الأحد، 23 فبراير 2014

مقال قسوة التكنولوجيا المتقدمة




Educational Leadership
High-Tech Cruelty
February 2011 | Volume 68 | Number 5
Teaching Screenagers Pages 48-52
Sameer Hinduja and Justin W. Patchin

مقال قسوة التكنولوجيا المتقدمة
مجلة القيادة التربوية ، مجلد 68 رقم (5) فبراير 2011 صفحات 48-52
تعليم المراهقين الانترنت
بقلم سمير هندوجا وجوستن و. باتشجن
ترجمة الباحث / عباس سبتي

     التسلط والعدوان ليست مثل مشكلة العنف التقليدي بأدوات جديدة ، أنها واسعة الانتشار ، مدمرة ولا تعرف التوقف .

التسلط :
     بتعريف واحد ليست قضية جديدة ، يعنف بعض الأطفال زملاءهم عبر أجيال متعاقبة ، لكن بتعريف  آخر التسلط مشكلة جديدة ، فالمراهقون الآن يستخدمون  التكنولوجيا لتوسيع نطاق الضرر بالآخرين بينما كان الجيل السابق منهم لم يفعل ذلك .

     عندما تعرضت إلى التسلط شعرت أني لا أحب أن أخرج من المنزل أبداً أو التحدث مع أحد مرة أخرى   وشعرت بالاكتئاب ، بينما الذي تعرض لي بالتسلط قال أن ذلك مزاحاً وضحكاً .

     التسلط عبر الانترنت أذى متعمد ومتكرر تأتي عبر استخدام أجهزة التكنولوجيا ، الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة الالكترونية ، في السنوات الماضية قمنا بإجراء دراسة عن التسلط وتبادل المعلومات ذات الصلة وتدريب المعلمين عبر الولايات المتحدة كيف يواجهون ظاهرة التسلط ، ورأينا خلال كلمات المراهقين (14 سنة ) الذين قمنا باستطلاع آرائهم أنها تشكل تخويفاً لهم وأنها عذاب وأذى لهم .

     استخدام التكنولوجيا من أجل مضايقة ، تهديد وإذلال أصدقاء مراهقين لهم عبر رسائل البريد الالكتروني وتعزيز قيل وقال والشائعات  وعبر إنشاء مواقع الكترونية ( شبكات اجتماعية )وملفات ومقاطع فيديو ليسخر المراهق من زملائه بعنوان فكاهة ومتعة .

     في مواقع الكترونية أخرى يقوم المراهق بإضافة صورة ودعوة زملائه تقييم الصورة من حيث الجاذبية الذي غالباً تؤدي إلى تعليقات جارحة ، سمعنا من الشباب الذين استخدموا الهواتف المحمولة لالتقاط صورة خلسة أو مقطع فيديو في الحمام – دورة المياه – وغرفة النوم  وأماكن حساسة أخرى بتوزيع هذه الصور على الملأ عبر الانترنت ، مع أن موقع يوتيوب يظهر نقاش وحوار بين زملاء الفصل ويبث عبر العالم .

مجهول الهوية ، على  نطاق واسع ومدمر :
     أنا أحاول أن أتجنبها ، لكنها تحث الجميع ليقفوا ضدي لتجعل حياتي جحيماً ، أنها تنشر شائعات فظيعة عني وفي المقابل أحاول تجاهلها .

     التسلط مشكلة متنامية بسبب أن أعداداً كبيرة من  الشباب يستخدمون أجهزة الكمبيوتر ، الهواتف المحمولة  وأجهزة تفاعلية أخرى  من أجل التفاعل الاجتماعي ، شبكة الانترنت مكان عام تجمع الشباب والمراهقين ، ثلثي المراهقين أعمارهم بين 12و17 سنة يستخدمون الانترنت في تأدية الواجب المنزلي ، والتواصل مع الأصدقاء وممارسة الألعاب والانخراط في الملاحقات الأخرى (    (Lenhart, Purcell, Smith, & Zickuhr, 2010 .

     بسبب أن أدوات التواصل الالكتروني أصبحت جزءاً هاماً في حياتهم ليس بمستغرب أن بعض الأطفال يقررون استخدام التكنولوجيا لتكون ضارة أو مهددة للآخرين ، فالمراهقون قادرون على الاتصال بالتكنولوجيا 24/7 ، لذلك هم عرضة للأذى ( وإثارة المشاعر والنوايا السيئة ) على مدار الساعة .

     بعض المراهقين يجد من السهولة في أذية وتعنيف الآخرين عبر الانترنت من أن يعذبهم شخصياً ، وبسبب عدم كشف هوية الشخص عبر الانترنت فأنه من السهل نشر تعليقات  حاقدة عن شخص ما من أن يتحدث معه وجها لوجه  ، وعندما يستخدم شخص كلمات جارحة  في الواقع فأن المتكلم عموماً يرى أثر ذلك ولكن عبر الانترنت لا يرى استجابة سريعة لأثر كلامه وأفعاله ، إن التفاعل عبر الانترنت هو غير خاضع للرقابة وبسبب أن بعض الكبار استجابتهم بطيئة للرد على التسلط ، لذا كثير من الجناة يشعرون بقلة عواقب وآثار أفعالهم .

     التسلط كمشكلة تعبر الحواجز الجغرافية مما أدى إلى مضاعفة الأذى والضرر للغير  ، وفتحت شبكة الانترنت  العالم أمام المستخدمين للتواصل خارج حدود البلاد ، وقد يكون ذلك مفيداً ولكنه يعقد مشكلة التسلط لأن الأطفال يضيفون وينشرون بحرية ما يريدون إضافته ونشره دون النظر في أن المحتوى قد يصل إلى أبعد من أصدقائهم  .

     تقديرات عدد الشباب المتورطين بتجربة التسلط  تختلف على نطاق واسع ، بدءاً من (10% ) إلى ( 40%) ويعتمد ذلك على عمر المشاركين في الدراسة ، كيفية قياس سلوك التسلط ومنهجية وطريقة إجراء الدراسة . في دراستنا عام 2010م أكثر من(4400) طالباً تم اختيارهم كعينة الدراسة وتراوحت أعمارهم بين (11) إلى (18) سنة ، وعرفنا مفهوم التسلط " عندما يقوم شخص ما بمزاح متكرر لشخص آخر عبر الانترنت أو عندما يختار شخصاً ما عبر البريد الالكتروني أو إرسال رسالة نصية له أو يقوم شخص ما بنشر شيئاً عبر الانترنت عن شخص آخر لا يحب ما نشر عنه "   ، استخدام هذا التعريف أشار (20%) من الذين شملهم الاستطلاع أنهم كانوا ضحايا في يوم ما من حياتهم واعترف بعضهم قريباً من هذه النسبة المئوية أنهم أساءوا إلى الآخرين ، وحوالي (10) منهم أفادوا  أنه مرة كانوا ضحايا ومرة كانوا جناة ، هذه النسب تتماشى الدراسات السابقة  المتاحة لنا  وقابلة للمقارنة مع  نتائج سبع دراسات  أجريناها خلال الست السنوات الماضية    (Hinduja & Patchin, 2009 ) .

     لاحظنا العديد من الآثار المدمرة للتسلط على حياة المراهقين العامة ، وقد أفاد بعض المستهدفين للتسلط شعورهم بالاكتئاب والحزن والغضب الإحباط ، وكما قال أحد المراهقين لنا لقد تأذيت نفسياً وبدنياً أنه يخوفني وأفقد ثقتي بنفسي وأشعر بالمرض وعدم القيمة بنفسي .

     الأطفال الذين يتعرضون لحالة التسلط في الغالب يكونون خائفين أو الحرج بالذهاب إلى المدرسة ، وأشارت بعض الدراسات وجود علاقة بين التسلط وانخفاض تقدير الذات ، والمشكلات الأسرية والدراسية والعنف المدرسي والسلوكيات المنحرفة ، وأما الذين يقومون بحادثة التسلط فأنهم في صراع مع المشكلات السلوكية والنفسية والعاطفية أكثر من غيرهم الذين لا يقومون بسلوكيات التسلط ، وأبلغ الشباب الذين مروا بتجربة التسلط أنهم يفكرون بالانتحار أكثر من غيرهم الذين لا يساء إليهم عبر الانترنت ، هناك حوادث مأساوية للمراهقين الذين  تعرضوا للتخويف عبر الانترنت فأنهوا حياتهم بالانتحار .

دعونا نلقي نظرة كيف تحد المدرسة حوادث التسلط ..
خطوات نحو المنع :
تثقيف أفراد المجتمع :  
     الخطوة الوقائية المهمة التي تتخذها المدارس هي توعية العاملين والطلبة بالمدرسة  بشان مسئولية استخدام الانترنت والطبيعة الضارة للعدوان عبر هذا الاستخدام ، ويجب على المعلمين والعاملين تعليم هذه  القضايا وتبادل المعلومات بين المعلمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين ، على سبيل المثال عقد اجتماع على مستوى المدرسة أو على مستوى المنطقة التعليمية حول الاستخدام الطلبة  الآمن للانترنت والاستعانة بمختص لشرح التسلط ، توفير دراسات حالة ومناقشة دور المدرسة لهذه القضية ، ويمكن للخبراء تدريب المعلمين والإداريين كيفية التحدث مع الطلبة وكيفية الاستجابة لحوادث التسلط عبر موقعنا :   www.cyberbullying.us   ويتضمن الموقع العديد من المصادر التي تساعد المدرسة العاملين فيها وصياغة إستراتيجية شاملة للحد من التسلط .

     يحتاج الطلبة إلى معرفة  أن كل أشكال التسلط أشكالاً خاطئة وأن الذين تورطوا فيها يجب أن يعاقبوا ، ومن المهم تعزيز هذا الأمر  ونشره بين طلبة جميع الفصول الدراسية  الذين يدرسون مقرر التكنولوجيا بانتظام عن طريق نشر علامات وتحذيرات في مختبرات الكمبيوتر وتعلم أحكام الاستخدام المسئول للانترنت ، وعلى المعلمين تخصيص بعض الوقت لمناقشة التسلط عندما يناقشون أوسع من قضايا  العنف والتحرش  ، وينبغي أن يشارك الطلبة في الحوار والنقاش حول الآثار السلبية والاستجابات والحلول المناسبة .

وهذه الطرق التي تزيد حرارة الحوار مع العاملين ، الطلبة أو أولياء الأمور : 
     في ذات ليلة تلقى  " Stan  " عدة رسائل عبر البريد الالكتروني من "  Lincoln " طالب في الصف الأخير للثانوية لعام 2013 ، تقول الرسائل عنه " أنه غبي وأنه لا ينبغي إضاعة وقته بالذهاب إلى  المدرسة "، وفي إحدى الرسائل تقول: " إذا جاء إلى المدرسة فأنه سوف يندم " ، ونشر طالب آخر في صفحة فيسبوك لحساب " Stan  " جملة " أنك غبي للعمل في الوظيفة .

     من الناحية المثالية على مدير المدرسة عقد ندوة تجمع المعلمين ، أولياء الأمور والطلبة لمناقشة كيف يتعاملون مع   حوادث التسلط لتبادل التجارب بينهم ، وعلى الآباء توجيهم  كيف يتصرفون عندما يكون طفلهم ضحية مثل" Stan " أو جاني مثل "  Lincoln " ويمكن أن يتحدث الطلبة أنواع الإجراءات المناسبة وغير المناسبة يرونها عبر الانترنت وقد تكون وجهة نظرهم مختلفة مع وجهة نظر الكبار حول الأذى عبر الانترنت ، وقد تطرح أسئلة مثل هل تتدخل المدرسة إذا حدثت حادثة التسلط خارج المدرسة ، وعلى مدير المدرسة انتهاز هذه الفرصة في توضيح سياسة المدرسة بشأن التسلط .

وضع سياسة ولوائح المدرسة :
     على مسئولي المناطق التعليمية وضع سياسة لقضية التسلط قبل حدوث حوادث مؤسفة بالمدرسة  كي لا تحدث مثل هذه الحوادث ، وينبغي أن تشتمل هذه السياسة على  بنود معينة : تعريف واضح للتحرش ، الترهيب والعنف (  المتغيرات الالكترونية ) تناسب المخالفات مع الأفعال والإجراءات للإبلاغ عن التسلط وكتابة التقرير ، وإذا حدث التسلط خارج المدرسة  حدث اضطراب في بيئة التعلم أو التدخل في حقوق الآخرين يعاقب الطالب المخالف ، والإجراءات لمنع التسلط ( مثل تدريب العاملين بالمدرسة على التعامل مع التسلط أو تطوير المناهج ) على المدرسة وضع الإجراءات العلاجية المختلفة مثل تعزيز دور الاختصاصي النفسي والاجتماعي وتعديل السلوك المنحرف وصياغة أنشطة خارج المنهج واتخاذ إجراءات قانونية ومدنية .

     على المدرسة مراجعة وتقييم سياسة التسلط ( التحرش والعنف ) لمعرفة أثرها على تأديب الطلبة المتورطين بأشكال التسلط ، وإذا لم تناسب السياسة مع حوادث التسلط فيجب مراجعتها ، ويجب نشر هذه السياسة مبكراً مع بداية السنة الدراسية كي يعلم الآباء والطلبة ما هي السلوكيات الممنوعة بالمدرسة والتي تخضع للمساءلة والعقاب .

     ينبغي على كل منطقة تعليمية لديها سياسة رسمية للاستخدام المقبول للتكنولوجيا وتقدمها للمدارس وعلى الآباء والطلبة التوقيع على هذه السياسة مع بداية السنة الدراسية وعلى الطلبة معرفة الأجهزة الالكترونية المحمولة إلى المدرسة لأن العديد من الطلبة يحملون معهم الهواتف الذكية المرتبطة بالانترنت مما يجعلهم يتورطون في حوادث التسلط أثناء الدوام المدرسي ، ووضع خطط توجيهية متى وأين تستخدم هذه الأجهزة وما الإجراءات التي تتخذ في حال تصوير شخص من غير إذنه بالمدرسة .

الرد على التسلط :
     بدأت أتلقى رسائل مسيئة بالبريد الالكتروني عبر موقع " MSN  " عن هويتي وشخصيتي ، فشعرت بالاكتئاب والضيق بالمنزل وبالمدرسة ، واثر ذلك على عملي ونشاطي ، في النهاية أبلغت والدي  والمعلمين فتعاملوا مع الوضع بحكمة ووضع الآن أفضل .

     المعلم الذي يعرف بعض أشكال التسلط يستطيع التعامل مع المشكلة والتحدث مع الطلبة عن أشكال التسلط والإجراءات التي تتخذ في حال ارتكاب مثل هذه الأشكال من قبل الطلبة ، ومن المهمة معالجة أي شكل من هذه الأشكال بسرعة  حتى لو كان الأمر تافهاً مثل  استخدام أسماء تافهة ضد طالب   أو رفض الطالب اجتماعياً ( الاستبعاد الاجتماعي )   كي لا تتكرر هذه الأفعال .

أولاً :
     ينبغي على المعلم أن يكون رحيماً مع الضحية ويتعاطف معه ويجب الفصل بين الضحية ومرتكب التسلط ويجب على المعلم  التحقق وجمع الأدلة لمعرفة مدى انتشار التسلط  وأين توجد أشكاله .

     وعلى الطلبة أن يعرفوا أنه حتى السلوكيات الطفيفة سوف تحمل على محمل الجد ومرتكبها عرضة للعقاب وأن تضع المدارس خططاً إبداعية للتدخل لا سيما لحالة المضايقات التي لا تلحق ضررا كبيراً على الطلبة ، وفي بعض الحالات التحدث مع والدي مرتكب التسلط  قد يكون كافياً وتشجع المدرسة الأنشطة لرفع وعي الطلبة عن قضية التسلط مثل إعلانات الخدمة  العامة  بشأن التسلط ، وأن يقدم الطلبة الكبار عرضاً موجزاً للطلبة الصغار حول أهمية استخدام التكنولوجيا بطرق أخلاقية سليمة .

     وبسبب أن الطلبة في الغالب يترددون في التحدث مع الكبار عن تجاربهم حول التسلط ، فأنها فكرة جيدة إنشاء "  نظام الإبلاغ عن المجهول "   فبعض المدارس تعين أحد أو أكثر من العاملين يكون يمثابة " الوصي" ويدرب أحد الطلبة لمواجهة التسلط .

     السلوكيات الأكثر خطورة مثل ( حالة الإذلال عبر الانترنت ) قد تتطلب المساعدة من الاختصاصي النفسي والاجتماعي بالمدرسة ، مساعد مدير المدرسة ، ضابط الاتصال وربما مزود خدمة الانترنت الذي له خبرة عن قضية التسلط ، وقد تكون فرص عندما تكون ردة فعل للمدرسة ما يبررها خاصة عند وجود تهديد خطير ضد طالب ما ولا يشعر بالأمان بالمدرسة أو عندما تستمر حالات التسلط بالمدرسة على الرغم من محاولة وقفها ، وإذا تطلب الأمر إجراءات صارمة فيجب اتخاذها مع الأدلة أن مشكلة التسلط تهدد تعلم وأمن  الطالب .
     من المهم وضع في الاعتبار ان حادثة التسلط تقع في طريقتين مع وجود نوعين من الاستجابة لهما :

     أولاً : قد تحدث الحادثة داخل حرم وفناء المدرسة باستخدام كمبيوترات المختبر أو عن طريق استخدام هواتف الطلبة ، هذه الحادثة تعاقبها السلطة القانونية للمدرسة .

     ثانياً : وهي طريقة شائعة تحدث الحادثة خارج المدرسة باستخدام كمبيوتر المنزل أو أجهزة أخرى التي ترتبط بشبكة الانترنت لغير المدرسة ، في هذه الحالات مدراء المدارس غالباً يترددون في التورط بهذه الحوادث ، على الرغم من وجود مياه قانونية  ملوثة بالوحل والمحاكم تدعم عادة حرية التعبير للطلبة فأن المحاكم تؤيد تصرفات المسئولين بالمدارس في اتخاذ إجراءات معاقبة الطلبة المتورطين بحوادث التسلط خارج فناء المدرسة ، في هذه الحالات ولتبرير تدخل القانون يجب على المدارس بيان السلوك السيئ بالأدلة الكافية وتعطيل بيئة التعلم وبالإخلال بالانضباط المدرسي أو تهديد الطلبة الآخرين .

     في الأساس على المدراء أنهم اضطروا وقف الأنشطة اليومية للمدرسة للتعامل أو علاج السلوك الذي حدث خارج المدرسة وترك أثراً فيها ، على سبيل المثال ارتفاع عدد الطلبة الذين يستخدمون الهواتف المحمولة داخل المدرسة كما أن بعضهم يخوض في قيل وقال عما يحدث في صفحات " فيسبوك " .

الاعتراف بالتسلط الجديد :
     لمواجهة التسلط فإنه من الضروري تطوير أمن ومناخ المدرسة ، في الدراسات التي أجريت خلال (30) السنة الماضية فقد أشارت إلى فوائد المناخ المدرسي الإيجابي بما في ذلك دور المناخ في منع حوادث العنف التقليدي ، في إحدى الدراسات في مدينة "   New Brunswick " بكندا أشارت إلى أن المناخ المدرسي أثر على تبني الطلبة معايير وقيم المدرسة  مما أدى إلى نقص معدلات العنف بينهم (Ma, 2001 ) ما ينطبق على العنف التقليدي هو صحيح ينطبق على التسلط الالكتروني ، فقد أفادت إحدى دراساتنا أن الطلبة سواء ضحايا أو مرتكبي التسلط أدركوا أن فقر المناخ الاجتماعي في مدرستهم لم يمنع الطلبة على ارتكاب حوادث التسلط .

     أصبحت حادثة التسلط جزءاً هاماً من حياة الطلبة ولا يمكن القضاء عليها بسهولة ، ولكن مع وجود البيئة المدرسية الإيجابية وتعاطف المعلمين مع طلبتهم والتركيز على عملية التعليم ورسالة واضحة تبين أن السلوك المنحرف الصادر من العاملين أو الطلبة بالمدرسة لا يمكن التسامح معه ، على المدى الطويل يسهم من الحد من معدلات التسلط وعواقبها المدمرة على الطلبة .

دليل توجيه الأقران لزملائهم :
     إحدى الطرق للتدخل بحادثة التسلط او جعلها أقل احتمالاً في مكانها الأول ، هو أن نسأل الطلبة الكبار أن يكون يوجهوا الطلبة الصغار ، الطالب الموجه يستطيع مساعدة الطالب الأصغر سناً  لمواجهة التسلط بإعطائه دليلاً عن مسئولية الأمان باستخدام الانترنت  من خلال:

     إن ضحايا التسلط ليسوا وحدهم يعانون من الألم ، الرفض والشعور بالوحدة .

     تشجيع الضحية على الكلام عما حدث له .

     الحديث مع الضحايا عن أكثر حوادث التسلط وكيفية التصدي لها .

     توضيح لغة التسلط بما فيها المصطلحات ذات الصلة بالتكنولوجيا  .

     وصف طرق العلاج الإيجابية لحل الصراع بين الطلبة .

     لعبة الأدوار لكي يفكر الطلبة بشأن الطرق المختلفة لمعالجة حالة التسلط .

     إتاحة الفرصة للطلبة والشباب لطرح الأسئلة ومناقشة قضايا التسلط بشكل واضح لا لبس فيه وتعزيز الخطط الجاهزة للتعامل مع التسلط عبر الانترنت .

المصدر :
     التسلط عبر فناء المدرسة (ص 139) ، سمير هندوجا وجوستن و. باتشجن ,2009 ,
     Thousand Oaks, CA: Corwin 
     حقوق الطبع  ( 2009) محفوظة لمطبعة  Corwin .


References
Hinduja, S., & Patchin, J.W. (2009). Bullying beyond the schoolyard. Thousand
Oaks, CA: Corwin.
Lenhart, A., Purcell, K., Smith, A., & Zickuhr, K. (2010). Social media and young
adults. Retrieved from Pew Internet and American Life Project at
www.pewinternet.org/Reports/2010/Social-Media-and-Young-Adults.aspx
Ma, X. (2001). Bullying and being bullied: To what extent are bullies also victims?
American Educational Research Journal, 38(2), 351–370.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق