الخميس، 20 فبراير 2014

التسلط لدى المراهقين : آثار البحث التجريبي



Empirical Reseach
Journal of Adolescent Health 53 (2013) 431e432
التسلط لدى المراهقين : آثار البحث التجريبي
بقلم جوستن و. باتشجن
سمير هندوجا
مجلة صحة المراهق عدد  53 سنة (2013) 431-432
ترجمة الباحث/ عباس سبتي

     البحث في أسباب ونتائج التسلط عبر الانترنت قد تكثف خلال الخمس السنوات الماضية 1. ومع ذلك معظم الدراسات تصف  طبيعة او تعاني من القيود المنهجية المرتبطة للوصول ودراسة الشباب المنخرطين باستمرار بالسلوكيات ذات التقنية العالية وهذه التحديات بدات تظهر صورة واضحة لظهور تفاصيل الأمراض الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالتسلط ، فالشباب المتورطون سواء الضحايا أو الجناة لديهم انخفاض تقدير الذات 2و3 . ويعانون من الاكتئاب والتفكير بالانتحار 3و5 . وزيادة في المشكلات المدرسية  ومشكلات التسلط 6و8.  وانه في الواقع ما زال هناك العنف التقليدي يتكرر أكثر من التسلط 3. على الرغم من أن الفجوة بينهما قليلة 9.

     في عدد هذه المجلة Gámez-Guadix وزملاؤه 10. زادوا فهمنا لروابط التسلط لفحص التسلط وارتباطه بالمشكلات النفسية والسلوكية باستخدام بيانات طولية لبحوث المراهقين عموما وبحوث التسلط خصوصاً  وتشير النتائج إلى أن الشباب الذين يعانون من التسلط يذهبون وراء التحديات الشخصية الأخرى ، وبينما منحنا Gámez-Guadix وزملاؤه الثقة حول طبيعة هذه العلاقات تبقى كثير من الأسئلة ليس لها  إجابات ، وقد استخدموا نموذج المعادلة البنائية لفحص العلاقات باستخدام بيانات طولية .

     وعلى الرغم من ربط التسلط بحالة الاكتئاب فأنه من غير الواضح هل أن الشباب المتورطين بالتسلط يعانون من الاكتئاب أو أن المكتئب يتعرض بسهولة لحادثة التسلط ؟  وهل المراهقون الذين يعانون من سلوك الاكتئاب عبر الانترنت يكتشفون أنهم جيدون لا يعانون من شيء ؟ وهل المراهقون الذين يتعرضون للتسلط كانوا يتعاطون المخدرات وأنهم عرض للتحرش ؟ البيانات ضرورية للتأكيد على  الطبيعة التبادلية لهذه العلاقات . إذا كانت هذه العلاقات هي حقاً ما يرمي إليها  Gámez-Guadix وزملاؤه 10 . فأن هذه البيانات عبر الزمن تتوقع الارتباط بين  مستويات التسلط وعواقبها . 

     ومشكلة أخرى مرتبطة بحالة التسلط من خلال الدراسات ( التي تحد من قدرتنا للمقارنة والربط ) هي فشل الباحثين استخدام تعريف غير متضارب ، لذا بعض الدراسات تشير إلى تعريف واسع للتسلط يحتوي على كل تجربة مع أي نوع من المضايقة التي تحدث عبر الانترنت ، وبعض الباحثين يركزون على أشكال محددة مثل الإذلال أو التهديدات الجسدية دون أن يشتمل التعريف على أشكال أخرى من التسلط مثل الشتائم والكلمات البذيئة ، وبعض الدراسات تستشهد بما يوجد في وسائل الأعلام من ألفاظ ومفاهيم ، أو ما يحدث عبر المواقع المتعلقة بالألعاب الالكترونية مما يعني صعوبة جمع البيانات وما الاحتمالات الصحيحة منها ، مع ذلك أن هذه التعريفات المتباينة قد تقود التضارب في تفسير مدى انتشار  وتكرار التسلط ، وفي أحسن الصور يوفر لنا صورة ناقصة عما يحدث بالفعل  بينما في أسوأ الحال يؤدي إلى التضليل والتشويش .

     على الرغم من كل التعاريف للتسلط ( أين كان شكله ) فإن  السلوك  يكون متكرراً ، والعديد من الباحثين بما فيهم  Gámez-Guadix et al وزملاؤه 10. يجمعون تجربة واحدة مع بقية التجارب بطريقة تجعل من المستحيل الفصل بينها ، فالمراهق الذي يتعرض إلى رسالة إهانة عبر الانترنت مرة واحدة  يعامل بمثل معاملة من يتعرض إلى رسائل عديدة وعدة مرات خلال الشهور ، وهل هاتين الحالتين مترادفتان ؟ وهل نتوقع أن تكون العواقب متشابهة ؟ ومن الصحيح أيضا بعض المراهقين يتم تجهيزهم أفضل من غيرهم لتهوين بعض التجارب التي يتعرضون لها عبر الانترنت .

     أخيرا يوجد تباين خلال الدراسات فيما يتعلق بوقت استطلاع الآراء بشأن التجارب عبر التسلط  ، بعض الباحثين سأل المراهقين كتابة ما تعرضوا له خلال (30) يوما الماضية أو ستة  الشهور الماضية ، في حين أن بعضهم يسأل خلال مدة السنة الدراسية أو أكثر ، سأل  Gámez-Guadix et al وزملاؤه 10. الطلبة كتابة في أي وقت مضى تعرضوا لحادثة التسلط  ، والمشكلة هي انه ما لم يصاغ أدوات تبين تغير الفترة الزمنية لحالة التسلط وتعكس تجارب مرتبطة بكل فترة فأن الطلبة يستطيعون أن يبلغوا عن الحادث نفسه في وقت (1) وفي وقت (2) وهذا قد يربك النتائج ، لذا دراسة تعقيدات البشر عبر منهجيات صارمة للعلوم الاجتماعية تجعل من الصعب التوصل إلى النتيجة السليمة والمثالية لا لبس فيها .

     جذب انتباه عامة الناس عن مشكلة التسلط طوال الوقت ، لأن الدراسة الجيدة ضرورية  هي التي توضح  طبيعة ومجال هذا السلوك ( التسلط )  مع ربطها بأسباب ونتائج المشكلة ، يجب أن تستمر دراسة التسلط من أجل تطوير معايير منهجية  البحوث بما في ذلك استخدام تدابير التحقق من صحتها ودقة العينة العشوائية والبيانات الطولية .يجب أن تكون مع النتائج الكمية تفسير للنتائج النوعية لفهم طبيعة العلاقات  ، ويكون الباحث قادراً عن الحديث عن التسلط  كي يبين  للتربويين والآباء وصناع القرار وغيرهم من ذوي أصحاب المعلومات التي يحتاجونها  لإحداث تغيير إيجابي في حياة المراهقين عبر الانترنت وغير الانترنت .




References
[1] Patchin JW, Hinduja S. Cyberbullying: An update and synthesis of the
research. In: Patchin J, Hinduja S, eds. Cyberbullying Prevention and
Response: Expert Perspectives. New York: Routledge; 2012. p. 13e35.
[2] Patchin JW, Hinduja S. Cyberbullying and self-esteem. J Sch Health 2010;
80:616e23.
[3] Kowalski RM, Limber SP. Psychological, physical, and academic correlates
of cyberbullying and traditional bullying. J Adolesc Health 2013;53:
S13e20.
[4] Bauman S, Toomey RB, Walker JL. Associations among bullying, cyberbullying,
and suicide in high school students. J Adolescence 2013;36:
341e50.
[5] Hinduja S, Patchin JW. Bullying, cyberbullying, and suicide. Arch Suicide
Res 2010;14:206e21.
[6] Hinduja S, Patchin JW. Offline consequences of online victimization: School
violence and delinquency. J Sch Violence 2007;6:89e112.
[7] Hinduja S, Patchin JW. Cyberbullying: An exploratory analysis of
factors related to offending and victimization. Deviant Behavior 2008;
29:1e29.
[8] Hinduja S, Patchin JW. School Climate 2.0: Reducing teen technology
misuse by reshaping the environment. Thousand Oaks (CA): Sage;
2012.
[9] Jones LM, Mitchel KJ, Finkelhor D. Online harassment in context: Trends
from three youth Internet safety surveys (2000, 2005, 2010). Psychol
Violence 2012;3:53e69.
[10] Gámez-Guadix M, Orue I, Smith PK, Calvete E. Longitudinal and reciprocal
relations of cyberbullying with depression, substance use, and problematic
Internet use among adolescents. J Adolesc Health 2013;53:446e52.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق