الاثنين، 9 يونيو 2014

الأفكار الجديدة للتصدي لحوادث التسلط




الأفكار الجديدة للتصدي لحوادث التسلط
ترجمة  الباحث/ عباس سبتي

     أفكار اجتماع مكافحة التسلط ، فإذا كنت اختصاصي اجتماعي /نفسي ، معلم ، مدير المدرسة أو أحد الوالدين ، هذه الأفكار نطرحها لك ، المدارس في الأساس تعرف أهمية برامج مكافحة التسلط ، وتتواصل المدارس مع أولياء الأمور وغيرهم من أفراد المجتمع المدني من أجل التعامل مع هذه القضية  بجدية، لكن ما تنقصهم هي ضعف وقلة  الأفكار الجديدة التي ستطرح في اجتماعات المدرسة  التي تهم الطلبة  .

تعلم هذه الأفكار :
     توجد عشر أفكار جيدة التي يمكن أن تنفذ في الحال في اجتماعات مكافحة التسلط أو في الاجتماعات العادية بالمدرسة أو في المجتمع . 

تحول الحوادث إلى مسرحيات ودراما   :
     تمثيلية الحدث  كما قال هلمت – Hamlet أنها الحقيقة ، كل إنسان يحب المظهر الجيد ، فإذا سمعت عن الحوادث المؤسفة للتسلط والحلول التي وضعت للحد منها أنه شيء مهم خاصة  بتوضيح مخاطر التسلط  وكيفية القضاء عليها وكما أشار شكسبير لا يمكن أن تكون المسرحية معلقة دون معرفة الهدف منها ، فقط بعض التمثيليات البسيطة التي تعرض الآثار السلبية للتسلط ، ولكن في محاولة عرض الجانب العاطفي فقد تم اختيار بعض طلبة المدارس الثانوية لبيان هذا الجانب وأثر التسلط على الناس على خشبة المسرح ، والحل يوضح كيف أن عملاً إيجابياً يمكن أن يغير حياة الفرد نحو الأفضل .

المتحدثون الضيوف:
     إذا اخترت المتحدثين الضيوف بحكمة فأنه يكون أمراً إيجابياً ويترك أثراً وانطباعاً على نفوس الشباب  ، يوجد مقطع ( شريط ) فيديو على موقع يوتيوب (You Tube ) الذي حصل على أكثر من مليون مشاهد من الشباب ، وقال شاب ناهز (29) سنة من عمره قال للجمهور كيف أن التسلط جعله فاشلاً في المدرسة وكيف أنه أراد قتل نفسه  ، وانه عاش سنوات حتى تغلب على الشعور بالعزلة والقلق وشجع الناس على اتخاذ موقف ضد التسلط أينما وجد ، وهذه تجربة شخصية لإنسان تعرض للتسلط  واستغرق أثر التسلط وقتاً كي يتخلص منه .

سباق الرالي (Rallies ) :
     الكل يعرف قوة وحيوية سباق الرالي على الشباب ، السباق يجعل الأطفال يتحمسون للفوز الرياضي أو أي حدث رياضي بالمدرسة ، ونفس الشيء يمكن أن يتحقق لمكافحة التسلط ، الأمر كله هو مسألة نقطة عبور بان المدرسة عبارة عن " فريق " ويجب على أفراده العمل معاً من أجل مصلحة أفراد الفريق ، وغرس شعور الرعاية والاهتمام بين طلبة المدرسة ، والهتاف بصوت عال : " نحن نقف ضد التسلط ، وهذه ليست كذبة ، أننا متحدون في مدرستنا .... "  ، هذه الهتافات ضد التسلط تجعل الطلبة يفكرون أن التسلط عدو مثل عدو وخصم الرياضة  ، بدلا من الانخراط في شيء فكاهي من أجل المتعة .

الضيوف المشاهير :
     إذا استطعت أن تجند الشخصية المشهورة للحديث عن  مخاطر التسلط فان هذا العمل يكون له تأثير فعال على الشباب ، وقد يفتن ويبهر الأطفال بالشخصيات المشهورة ، انظر إلى أبطال الرياضة ، السياسيين  أو القادة العسكريين الذين تعرضوا إلى مخاطر التسلط عندما كانوا أطفالاً والآن يكافحون من أجل التغيير ، ومن خلال الانترنت يسمح للمشاهير بلعب دور كبير في هذا المجال .

مهرجان الراب (Rap ) ضد التسلط :
     مثل سباق الرالي الحماسي كفكرة عظيمة للتجمع ضد التسلط ، أن العديد  من الأطفال يستمعون وينشدون أغاني " الراب " لذا تشكيل فرقة موسيقية من طلبة المدرسة بهدف مكافحة التسلط في المدرسة وخارجها شيء مفيد ، حيث يجعل الطلبة يقاومون أنشطة التسلط والبلطجة ، كذلك قد يؤثر هذا التشكيل في نفوس أعضاء الفرق الموسيقي مما يجعلهم أكثر وعياً بمخاطر التسلط بدلاً من القيام بأنشطة التسلط .

عروض الوسائط المتعددة :
     الأطفال يتأثرون بالوسائط المتعددة  مثلما يتأثر الكبار ، وتستخدم المدارس شاشة  العروض لخدمة المنهج الدراسي وتحقيق أهدافه ، واستخدمت إحدى المدارس الوسائط المتعددة من أجل الحد من سرعة المركبات بالطرقات العامة مثلما فعلت ذلك مع حالات السكر أثناء قيادة المركبة ، وقد يتأثر الأطفال بالرسوم المثيرة لحوادث السيارات وبكاء الصغار وكأنها قد مستهم  وداهمتهم ، ويمكن الاستفادة من هذه البرامج في مكافحة التسلط باجتماعات المدرسة ، بنشر وإدراج صور الأطفال مع أنغام الموسيقا الدرامية مع التركيز على مخاطر التسلط ونتائجها السلبية ، ويمكن الاستعانة ببعض الأطفال في إنتاج مقاطع فيديو وبناء برنامج مكافحة التسلط .

النقاشات والمناظرات :
     المناقشات تشبه أعمال الدراما والتمثيليات ، وغالباً ما يستفيد الطلبة من هذه المناقشات عكس الطرق التقليدية ، وهذا نوع من أنواع أفضل برامج مكافحة التسلط الذي يمكن تنفيذه بسهولة ، ويمكن تشكيل مجموعة من الطلبة لمناقشة مرتكبي التسلط والضحايا ، وهذه فكرة واحدة يمكن اقتراح أفكار أخرى في المناقشة يستفيد منها الطلبة .

المؤتمرات :
     إذا كان عندك أجهزة التكنولوجيا والمعدات اللازمة يمكنك إعداد مؤتمر عبر فيديو باستدعاء الضيوف إلى المدرسة لمناقشة مخاطر التسلط على الطلبة .

الحوار المفتوح :
     يمكن أن يشارك في الحوار عدة أشخاص بمن فيهم ضحايا التسلط ، الوالدان ، رجال الشرطة ، المعلمون وغيرهم من أفراد المجتمع الذين يساهمون في الحد من حوادث التسلط ، وعن طريق تبادل الآراء المختلفة بشأن التسلط وهذه طريقة رائعة لجمع الموارد الخاصة للتعاون والتواصل من أجل عدم التسامح مع قضية التسلط ، ويمكن طرح الناس الأسئلة المتعلقة بهذه القضية  وموقف التشريعات منها . 

يوم النصائح :
     يمكن أن تنظم المدرسة يوم النصائح من خلال تقبل الطلبة الصغار لنصائح الطلبة الكبار في الثانوية خاصة عندما تحدث حوادث التسلط والعنف بين الطلبة ، ومحاولة إيجاد مناخ إيجابي للرعاية والدعم من قبل الطلبة الكبار ، ويمكن القضاء على العنف في هذا اليوم ، والهدف من ذلك اتخاذ الطالب  صديقه  كالأخ الكبير  من خلال تقوية العلاقات بين طلبة المدارس وتنمية الشعور بالتعاطف بينهم ، وجعل الطالب الكبير يكتشف ضحايا التسلط ليرفع معنوياتهم والقضاء على حالة التسلط في المدرسة .

يوم التشريعات :
     الاهتمام بالتشريعات على مستوى الدولة والأقاليم خاصة التشريعات المتعلقة بالتسلط يعد فرصة كبيرة للتأثير على قضية التسلط ، ومع توعية واهتمام الوالدين وأفراد المجتمع وكذلك الطلبة والمسئولين بالمدرسة يمكن تنمية الشعور بالتحرك العاجل ضد قضية التسلط ، وتشجيع معلمي اللغة الانجليزية مساعدة الطلبة على كتابة رسالة عبر البريد الالكتروني إلى أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس الكونجرس لوضع قوانين صارمة ضد أشكال التسلط ، ومع دعوة بعض المشرعين إلى المدرسة لإجراء المحادثات والحوارات مع الطلبة وتوعية مرتكبي التسلط بمخاطر هذه القضية وآثارها السلبية على الجميع .

الخلاصة :
     هذه بعض الأفكار التي يمكن استخدامها والاستفادة منها في لقاءات واجتماعات المدرسة ، والبدء في الطرق الجديدة لإثارة فكر الطلبة واتخاذ الإجراءات اللازمة وإعطاء الطلبة المزيد من المعلومات عن عواقب التسلط وكيفية طلب المساعدة ، وأحياناً يحتاج الطلبة النظر إلى قضية التسلط بنظرة مختلفة من أجل رؤية ومعرفة الآثار السلبية لهذه القضية ، فالتشريعات المثيرة والمناظرات والحوارات والمناقشات المفتوحة  واستخدام الوسائط المتعددة توجد الشعور بالمسئولية من أجل التغيير ومنع مرتكبي التسلط  من سلوكياتهم ، لكن ما يناسب المدرسة وظروفها ومدى انتشار قضية التسلط فيها يجب أن تختار المدرسة الأفكار التي تستفيد منها .

الكلمة الأخيرة :
     عند تعيين المحاضرين يجب أن يكونوا ملمين بالمعلومات القيمة عن التسلط لإيجاد المناخ الإيجابي في المدرسة  الذي يحارب أشكال التسلط وخلق تعاون بين الجميع ليقفوا صفاً واحداً ضد هذه الآفة ، مع وجود ارتباط بين العنف التقليدي والتسلط يمكن قطع شوطاً في مكافحة كل السلوكيات المنحرفة لدى الطلبة ، ويمكن تغيير كل شيء في يوم واحد بتبني أفكاراً جديدة تحفز النفوس على التغيير الكلي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق