العاملين
والطلاب بالمدرسة يعملون بإيجاد حلول مناسبة لمشكلة التسلط .
يفضل الشباب
الدعم والمشورة من الكبار بدلاً من أساليب ذات طابع عقابي ، أنهم يبحثون عن كبار من يتصف بعقل مفتوح وجدير بالثقة ولا يلوم الضحية أو يوبخه (Agatston
et al., 2012) فكرة سياسات المدرسة العامة تتضمن ثقافة المدرسة وتكون مدرسة
مطورة وسباقة وليست تتأثر بردة فعل وتساعد الباحثين والأكاديميين على إجراء
دراسة بخصوص العنف التقليدي والتسلط
(Cowie & Jennifer, 2008;
Farrington & Ttofi, 2009; Jäger et al., 2010; MacKay, 2012; Richard,
Schneider, & Mallet, 2012; Rigby & Griffiths, 2011; Tangen &
Campbell, 2010)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق