السبت، 5 أبريل 2014

برامج شبابية لحل مشكلة العنف المدرسي - 1




برامج شبابية لحل مشكلة العنف المدرسي -1
ترجمة الباحث / عباس سبتي


توجيه الأقران لنشاط زميلهم عبر الانترنت :

CyberMentor   :
     عبارة عن برنامج مساعدة الأصدقاء لزميلهم عبر الانترنت ، الشباب لهم القدرة على توجيه ودعم كل واحد منهم للآخر ، وهذا البرنامج يمكن من فعل ذلك . و هذا البرنامج يتصدى للشباب أعمارهم تتراوح بين 11-17 سنة ويتلقون تدريباً مكثفاً لمدة يومين من قبل موظفين ضالعين في العنف التقليدي وجهاً لوجه ، وتزويدهم مهارات وثقة بالنفس لمراقبة  أنشطة الانترنت في مدرستهم أو مجتمعهم عبر موقع : the CyberMentors website ، بعد تخرجهم يقومون بمراقبة وتوجيه ودعم الشباب الآخرين من مختلف المناطق في قضايا العنف و التسلط عبر الانترنت والرفاه.

     من خلال المراقبة يعلم البرنامج الشباب كيفية يكونون مواطنين صالحين عبر تعاملهم مع الانترنت ، وكيف يستخدمون الانترنت بأمان وكيف يتعاملون مع عالم البلطجة الحقيقي ، كل أنشطة المراقبة توجد في موقع مراقبة الأقران CyberMentors الذي تم تصميمه من قبل الشباب إلى شباب مثلهم ، ويخضع البرنامج بإشراف الموظفين والعاملين المتخصصين في هذا المجال بين الساعة الثامنة صبحاً وإلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل كل يوم ، إلى جانب البرمجيات التي تحمي الأطفال من السلوكيات المسيئة والخطيرة ، والموقع يقوم بتوجيه الكتروني  أو من موقع التواصل الاجتماعي الذي أجازه وأقره مركز حماية واستغلال الأطفال عبر الانترنت  (CEOP) وهناك مراقبون كبار السن ( 18-25 ) سنة تم تدريبهم ليس فقط للمراقبة بل مساعدة الشباب ودعهم في هذا البرنامج .

     يوفر المستشارون جزءاً مهماً من خدمة  الدعم  لمساعدة كل من المراقبين والمتدربين ، ويحيل البرنامج كل متدرب غير قادر  على التعامل مع المستشار ، كذلك يوفر المستشارون الإشراف عبر الانترنت خلال (3) و(6) أشهر بعد التدريب للإجابة عن الأسئلة للتأكد من أن كل واحد قام بدوره لمراقبة الآخر .

     البرنامج له صفة اعتماد ورسمية لمساعدة الشباب على تحقيق التأهيل في التوجيه الذي يمكن تطبيقه للحصول على جائزة يعادل جائزة GCSE  أو على مستواها .

     صمم البرنامج من قبل الشباب لأقرانهم من الشباب ، والتركيز كما هو في كل الأحوال على الدعم والمساعدة بين الأقران وليس الاعتماد على رموز الشرطة الالكترونية ،وعلى الرغم من أن آلية سلامة الطفل الصارمة ثابتة في الواقع إلا أنه يجب التأكيد على الإبلاغ عن السلوكيات المسيئة ، بالإضافة فأن البرنامج يقوم مهامه بالتعاون مع وكالات : CEOP لضمان أعلى مستوى من الحماية والخصوصية والسرية في مجال الطفولة .

     والموقع حصرياً للشباب حتى سنة (18) وعلاوة على ذلك  فإن كنت ولي أمر أو معلم سوف يرحب بكم في البرنامج من قبل مرشدين بالموقع ، اتصل بنا على 
لمزيد من المعلومات ، كي تشارك مدرستكم في برنامج CyberMentors  ، واتصلوا بنا على البريد الالكتروني :
 liz.watson@beatbullying.or
 
التوجيه عبر الانترنت :
     التوجيه عبر الانترنت عبارة عن خدمة  توجيه الأقران  للأطفال والشباب أعمارهم بين 11-18 سنة تبث عبر موقع التواصل الاجتماعي :
 cybermentors.org.uk
     وتمول هذه الخدمة مؤسسة خيرية بالمملكة المتحدة .

التاريخ والهدف:
     انطلقت خدمة توجيه الأقران  في مارس سنة 2009 م على يد رئيس مجلس الوزراء البريطاني السابق  جوردن براون في عام 2009م حصل برنامج خدمة توجيه الأقران على جائزة التمييز للقطاع الثالث لأفضل استخدام وسائل الأعلام الرقمية لتوجيه الأقران .

الأنشطة :
     يقدم برنامج توجيه الأقران المشورة والتوجيه للشباب الذين تأثروا بالتسلط عبر الانترنت من خلال السماح لهم للاتصال عبر الانترنت لتدريبهم على توجيه الأقران على أن تكون أعمارهم ما بين 11-18 سنة ، والكبار منهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-25 سنة  لتدريبهم كمستشارين للشباب الصغار وسجل في البرنامج حتى نوفمبر 2009 م (1815) شاباً لتوجيه الأقران ، و(40) شاباً مستشارين متطوعين ، و(15) ساعة دوام كامل ، وثلاثة موظفين بدوام جزئي على برنامج توجيه الأقران ، وكان عدد من انخرط بالموقع 217157 .

التدريب :
     يقدم هذا البرنامج دورات تدريبية في المدارس أيضا التي ترغب أن يكون لها موجهين من الطلبة في مجال مكافحة التسلط عبر الانترنت ، وهذه البرامج التدريبية معتمدة على مستوى :  ASDAN level وتغطي المحاور حماية الطفل وإيذاء النفس .

مواقع يمكن مراجعتها :
     حددت المدارس في المملكة المتحدة المواقع الالكترونية التي يتمكن الطلبة الاطلاع عليها ودخول برنامج توجيه الأقران عبر الانترنت وأهم البرنامجين هما : Horbury School's CyberMentors و SWCC CyberMentors .
للمزيد الاطلاع على المواقع التالية :

أيها  الآباء ، علموا أولادكم الاستعداد للمساعدة وعدم التفرج :
     في بداية هذا الشهر ، قال سمير هندوجا : كان لي فرصة التحدث مع التربويين وأولياء الأمور والطلبة في مقاطعة Montgomery بولاية : Virginia ، وعملت مع Sharon Zuckerwar وهي صلبة وعاطفية ومدهشة وذات شخصية تعليمية ملمة بالثقافة التكنولوجية الخاصة بتوعية أولياء الأمور ، ورسالتها مناسبة وتتناسب مع أهدافنا التي وردت في كتابنا الجديد عن المراهقة ، وعلى الرغم من  أن حملة منع التسلط شارفت على الانتهاء هذا الشهر  كلنا يعلم ما سنعمله ، ومن تأملاتها :

     في عيد الميلاد الماضي  حصلت ابنتي ذات ثمان سنوات على هاتف محمول من صديقاتها كهدية ،  بينما بدأت ابنتي العمل في حملة : لديها واحدة لماذا لا يمكنني ؟ كل ما أفعله أنني كنت خائفا ، بسبب كل ما أفكر فيه كان : حتى يبدأ .

     الهواتف المحمولة ، اللابتوب ، المكالمات الهاتفية ، الرسائل النصية ، الفيسبوك ، المراسلة .

     يرى الوالد كتابة على الجدار : اتصال ثابت +  تواصل ثابت = مزيد من فرص حدوث التسلط .

     كمربية ومعتمدة ومدربة في برنامج منع العنف :  Olweus   قمت بتدريب أربعة مستأجرين على منع التسلط .

     نحن لا نعنف الآخرين أو نسيء إليهم .

     سوف نحاول مساعدة من يتعرض إلى التسلط .

     سوف نحاول مساعدة غيرهم أيضا .

     عندما نعلم بأحد قد تعرض أإلى التسلط نخبر أحد العاملين بالمدرسة وأحد الوالدين بالمنزل . 

     ولكن هذا يصبح أقل صعوبة عندما لا ينتهي الأمر في المدرسة أو في ساحة المدرسة .

     إنه صعب يتبعون أطفالنا ويحيطون بهم أينما ذهبوا ويحملونه في جيوبهم .

     ومع ذلك، فمن المريح نوعا ما أن نعلم أن الغالبية العظمى من أطفالنا لن يتم تخويف أو تسلط عبر الإنترنت. فإن معظم أطفالنا لا يستخدمون العنف لغيرهم .

     ولكن أكثر أطفالنا يرون أن ذلك متعة ، أنهم يشاهدونه عبر الهواتف المحمول أو أجهزة الكمبيوتر ، أنهم يشاهدون كلمات مسيئة وقاسية التي تصل إلى المئات بل تشعر أنها تصل إلى الآلاف أو حتى الملايين من الناس .

     لذلك ماذا علينا أن نفعله ؟ إنا نعلم أطفالنا كيف يتخذون الإجراء المناسب .

     نعلمهم كيف يلبون المساعدة لغيرهم وليس فقط يتفرجون ، نعلمهم كيف يفعلون شيئاً ما .

     عندما كنت في الصف السابع ، أتذكر في وقت لم أفعل شيئاً بوضوح .

     عندما وقفت متفرجة ولم أقل شيئاً  ولم أتفوه حتى بالكلمات بدلاً من الفعل .

     لأنني كنت في (13) من عمري ولأنني لم أعرف ما أفعل ولأنني لم أملك الكلمات المناسبة أو أملك الشجاعة لأقول هذه اللكمات .

     لأنني قلقة كثيراً ما يفكر به الآخرون في معظم الوقت مثلما أية واحدة في عمري لها من العمر (13) سنة .

     أتذكر كيف أنها تنظر إلي وانظر إلى عينيها التي لا تتوسل كي تساعدني ، أنني في موقف صعب ، وأظن أنها تعلم أني لم أقل لها شيئاً كي تساعدني ، ولكنها من بلدتي ويجب أن تتعاطف معي .

     أتذكر نظرة واحدة من ..  أنها خيبة أمل ، لأنها فشلت في ذلك اليوم ، وكلانا يعلم ذلك .

     وقفت متفرجة ولم أقل شيئاً في حين سخرت صديقاتي من حيينا  منها واستبعدتها .

     بدون شك كانت قد عنفت من قبل ، يصف د. Dan Olweus في كتابه العنف بالمدرسة :" ما نعرفه وما يمكن القيام به ، الشخص يعنف بشكل متكرر أو في كل الوقت  أمام أناس سلبيين وهو لا يستطيع أن يدافع عن نفسه " .   

     خلال (28) السنة الماضية تحدثت عن هذه الحكاية وفي كل شهور أكتوبر كنت أفكر فيها .

     في حين الجميع مشغول بارتداء شريط وردي لدعم حملة التوعية ضد سرطان الثدي ، وأكتوبر شهور مكافحة التسلط والعنف .

     قالت لي إحدى الأمهات  في العمل  في حالة الاضطراب أن مدرسة ابنها لا تفعل شيئاً في حملة المنع من التسلط ، قلت لها كل يوم بل كل شهر يجب الحديث عن التسلط ، وأطلب منهم وضع ملصقات عن مكافحة التسلط على الجدران .

     تماماً مثل أن ارتداء الشريط الوردي  او البنفسجي أو البرتقالي أو الأزرق لا يقضي على السرطان ، ولا وضع ملصقات على الجدران ، لكن علينا أن نفعل الكثير ، والجواب لمنع التسلط هو : كن جميلاً وافعل الشيء الجميل وقل كلمات جميلة وأضف تعليقات جميلة وتبادل رسائل جميلة .

الوقوف أمام من لا يفعل شيئاً :
     عندما تحدثت عن مكافحة التسلط في مكان وجود السلطة والقانون والمساعدة على فعل الشيء الحسن : التشجيع ، المجاملة ، التعزيز واللطف .

     علينا أن نعلم هذه الأشياء ويكون لنا نموذج ونعزز ذلك .

     علينا أن نمكن بعضنا بعضاً ونقدم تقريراً لكل واحد منا ونستمع إلى الآخر .

     علينا الإنصات والإصغاء .

     علينا أن ندعو من يقوم بذلك ويكتب تقريراً ومن يتدخل للمساعدة وليس متفرجاً كيف أنهم في الحقيقة : أبطال .

     بسبب أنا نقدم مساعدة للآخرين نضع على رؤوسنا التاج لعنوان قوة الخير .

     علينا أن نجعل الأشياء الجيدة تحدث .

     يمكننا منع العنف والتسلط ونعزز الطيب واللطف .

     لكن علينا أن نكون شجعان ونهب للمساعدة  ونقول للضحية سوف أساعدك . 

     أخبر أحداً مرة أخرى ، وأخبر غيره أيضاً .

     هذا ما علمت ابنتي عندما يكون لها دور وتملك هاتفاً محمولاً

     حتى ذلك الحين سوف نتحدث عن التسلط ونطبق ذلك عملياً وتتعلم كيف تساعد غيرها عندما يطلب المساعدة منها .

     ولا تقف متفرجاً ، دعنا نقوم بذلك .

موقع  CyberMentors  الالكتروني :
     ساعدنا في جعل العنف غير مقبول في مدرستكم ، أننا مؤسسة خيرية معتمدة وفائزة بجائزة أفضل مؤسسة تعتني بالأطفال خلال (10) سنوات الماضية وقد تم تصميم وتطوير برامج ضد العنف والتسلط  ، هدفنا الأساس جعل السلوك العنفي غير مقبول عبر المملكة المتحدة  في المدارس والمجتمعات وعبر الانترنت .

CyberMentors :
     مراقبة وتوجيه النشاط عبر الانترنت عبارة عن برنامج فريد لتوجيه الأقران والأصدقاء ويزود الشباب من أعمار 11-18 سنة الذين يواجهون قضايا التسلط وغيرها ، من خلال تدريب الأقران والمستشارين المهنيين . هذا البرنامج التدريبي الرائد يدرب الطلبة في مدرستكم وتزويدهم المهارات المطلوبة لتوجيه ودعم الأصدقاء في الفصول الدراسية والمجتمعات المحلية ، بدأ هذا المشروع في مارس 2009م وله تأثير إيجابي في المدارس التي شاركت فيه ، واستطاعت بعض المدارس من الحد من درجة التسلط بنسبة 80% والتغير المطلوب هو الوقت كي نتعلم الأفضل.

     تشير المؤشرات اليوم إلى ارتفاع معدل أعداد ضحايا التسلط بسبب آرائهم أو جنسهم وعرقهم والإباحية وعجزهم وخلفيتهم الثقافية وغيرها . وكمعلمين هناك حكايات كثيرة عن العنف وتأثيراته على طلبة المدارس ولكن توجد أشكال أخرى للتسلط غير ظاهرة في ملفات فيسبوك غير واقعية وتعليقات مسيئة في غرف الدردشة والبريد الالكتروني التي قد لا تترك أثراً وخدشة ولكن تترك جروحاً . قال أحد المعلمين في مدرسة " لندن " معظم الطلبة الذين أبلغوا عن حادثة التسلط قالوا أنهم يدعمون ضحايا التسلط ، هذا النوع من التسلط يمثل أحد القضايا التي ترتبط ببرنامج توجيه القران ، هذه المبادرة والفريدة صممت من أجل علاج التسلط والسلوك السلبي في مدرستكم ومجتمعكم ، له أثر إيجابي في المدارس حيث أن 41% من المدارس التي شاركت بالبرنامج قد عالجت التسلط وحسنت سلوكيات الطلبة . قال مدير برنامج تدريبي في لندن: يبدو أن الطلبة قد وسعوا نظرتهم وموقفهم اتجاه التسلط وضحايا التسلط .

     قسم التوجيه التربوي لمنع التسلط (2011) كيف يساعدكم ؟ في أبريل 2011م طرح قسم التربية استشارة لمنع وعلاج التسلط في المدارس ، ويستهدف المدارس وموظفي الحكومة ، وهذا البرنامج استطاع الحد من التسلط  حيث شاركت 80% من المدارس بهدف خلق بيئة مدرسية لرفض كل أشكال التسلط والعف والتحرش غير المقبولة . يعتمد البرنامج على الطلبة لمساعدة بقية زملائهم الضحايا وتشجيع الطلبة على المواقف الإيجابية  .

     يوجد فريق بحثي لتقويم أثر البرنامج على المشاركين ، دراستنا يقوم يتقويمها رأس مال حب عمل إنساني من جامعة Sussex .

النقاش :
     اختلاف النقاش المفتوح بين الناس لإثارة قضية التسلط ، يقون برنامج التدريب على معلمين أكفاء وموظفين الشباب الذين يضعون الخطط من أجل مشاركة الشباب لمناقشة أسباب التسلط وسلوكياته ويفتحون دائماً حواراً مفتوحاً ، هذا النوع من التسلط يمثل أحد القضايا التي ترتبط ببرنامج توجيه القران ، هذه المبادرة الفريدة صممت من أجل تعليم الطلبة على كتابة تقرير عن التسلط .

خلق بيئة شاملة :
     برنامج توجيه الأقران بالمدارس يساعد على إيجاد بيئة شاملة من احترام الآخرين وآرائهم وقيمهم وأخلاقهم .


برنامج مراقبة العنف  : نظام دعم الشباب للشباب ضد العنف :
قال سمير هندوجا :أنا أحب برنامج " مراقبة العنف " عبر الانترنت  وهو برنامج جديد نسبياً وشبيه لبرنامج " هزيمة العنف " الذي يبث في المملكة المتحدة نال الشهرة ، وأعتقد أنا وجوستن " Justin"  بشكل قاطع ننصح الطلبة الكبار على تقديم النصيحة والإرشاد لزملائهم الطلبة أقل سناً في الصراعات الطلابية  لا سيما البديل على الانترنت ،  معظم المراقبين الذين يشاركون في البرنامج لهم خبرة وفي مجال العنف عبر الانترنت ، ويكونون في موقف فريد لتقديم النصح والمشورة الشخصية والعاطفية  التي استثمرت في مساعدة ضحايا التحرش في الانترنت ،  وبرنامج " هزيمة العنف يعمل ليلا ونهاراً ويقدم مساعد للشباب بالولايات المتحدة ويعمل حاليا ًمع مئات الأطفال في الأسبوع في البث المباشر ،  وبكل طاقاته المادية ، وانتخبت البروفسورة " تانيا بيرون ، Tanya Byron   " رئيسة لهذا البرنامج ، وهذا شيء جيد لي بسبب  أنها تؤمن بأهمية  البحث الصارم والحازم  لبناء أي برنامج .

مراقبة الأقران كخطة في التعامل مع التسلط عبر الانترنت :
     فكرة مراقبة الطلبة الكبار لزملائهم الطلبة الصغار عبارة عن النصح والتوجيه  حول القضايا التي يتعرضون لها  جاءت هذه الفكرة بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به  ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة  حول استخدام  الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران  الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين الطلبة  بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد  يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا بتجارب  العدوان والتحرش عبر الانترنت  وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها . هذه الحكمة او الطريقة  مؤثرة في النفوس لأنها تأتي من زملاء لهم وليس من الكبار ، بسبب وجود ميل عدم انسجام الأطفال مع الكبار خاصة عندما يريدون أن يعلمونهم قضايا الحياة وتجاربها ، وكما سمعنا من أم من ولاية كاليفورنيا : " الآباء والمعلمون يمكن أن يعظوا  فيتأثر الطفل لكنه يقبل الموعظة بصدر رحب من زميله  ولا ينساها "  . وعلى نطاق كبير هذه المحاولات لها تأثير إيجابي على المناخ الاجتماعي  فيستفيد منها الكل : الطلبة وأسرهم والمعلمون والإداريين  بالمدرسة  ، وكما قال المحامي "مايك تولي Mike Tully  " : لا تغفل إمكانية استخدام المراهقين أنفسهم كعوامل  في التغيير  " .

     الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً  بشأن التحرش أو سوء معاملة الآخرين في حالات معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار  يمكن مساعدة زملائهم الصغار على تقدير المسئولية  وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت ، ولتوضيح ذلك قول أحد الطلبة الكبار : بدأت أتحدث مع زملائي الذي لديهم نفس التجارب من أجل مساعدتهم لأنهم يمرون بنفس المعاناة والتحديات التي مررت بها ، كي يتحدثوا مع الناس الذي يفهمونهم ، وأخبرهم أن يكونوا ( شجعان ) ولا يخافون لأن كل شيء سيكون على ما يرام .

     عموما الهدف من ذلك تشجيع الطلبة على تحمل المسئولية  للتصدي  للمشكلة ويتعاونوا  على حلها ، كذلك السعي إلى تعزيز الاحترام المتبادل وقبول الآخرين ، بغض النظر أن يعرف الطلبة أثر سلوكهم على زملائهم وعلى غيرهم ، وكيف يختارون السلوك الذي ينمي العلاقات مع زملائهم وهذا يؤثر على البيئة المدرسية  لإيجاد المناخ الذي من خلال يتعاون الطلبة والمعلمين .

     يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ، من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة الغذاء بالكفتيريا  ، ويمكن لبعض الطلبة عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة  ( عددهم 20  طالباً )  ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة  تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام الانترنت بشكل صحيح وآمن  وتشتمل هذه الرسائل  :

     إنهم ليسوا وحدهم الذين يعانون من الإيذاء والعنف  والرفض والإذلال  والشعور بالوحدة .

     تشجيعهم على الكلام وعدم السكوت عندما يواجهون التسلط عبر الانترنت  .

     المشاركة في نقل وتقاسم الحكايات والتجارب والقصص عن التسلط .

     شرح معنى " التسلط" والقضايا  التكنولوجية المرتبطة به  .

     وصف الطرق الإيجابية في الصراع بين الأقران  سواء في تزايد حدة الصراع أو حله .

     استخدام أنواع  لعبة الأدوار  كي يفكر الطلبة  بطرق متعددة  لمعالجة قضية التسلط .

     إتاحة فرصة لنقاش  او إجابة الأسئلة  بشكل واضح ولبس فيه لبس  وتقوية التعامل مع قضايا التسلط .

     أنشأ مركز بحوث التسلط عبر الانترنت برنامج تعليم الأقران بمشاركة الميسرين والموجهين في مرحلتي المتوسطة والثانوية  واسمه حاملي الشعلة " Torchbearers" ، وكتب دليل مفصل عن الأدوار ويضم عشرة دروس على شكل خطوة خطوة لكيفية إدارة المنهج بنجاح ، وسيسمح البرنامج المدارس بحشد عدد من الطلبة الكبار ليتحركوا في إحداث تغيير في تفكير الطلبة الصغار حول التح رش ومسألة سوء معاملة الآخرين عبر الانترنت ، ويساعد الطلبة الصغار على تحمل المسئولية  والمخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا  والهواتف المحمولة  والانترنت .

     صمم برنامج تعليم الأقران ضد التسلط من أجل تشجيع على مواجهة المشكلة والتعاون في حلها ويحدثوا تغييراً في نفوسهم ، ويعزز البرنامج الاحترام المتبادل وقبول الرأي الآخر مهما اختلف معك ، وأخيرا يمكن الأطفال ليروا أفعالهم الفردية والجماعية أن لها تأثيراً على الجوانب العاطفية  والحياتية للآخرين وكيف يختارون السلوكيات التي تقوي العلاقات بين الأقران .

     في أحد المواقع الذي يهتم بشئون الأسرة نقرأ هذا العنوان : ما يجب على الوالدين في العصر الرقمي : مقابلة مع الأسرة لتربية الأبناء رقمياً ،للكاتبة "  Leticia Barr " التي أجرت مقابلة مع : (   Amy Lupold Bair  )  وتاريخ النشر في الانترنت 1 مايو 2013 : أهم تحدي يواجه الوالدين هو مواكبة العصر الرقمي الذي ينمو معه  أبناؤهم ، السيدة :  Amy Lupold Bair   معلمة سابقة لمادة الانجليزية وتدير موقعاً الكترونياً من مواقع التواصل الاجتماعي وأم لطفلين بالمرحلة الابتدائية الذين انشغلا بالانترنت  ، ولها خبرة في تربية الأولاد رقمياً ، كتبت في كتاب : التكنولوجيا التي يستخدمها أطفالك وأصدقاؤهم يومياً قد تكون غير مألوفة لك ، ولو غصت في أعماقها بنفس القدر لدى أطفالك فأنك لا تدرك كيف تكون تجربة أطفالك  مع التعامل مع أجهزة التكنولوجيا كذلك لا تعلم عن  التحديات والأخطار  المتعلقة مع هذه الأجهزة – الأخطار التي تكون فريدة من نوعها لهم .

     على شبكة الانترنت أو قسم التكنولوجيا في أحد حانوت باعة الكتب يوجد  كتيب " التربية الرقمية للأسر " عبارة عن دليل مرجعي للوالدين الذين جلبوا إلى منازلهم أجهزة التكنولوجيا بسلبياتها وإيجابياتها ويسمحون لأطفالهم بممارسة الألعاب الالكترونية أو السماح بدخول مواقع التواصل الاجتماعي لطفلهم المراهق ( 13 سنة) وكيف يتأكدون أن طفلهم يستخدم الانترنت بأمان " التربية الرقمية للأسر" عبارة عن كتاب للأسر والأطفال من مختلف الأعمار خصوصاً بسبب تطوير التطبيقات التعليمية  والألعاب الالكترونية للأطفال الصغار .

     لقد قابلت  " Bair "  حديثاً وكان حديثنا مركزاً كيف نجري حواراً مع الأطفال عن القضايا الرقمية ، والطريقة التي تدير موقعها الالكتروني في المنزل والمخاوف الشخصية بشأن تفاعل الأطفال مع الانترنت ، وما تصوراتها المستقبلية ؟

     أحياناً الوالدان يخجلان التحدث بشأن صعوبة القضايا والأشياء التي يشعرون أنهم لا يعرفون عنها ، كتابك مصدر رئيس ونقطة انطلاق للوالدين لتثقيف أنفسهم ، لكن من وجهة نظرك ما أفضل طريقة لبدء المناقشات حول هذه القضايا مثل وقت استخدام الكمبيوتر ، التسلط واستخدام الانترنت بأمان ؟

     قالت  Amy Lupold Bair   : أنا أعتقد أنه إذا الوالدين بدآ بطرح أسئلة على الأطفال للمشاركة ماذا يعلمون بشأن القضايا الرقمية الواردة في الكتاب وأنهم سوف يندهشون كيف  يأخذ الأطفال زمام المبادرة على جميع أفراد العائلة ، قضية مثل التسلط  والاستخدام الآمن للانترنت أصبحت لغة الأم للجيل الحالي من الأطفال وجميعهم من المواطنين الرقميين ، أنهم يسمعون عنهم بالمدرسة وفي وسائل الأعلام ، ومن المناسب أن يناقشوا هذه القضايا في المنزل مع والديهم .
     قالت Barr  : أنت تربين الأطفال رقمياً ، كيف توازنين بين وقت استخدام الكمبيوتر والأنشطة الأخرى في منزلك ؟

     قالت Bair  : نحن نضع وقت لاستخدام الكمبيوتر منذ الولادة لحسن الحظ ينمو أطفالي وهم يقبلون قواعد أستخدام الأجهزة الرقمية ، هناك بعض أجهزة تستخدم في نهاية عطلة الأسبوع مما يساعد على اختيار الوقت أثناء أيام الأسبوع بعد أنشطة المدرسة ، الواجب المنزلي ، اللعب خارج المدرسة ، على سبيل المثال لدينا سياسة في المنزل تدعى  " Wiikends "  لذا يعلم الأطفال أنهم يلعبون ألعاب  Wii من مساء يوم الجمعة إلى يوم الأحد ، ونحاول أن نقترح ونشجع الأنشطة البدنية خارج المنهج في الهواء الطلق ، وقد نستبدل أحياناً نشاط  مع نشاط آخر أسهل من أن نسأل الأطفال ليوقفوا  عما يعملون .

     قالت Barr : كوالدة ما أكبر همك وقلقك بشأن استخدام أطفالك الانترنت ؟

     قالت Bair : أنا أعلم أن كثيراً من الوالدين قلقين بشأن قضايا مثل التسلط ، محتالين الانترنت وسرقة الهوية ولكن أكبر قلقك بشأن الانترنت فقدان البراءة ، أننا نعمل بجد لحماية أطفالنا من المحتويات غير الملائمة  في التلفاز والأفلام ، ولكن الانترنت تزود الأطفال بدخول آلاف المواقع التافهة بمجرد ضغطة واحدة في غير محله أو خطأ ، ولحسن الحظ هناك ما يكفي من أدوات وقواعد البحث داخل عائلتنا لحماية أطفالنا من كل نتائج محرك بحث Google  غير الملائمة لربط الفيديو بموقع يوتيوب .

     قالت   Barr : في رأيك ما أهم ثلاثة أشياء على جميع الوالدين معرفتها بشأن  تربية الأسر رقمياً ؟

     قالت Bair  :  أهمها هي:
1-   أعتقد أن يعلم الوالدان الأشياء التي ترسل عبر الانترنت  سواء من خلال الرسائل النصية  .

2- على الوالدين أن يعلما أن أطفالهم قد يكتشفون أشياء عبر التكنولوجيا أكثر ما يتوقعون ، هناك قسم خاص في كتيب تربية الأسر رقمياً بشان الدمى التي تتحدث عن وقت استخدام الكمبيوتر المخفي في الفصول الدراسية ، وتسلم الطفل الهاتف المحمول بانتظار الدخول على الدكتور وممارسة الألعاب الالكترونية في منزل صديق وهكذا  . وعندما يضع الوالدان قواعد حدود التعامل مع الأطفال فأنهما يحتاجان بصدق إلى إيجاد يوم مثالي لأطفالهما .

3- أعتقد أن على الوالدين إذا لم يستطيعا  مراقبة كل شيء على الأقل يمسكا رأس الأشياء وسوف يستغربان كيف تكون   التربية الرقمية  سهلة الانقياد .

     قالت Barr  : كنت معلمة اللغة الانجليزية  ولك مدونة الكترونية  وتسوقين وسائل أعلام الكترونية والآن كاتبة  ما الخطوة التالية لك ؟

     قالت Bair : الان أركز على تقديم نصائح للوالدين وللمواطنين الرقميين وأن هناك أدوات مثل التربية الرقمية للأسر والدمى تتحدث .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق