السبت، 8 فبراير 2014

التسلط والعنف عبر الانترنت -5






الفصل الرابع :
طرق العلاج :
     توجد مقترحات مفيدة لطرق علاج قضية العنف الالكتروني لدى بعض الباحثين الأمريكيين مثل:

     كلمة " البحث عن التسلط" : يمكن مناقشة مصطلحات ومفاهيم  القضية وبشكل ممتع مع طلابك ، وكيف يتجنب الطلبة مشكلة التسلط ، حتى طلبة المرحلة الابتدائية يمكن الاستفادة منها بطريقة سهلة وتعلمهم أخطار هذه القضية ، من خلال طرح الألغاز والحروف المقطعة .

     توجد ثلاثة اختبارات  قصيرة في موقعنا لتقييم الطلبة مدى معرفتهم بقضية التسلط  على إن يقوم الطلبة بالإجابة عن الأسئلة بأنفسهم باستخدام أجهزتهم ( الهاتف المحمول أو الكمبيوتر الشخصي أو كمبيوتر المدرسة وإلا تطبع لهم هذه الاختبارات في أوراق للإجابة عنها  .

     في ورش العمل كنا نتحدث عن كيف أن قضية التسلط  تأخذ جهد ووقت المجتمع للحد من هذه المشكلة ، أولياء الأمور والتربويون ورجال القانون والأمن ووعاظ الدين وغيرهم لهم دور كبير ولا ننسى المراهقين والشباب بهذه القضية ، هناك أشياء كثيرة يمكن أن يوعي الشباب مجتمعهم حول قضية التسلط  عندما يتعلمون شيئا واحداً أو أثنين ، وعندما كنا نعمل مع مجموعات صغيرة من الطلبة كنت في العادة أسأل الفريق المكون من 4-5 أعضاء أن يقترحوا أفكاراً إبداعية التي تمكنهم القيام بها لتوعية زملائهم وأفراد المجتمع بشأن هذه القضية ، الفكرة الأولى هي " سوف أقوم " خلال الشهر القادم ، والفكرة الثانية هي عندما يقومون بشيء أن تتاح لهم إمكانات كثيرة ، يقدمون أفكارا مدهشة ، قال لي أحدهم : إذا كان لم يوجد مال فأني اقترح أن أطير لافتة  كتبت عليها " قل لا للتسلط عبر الانترنت " فوق الهواء ليراها الجميع .

     اشتركت أنا وسمير  بتأليف " دليل الطالب الشخصي " يلخص القضايا التي يود الطالب نشرها في مواقع الانترنت ، ويمكن الاستعانة بهذا الدليل لمناقشة الطلبة بشأن المشكلات التي تواجههم وهم ينشئون ملفات الصداقة بهم، وهناك أمثلة تنشرها وسائل الأعلام عن تورط المراهقين بقضايا العنف عبر الانترنت ، ولا بأس بأخذ بعض الأقراص الممغنطة وفي إرشادات كيف تتصرف المدرسة مع قضية العنف .

دور إدارة المواقع الالكترونية :
     للمواقع الالكترونية سياسة واضحة اتجاه السلوكيات المنحرفة ، وأن توفر للمستخدمين آلية لكتابة تقرير عن المشكلة ، وعلى إدارة الموقع الاستجابة السريعة والسلوك المسئول عند حدوث مشكلة التسلط وإزالة المحتوى المسيء .

     ومن أهمية بمكان التذكير أن الجزء الكبير يقع على عاتق المستخدمين لأجهزة التكنولوجيا وعلى الكبار تعليم الصغار كيف يستخدمون الموقع بشكل صحيح ، مثلا ألا يقول الشباب على شخص ما كلاما غير لائق عبر الانترنت ، وأن يحفظوا البيانات الخاصة بهم ولا يكشفوها مثل رقم الهاتف أو عنوان السكن و ألا يثقوا بأي أحد يتعرفون عليه في الموقع ، لأن أصدقاء الموقع لا يكتشفون هويتهم وشخصيتهم ، وعلى الشباب أن يخبروا من يثقون به من الكبار عن حادثة قضية التسلط ، وعلى الشباب أن يتحملوا المسئولية عند استخدام الانترنت وإلى من يلجئون  عند حدوث مشكلة .

أقول :
     إذا كانت الدول الغربية تفرض على المواقع الالكترونية بعض الشروط من أجل سلامة مستخدميها فأنا نأمل  أن تتعاقد الدول العربية مع شركات الاتصالات ليس فقط في بعض القضايا الفنية البحتة وإنما سن تشريعات تنظم كيفية الاستفادة القصوى من المواقع الالكترونية دون مخاطر تصيب الناس صغارا وكباراً .

تحمل الوالدين مسئولية  ارتكاب أبنائهم العنف عبر الانترنت :
     مما لا شك فيه أن جزء من واجب الوالدين أن عليهما التأكد من عدم إساءة ابنهما إلى الآخرين وعليهما تذكير ابنهما أنه كما يحب أن يتعامل معه الآخرين بالحسنى  فعليه أن يعاملهم بالحسنى  ، وعليهما ان يخبرا الابن كيف أن بعض ما نفعله او نقوله قد يعد ضحكا لكنه في نفس الوقت يكون قاسيا على الآخرين ، ولمنع جرائم الانترنت على الوالدين معرفة سلوكيات ابنهما الذي يستخدم الانترنت وتحتاج هذه السلوكيات إلى تعديل وعلاج  ، في العموم على الوالدين غرص الأخلاق الحميدة في نفوس أبنائهما مثل احترام الآخرين  ويتصرفوا باستقامة  خاصة عبر الانترنت وتشجيعهم على التواصل الصحيح والمسئول  وكما تشير الدراسات أن علاقة الوالدين الحسنة مع أبنائهم يجعل الأطفال والمراهقين لا يرتكبون العنف والإساءة إلى الآخرين  وفي حال عدم تحمل الوالدين المسئولية فإنهما مسئولين عن تصرفات ابنهما .

     وافق على قانون محلي في الشهر الماضي كل من  مدن: " مونونا ، وسكنسوس Wisconsin   ، Monona    “في مجلس النواب  عل غرامة الوالدين  مبلغ (  114 ) دوراً  ، ويبدو أنها أول مدينة  مررت هذا القانون ، وغير المجلس  هذا القانون  كما في " مونونا "  لدمج القوانين الجنائية  للسلوك غير المنضبط واستخدام الهاتف بطريقة غير مشروعة أو مواقع التواصل الاجتماعي أو التحرش  بجميع أشكاله من خلال الرسائل النصية  داخل حدود المدينة .

     في الخريف الماضي ظهرت حركة متنامية لبلديات  بشأن تجريم أعمال العنف في الانترنت  محلياً من خلال سن قوانين كما حدث في مدينة " نونونا" وكما في " مونونا" فأن القوانين تناسب قوانين الدولة  ، وكما أشرنا هناك أسباب عديدة وراء حركة تشريع القوانين ، ويسمح للمحامي متابعة  التهم ضد الجناة  ولو كان النائب العام غير راضي  وكما يسمح للحالات للتعامل معها وفق قانون البلدية  كما بالنسبة لمدينة " مونونا"  بدلا من المحكمة العليا  وهذا يضيف تأثير حسن أو سي لمنع العقوبة للمخالفين من العار العام  ويعزز محكمة  " وسكونسن " وبرنامجها في موقعها الالكتروني  ليشاهده الجميع .

     تحمل القوانين الآباء المسئولية  وحتى الغرامة المالية  لتصرفات أولادهم  خاصة عند إهمال الوالدين في رعاية أولادهم  ومن الناحية النظرية تجعل هذه القوانين الآباء مجبرين على تربية ومتابعة أولادهم ،، كذلك ينص القانون أن المعلمين مسئولين عن التلف أو التحرش في المدرسة نتيجة لتقصيرهم لمنع هذه التصرفات  ، وهذا يعني معاقبة الآباء بفعل أبنائهم المسيء  أليس كذلك ؟ لكن هذا أكثر تعقيداً إذا ما طبق القانون بحذافيره .

     للدولة قوانين عديدة بشأن تحمل الأفراد مسئولية تصرفات أولادهم الخاطئة   ، في عام 1903  كانت " كولورادو ،  Colorado"  ، أولى الولايات في تطبيق المساهمة  في جنح القصر ، بينما يطلب القانون في " كاليفورنيا": من الآباء إظهار مسئولية الرعاية والحماية والإشراف على الأولاد وعند فشل الآباء فأنهم يعتبرون مذنبين ويودعون في السجن  ، ونص قانون " ماساتشست Massachusetts "  على الآباء تحمل مسئولية تصرفات أولادهم القصر ويجب منعهم من إلحاق الذى لغيرهم بعد أو إهمال ، وقد يرجع هذا القانون إلى عام 1646 بشأن قانون الطفل العنيد في " ماساتشست " الذي نص على تغريم الأب في حالة سرقة طفله  ونص القانون على موت الطفل المتمرد الذي لا يطيع والديه .

     في السنوات الماضية شاركت في  برنامج تقويم مبادرة الحد أو في انخفاض معدل التغيب عن المدرسة  باشتراك ثلاث مدارس ابتدائية بولاية " ميشغن ، Michigan "  ، وكان احد محاور البرنامج  تحمل الوالدين مسئولية عدم ذهاب الطفل إلى المدرسة  الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (12) سنة ولم يتعاون الآباء مع مسئولي المدرسة ، يبحث لهم مذكرة تحذير لمقاضاتهم وفق قانون إلزامية التعليم لهذه الفئة العمرية  ، وجدير بالذكر هو عدم تعاون الوالدين مع هذا الأمر القضائي ، ثلاث أسر لم تشارك في البرنامج من أصل (300)  أسرة ، وأكثر الأسر كانت تطلب مساعدة لمشكلة غياب الطفل ،  مثل توفير ساعة منبه أو وسيلة نقل الطفل إلى المدرسة .

     اعتقد يقال نفس الشيء إذا تعلق الأمر بمشكلة البلطجة او العنف عبر الانترنت ، ومعظم الآباء عند تعليمهم إجراءات وقائية لتجنب أبنائهم  سلوكيات العنف لا يستمرون أو لا يتعاونون  ، و كيف يتصرفون في حالة مشكلة العنف الالكتروني  وفي الحالات النادرة  قليل من الآباء لا يعرفون عن هذه المشكلة  ،  ولا الأذى الذي يصاب به الطفل بل قد يشجع بعضهم الطفل على ممارسة سلوكيات العنف عبر الانترنت ، وهذه أنواع من الآباء يتحملون المسئولية القانونية  لتقصيرهم .

     أرى مشكلة  في هذا الأمر  وهي أن النتيجة تكون عكسية لما يتصور الآباء أو لما يهدفون إليه ، ونحن نعلم أن جودة العلاقة بين الآباء وأطفالهم هي عنصر مكمل لمنع السلوكيات الخاطئة لدى أبنائهم ,  والقلق بتهديد معاقبة الوالدين لتصرفات طفلهما  يعني ضعف هذه العلاقة  ، والإساءة  إلى العلاقة بين الطفل وذويه وقول الأب  " لأن ما فعلتموه لا بد  لي من دفع غرامة  (114) دولاراً  ، وأي أب له طفل  ويعمل مع الشلة في عمل ما تطوعي يدرك أنه أفضل له في الحد من مشكلات عناده  ومن غير مناسب إجراء أي جزاء ضد الآباء الذين يعملون ما بوسعهم في علاج سلوك أطفالهم ، لذا القوانين تعمل ضد من يهمل تربية طفله .

     لا توجد للأسف أية دراسة لتقييم فعالية المسئولية القانونية على عاتق الآباء لذا لا نعرف أي تأثير يؤثر عليهم  ، الدكتورة "  حواء برانك  Eve  Brank ," أستاذة قانون وعلم نفس بجامعة  " نبراسكا ، Nenbraska "  في " لنكلن ، Lincolin "  درست قوانين المسئولية الأبوية بعمق  وقالت لي : أنه من المستحيل الحديث هل هذه  القوانين  فعالة أم لا ؟ ونحن نعلم ان للآباء دور في تربية أبنائهم  ولكن لا نرعف ما تأثير فرض العقوبات عليهم في حال تصرف أطفالهم تصرفا غير قانوني وفي برنامج " التغيب عن المدرسة "  في " ميشجن " كما أشرت إليه سابقاً ، لم نكن قادرين على متابعة الأطفال لمعرفة تأثير  تهديد معاقبة الوالدين قانونيا عليهم او  الحد من مشكلة غياب أطفالهم  ولا نعلم ببساطة  مسئولية مقاضاة الوالدين قانونيا وماليا على تصرفات أطفالهم  تقلل من مشكلة العنف أو  التسلط عبر الانترنت .

     يقول النقاد أن هذا نوع من التقييد لحرية الرأي والتعبير ، لمعاقبة الآباء الشباب  من أجل حماية أطفالهم  عن الحديث في أمور إباحية  " المثلية الجنسية " فيدخل ذلك ضمن مشكلة البلطجة او العنف  فيعاقب الأب والطفل على ذلك ،  وحتى مرسوم " مونونا" السابق كان واضحا بخصوص أي "  نشاط  أو خطاب يحميه الدستور " هناك اعتراف بغموض حول تعريف البلطجة او العنف خاصة عندما تثار موضوعات مثيرة للجدل  وكآباء عليهم مسئولية تعليم أبنائهم ومناقشتهم والموافقة على آرائهم  وقد لا يوافق الآباء ببعض الأفكار المطروحة  لكن احتفظ بها احتراماً  لمشاهدة أطفالك هذه الأفكار .

     قرأت في موقع Cyberbullying  Research  Certer  " من إصدار  مركز بحوث التسلط عبر الانترنت ، بقلم جوستن  و.  باتشجن " Justin W. Patchin " في 17/6/2013 :
     نصيحة يقدمها والد ضحية التسلط إلى بقية أولياء الأمور لعلاج هذه الظاهرة ، هذا مقترح هام وجيد  ، نظريا ً يبدو أنه طريقة جديدة ويكون لأولياء الأمور استراتيجيات فعالة لعلاج الظاهرة ، ضحايا العنف والتسلط يتوقعون الخطر والأذى في هذا المجال ،و أنهم يعتقدون أن أولياء الأمور يواجهون الأسوأ إذا كانت المحادثة دقيقة وشاملة ، والمشكلة هي أن أولياء الأمور يواجهون تهما وهي  أن ابنهم العنيف قد يكون مدافعا عن نفسه فلا يسمع نصيحة أو فكرة أو مقترحا من والديه   ، وأن الابن يضع جداراً ليدافع ويحمي نفسه ، وعلى الوالدين أن ينظروا إلى هذه العوامل بعناية وحسب ظروفها وهل تعرف الوالدين ؟ وكيف تتوقع يكون الوالدان ؟ وهل هذه المشكلة يعاني منها طفلك أيضا ؟ وهل توجد مشكلات له قبل مشكلة التسلط ؟ وكيف تتعامل مع الأضرار الجانبية لهذه المشكلة  وأثرها على حياتكم الاجتماعية ؟

     وإذا كان الأبناء من نفس المدرسة ، فعلى الإباء إبلاغ إدارة المدرسة لعلاج المشكلة ، والتأكد أن هذا الإبلاغ لا يكون انتقاماً من والد الضحية ، لذا نعتقد أن مسئولي المدرسة هم أكثر من يتعامل مع المشكلة ويقدموا نصائح لأولياء الأمور ويتدخلون باحتواء المشكلة قبل أن تستفحل ، وبما أن كل حالة تختلف عن الأخرى من حيث التعقيد والخطورة ، فأنه من الصعب بمكان أن تكون فكرة إبلاغ والد الضحية فكرة جيدة لحل المشكلة وليضع كل أحد نفسه في مكان الضحية عندما كان مراهقاً أو كيف تتصرف عندما تواجه شخصاً ينقل لك تصرفات ابنك السيئة ، وقد يكون الرد انك تستمع إليه أليس كذلك ؟ هل هذا الحكم ينطبق على سلوكنا كباراً على سلوك الأبناء ؟

     مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك أدوات مفيدة في الانترنت من أجل التواصل مع الأصدقاء والأسرة وتستخدم في الاجتماع مع أناس لهم اهتمامات مشتركة ، وأصبحت هذه المواقع مألوفة لدى المراهقين للكشف والتعرف على أنفسهم وعلى الآخرين إذا ما استخدمت بطريقة مسئولة وتكون إيجابية  كمصدر معلومات شخصية  للشباب ، ومناقشة السلوكيات غير المناسبة التي تخلق لهم مشكلات ومتاعب ويضعوا أنفسهم في مخاطرة من خلال هذه المواقع ، لقد سمعنا عن قصص للمراهقين الذين استعانوا بالمعلومات للإساءة إلى الآخرين  في هذه المواقع .

اتبع هذه الإرشادات في استخدام مواقع التواصل الاجتماعية بالآمان والمسئولية:
-  افترض أن أحداً قد دخل ملفك الخاص ( الوالدان ، المعلمون ، أرباب العمل مستقبلاً ورجال الأمن  ) وحتى إذا كان لديك ملف خاص يقتصر على الأصدقاء ، لا تتحدث عن الأشياء التي  لا تود أن يعرفوها ولا تتحدث بكلام لا يرضى عنه والداك وأخيراً تأكد أن يكون ملفك خاصاً بك فقط لتراقب من يدخل عليك بسهولة ويتعرف على بياناتك الشخصية .

-  كن فطناً وأنت تضع صوراً وغيرها في ملفك وقد يظن أصدقاؤك أن هذه الصور قد التقطت في حفلة الطرب بالليلة الماضية ، ولكن كيف يكون ردة فعل والديك أو زملائك في العمل ؟ وتذكر عندما يأخذ صديقك أو شخص غريب صورتك ويضعها في ملفه ويعرضها على الملأ ليشاهدوها .

-  افترض أن الناس سوف  يشاهدون البيانات الخاصة بك ويسببون لك أذى وإساءة فلا تضع أي شيء في الانترنت كي لا يسطو عليه عدوك ، ولا تضف أصدقاء لك إلا بعد أن تعرفهم حق المعرفة ، وفي حال انك تعرفهم فهذا لا يكفي ، ويفكر الأطفال بهدوء أن كسب أصدقاء ليكون لهم أصدقاء كثيرون ، فهؤلاء الناس سيدخلون ملفك ويطلعوا على معلوماتك الخاصة والشخصية بك .

-  افترض أن هناك لصوصاً يحاولون افتراسك وسلبك من خلال البيانات التي وضعتها في ملفك فكر مثل هذا اللص ما البيانات الموجودة التي تحدد هويتك وشخصيتك وأين تعيش ؟ فلا تضع هذه البيانات بموقعك وملفك فأصدقاؤك يعرفون كيف يتصلون بك .

-  قد تضع في ملفك الشخصي أشياء غير لائقة فتتحمل المسئولية على ذلك ، وانتهاك لشروط الخدمة والسياسات التي يهيئ  لك خدمة الدخول ، وعلاوة على ذلك المناطق التعليمية عبر البلاد تنقح سياسات التأديب ومعاقبة المخالفين من الطلبة هذه الشروط والتي تؤثر على البيئة الصفية سلباً حتى ولو كنت تستخدم جهازك الخاص بك في المنزل .

حوار الوالدين مع الأبناء :
     من المهم التحدث مع الشباب والمراهقين والصغار عما يشاهدونه في الانترنت ، بعض الأوقات يستخدم الصغار والمراهقين والشباب الانترنت بطريقة سليمة وآمنة ولكن في بعض الأوقات الأخرى يستخدمون الانترنت بطريقة خاطئة ويواجهون مشكلات تعترضهم ، وكآباء يجب فتح خط الاتصال المريح في وقت الأزمات سواء المتصور والمتوقع أو الفعلي ( الإفتراضي) عبر الانترنت .

     سوف نطرح بعض الأسئلة لتصل إلى الهدف المنشود وكن يقظاً كيف تقترب إلى أبنائك من خلال هذه التساؤلات ، لا تلح بالأسئلة عليهم  في الصباح أو عندما يكونوا راجعين من المدرسة متبعين، ابحث عن الوقت المناسب لكي يجيبوك عن أسئلتك وقد يكون ذلك أثناء ركوبك السيارة معهم إلى رحلة ترفيهية أو أثناء تناول الآيسكريم معك في يوم صائف حار وإذا استغلت الوقت المناسب سوف تحصل على كنز من المعلومات منهم  لتعرف ماذا يفعلون في الانترنت

الاستخدام العام للتكنولوجيا :
     ما الموقع الالكتروني المفضل لديك؟ وماذا تفعل في هذا الموقع ؟
     ما المواقع الالكترونية التي يفضلها أصدقاؤك اليوم ؟
     هل يتصل بك أحد لم تعرفه ؟ وإذا كانت الإجابة نعم ماذا يريد منك ؟ وماذا تفعل ؟ وكيف تتصرف؟
     هل تلقيت رسالة نصية من أحد كي يزعجك ؟ وما ردة فعلك ؟
     كيف تحافظ على سلامتك في عالم الافتراض ؟
     هل تهتم بما يقرأه الناس عنك في أحد المواقع وهو غير حقيقي وأنت تعتقد انه حقيقي ؟
     هل تتحدث من أحد من غير طلبة مدرستك في الانترنت ؟

التسلط عبر الانترنت :
     هل تجادل أو تضع ما يسيء للآخرين في انستغرام ، فيسبوك ، تويتر او أي فعل في موقع التواصل الاجتماعي ولماذا؟

     هل تحذف أي تعليق في موقعك كتب من قبل أحد ؟

     هل التسلط عبر الانترنت منتشر كثيرا ؟ هل تشعر بالراحة والارتياح عندما تتحدث معي عمن يسيئ إليك عبر الانترنت  ؟

     هل تعتقد ان مدرستك تأخذ التسلط عبر الانترنت بالجدية والأهمية ؟

     هل تتصل بمعلمك أو أي أحد بمدرستك بسبب التهديد عبر الانترنت ؟ إذا كان نعم ماذا يفعلون أزاء ذلك ؟ هل هناك فائدة من هذا الاتصال ؟

     هل يكتب تقرير ضد مجهول يتسبب في جرائم الانترنت بمدرستك ؟

     هل تعتقد أن أصدقاؤك يساعدونك عندما تتعرض إلى الإساءة عبر الانترنت ؟

     هل يهاجمك احد شفهياً خلال ممارسة الألعاب الالكترونية ؟

     هل تترك ممارسة الألعاب الالكترونية عندما يسيء إليك أحد ؟

     هل سرت إشاعة عنك بالمدرسة ومصدرها مواقع التواصل الاجتماعي ؟

     هل عرفت من أطلق الشائعة عنك ؟ وماذا فعلت معه ؟

     هل منعت أحداً عبر الانترنت لأنه أساء إليك ؟ وهل استطعت أن لا يسيء إليك مرة أخرى؟ 

الجنس :
     هل أرسلت صور من خلال الرسائل النصية ؟ وهل تلقيت صوراً ؟ وممن تلقيت هذه الصور ؟

     هل الطلبة بالمدرسة يتحدثون عن صور يلتقطونها بواسطة كاميرا الهاتف المحمول ؟ وماذا يفعلون بهذه الصور ؟

     هل تستخدم برنامج التقاط صور بسرعة ؟ وهل ولى زمن التصوير العادي ؟

     هل سمعت أو رأيت أحداً يستخدم برنامج التقاط الصور غير اللائقة ؟

     هل تعلم ما الإباحية ؟وهل هناك احد تحدث معك عن الإباحية بالمدرسة ؟

     هل أرسل مجهول رسائل مثيرة للجنس لك ؟ وماذا فعلت ؟

     هل أرسل لك صديق رسائل أو صوراً مثيرة لك ؟

     هل تعرف عواقب إرسالك صور مثيرة للجنس ( قانون المواد الإباحية للأطفال )؟

سلامة مواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت :
     ما موقع التواصل الاجتماعي الذي تفضله باستمرار ؟ ما عدد الأصدقاء الذين تعرفت عليهم في هذا الموقع ؟

     ما أنواع الناس الذين تلتقي بهم عبر" الانستغرام " و" فيسبوك" ؟ هل تتصل بالأشخاص تعرفهم ؟ أو تتصل بأي أحد في أرجاء العالم ؟

     هل لك أصدقاء وهل تتابع من يتصل بك من الغرباء ؟

     هل تستخدم تويتر ؟ من الذين تتابعهم ؟ ومن يتابعونك؟

     هل تعرف شروط خصوصيات على انستغرام ، فيسبوك وتويتر ؟

     هل تقبلهم أصدقاء فيرون ما تكتبه وتعرضه في هذه المواقع ؟ هل تعرف من يرى بياناتك ؟

     ما البيانات الخاصة والشخصية لك التي أرسلتها ؟ هل تكتب اسمك كاملاً ؟ عمرك ؟ اسم  مدرستك ؟ رقم هاتفك ؟ عنوان سكنك ؟

     هل أرفقت صورتك مع البيانات التي أرسلتها هل سبب ذلك إزعاجا وقلقاً ؟

     هل تستطيع أن تراجع وتعيد ما كتبته عن خصوصياتك  في الموقع في حال وضع علامة أمام صورتك تستطيع الموافقة على ذلك ؟

     هل تستطيع أن تزيل أو تلغي صورتك من الموقع ؟

     هل تشعر أن مواقع التواصل الاجتماعي ترفع عنك الاكتئاب والإحباط ؟ وهل أصدقاؤك ينفسون عن مشكلاتهم عبر هذه المواقع ؟ هل الناس تعلق لحل هذه المشكلات ؟ وماذا يعلقون ؟

     ما أنواع مقاطع الفيديو التي تشاهدها عبر " يوتيوب " ؟ هل سبق أن نشرت صور عبر " يوتيوب " ؟

     هل علقت وكتبت عن بعض مقاطع الفيديو غير اللائقة شاهدتها أو في أي موقع آخر ؟

     هل يعرف أحد كلمة السر لك لتشغيل جهاز اللابتوب أو هاتفك أو  أي موقع التواصل الاجتماعي ؟

دور المناهج المدرسية في علاج قضية التسلط :
     نحتاج وبشكل سريع إلى إعادة النظر في مناهجنا الدراسية بعد أن دخلت التكنولوجيا في كل دقيقة من حياتنا اليومية لا سيما حياة أولادنا الذين باتوا يهتمون بأجهزة التكنولوجيا أكثر من اهتمامهم بالدراسة المدرسية ، هناك محاولات متواضعة من جانب بعض الدول في تغيير مناهجها الدراسية لتواكب التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر .

     أجرت مؤسسة ال  ICDL  ( مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون ) بدولة الإمارات العربية دراسة أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وأوصت هذه الدراسة على ضرورة تدريس شبكات التواصل الاجتماعي والسلامة على الإنترنت في المدارس من أعمار صغيرة. كما وتؤمن المؤسسة بأن المعلمين وإدارات المدارس وأولياء الأمور والأهل يلعبون دورا حيويا في تعليم النشء ومساعدتهم لفهم استخدام التقنيات الحديثة بصورة آمنة.
( موقع الشروق الالكتروني )

     في الولايات المتحدة : التوجيهات بشأن تنقيح سياسة المدرسة المتعلقة ب " فيسبوك" وبمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ، وتنسجم مع التحديثات التي تجريها اللجنة الفيدرالية لحماية الطلبة وتجنبهم عن قضايا التسلط ,الإرشادات الأولية باستخدام فيسبوك  وماي سبيس والمواقع الأخرى في المدرسة :
     إدراك أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التعليم في القرن (21) .

     الاطلاع على  تقرير لجنة الاتصالات الفيدرالية بشأن حماية الطلبة .

     الاطلاع على تقرير لجنة الاتصالات بخصوص فلترة " فيسبوك" و ماي سبيس ومواقع أخرى .

     إدراك ومعرفة قضايا الأمن والسلامة بخصوص استخدام المدارس لمواقع التواصل الاجتماعي حسب التوجيهات التالية:
     مراجعة السياسات والإجراءات للمدرسة والمنطقة التعليمية بشأن استخدام أجهزة التواصل الاجتماعي في المدرسة ، أو ما يسمى بسياسة الدخول في شبكة الانترنت للمنطقة التعليمية  وتعريف هذه السياسة للطلبة والعاملين بالمدرسة .
     الفصل بين حساب الموقع الخاص والشخصي وحساب الموقع التابع للمنطقة التعليمية .
     عدم الاتصال بموقع الطالب الخاص بعنوان أنه " صديق" .
     لا تدخل المعلومات الشخصية بموقع المدرسة الرسمي .
     استخدام موقع التواصل الاجتماعي للمدرسة بغرض تعليمي أثناء الدوام وفي نطاق المدرسة .
     إمكانية كشف الطلبة عن البيانات الخاصة للمدرسة بغير قصد .
     كل الشروط التي تطبق في الفصول الدراسية وفي المدرسة تطبق بمواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بالعنف والبلطجة والتحرش وآداب المجاملة .
     إبلاغ وإشراك إدارة المدرسة بهذه  القضايا .
     إبلاغ أولياء الأمور .
     دعوة أولياء الأمور بالمشاركة والانضمام إلى البرامج التي تطرح في الفصل الدراسي .
     لمن يشارك من أولياء الأمور عدم استخدام البرامج في المواقع الخاصة لهم .
     عدم استخدام موقع المدرسة في تكوين الصداقات مع الناس  باستثناء دعوة المختصين بقضايا التعليم .

     اقترحت ولاية " فيرجينيا، Virginia " إرشادات للمدارس العامة بخصوص منع وحجب مواقع الإباحية  أو غيرها لدى الطلبة والعاملين بالمدارس ، وقمت أنا و" جوستن " بطرح هذه الإرشادات الهامة خلال عملنا مع إدارات هذه المدارس .

     لقد قام مكتب التربية بولاية " فيرجينيا " بعلاج قضية التسلط ، بينما كانت بقية الولايات لم تقم بحماية كافية لهذه القضية ، وهذا يتفق مع حقيقة أن (120) من (169) من قضايا ضد تراخيص مهنة التدريس منذ عام 2000 م والمتعلقة بشأن انحراف الطلبة باستخدام الانترنت .


     وقد تم القبض على (46) معلما متورطين بقضايا الهاتف المحمول والانترنت ، مع عدم وجود إحصائيات بهذا الشأن إلا أن  الأمر يتعدى إلى بقية الولايات وليس فقط في " فيرجينيا " التي تحاول حل هذه الإشكالية  وهي علاقات غير لائقة بين بعض المعلمين وطلبتهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق