الأحد، 2 فبراير 2014

التسلط وحق الشعور بالأمن في المدرسة





Cyberbullying and the Right to Feel Safe at School

Posted by Sameer Hinduja on December 14, 2009
مقال: التسلط وحق الشعور بالأمن في المدرسة
بقلم سمير هندوجا 14 ديسمبر 2009م
ترجمة  الباحث: عباس سبتي

     من الواضح أن قانون قضية التسلط ما زال غامضاً  ، ويرجع ذلك إلى اختلاف الآراء بين الحكام الولايات والقضاة ، وحق الأسبقية ما زال بعيد المنال ، والنظر في القضية التالية في أواخر عام 2009م بمحكمة ولاية كاليفورنيا المتعلقة بمدرسة "  Beverly Hills Unified School District  " حيث تعرض طالبة بالصف الثامن إلى التسلط من خلال نشر مقطع فيديو الذي تم تصميمه من قبل زميلاتها لتشويه  سمعتها ونعتها ب " المدللة  " و" الشقية " و " الوقحة " وقد أبلغت الضحية  الاختصاصي النفسي وهي تبكي ، وأنها شعرت بالضيق والإهانة ولم تستطع الذهاب إلى المدرسة ، وناقش الاختصاصي النفسي حالتها مع إدارة المدرسة ومحامي المنطقة التعليمية ، وتصنيف السلوك من أنواع التسلط ، وفصلت الطالبة التي نشرت خبر الطالبة الضحية عن المدرسة لمدة ويومين ، وقررت أسرة الطالبة الجانية المقاضاة وحولت القضية إلى المحكمة الاتحادية لأن لها حق التعبير عن الرأي في المرة الأولى وأن هذا الحق قد انتهك .

     على الرغم من وجود السوابق في القضية التي تدعم الإجراء التصحيح للقانون إذا كانت الضحية  لم تشعر بالأمان وأنها تتعلم بدون الشعور بالتحرش ، فقد حكمت المحكمة أن المدرسة قد تجاوزت حد القانون وأستند هذا القرار على  حقيقة أن المدرسة لا يمكن إثبات حق التعبير قد سبب تعطيل كبير لأنشطة المدرسة  وأهدافها،  وذكر القاضي أن الحكم : أن المحكمة لا تستطيع التمسك بنظام الانضباط المدرسي لحق تعبير الطالب برأيه لعدم التنبؤ بأفعال المراهقين  وعدم نضجهم أو لأنهم سريعو التأثر بالعواطف ويتعاركون  على أقل تعليق جارح لأحدهم .

     هذا سبب لي قلقاً حيث تجاهل القاضي حالة الضحية العاطفية والنفسية على الرغم من أن  أي كبير وبالغ يخدم المراهقين أو يراعي مشاعرهم فأنه يعلم عدم استيعاب المراهقين الضرر بطريقة حاسمة لكنهم يتعاطفون معهم ، لذا الكبار لا يستبعدون الواقع الأليم للمراهقين من خلال تورطهم في حوادث التسلط وهذا يلقي اللوم على الضحايا أنفسهم وهذه العقلية الصغيرة لديهم لماذا يلجئون إلى قتل أنفسهم لأنهم يشعرون أن وجهة نظرهم لم تحترم أو تقدر .

     ظاهرة اضطراب وخلل نظام المدرسة هي شرط كاف لدعم الانضباط المدرسي من قضية التسلط  التي تحدث خارج المدرسة ، مع انه ليس شرطاً ضرورياً لوجود عوامل أخرى لتشديد العقوبة على الجاني من قبل المدارس ، وعامل أساسي هو الضرر الشخصي والذاتي الذي يعاني منه الضحية ، ولا شك أن قدرة الضحية على عدم التعلم وهذا لا يبدو كافياً . 

     يؤكد القاضي أن المراهق الضحية في هذه الحالة أن يكون أكثر صرامة وجلداً ولا يسمح لنفسه التأثر بالتعليقات ويرفض حكم المحكمة كدفعة واحدة لأن الحكم مجرد من حيثية القضية بدلا من التأثير الحقيقي للتسلط على نفسية الفتاة الصغيرة .

     نفت الضحية هذه الإيجابيات للحكم الذي يدخل ضمن حكم التمييز الذي تبنته الحكومة كبرنامج قانوني وتموله  للمدارس العامة التي تقوض حقوقها المدنية ، أقول ألا يكون هذا مفاجأة أن يستأنف الحكم وهذا ما نأمله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق