الخميس، 6 مارس 2014

أساطير ( خرافات ) وحقائق عن التسلط عبر الانترنت - 1





Cyberbullying myths and realities
Russell A. Sabella, Justin W. Patchin, Sameer Hinduja
أساطير ( خرافات ) وحقائق عن التسلط عبر الانترنت
بقلم روسل أ. سابلا ، جوستن و. باتشجن ، سمير هندوجا
مجلة الكمبيوتر في السلوك البشري
مجلد 29 عدد 6  نوفمبر 2013  (صفحات :2703-2710)
ترجمة الباحث/ عباس سبتي

ملخص:
     أصبح التسلط مصدر قلق لمن يهتم بشئون الشباب مثل: المربين والمستشارين والباحثين وصانعي السياسة ، حديثاً قضية التسلط التي ترتكب عبر الانترنت هيمنت على عناوين الصحف باعتبارها تحدياً رئيساً للمراهقين اليوم ، يستعرض هذا المقال البحوث التجريبية المتاحة لكشف دقة إدعاءات شائعة حول التسلط وكشف تحليل عدة أساطير حول طبيعة ومدى انتشار التسلط التي تغذيها عناوين الصحف والإعلانات العامة التي لا أساس لها ، وتشتمل هذه الأساطير على أ- كل واحد يعلم ما هي مشكلة التسلط  ب-  تحدث مشكلة التسلط على مستويات وبائية  ج- تؤدي مشكلة التسلط إلى الانتحار  د- تحدث مشكلة التسلط أكثر من مشكلة العنف التقليدية  ر- مثل العنف التقليدي التسلط عبارة عن طقس عابر  ز- جناة التسلط  منبوذون أو هم أطفال و- وقف التسلط يتم بإغلاق جهاز الكمبيوتر أو الهاتف ، أوضحت هذه التأكيدات باستخدام البيانات المتاحة أن الكبار الذين يعملون مع المراهقين و الشباب لديهم فهم دقيق عن التسلط من أجل مساعدة هؤلاء في حالتي الوقاية والتدخل ، وأيضا الآثار المترتبة  لجهود المنع في التربية في ضوء الفضائح تمت مناقشتها وتشمل سياسات المدرسة الفعالة ، توعية الطلبة ودور برامج القرين المساعد ( الصديق) وخدمات سرعة الاستجابة ( كالمستشار ) .

مقدمة:
     لدى المراهقين الآن نفس قدرات الكمبيوتر منذ العقد الماضي كانت الشركات الكبرى تتحمل هذه القدرات  ، كيف يستطيع المراهق إدارة الوصول إلى التكنولوجيا ؟ إن معظم المراهقين يستخدمون التكنولوجيا بطريقة مسئولة ، لكن بعضهم يستخدمها بطريقة غير مسئولة ومهينة ومضرة ومحرجة ومهاجمة الآخرين   Hinduja & Patchin, 2012b ، أطلقت على هذه الظاهرة اسم : التسلط عبر الانترنت ، وتعرف : الضرر المتعمد والمتكرر يستخدم عن طريق أجهزة الكمبيوتر ، الهواتف المحمولة وأجهزة الكترونية أخرى
Hinduja & Patchin . 2009

     في طرق عدة  قد يعتقد أن قضية  التسلط أكثر شراً وخطراً من العنف التقليدي بالمدارس ، لأن الهجمات تكون أكثر كثافة وتكراراً وغير متوقعة وعلى ما يبدو من الصعب وقفها (  (Hinduja & Patchin, 2009 ومقارنة مع العنف التقليدي فأن مرتكبي التسلط لا يقيدهم مكان  أو وقت ، وبعضهم يختبأ تحت عباءة اسم مجهول ( عدم كشف عن هويته ) وفي الأساس يسمح لهم بسهولة الاعتداء على الآخرين في أي وقت وفي أي مكان يريدون   (Kowalski et al., 2008 ، ومع التكنولوجيا الحديثة قد تحدث قضية التسلط في " سرعة الفكر" وأمام جمهور كبير أكثر من السلوكيات التي يقتصر حدوثها في المدرسة  ، كذلك مرتكب التسلط عبر الانترنت قد يكون أكثر قسوة من مرتكب العنف التقليدي بسبب –بالإضافة إلى كلمات – أنهم قادرون على دمج جزء من هجماتهم في ثوب جديد لوسائل الأعلام تشتمل على : الأصوات ، الصور المتغيرة ، النص المكتوب ، مقطع فيديو ، عرض شرائح واستطلاعات رأي     (     sabella, 2008, 2007 ,Li ) وعلى الرغم أنها تحدث في  الفضاء الالكتروني ، فأن هذه المشكلة التقليل من شأنها طالما هي مرتبطة بعواقب وخيمة في عالم الواقع ، على سبيل المثل أشارت الدراسات إلى أن قضية التسلط تتعلق بالمشاعر السلبية مثل الحزن والغضب والإحباط والحرج والإرباك أو الخوف .

(Ybarra & Mitchell, 2007, 2011 . Hinduja & Patchin, 2007)

وهذه المشاعر قد تربط بين جنح وعنف في أوساط المراهقين و الشباب .
(Aseltine, Gore, & Gordon, 2000)

     وعلاوة على ذلك ترتبط هذه القضية مع انخفاض تقدير الذات والتفكير بالانتحار والصعوبة في الدراسة والسلوك العدواني وتعاطي المخدرات وحمل السلاح في المدرسة .
(Patchin, 2007, 2008, 2009  &  Hinduja)

     وبسبب هذه العوامل فعلى الشباب الذين يبحثون من مستقبلهم الجد والاجتهاد في طلب المعرفة المتعلقة بالتدخل والمنع لهذه المشكلة . ، من الأهمية بمكان في تقليل من مخاطر هذه المشكلة توعية الطلبة ، العاملين وأولياء الأمور وآخرين ويمكننا من غير قصد أن نسهم في المبالغة في تضخيم المشكلة مثل وسائل الأعلام مع التركيز على الإثارة وغرائب الأمور ، وتؤجج عناوين الأخبار في المبالغة بحوادث التسلط وتشويهها وهي لا تستند على الواقع .
( Magid, 2011)

     ودون مراجعة دقيقة لأدبيات المهنة  ، وإرشاد وتوعية الطلبة بشأن قضية التسلط ومن دون قصد تظهر الشائعات والحالات القصوى والنادرة ، وبدون تمييز الحقيقة عن الفكرة الخاطئة فأن نوايانا تقودنا إلى اتخاذ القرارات الخاطئة والمواقف الضارة والاستراتيجيات غير الفاعلة .
)Willard 2007 ,2010  ,  Kowalski et al., 2008(

     من خلال العمل مع المراهقين أو غيرهم عبر مجتمع المدرسة فأن مربين المراهقين ( مثل الاختصاصين النفسيين والاجتماعيين والباحثين وصانعي القرار ودعاة المراهقين والشباب في العموم ) يجب عليهم الحرص في توفير المعلومات الدقيقة والأدلة المدعمة من البحوث  ، وفي هذا المقال نحاول السعي في تحديد وتوضيح الخرافات الشائعة بشأن قضية التسلط  وتقديم الحقائق التي تدعمها الدراسات ، وحددنا الخرافات في هذا المقال  من مصادر متنوعة  أولاً : أجرينا استعراضاً موسعاً للأدبيات ومنشورات وسائل الأعلام . ثانيا: سمعنا عن هذه الخرافات من خلال عملنا مع الآلاف من المربين والطلبة بتقديم الاستشارات ، التدريب وتطوير النظم واللوائح في مجال الأمن التكنولوجي ، وأخيراً : قمنا باستطلاع آراء بشكل غير رسمي عبر الانترنت جماعة ما يسمى ب " شبكة اعتناق السلوك المهذب " ( سابقا كانت تسمى الشبكة المهنية لمخاطر المراهقين عبر أون لاين  )  هذه الشبكة عبارة عن مجموعة من الخبراء ( أكثر من ( 250) خبيراً في هذا المجال ، إلى جانب المربين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والمحامين وكبار المدراء التنفيذيين في منظمات المجتمع المدني ومنظمات السلامة على الانترنت والعلماء والمشرعين ، وليس المقصود أن تكون قائمة الأسماء شاملة كما أن هناك بيانات أخرى قد تظهر في وسائل الأعلام وأدبيات المهنة والتي تفتقر إلى الأدلة الكافية ، وهذا العمل يهدف إلى توضيح بعض الأمور في قضية التسلط ( كمسلمات وحقائق)  ويجب الاعتراف أن الدراسات التجريبية في هذا المجال ما زالت في طور النمو تحتاج إلى نظرة ثاقبة وناقدة لتفعيلها ، وبدأنا مع أسطورة (1) التي ناقشت هذه القضية وآثارها لفهم أكثر عن قضية التسلط .

أسطورة (1) الجميع يعرف ما هو التسلط :
     كثير من الناس يعتقدون أنهم يفهمون حقاً ويدركون ما هي قضية التسلط ، في الواقع هناك العديد من المتغيرات في طريق التسلط قد عرفت ووضحت حتى بين أوساط الباحثين ( (Menesini & Nocentini, 2009  وكما ناقش كل من    Hinduja (2012)  and   Patchin ، أن بعض الباحثين لهم تعريفات واسعة لهذه القضية التي تشتمل كل تجربة ممكنة مع أي شكل من العدوان عبر الانترنت ، وبعض آخر منهم ركز على أنواع محددة من الأذى مثل الإذلال أو التهديد لأي عضو من الجسم دون أن تشتمل على أشكال أخرى مثل الشتائم والإهانات والاستعباد الاجتماعي ، وبعض آخر ركز على ما تداولته أجهزة الأعلام لحوادث التسلط ، بينما الآخرون أهمل بعض أجهزة التكنولوجيا مثل ( كاميرات ويب ) أو البيئات ( مواقع الألعاب الالكترونية )  الخلط بين الأمور كما في بعض اللغات بخلاف اللغة الانجليزية  لا توجد كلمة تعادل كلمة " التسلط " التي تؤثر معدلات انتشارها خصوصاً في البيانات التي تم جمعها (     Smith ,2003, 2000 ,Craig  ) ، التصورات المتنوعة غير مفاجئة لأنها في الحقيقة عبارة عن استمرار السلوكيات الموجودة المزعجة  ومخيبة للآمال  وصارمة  تشكل هجمات شديدة على الآخرين من خلال حكم بسيط إلى ادعاء أنها شكل من التسلط  أو حكم جنائي .

     مشكلة عدم وجود تعريف موثق ومقبول على نطاق واسع عن التسلط تقودنا إلى تناقضات مختلفة لطبيعة وحجم التحرش عبر الفضاء الالكتروني والتي تعطينا صورة غير كاملة وعلى أسوأ الأحوال تؤدي التضليل والتشويش .
( Patchin & Hinduja, 2012)

     ومشكلة أخرى متعلقة بتعريفات غير متناسقة ومتضاربة  بشأن كلمة " العنف" و "التسلط عبر الانترنت " تستخدم لأفعال مرتبطة بالكبار والأطفال ، على  سبيل المثال بعض الطلبة يدعون أنهم يعنفون الآخرين لأنهم لم يدعون إلى حفل ، عن طريق دفعهم بالممرات أو ربما إغاظتهم أو الكذب عليهم أو السخرية منهم    ( 2007     &   Guerra  ,    Williams  ) ومن المهم على كل العاملين بالمدرسة أن الصراع بين صديقين لا يعني التسلط ، التكرار ، الجدال ، المزاح والقتال ليست بالضرورة تكون من حالات التسلط سواء حدثت عبر الانترنت أو بطرق تقليدية .  
)Willard, 2007c(

     بالفعل التسلط مثل العنف التقليدي تحمل صفات النية والقصد والتكرار والأذى وعدم توازن القوة بين الضحية والجاني .   
(Patchin & Hinduja, 2006)

     وليس كل صراع يتفق مع المعايير السابقة .
(Drossaert, 2013      &  Baas, de Jong)

     وعلى المربين مساعدة الطلبة على فهم  وتمييز بين الحالات التي من شأنها إما أن تحمل معنى التسلط أو لا ، وربما من خلال عرض الأمثلة والسيناريوهات وحتى تمارين لعبة الأدوار . 
(Sabella, 2012b (

أسطورة (2) التسلط يحدث في مستويات وبائية  :
     النظر في عناوين الإخبارية الفعلية والقصص :
     " التسلط هي وباء منتشر وتنمو في المجتمعات بما في ذلك مجتمعنا " .
(Chin, 2011     (

     " التسلط وباء وطني محلي " .
)Education Insider    ( 2010

     " التسلط يخرج عن نطاق سيطرة المدارس " .
 (McDougall , 2011)

     " علاج Utahs لوباء صامت ": إيجاد حل لحالة انتحار المراهق .
(Wood, 2013)

     يقول المدافعون عن حقوق الطفل :" وباء منتشر للتسلط هو استخدام الكمبيوتر ، الهاتف المحمول ، مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأجهزة لتهديد وإهانة الآخرين .
(Billitteri, 2008 )

     هذه أمثلة قليلة لعناوين الأخبار في وسائل الأعلام التي تعزز فكرة أن كل من البلطجة والتسلط عبر الانترنت وصلت إلى أبعاد واسعة ، وبدون شك أن حادثة واحدة لأي شكل من البلطجة هي كثيرة جداً ، ومع ذلك مما يجعل مسألة خطيرة  مثل التسلط تبدو غير مؤكدة أكثر منها أن تكون حقيقية .

     أولاً : بعض الطلبة عرضة للاعتقاد أنه إذا جرى تخويف معظم أصدقائهم وغيرهم فأنه يكون سلوكاً معيارياً وبالتالي ليس "  صفقة كبيرة " .
(Hinduja & Patchin, 2012b)

     ثانياً : يبدو أن وباء التسلط المزعوم يعطي لشبابنا سمعة خاطئة والمساهمة فيما ترجع لجعلهم من الأحداث .
(Finkelhor, 2011 (

     وتقترح الحكمة التقليدية : أن " أطفال اليوم " أكثر عنفاً وأقل احتراماً من الجيل السابق ، من المشكوك أن يكون ذلك صحيحاً  خصوصاً أنه يبدو أن كل جيل يفكر أن شباب اليوم أسوأ عندما كانوا صغاراً ، في الحقيقة  يوجد دليل قوي يقول أن العنف بين الشباب خصوصاً في المدارس يبدأ يتقلص في العقد الأخير 
(Education Statistics, 2013 National   ,Finkelhor, 2013)

     وأخيراً وصف التسلط على أنها وباء يؤدي إلى مستوى من الهستيريا الذي يؤدي إلى عدم اتخاذ الكبار قرارات مدروسة وحكيمة للمحاولة في السيطرة على سلوكيات الشباب ( مثل سياسات عدم التسامح ومصادرة الهاتف المحمول وغيرها .
(Patchin  &     Hinduja , 2009)

     مقياس دقيق لمعرفة مدى انتشار التسلط بين المراهقين من المستحيل تحديده ، خاصة إذا ارتبط ب " أسطورة (1) " غير متناسقة التعاريف ولكن أيضا بسبب الأساليب المنهجية المتنوعة ، وبعض الدراسات تسأل المراهقين المشاركين في الدراسة بشأن أي تجارب متعلقة بالتسلط ، بينما بعض الدراسات الأخرى تركز على " شباب الانترنت " الذين لهم  تجارب في التسلط عبر الانترنت خلال (30) يوماً السابقة ، أشارت إحدى الدراسات المنشورة أن (72%) المراهقين لهم تجارب للتسلط .
(Juvonen & Gross, 2008 (

     بينما أشارت الدراسات الأخرى  إلى أقل من هذه النسبة المئوية وهي (7%) فقط .
(  Ybarra & Mitchell, 2004a)

     ومعظم الدراسات تقدر النسبة بين 6% إلى 30% من المراهقين لهم تجارب في التسلط ، بينما عدد من اعترف فيهم بإساءة الآخرين خلال حياتهم تتراوح نسبتهم بين 4% إلى 20% من المراهقين .
(Patchin & Hinduja, 2012)

     طبعا هذا يعني أن بين 70% إلى 80% من المراهقين لم يتعرض إلى حوادث التسلط و أساء إلى الآخرين . 

أسطورة (3) التسلط تؤدي إلى حالة الانتحار :
     على مدى السنوات القليلة الماضية كانت توجد عدة حوادث مؤثرة التي ذهبت ضحيتها المراهقين والشباب بسبب تجارب  العنف والتسلط عبر الانترنت .
(2007 , High   ,  Bazelon, 2010; Boyette, 2013)

     طبيعة هذه القصص تداولتها الصحف كانت مأساوية لأنها كشفت أخبار انتحار وأسباب وعوامل هذا الانتحار .

     وأيضا تأثير أخبار وسائل الأعلام التي   أظهرت السلوك الانتحاري بين الشباب .   
)WHO, 2000 (

     وعلى الرغم من هذه المآسي فأن غالبية العظمى من ضحايا التسلط لم يقدموا على الانتحار ، ومن أقدم على الانتحار  نتيجة الضغوطات  والقضايا الأخرى في حياتهم مما يصعب عزل تأثير مشكلة شخصية أو اجتماعية مقارنة للعوامل الأخرى .
(Hinduja & Patchin, 2010a (

     أظهرت الدراسات أن تورط أحدهم بالتسلط سواء الضحية أو الجاني  وكشاب يزيد من مخاطر عوامل تسلطه  التي ترتبط بحالة الانتحار ، محاولات الانتحار ، إنهاء الحياة بالانتحار .
(Campbell  ، 2013 ,  Bauman , 2012)

     من خلال استعراض (37) دراسة التي كشفت العلاقة بين التسلط والانتحار  ووجود نقاط قوة وضعف في منهجيتها فان التورط بحادثة التسلط يزيد من عوامل الخطر مثل الاكتئاب والقلق والتي تصاحب بدورها في التفكير بالانتحار .

     وقبل مدة قصيرة أجرى كل من (   Hinduja and Patchin 2010a ) دراسة بشأن استخدام المراهقين أجهزة التكنولوجيا استخدام سيء تم ا ستطلاع آراء حوالي (2000) مراهق من طلبة المدارس المتوسطة في أكبر منطقة تعليمية  بالكثافة الطلابية بالولايات المتحدة ، وأشارت النتائج إلى أن المراهقين الذين تورطوا بالعنف التقليدي وبالتسلط سواء أكان  الجاني أو الضحية  قد يفكرون في الانتحار أو كانوا في الماضي فكروا بالانتحار أكثر من غيرهم الذين لم يتورطوا في حوادث العدوان بين الأقران ، ووجد الباحثان أن ضحايا العنف التقليدي 1،7 مرة يفكر بالانتحار بينما جناة العنف التقليدي 2،1 مرة يفكر بالانتحار أكثر من الذين لم يكونوا ضحايا أو جناة ، وبالمثل ضحايا التسلط 1،9 مرة يفكرون  والجناة 1،5مرة يفكرون  أكثر من غيرهم الذين لم يكونوا ضحايا أو جناة التسلط   وأجرى (     2012   , Winsper وآخرون ) دراسة تركز على الرابط المرتقب بين المتورطين في التسلط ( الضحية والجاني ) وبين التفكير بالانتحار لاحقاً بين أوساط الأطفال قبل سنة المراهقة في المملكة المتحدة ( بريطانيا) .

     وبالنظر إلى هذه الدراسات يحق للمرء أن يتساءل لماذا هي خرافة وأسطورة أن التسلط يؤدي إلى الانتحار ؟  ويكمن الجواب في الفرق بين طبيعة الارتباط والسببية ، فبينما هو صحيح أن هناك علاقة بين التسلط والانتحار ( اتصال أو ارتباط ) ليس هناك دليل إحصائي مقنع أن التورط بالتسلط يؤدي أو يسبب الانتحار ، وكما قلنا سابقاً أن معظم المتورطين من الشباب في حوادث التسلط  لم ينهي حياته بالانتحار ، وأحسن القول هو قد يحدث الانتحار لكن توجد عوامل أخرى مع التسلط تؤدي إلى الانتحار مثل الاكتئاب والاستبعاد الاجتماعي وعدم القدرة وغيرها من الأمراض النفسية .
 )Skapinakis, 2011)

     والتسلط تؤدي إلى إثارة غضب الضحية  وإخراج نقاط الضعف فيه وكما قال كل من (   Hinduja and Patchin (2010a ) من غير المرجح أن تجربة التسلط تؤدي وحدها إلى حالة الانتحار  بل تسهم في تفاقم عدم الاستقرار واليأس لدى المراهقين . للأسف أظهرت بعض نتائج الدراسات ان تركيز الأخبار على أن التكنولوجيا وراء ظهور قضية التسلط وليس أخبار حالات الانتحار وإنما العوامل الأخرى تسهم بحالة الانتحار  مثل الضحايا الذين يعانون من الأمراض العقلية .
(Thom et al., 2011)

أسطورة (4) حوادث التسلط تحدث أكثر من  حوادث العنف التقليدي :
     الحكمة التقليدية تجعلنا نصدق أنه منذ ظهور التكنولوجيا خلال العقد الماضي ساعد على تزايد حكايات التسلط في عناوين وسائل الأعلام وأنها أكثر انتشار من حوادث العنف التقليدي والعنف المدرسي وعلى سبيل المثال أظهرت دراسة على أن هذه ليست " دراسة حالة " على الأقل الآن ، ووفقاً للمركز الوطني للإحصائيات التربوية (2013) ووحدة مؤشرات  جريمة وسلامة المدرسة أشارت إلى أن في عام 2011 نسبة 27،8% من الطلبة ضحايا التسلط أثناء السنة الدراسية بينما فقط 9% من الطلبة كانوا جناة . 

     وفي دراسة (  Ybarra et al. (2012 ) أشارت أن 25% من الطلبة تعرضوا إلى العنف التقليدي من قبل شخص  بينما 10% من الطلبة تعرضوا بحادثة التسلط عبر الانترنت ، وعموما معظم الدراسات تظهر أن حوادث  التسلط أقل من حوادث العنف التقليدي على الرغم من أن ذلك قد يتغير في المستقبل  وجمع كل من  (    and Finkelhor ,2013    Jones  ) بيانات عن الطلبة عبر الولايات المتحدة في سنة 2000و سنة 2005 و سنة 2010 تشير إلى زيادة متواضعة لكنها مطردة في حوادث التسلط بين 2000 و2010  ( من 6% إلى 11% ) .

     استعرض كل من (  Beran and Li 2007 )  دراسات سابقة التي أشارت إلى أن حوادث العنف التقليدي والتسلط عبر الانترنت تحدث بمعدلات متقاربة ومتشابهة وأحد التفسيرات المحتملة لمعدلات التشابه هو تداخل أشكال العنف والتسلط  بين الطلبة المشاركين في الدراسة ،  وفي دراسة كل من  (Li ,2007  and   Beran ) لاستطلاع آراء الطلبة عددهم (432) طالباً في فصول (7-9) في مدارس كندية بشأن تجاربهم عن التسلط والعنف التقليدي وجد أن ثلث عدد أفراد العينة قد تعرضوا إلى التسلط عبر الانترنت وإلى العنف في المدارس  وفي دراسة  أخرى أشارت إلى أن كثيراً من جناة العنف والتسلط كانوا ضحايا أيضا وان نصف عدد أفراد العينة من جناة التسلط كانوا ضحايا العنف التقليدي .
)   Ybarra and Mitchell (2004a(

     وذكر هذا التداخل في السلوكيات  مهم إذا أثر صنع القرار لتحديد أهداف المدرسة والالتزام بالموارد المتاحة لعلاج قضية العنف والتسلط ، والتركيز على التسلط كأولوية في حساب التصدي للعنف التقليدي هو خطأ ، ويجب التفريق بين العنف والتسلط من خلال الظروف المختلفة لكل منهما .

أسطورة (5) مثل العنف التقليدي التسلط عبارة عن طقوس لعبور خبرات المراهقين :
     الأولاد الذكور هم أولاد ويجب التشديد عليهم ، أنا سوف أساعدها أثناء نموها كي تتعامل مع مشكلات الحياة  ، هذا سوف لا يقتلك وإنما ستكون قوياً ، هذه العبارات تستخدم أحياناً مع الأطفال والشباب للحد من سلوكياتهم الخاطئة، وأحياناً أخرى كطريقة نستخدمها عند حدوث حادثة التسلط .
(Parries & Cutts, 2012)

     والرسالة التي تعكس تصورات شبابنا أن القسوة الاجتماعية وهي شائعة بين الجيل السابق الذين ما زالوا يعيشون الآن ولهم تجارب في العنف تعكس نوعا من الطقوس التي نلتزم بها أثناء مرحلة النمو و النضج الطبيعي ، وببساطة هذا ليس صحيحاً ، في الحقيقة أكد الرئيس براك أوباما هذه النقطة خلال المؤتمر  الذي عقد في البيت الأبيض في 10 مارس 2011 حينما قال : إذا كان هناك هدف واحد للمؤتمر فأنه يجب تبديد أسطورة ان البلطجة مجرد طقوس مؤذية أو أنها جزء لا يتجزء من النمو الطبيعي للشباب ، كلا البلطجة يمكن ان تكون لها نتائج مدمرة لشبابنا وأنها ليست شيئاً يجب أن نقبله كآباء وطلبة وكمعلمين وأفراد المجتمع يمكننا نخطو خطوات - كلنا -  للمساعدة في منع العنف وإيجاد مناخ في مدارسنا كي يشعر كل أطفالنا بأمان ، مناخ يشعرون بالإنتماء إلى مدارسهم ، وككبار علينا ان نتذكر من يسيء إلى أطفالنا ممرات وساحات المدرسة ، وأقول وبملء فمي وباسمي ودون ان أصاب بأذى أن ما يحدث لا يمكن غض الطرف عنه ونحن نرى ما تفعله البلطجة من دمار خصوصاً عندما يواجه الشباب المضايقات كل يوم ، كل أسبوع وأسبوع .

     في الواقع وبغض النظر عن مدى انتشار وتفشي البلطجة والعنف  فيما مضى فأنه غير مقبول حتى الآن ، في كتابها   التسلط  : " ماذا يجب على الاختصاصي النفسي والاجتماعي معرفته "  عرضت (  Bauman (2011 ) مجموعة من الأدلة تدعم فكرة أن هناك عواقب سلبية للبلطجة لجميع من تورط بها من الشباب ، استعرضت البحوث المتعلقة التي تشير إلى أن ضحايا وجناة التسلط لديهم كثير من المشكلات الدراسية والسلوكية والنفسية والاجتماعية من الذين لم يتورطوا بحوادث العنف والتسلط ، وكما وصفنا سابقاً الضحايا يعانون من الاكتئاب والقلق وانخفاض تقدير الذات والوحدة وهذه العواقب ما زالت تكتشف عندما يكبر هؤلاء الضحايا ، وتوجد دراسات عديدة أن رفض الأقران لأحدهم ، الجنوح ، الإجرام ، العنف ، والتفكير بالانتحار نتائج وعواقب أخرى تظهر عند هؤلاء المتورطين .
(Patchin   &   Hinduja, 2007 , Farrington, 2011)

     وجود " الجلد السميك " أو حتى مهارات التأقلم ليست كافية لبعض الشباب لعلاج الألم ، الحرج ، الإذلال والرعب من البلطجة ، وعلى الرغم من أن بعض الطلبة قادرون ومرنون وصامدون غير أنهم لا يستطيعون التعامل مع هذه البلطجة أو التسلط ، وليس هناك درس في الحياة كي يتعلم المرء من معاناة البلطجة بطريقة أكثر إنسانية .

أسطورة (6) التسلط هو المنبوذون أو الأطفال :
     هناك من يعتقد أن غالبية الشباب الذين أساءوا إلى الآخرين قاموا بذلك ببساطة من أجل إلحاق الأذى كنوع من المعاداة للمجتمع أو سلوك سادي مستوحاة من أنشطة  التسلط عبر الانترنت .
)Finkelhor, 2011)

     وكما هو الحال في بعض الأحيان هناك قدر من الحقيقة كما يعتقد خبراء ودكاترة الذين يهتمون بسن المراهقة أن العنف تسببه حاجة المراقبة والسيطرة لدى الطفل الذي يدرك أن أفعاله ستقوده إلى احترام وقبول  أقرانه  له .
(Adler, 1995)

     ومع ذلك أظهرت عدد من الدراسات بدلا من ذلك أن معظم الطلبة المشاركين بالتسلط يريدون الانتقام أو بسبب اللعب .

     وكما خلص كل من  (   Elizabeth Englander (2008 في استطلاع ومسح لآراء الشباب الذين اعترفوا بتورطهم بالتسلط والإساءة إلى الاخرين  : يحدد هؤلاء غضبهم ورغبهم للانتقام كدافع قوي للمشاركة في حالة التسلط والدافع الثاني هو مجرد مزاح وتسلية فقط .

     يبدو أن معظم جناة التسلط الذين يثأرون  غضبانين ومحبطين ومضطربين عاطفياً ويتصرفون عبر أجهزة التكنولوجيا التي بأيديهم ، وبعض آخر متورط بالتسلط  يريد الانتقام من خلال العودة إلى إلحاق الأذى والضرر أو السعي لتحقيق العدالة وتلقين درس ، ولا زال بعض الآخرين يرفض خطورة السلوكيات المتعلقة بالتسلط  بسبب انه لا يربط بين سلوكياتهم عبر الانترنت وعواقبها ، هؤلاء المعتدون يشار إليهم أن أفعالهم غير مقصودة     Willard, 2007c ) لأنه على الرغم من ما  كتبوه كان مقصوداً ومتعمداً لكنهم لا يقصدون الأذى لأحد ، ويعتقد هؤلاء أن ما فعلوه كان لطيفاً وأنهم فعلوه من أجل اللهو أو العبث ، وعلى الرغم من أن هؤلاء يحقرون الآخرين في الواقع فأنهم  يتصرفون مثل تصرفهم عبر الانترنت ، هذا ليست حالة دائماً ، وبدلا من ذلك ينظر المعلمون و الأصدقاء  إلى هؤلاء  أنهم طلبة طيبون ويتحملون المسئولية وهم بالمدرسة ، وإذا أساءوا إلى أحد خارج المدرسة يكون ذلك دون علم الكبار على سبيل المثال وجد كل من (Hinduja and Patchin (2012b ) أن الطلبة الممتازين قد يتورطون بقضايا التسلط سواء أكانوا ضحايا أو جناة مثل الطلبة الذين يحصلون على تقدير جيد أو مقبول ، إن الطالب الممتاز لا يعني أنه أقل أساء إلى الآخرين ، هؤلاء الطلبة حسب هذه الأسطورة  قد يخطئون في الاستنتاج أن جناة التسلط  معروفون عند الطلبة والمعلمين ، في الحقيقة بعض الآباء والمعلمين يصطدم أن يرى بعض الطلبة الطيبين يتورطون في المشكلات السلوكية .

أسطورة (7) لوقف التسلط إغلاق جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول :
     قد يبدو منطقياً في البداية أن الابتعاد عن أجهزة التكنولوجيا كوسيلة قد تمنع حدوث التسلط .
)Englander, 2007)

     تشجيع الشباب إغلاق أو تجنب التكنولوجيا مع ذلك عمل غير واقعي وغير فعال على المدى الطويل .
(Hinduja & Patchin,2009)

     التكنولوجيا توجد في كل مكان وتدخل في كل جزئيات حياة الشباب .
 (Lenhart, Duggan ,2013)

     علاوة على ذلك التكنولوجيا أداة تربوية واجتماعية للمراهقين ، والشخص الذي يساء إليه عبر الانترنت لا يعني  حرمانه من فوائد التكنولوجيا ، أخيراً إذا ضحية التسلط لم يفعل شيئاً خطأ لماذا يعاقب ويحرم من مميزات أجهزة التكنولوجيا لماذا  يلقى اللوم عليه ، تقديم مشورة للشباب كي يتجنبوا التكنولوجيا كي لا يتورطوا في حوادث التسلط مثل تقديم مشورة لشخص يتعرض للإساءة  في المدرسة بعدم الذهاب إلى المدرسة  وأيضا إن إغلاق الكمبيوتر أو الهاتف المحمول لا يوقف أي شكل من أشكال التسلط  .

     يجب أن نعترف أن كيف أن التكنولوجيا مهمة للمراهقين ، خصوصاً الرسائل النصية التي أصبحت الوسيلة الأولى في الاتصال بالزملاء عبر مسافات شاسعة  خاصة لمن أعمارهم ما بين 14-17 سنة .
(Madden,2013)

     إجبار المراهقين بقطع التواصل الذي استمر لمدة زمنية طويلة ليس حلا ، ثانياً إخبار المراهق بتجاهل الرسائل الضارة يعد صعباً له ، وحذف محتوى الرسالة  قد يدمر الأدلة التي نحتاجها في حالة التسلط .
(Kowalski ,2008)

     باختصار أن تجنب أجهزة التكنولوجيا لن يحل المشكلة  وعلى الاختصاصيين الاجتماعيين بالمدرسة إرشاد الطلبة بالمعلومات والمهارات التي يمكن استخدامها للتدخل الفعال في حدوث مشكلة التسلط وقد يشتمل هذا التدخل حجب الرسائل المسيئة  وإزالة المحتويات المؤذية بعد توثيقها وحفظها أو التحدث مع الكبير الموثوق لطلبة مساعدة إضافية .

مساعدة المربين بتقديم لهم  معلومات صحيحة ودقيقة:
     هذا المقال حدد عدة أساطير متعلقة بقضية تسلط المراهقين ، ويساعد المقال على تسليط الضوء على الحكمة التقليدية المتعلقة بتجارب المراهقين عبر الانترنت على سبيل المثال نحن نعلم أن  قضية التسلط ليست وباء يجعل الكثير من المراهقين يقدمون على الانتحار ، وهذا بالتأكيد لا يعفينا من التصدي لها ، هذه القضية خطيرة لكثير من المراهقين ويجب اتخاذ الإجراءات لمنع ورد وكيفية التعامل معها وتزويد المراهقين بطرق تمكنهم من التصدي لها وتقليل الأذى عليهم .
(Chibarro, 2007)

     ليس هنا شخص أو مختص أو مؤسسة قادر على تحقيق فاعلية التغييرات المنهجية التي تحدث وتسود في مجتمعنا ، محاولة الحد من قضية التسلط تتطلب بذل جهود شاملة وتعاون بين المهتمين بشئون المراهقين والشباب ، وعلى المربين بالمدارس دور هام خاصة الاختصاصيين الاجتماعيين المبادرة في خمسة مجالات تدعمها الدراسات التجريبية  مثل:

1-   تطوير سياسات المدرسة بشأن التسلط
2-   توعية أولياء الأمور
3-   توعية الطلبة
4-   تطوير برامج القرين المساعد
5-   تقديم الخدمات للتدخل مثل كتابة التقارير والمشورة

     ويجب أن يتعاون الجميع مثل المعلمين وخدمات الدعم المدرسي والقيادات التربوية وقادة المجتمع والمشرعين وأولياء الأمور .....إلخ .

     وفقا لمنظمة اختصاصيين الاجتماعيين للمدارس الأمريكية بشأن العنف المدرسي     (ASCA, 2005 )  على القيادة عند وضع السياسات بيان دور  ومسئولية لهؤلاء الاختصاصيين :

تعاون الاختصاصيين مع الآخرين في توفير الأمن بالمدارس ومواجهة قضايا التهديد لسلامة المدارس
     يشجع الاختصاصيون الاجتماعيون على تطوير السياسات التي تدعم سلامة البيئة المدرسية  وتزود مدراء المدارس عن طريق مساعدتهم في تصميم وتنفيذ أنشطة وبرامج الوقاية من العنف المدرسي المتنامي .

     أكد كل من (  Hinduja and Patchin 2009 ) : أن أهم خطوة تخطوها المنطقة التعليمية لحماية الطلبة وحماية نفسها من المساءلة القانونية أن يكون لديها سياسة واضحة وشاملة تتعامل مع البلطجة والتحرش ، مع التكنولوجيا وإفرازاتها : التسلط عبر الانترنت ، هناك (49) ولاية أمريكية لديها تشريعات متعلقة بالبلطجة  وتحث المدارس على تبني سياسات بشأن التسلط وتتعلق بأشكال الإساءة الالكترونية .
(Hinduja & Patchin, 2012a)

     وكما على الاختصاصيين الاجتماعيين تطوير السياسات كما أشار إلى ذلك  (2006  ,  Franek  ) أن كل أشكال التسلط التي تحدث أثناء الدوام المدرسي او بعده لا يمكن التساهل معها ، ويجب أن تتضمن سياسة مكافحة التسلط إنشاء برامج الوقاية وإجراء تقييم سنوي عليها لمدى فاعليتها .
(Diamanduros, Downs ,2008) 

     وبالإضافة  أن تضمن التشريعات في كافة  أقسام التربية  على نماذج مكافحة التسلط وعلى إدارة التربية على مستوى الولايات المتحدة أن تصدر تقريراً عن تحليل سياسات التسلط  (Temple et al., 2012 ) الذي قد يخدم  كمصدر للاختصاصين الاجتماعيين في فهم سياسات المدرسة حول سلوكيات التسلط .

توعية العاملين بالمدرسة والآباء :
     مستشارو المدرسة أيضا يكونون بمثابة لاعبين رئيسين في تزويد الآباء ومن في حكمهم والعاملين بالمدرسة  دورات تدريبية يحتاجون إليها للحد من التسلط .
(Bauman, 2011 (

     وعلى الآباء والمعلمين بمواكبة التكنولوجيا الجديدة لفهم كيف يتواصل الطلبة عبر الانترنت وكيف تحدث حوادث التسلط ، وتشير نتائج  إحدى الدراسات العاملين بالمدرسة يقدمون القليل قد يكون سبب عدم فهمهم وقلة تدريبهم في كيفية التعامل مع هذه القضية .
(Li, 2010 )

     بالتعاون مع الجماعات المحلية ومجالس الآباء والمعلمين والمستشارين تعزيز توفير الرعاية والحماية وتقديم حلول لكل من العلاقات الإنسانية والتكنولوجية وهذا مهم بالنظر إلى وجود أدلة لتعنيف الأطفال في البيت والمدرسة وتحديد الجناة .
)Chan, 2006 (

     وهذه الحلول التي تحد من حوادث التسلط  هي تشجيع على تقوية العلاقات الإنسانية التي تسهل الثقة والاتصال المفتوح .

(Sabella, 2008, 2012b)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق