الاثنين، 9 يونيو 2014

اكتشاف الحلول المختلفة لمرتكبي التسلط




اكتشاف الحلول المختلفة لمرتكبي التسلط
بقلم الباحث/ عباس سبتي

     الاهتمام بقضية التسلط يعد خطوة ذات مراحل وتأخذ وقتاً ، إذ أن مشكلة الناس هي أنهم بسرعة يريدون حل هذه القضية ولا يهتمون أن تعود المشكلة مرة أخرى لتضايقهم أو تضايق أصدقائهم من جديد ، مع ذلك هذه بداية المشكلة لأن الجاني يفكر بهذه الحلول أيضا ليتعامل معها ومن دون هذه النصيحة لا يمكن مساعدة مرتكبي التسلط بالعودة ليكونوا مواطنين صالحين .

اختيار البرامج المناسبة للجاني :
     عادة الجاني يختار ضحاياه بسبب عوامل عديدة ، منها الشعور بالملل كذلك لوجود عامل آخر وهو ما يجري في أسرته ليجعله يشعر بالقوة والفتوة فيضرب أو يدفع من أمامه ، وفي بعض الأحيان فأن البرنامج يجعل الجاني يفكر بما يقوم به من البلطجة .

     البرامج التحفيزية هي الخيار الوحيد لمرتكب التسلط الذي يعاني من مشكلات بسيطة ، في هذه البرامج يتحدث الجاني عما جرى له وتختلف طريقة المحادثة معه حسب الحالة التي مر بها ، لذا قد يشعر الجاني أنه منبوذ وغريب أو وضيع وحقير معظم الوقت ، لذا سوف يشعر بالتحسن بعد أن يتعامل مع الحالة النفسية التي مر بها .

     دورة الشعور بالتخويف  تكتيك آخر يجرب مع الجاني كأن يؤخذ الجاني إلى السجن وإثارة خوفه بما يلاقيه من خلال عرض برنامج تلفزيوني لمجرمي الجرائم ، كي يعرف الجاني أثر ما يقوم به على نفسه وعلى غيره كذلك يعرف انه مراقب من قبل رجال الأمن .

جلسة المحادثة مع الجاني :
     وقد يكون بالمحادثة مع الجاني مدير المدرسة أو أي شخص يتم تدريبه للتعامل مع حالة التسلط ، وفي كلتا الحالتين يجب أن تركز المحادثة على الأفعال التي يقوم بها الجاني ولماذا يقوم بهذه الأفعال .

     المختص بعلم النفس هو الشخص المؤهل والمفضل للتحدث مع الجاني ، فعالم النفس يستطيع أن يعرف لماذا يقوم الجاني بسلوكيات التسلط  ، وهذا قد يكلف بعض الوقت والمال لأسرة الجاني ، والخبر السار أن الجاني عندما يكون بالمدرسة فسوف يعالج كجزء من الخطط التي تقوم بها المدرسة للتصدي لهذه القضية  .

ضم الجاني إلى الصحبة الصالحة :
     قد يلجأ الجاني إلى ارتكاب العنف ضد الطلبة بسبب أنه لا يشعر  بالانتماء إلى المجموعة    ( الشلة ) لذا اخذ الجاني إلى المجموعة والاندماج فيها ، وبالتالي سوف يتوقف الجاني عن أفعاله السلبية وبالتالي يصبح مواطناً نافعاً لمجتمعه .

     معظم الجناة يجب انضمامهم إلى المجموعة كي يتغلبوا على الشعور بعدم الانتماء ، ومثال جيد وضع الجاني في مجموعة كبيرة بدلا من وضعه في مجموعة تقوم ببعض أنشطة التسلط .

     يمكن وضع الجاني في مجموعة من الأطفال الذين تم علاجهم وشفائهم من أشكال التسلط ، وسوف يعرف الجاني من أفراد هذه المجموعة الأضرار التي سببوها إلى الضحايا ، وما شعورهم بعد ارتكاب هذه الأشكال خاصة بعد شعورهم بالندم .

توعية الناس بشأن التسلط :
     التعليم مفتاح كل شيء في الحياة ، وهذا صحيح عندما تتعامل مع قضية التسلط ، أحياناً مرتكب التسلط لا يدرك عاقبة ما يقوم به من السلوك  ، ولا يدرك أنه قد خالف القانون ، وهذا قد يؤدي بسهولة إلى مواصلة العمل لأنه يفكر أنه عمل عادي ، لكن عندما يتعلم أكثر عن ماهية التسلط وكيف أنه يسيء إلى الآخرين بهذا العمل  بشكل منتظم ، فمن الممكن أن يروا مرتكب التسلط سوف يخفف من سلوكياته الخاطئة أو يتوقف عنها ، وأن مرتكب التسلط سوف يدرك الأذى الإساءة التي وجهها إلى الأطفال أو الناس  .

تقديم البلاغ عن  أشكال التسلط :
     قد يكون الضحية سبب توجيه الإساءة إليه باستمرار بسبب أنه لا يعرف كيف يبلغ عن هذه الإساءة ، وانه يكون في دوامة ويسمح لمرتكب التسلط يسيطر على حياته وعلى مشاعره ، لذا يجب توفير طرق لإبلاغ عن حوادث التسلط ، وإيجاد الحلول المناسبة  لمنع مرتكبي التسلط  في الإساءة إلى الآخرين . 


     انتهاز الفرصة والوقت مهم بالنسبة للمدرسة ولحياة الشخص  ، ومع ذلك سوف تجد انه من المستحيل السيطرة على المشكلة إذا كنت تواجه باستمرار مخاطر التسلط والمحدقة بك مما يجعلك لا تشعر بأمان في حياتك  ، وهذا إذا عرفت بعض الحلول للمشكلة التي تجعلك في وضع أفضل وإلا سوف تصبح ضحية للتسلط  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق