السبت، 5 أبريل 2014

برامج شبابية لحل مشكلة العنف المدرسي - 4




برامج شبابية لحل مشكلة العنف المدرسي - 4
ترجمة الباحث / عباس سبتي

الواجبات الرئيسة وتشتمل على :
     تعيين مجموعة من الكبار في المدرسة لتنفيذ برنامج توسط القرين .
     الإشراف على الاختيار ، التدريب ، التحفيز ، جمع المعلومات من الوسطاء .
     خدمة تسهيل وبدء البرنامج .
     إنشاء برتوكول للتنفيذ والإحالة .
     تحديد وجدولة الوسطاء مع تحميل " حالة " .
     الاحتفاظ بسجلات وتقارير لكل المجموعات وأصحاب الشأن عن طريق النشرات الإخبارية ، المواقع الالكترونية .
     الاطلاع باستمرار على الدراسات والأدبيات .
     العمل على التغلب على مقاومة الاتجاهات بالمدرسة  والتطوير والحفاظ على الدعم  من الجماعات المهمة لا سيما أولياء الأمور .

اختيار الأقران الوسطاء :
     يعكس الوسطاء التنوع بالمدرسة بما في ذلك : الثقافة ، الجنس ، العرق ، السلوك والجوانب الاجتماعية .

     وينبغي نشر إجراءات الاختيار والتوصيات الإحالة الذاتية .

     الالتزامات تشتمل على تنمية مهارة التواصل ، والاستعداد للمشاركة  في جلسات تسهيل وتوجيه المدربين الجدد .

     الرفض والتأجيل ينبغي شرح أسبابه كي لا ينفر الطالب .

     في البداية يجب تطوير نظام " الخبرة " .

     يجب تدريب الوسطاء وتوجيههم لأنهم تنقصهم النضج والخبرة سواء في  مهارات إدارة النزاعات والتفاوض ، وتشتمل استراتيجيات لعب الأدوار ، التعلم القائم على حل المشكلات والتعلم النشط ، وينبغي عقد ورش عمل بعيداً عن المدرسة للحد من التشويش والإلهاء .

جلسات " توسط القرين " والعناصر الأساسية :
     الهدف هو التحرك من اللوم المتبادل إلى الحل المقبول لجميع الأطراف .

يملأ المتنازعون استمارة الالتحاق بالدورة قبل عقدها :
     وضع قواعد .
     الالتزام بحل النزاع .
     قول الحقيقة .
     الاستماع باحترام ودون مقاطعة .

اجتماع المتنازعين مع الوسطاء :
     لمعرفة والتأكد  من عدم وجود تضارب في المصالح .

الوسطاء :
     الاجتماع مع المتنازعين وشرح استثناءات السرية في بداية الوساطة وهل سوف سيستمرون بالعمل معاً .

شرح خطوات دور الوسيط :
     استخدام مهارات الاستماع والاتصال لمساعدة الطلبة في حل الصراع والخلاف قبل تفاقمها وفقد السيطرة على الوضع .

     طلب طرح الأسئلة والاستفسارات عن المشكلة قبل الشروع في الوساطة .

الدورة ، المتنازعون :
     تقديم المتنازعون أنفسهم .
     كل واحد يحكي قصته إلى الوسيط مع التركيز على القضايا ، وليس من فعل ذلك ،  والتركيز على الاستماع دون مقاطعة .

تغيير  أدوار الأطراف :
     كل واحد يكرر حكاية الطرف الآخر من اجل فهم موقف الآخر ( لا يعني ذلك الاتفاق فيما  بينهم ) .

الدورة ، المشاركة في الوساطة :
     تلخيص أفكار ومشاعر كل الجانبين من أجل التحقق والاتفاق على القضايا ، ومناقشة القضايا و الاعتراف بصعوبة التعامل مع القضايا العاطفية .

     توجيه أسئلة إلى الأطراف  لمعرفة إن كان هناك حلول في الأذهان أو البدء بجلسة العصف الذهني دون تواجد الوسيط أو الحكم .

     كل المقترحات تدون والإقرار بصحتها .

     فتح النقاش بشأن الحلول .

     اختيار الحلول التي يتفق عليها كل الأطراف .

المتنازعون :
     تحديد الآثار المترتبة على الحلول المحتملة .
     اختيار أفضل حل وبديل .

المشاركة في الوساطة :
     التحقيق من الاتفاق الشفهي لجميع الأطراف والضمان عدم وجود أحد غير راغب أو خائف من التحدث أو معارض .

     كتابة مذكرة تفاهم / عقد أو اتفاق من قبل الأطراف أنفسهم .

المشاركة بين الوسطاء والمتنازعين :
     التوقيع على العقد / الاتفاق .
     متابعة الأطراف والتحقق أن الأطراف قد التزموا وراقبوا العملية  التصالحية .
     الوسطاء المشاركون يشكرون كل شخص قد ساهم في العملية وعلى إنجاح عملية السلام .



تعليم الطلبة  ليكونوا وسطاء بين أقرانهم
( الوسيط القرين )

     بينما إجراءات التأديب التقليدية من طرد ، توبيخ ، تعليم الطلبة يعتمد على رموز السلطة ( العاملين بالمدرسة ) لحل النزاعات الطلابية ، فأن برنامج " صنع السلام " يعلم الطلبة كيفية التوسط في المنازعات والتفاوض على الحلول المناسبة بأنفسهم .

     تعتبر مشكلات الانضباط طاعون الفصول والمدرسة ، فالطلبة يهددون ويسخرون ويتحرشون بالآخرين ، والصراعات التي تنطوي على الاختلافات العرقية والثقافية  في حالة تزايد ، والتغيب عن المدرسة عبارة عن " وباء " ، العنف يتصاعد ، عموماً الصراع بين الطلبة أنفسهم وبين الطلبة والعاملين بالمدرسة في حالات التكرار ويستهلك وقت المعلم والإداريين بالمدرسة .

     إجراءات الطرد ، الخروج من الفصل ، التوبيخ ، عبارة عن سلسلة متكررة بالمدارس وهي تتراوح بين المكافآت والعقوبات الخارجية وبين التي تعتمد على تعليم الطلبة كيفية التعالم مع التوتر والمشكلات ، وفي إحداها يتم التركيز على هيئة التدريس والعاملين بالمدرسة على مراقبة وإدارة سلوك الطلبة ومن جهة أخرى يتم التركيز على الطلبة لتنظيم الإجراءات الخاصة بهم .

     تتطلب برامج الانضباط التقليدية  أحد البالغين ( الكبار ) يراقب سلوك الطالب ، وتحديد ما إذا كان ضمن أو لا لحدود القبول وإجبار الطلبة على إنهاء الأفعال غير الملائمة ، وعندما تكون المخالفات طفيفة يتدخل المعلم ليفض النزاع ( القلم لماري ، جان كن هادئاً واجلس ) أو ترغيب الطلبة لوقف الأعمال العدائية ( دعنا نغفر له وننسى ما حصل وصافحه وكونا أصدقاء ) وعندما لا تنفع هذه الاستراتيجيات سوف يرسل الطلبة المشاغبين إلى مكتب  المدير لسماع محاضرة صارمة و سريعة  عن قيمة  الانفراد والوحدة ، التهديد ، وإذا استمر النزاع سوف يتخذ إجراء أكثر صرامة وموعظة نهائية وأخيراً طرد الطلبة من المدرسة .

     مثل هذه البرامج تعلم الطلبة أن الكبار أو رموز السلطة ( المسئولين ) يتدخلون لفض الصراع ، تكلف وتستهلك هذه البرامج وقت الإدارة ووقت الدراسة  والعمل فقط هو مراقبة الطلبة وهذه الطريقة لا تمنح الطلبة النفوذ في حين أن الكبار أكثر مهارة في السيطرة على الطلبة والطلبة لا يتعلمون الإجراءات والمهارات والمواقف اللازمة لحل الصراع بطريقة فعالة في حياتهم الشخصية في المنزل ، في المدرسة ، في العمل ، وفي المجتمع .

     وفي الطرف الآخر تهدف البرامج إلى تعليم الطلبة المسئولية والتنظيم الذاتي ، والتنظيم الذاتي هو القدرة على التصرف بطرق اجتماعية  في غياب المراقبين الخارجيين ، وأنه القدرة على البدء والتوقف عن الأنشطة وفقاً للمتطلبات الظرفية ، والتنظيم الذاتي هو السمة المميزة والمركزية للنمو المعرفي والاجتماعي  ، ولتنظيم سلوكهم على الطلبة مراقبة سلوكهم وتقييم الأوضاع وقبول السلوكيات الصحيحة ، والسيطرة على الإجراءات والمهارات اللازمة لتأدية السلوك المرغوب فيه ، وفي التفاعل مع الآخرين  على الطلبة مراقبة وتعديل وتطوير وتغيير الطريقة لكيفية تصرفهم بشكل مناسب وكفاءة .

     إذا تعلم الطلبة كيف يسيطرون وينظمون سلوكهم فأن لهم فرص :
     1- اتخاذ قرار بكيفية التصرف .
     2- متابعة تنفيذ القرار الذي اتخذ . السماح للطلبة بأن يكونوا معماريين في المواضيع التي تنمي فيهم شعر السيطرة والحكم الذاتي ، والطلبة الذين يتعلمون كيف يديرون النزاعات بشكل صحيح وينظمون سلوكهم فأن لهم ميزة وأفضل من الطلبة الذين لا يملكون هذه الصفات ، وسوف يتم منح الطلبة مسئولية وتنظيم سلوكيات زملائهم بالفصل ، وبالتالي ينصرف المعلمون إلى عملية التدريس بدلاً من فرض السيطرة على نظام الفصل.

تمكين الطلبة ليكونوا صناع السلام :
     من أجل الإقرار والاختيار أي نوع من برنامج الانضباط هو الأفضل ، فأن هذا يساعد على معرفة  أنواع مشكلات الانضباط ،وعادة فأن معظم مشكلات الانضباط تنطوي على إما النزاع بين الطلبة والنزاع بين الطلبة والمعلمين والنزاع بين الطلبة ومعايير السلوك المقبول ، ومن خلال تدريب الطلبة على إدارة النزاع بطريقة فعالة ، فأن برنامج الانضباط سيمكن الطلبة على حل مشكلاتهم الخاصة وتنظيم السلوك الخاص بهم وبزملاء الفصل ، وعلى الرغم من أن البرنامج قد اقترح منذ سنوات إلا أنه في الآونة الأخيرة تم تدريب الطلبة ليكونوا صناع السلام .

     على مدى العامين الماضيين تم تنفيذ برنامج " توسط أو وساطة الزميل والقرين " في مدرسة   Highlands الابتدائية  في مدينة Edina بولاية  Minnesota . من خلال تدريب (30) دقيقة يومياً لمدة (30) يوماً فأن الطلبة سيتعلمون كيف يكونون " صناع السلام " في ثلاث مراحل ، فالمنهج يمكن الطلبة ليكونوا صناع السلام ( Johnson and Johnson 1991 ) . وبتزويدهم لعبة الأدوار وفرصة تطبيق الإجراءات  والمهارات عملياً والمشاركة في التفاوض والتوسط حتى يتمكن الطلبة اتقان هذه المهارات بشكل روتيني .

الخطوة الأولى : التفاوض :
     الخطوة الأولى في برنامج " صناع السلام " تعليم كل الطلبة  على التفاوض على القرارات البناءة بشأن صراعهم .  إجراءات التفاوض والمهارات تحتاج إلى أن تكون أكثر الاستفادة كي يتمكن الطلبة استخدامها في حالة إذا انتابتهم مشاعر الخوف  والغضب العالية .

     للتفاوض على الحلول يجب على الطلبة أن يعرفوا مفهوم " النزاع " ، تبادل المواقف والمقترحات وعرض الحالة من وجهات  نظر مختلفة ، وابتكار خيارات لتحقيق مكاسب متبادلة ومشتركة ، والوصول إلى اتفاق حكيم وصائب ، وعلى الطلبة تعلم الإجراءات التالية:
1-   حالة ماذا تريد ؟ أريد أن أقرأ الكتاب الآن .

2-   حالة ماذا تشعر ؟ أنا محبط .

3- حالة ذكر الأسباب لاختياراتك ومشاعرك ، " لقد قرأت الكتاب قبل ساعة " ، وإذا لم أقرأ الكتاب الآن فأني لا احصل على درجة ، أنه أمر محبط في الانتظار طويلاً " .

4-   تلخيص وبسط كلامك كي يعرف شخص ما ماذا يريد  ، ماذا يشعر والأسباب وراء هذه الحالات .

5-   ابتكر ثلاث خطط  اختيارية لفض النزاع .

6-   اختر خطة واحدة  .

     يتعلم الطلبة مهارة إجراء التفاوض ليصبحوا مهرة في استخدام هذه المهارة في المواقف السهلة قبل أن يتمكنوا من توقع استخدامها في حل النزاعات الحقيقية ، فالوساطة سهلة ، وأكثر فعالية عندما يتعلم الطلبة ويتدربون على مهارة التفاوض .

الخطوة الثانية : الوساطة في النزاع :
      الخطوة الثانية أن يتعلم الطلبة كيف يتدخلوا للتوسط في القرارات البناءة لنزاعات زملاء الفصل ، وتعني الوساطة الاستفادة من خدمات شخص آخر للمساعدة في أحل النزاع ، والهدف من الوساطة هو مساعدة زملاء الفصل على التفاوض على القرارات السليمة أثناء النزاع ، والتحكيم والوساطة هما عرض المشكلة على طرف  ثالث ، وهذا الطرف يطرح المشكلة على بساط البحث ( مثل المعلم أو مدير المدرسة ) الذي يحكم بحكم نهائي لحل مشكلة النزاع .

فيما يلي إجراءات الوساطة التي يتعلمها الطلبة :

مقدمة :
     عند التوسط في النزاع يقدم الوسيط نفسه ، ويسأل الطلبة  هل يريدون حل النزاع ولا  ينتقل إلى خطوة أخرى  حتى يقول الطلبة " نعم " .

المبادئ والإرشادات : الوسيط يشرح :
أ‌-        الوساطة عمل تطوعي ، " دوري هو مساعدتك لإيجاد حل لمشكلتك يكون مقبولاً لكم " .

ب‌-  " أنا محايد . أنا لا أنحاز إلى طرف أو أقول هذا على صواب وهذا على خطأ ، سوف أساعدكم لتقرروا كيف تحلون مشكلتكم " .

ج- كل شخص سوف تتاح له فرصة لإبداء رأيه عن المشكلة دون مقاطعة " .

الشروط : الشروط والقواعد التي يجب على الطلبة الاتفاق عليها :
أ‌)        حل المشكلة .
ب‌)    عدم استخدام أسلوب الشتائم .
ت‌)    لا تقاطع .
ث‌)    كن صادقاً قدر الإمكان .
ج‌)      إذا اتفقت على الحل ، يجب أن تقوم بما اتفقت عليه .
ح‌)      كل ما يدار من كلام يجب أن يحفظ بسرية وكتمان .

الخطوة الثالثة : برنامج صانعي السلام :
     بعد أن يتم تعريف الطلبة بمهارة التفاوض والوساطة ، يقوم المعلم باختيار أثنين من  زملاء الفصل ليكونا وسيطين كل يوم ، وكل النزاعات لا تحل إلا بواسطة هذين الوسيطين ، الوسطاء يلبسون قمصان خاصة ويقومون بدوريات في الملاعب وصالة الغذاء ( المطعم ) من أجل فض النزاعات ، ودور وسيط الفصل يتناوب بين طلبة الفصل لذا كل طالب يقوم بدور الوسيط في فصله ، والتوسط بين نزاعات الطلبة ربما يكون على شكل طريقة دراماتيكية من تعليم الطلبة على الاستخدام المفيد لكل خطوة من خطوات التفاوض ، ويتعلم الطلبة ذلك مرة أو مرتين في الأسبوع على هذه الخطوات .

نتائج المدرسة الابتدائية :
     في مدرسة "    Highlands " الابتدائية تم جمع المعلومات عن الحاجة إلى برنامج صانعي السلام ، وجد أن في مدارس الضواحي  تورط الطلبة في الصراعات اليومية  ، وقد انخفض معدل الصراع والإغاظة في الملاعب والعدواني البدني والقتال .

     قبل التدريب غالباً يلجأ الطلبة المتصارعون إلى المعلم ، قالت إحدى المعلمات في موقعها الالكتروني: " قبل التدريب الطلبة يعرضون صراعهم مثل القتال الذي سببه حالتي الفوز والخسارة بين الأطراف ،و لتجنب هذا الوضع السيئ ، وعادة ما يلجئون إلي لحل نزاعهم " .  

     إذا لم يلجأ الطلبة المتنازعون إلى المعلمين فأنهم يلجئون إلى أساليب مدمرة ( مثل تكرار الطلب والأمر لإجبار الشخص إلى الاستسلام ) والتي من شأنها تصعيد وتيرة الصراع ، والتفاوض على الاتفاق يحبه الطرفان بدون اختيارهما ، وليس للطلبة فكرة عن كيفية القيام بذلك ، ومن هذه النتائج تبين أن الطلبة لم يتعلموا إجراءات ومهارات التفاوض في المنزل وفي المجتمع لذا الطلبة بحاجة إلى التدريب كيفية إدارة الصراعات بشكل فعال .

     عندما تكون هناك الحاجة إلى التدريب لفض الصراع ، يجب التحقق من سؤال هل يطبق برنامج صانع السلام  أم لا ؟ التدريب على فض الصراع يطبق إذا :

     يقلل من عدد الطلبة المتنازعين الذين يلجئون إلى المعلم أو مدير المدرسة ، وأن نتائج إتقان الطلبة إجراءات ومهارات التفاوض والوساطة تكون جيدة ، و استخدام الطلبة هذه الإجراءات والمهارات في أماكن أخرى من الفصول الدراسية .

     بعد إتقان الطلبة التدريب على  التفاوض والوساطة ، فالصراع بين طالب وطالب الذي يحدث يدير الطلبة هذا الصراع وحله دون تدخل الكبار ، فقد انخفض معدل حالات الصراع الذي يتدخل فيها المعلم بنسبة (80%) وعدد حالات الصراع الذي يتدخل فيها مدير المدرسة إلى ( صفر ) مثل هذا الانخفاض الكبير للصراع الذي يتدخل فيه الكبار غير برنامج الانضباط بالمدرسة من الفصل في  الصراع  إلى المحافظة ودعم عملية وساطة القرين .

     لتحديد مدى تعلم الطلبة على التفاوض والوساطة ، يتم تصوير الطلبة بأشرطة الفيديو لقرارات التفاوض لحالتي الصراع بعد التدريب وبعد ستة شهور ، ووزع على الطلبة استبيان ليكتبوا كيف ستكون عملية التوسط في هاتين الحالتين من الصراع ، وظهرت ردود أفعال الطلبة بشكل واضح حيث تعلم الطلبة على تطبيق إجراءات التفاوض والوساطة ، ومما لا شك فيه أن عملية التدريب كانت فعالة ومفيدة لهم ، ولكن لا يعني أنها مثالية ، وقد ينفر الطلبة من التعبير عن مشاعرهم وأحياناً لا يفكرون في طرح وجهات نظرهم .

     أفاد بعض الطلبة أنهم استخدموا مهارات التفاوض والوساطة مع أشقائهم في المنزل , واعترف بعض أولياء الأمور للمعلمين ان الطلبة استخدموا مهارة التفاوض والوساطة مع أخوانهم وأخواتهم  وأصدقاء الحي والأجداد والحيوانات الأليفة ، وربما كان الدليل الأكثر إثارة هو أن عملية التدريب قد نجحت بسبب أن أولياء الأمور الذين لم يشركوا أبناءهم في برنامج التدريب سوف يلحقونهم في الدورة في السنة القادمة ، وطلب بعض الأولياء تخصيص دورة تدريبية لهم .

     للتأكد من أن مهارة التفاوض والوساطة قد انتقلت من مركز التدريب إلى أرض الواقع في المدرسة وخارجها على المعلمين اتباع التوجيهات ، وعلى الطلبة لا يحتاجون إلى تعلم الإجراء فقط بل كيف يستخدمونه بالفعل ، والتأكيد على التعلم ضروري ، وإذا توقف الطلبة وفكروا ماذا يفعلون ؟ فأنهم لا يعملون  بإدارة الصراع بطريقة جيدة  ، وهناك الحاجة إلى دورات التقوية على مدار السنة ، لمساعدة الطلبة على الحفاظ على استخدام هذه الإجراءات ، وأخيراً على كل الطلبة إتقان مهارة التفاوض والوساطة ليكونوا " وسطاء "   .

فوائد صنع السلام :
الطلبة الذين لديهم إجراءات إدارة الصراع فقد تكون أحياناً هذه الإجراءات غير بناءة ولا يتقنها طلبة المدرسة ، والطلبة من الأعراق والأجناس والثقافات المختلفة فأن بعض الإجراءات التي تدرس في الفصول الدراسية قد تخلق فوضى ، والحياة تكون سهلة في المدرسة عندما يحصل كل الطلبة والعاملين بالمدرسة على استخدام نفس الإجراءات المطلوبة .

     حالياً قليل من المدارس تعلم الطلبة إجراءات ومهارات اللازمة لتسوية النزاعات ، ودون تدريب مناسب في كيفية إدارة الصراع بفاعلية فأن معظم الطلبة لا يقدرون على إدارة الصراع ، وتصبح الفصول الدراسية أماكن لمنع الصراعات لتحسين المناخ التعليمي بالمدرسة .

     الصراع في الفصول الدراسية ليس سيئاً ، ولكن تجنب الصراع أو الذي لم يحسم بعد ، فعندما يحدث الصراع فعلى الطلبة  أولاً التدخل والتفاوض على قرار ما ، وعندما يفشلون ، يتدخل الوسيط القرين لفض النزاع ، وإذا فشل يتدخل المعلم وإذا فشل يحاول المعلم البت من على الصواب ومن على الخطأ وإذا فشل أيضا ، يحاول مدير المدرسة التدخل ، فعندما يتعلم الطلبة كيف يتفاوضون تعطى لهم فرصة للتدخل كوسطاء في الصراع بين زملاء الفصل ، وتعطى لهم الإجراءات والكفاءات :
     1- تنظيم سلوك الطلبة من خلال المراقبة الذاتية .
     2- الحكم على ما هو مناسب للوضع ولوجهة نظر الطرفين .
     3- تعديل كيف يتصرفون وفقاً لذلك .

     تعليم جميع الطلبة على إجراءات ومهارات التفاوض والوساطة ضمن برنامج الانضباط المدرسي لكي يتمكن الطلبة تنظيم ومراقبة الإجراءات الخاصة بهم وبزملائهم وليتمكن المعلمين صرف وقتهم في عملية الإنتاج والتعليم .




Asian Pacific American Dispute Resolution Center
peer mediators
A Complete School Curriculum  Grades 6-8
الوسطاء الأقران
منهج مدرسي متكامل للفصول :6-8

     مرحبا بكم في برنامج الوسطاء الأقران – منهج مدرسي متكامل ، وجود مجموعة من مصادر تدريب : الوسطاء الأقران ، ولمن يطلب مساعدة الطلبة والشباب لحل المنازعات ، يتكون منهج " الوسطاء الأقران " من منهج شامل وأهداف التدريب  ، ويمثل البرنامج خبرات وتجارب المدربين والمشاركين والباحثين في مختلف أرجاء العالم ، وتم جمع هذه المناهج الشاملة لتلائم البيئة المدرسية .

مكونات مصادر الوسطاء الأقران :
     دليل تنفيذ البرنامج .
     دليل المدرب .
     كتاب عملي للطالب .





موقع THE  PEACE  FOUNDATION
COOL  SCHOOLS
PEER MEDIATION  PROGRAMME
المدارس الهادئة

برنامج  وساطة القرين
     " برنامج " المدارس الهادئة" يوفر إطاراً سليماً للمعلمين والطلبة على حل خلافاتهم بطريقة إيجابية "  ( مدير المدرسة ) .

     " وساطة القرين والبلطجة تشعر المدرسين والطلبة الإحساس بالأمان  في  مدرستنا " ( الطالب) .

من البلطجة إلى صانع السلام ، قصة  " Jonnie Black  "
     Jonnie Black   كان الوسيط القرين في مدرسة   Mt Roskill Grammar خلال (5) سنوات  والآن يعمل في مؤسسة السلام كمنسق  في برنامج الشباب  (  Māori ) .

ثلاثة برامج  متاحة في New Zealand :
     المدارس الابتدائية الهادئة  ( العمر : 1 -8 سنوات ) .
     وساطة القرين بالثانوية ( العمر : 9-13) .
     المدارس الهادئة الدولية .

     وزارة الصحة تقدر الأثر الإيجابي لهذا البرنامج وذلك بعد الحد من البلطجة ومستويات العدوان والعنف داخل المدرسة ونتيجة لذلك هناك تموين لتدريب الموظفين في المدارس بالمناطق المختلفة في نيوزلندا .

     طبق برنامج المدارس الهادئة في نيوزلندا منذ عام 1991م ، وقد طبق هذا البرنامج في ثلثي عدد المدارس في البلاد .

     هذا البرنامج الاستباقي والنشط يمكن الناس من خلال تعليمهم مهارات وعمليات في حل النزاع سلمياً ، فالأفراد يتعلمون كيف يستخدمون سيناريوهات فض النزاع وإتاحة فرصة بناء علاقات إيجابية مع الآخرين ، لا عنف ، بناء ، حلول لكل المشكلات ، المتفاوضون يتفقون على الاتفاقات المقبولة لجميع الأطراف ، وعندما يتم تنفيذ البرنامج في المدرسة ليس له تأثير إيجابي على الطلبة ، المعلمين ، أولياء الأمور فقط ولكن أيضا لكافة العاملين بالمدرسة .

     بعد تنفيذ البرنامج استطاعت المدارس تسوية ما بين 80-85% من الخلافات الصغيرة عن طريق الوسطاء الأقران وجعل البيئة المدرسية ( ساحات وملاعب وفصول المدرسة ) أكثر سعادة ، أمناً وسلماً ، ويقدم الطلبة خدمات للطلبة الآخرين مثل " قوات حفظ السلام " أنهم ينمون المهارات والعمليات لديهم التي يطبقونها في حياتهم اليومية في المنزل في مكان العمل وفي المجتمع .

     نيوزيلندا دولة متعددة الثقافات وغالبا ما ينعكس هذا التنوع الثقافي والعرقي في المدارس ، وبرنامج الوسطاء الأقران والمدارس الهادئة يدرب الطلبة ويزيد وعيهم بشان الفروقات الثقافية وتعزيز التفاهم واحترام التنوع بحيث يتم التعرف على كل خصوصية لأي طالب واحتضانها واحترامها .

     مهارات حل المشكلة وفض النزاع ووساطة القرين تنتمي إلى مناهج التربية البدنية والصحية والعلاقات مع الآخرين لأعمار (1-8) سنوات .وفي وثيقة وزارة التربية والتعليم هناك خمسة مكونات رئيسة تشتمل على الأهداف المحققة التي لها علاقة بالمهارات والعمليات تدرس برنامج " المدارس الهادئة " في مادة التربية البدنية والصحية .



موقع THE  PEACE  FOUNDATION

Cool Schools Primary Programme

Cool Schools Peer Mediation Primary/ Intermediate

برنامج وساطة القرين في المدارس الابتدائية و المتوسطة الهادئة

     المدارس الهادئة عبارة عن برنامج استباقي الذي يدرس الطلبة مهارات الحياة الأساسية لتسوية النزاع سلمياً ، والمهارات التي تدرس في البرنامج تمكن الأفراد على بناء العلاقات والرعاية الإيجابية مع الآخرين خصوصاً في أوقات النزاعات ، ويدرب الموظفين على هذه المهارات ثم يقوم هؤلاء الموظفون بتدريب الطلبة في الفصول الدراسية ، خاصة الطلبة الصغار .

     أحسن طريقة تقرب معنى " برنامج المدارس الهادئة " هي مراقبة ورصد وساطة القرين .

نموذج Junior  :
     الطلبة أعمار (5-6 ) سنوات يتعلمون على دور " مراقب الفصل -    class mediator  " ، ويمكن استخدام هذا النموذج في الفصول العليا في المدرسة .

     توسط القرين بالمدرسة ( في العادة من خمس سنوات فما فوق ) يتبع عملية مختلفة قليلاً ما في حين تساعد فرز الصراع في ساحة الملعب وأولى الخطوتين تبين صراع (4) طلبة ذكور.

مجالات تعلم في برنامج " المدارس الهادئة " :
     تعريف الصراع أو النزاع .
     ردود أفعال للصراع .
     دور الوسيط .
     عملية الوساطة .
     حل المشكلة ( الصراع ) وعقد الاتفاقات الفعالة .
     مهارة الاستماع الجيد .
     التحديد والتعبير عن المشاعر .
     استخدام عبارات " أنا " .
     طرح الأسئلة المناسبة .
     التعامل مع المواقف الصعبة .

التكلفة :
     وزارة الصحة تبنت مشروع برنامج المدارس الهادئة من أجل الحد من العنف وأشكال العدوان والبلطجة بالمدارس ، تقوم الوزارة بتمويل تدريب الموظفين في المدارس مجاناً ، وتوجد دورات تدريبية بأسعار رمزية يرجى الاطلاع على المزيد في :

     الالتزام بالمنهج المدرسي تحت إشراف مدير المدرسة عند تنفيذ البرنامج ، يقوم المدربون بتدريب (5-6 ) ساعات يومياً وعلى جميع هيئة التدريس والإداريين حضور جلسات الدورة ويقوم المعلمون بتطبيق ما اتقنوه في فصولهم الدراسية ، ويتعين على المدرسة تحديد أحد أو أكثر من العاملين فيها في برنامج " المدارس الهادئة "( منسق) ويقوم ب تجنيد ، تدريب ، إدارة ، تحفيز ، ومكافأة وسطاء الأقران .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق