الأحد، 29 يناير 2017

منع العنف والتسلط : توصيات الدراسات في عام 2017





منع العنف والتسلط : توصيات الدراسات للمسئولين التشريعيين والتنفيذيين في 2017
Preventing Bullying and Cyberbullying: Research-Based Policy Recommendations for Executive and Legislative Officials in 2017
موقع Child TRENDS
17/6/2016
ترجمة الباحث / عباس سبتي
يناير 2017

            أعلنت السيدة الأولى " Melania Trump " أن التسلط هو  كأولوية أولى لعملها في البيت الأبيض ، ولتحقيق هذا الهدف ومساعدة الأطفال والشباب على " إيجاد أفضل وسيلة للتحدث مع بعضهم بعض واختلاف فيما بينهم واحترام بعضهم بعض " ، وعلى صانعي القرار دعم المجتمعات المحلية في علاج ومنع التسلط والعنف في المدارس وغيرها .
أفادت الدراسات تقريباً أن (7%) من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين (12-18 ) سنة ويشكلون حوالي ( مليون و700ألف ) بشان التسلط عام 2013 حسب مسح آراء ضحايا الجريمة ، وكانت أعلى نسبة هي (22%) ويشكلون (خمسة ملايين و400ألف ) أفادوا عن أشكال العنف التقليدي مثل السخرية والدفع  أو التعثر أو الاستبعاد من الأنشطة عمداً .

غالبية الشباب الذين تعرضوا لحوادث التسلط تعرضوا أيضا للعنف التقليدي شخصياً ، ويجب علاج مبادرة التسلط بشكل فعال لجميع سلوكيات العنف ، وعلى الرغم من أن العنف قد يكون نادراً كسبب وحيد فأنه يرتبط بمحاولة الانتحار فضلاً عن العدوان وإطلاق النار بالمدارس .       
لا يؤثر العنف فقط على الضحايا وإنما أيضا على من تورط واعتدى على الناس وعلى شهود العيان أو المارة ، حيث يتعرضون إلى مخاطر النتائج السلبية ، والمحاولات الأخيرة لمنع العنف على الرغم من معدلات العنف مستقرة نسبياً على مدى العقد الماضي ، وفي حين أن العنف لا يصل إلى حالة " وباء ، epidemic " ولا ينخفض عن درجة الخطورة ، وهناك الحاجة إلى استثمار حالة الفيدرالية والقيادة لعلاج ثلاث ثغرات في جهود منع العنف :
1-    عدم وجود تعريف ثابت .
2-    التركيز على الردود العقابية بدلاً من علاج الأسباب الجذرية .
3-    عدم وجود البرامج لمنع العنف .

وفي حين تم إحراز تقدم في علاج هذه الثغرات فأن ذلك قد يعقد المبادرات في منع العنف ، وفي عام 2014 أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تعريفاً موحداً لتوجيه جهود جمع البيانات ، ومع تبني مجموعة قليلة من البيانات على مستوى الاتحاد هذا التعريف فأنه ما زال من الصعوبة المقارنة بين معدلات العنف وفهم التناقضات ، ولا يوجد تعريف موحد لدى موقع "   Child Trends " لعام 2017 لمساعدة المسئولين في الاتحاد لجمع البيانات عن التسلط أو مساعدة صانعي القرار صياغة قوانين مكافحة التسلط ، وفي الوقت الحاضر لا توجد ولايتين تستخدمان نفس تعريف التسلط مما يؤدي إلى حماية غير متسقة للطلبة ، والآن كل الولايات لها قوانين أو لوائح لمنع العنف والتسلط ، وغالبية الولايات  تتبنى توصيات وزارة التعليم في مذكرة عام 2010 " مكونات رئيسة لقوانين مكافحة العنف والتسلط ، وفي جميع أرجاء الولايات المتحدة فان قوانين مكافحة العنف أصبحت عقابية بما في ذلك توجيه اتهامات جنائية محتملة والتي لها تداعيات خطيرة في زيادة احتمال حجز أو سجن الطلبة ، وإهانة المدارس وتردد الطلبة للإبلاغ عن حوادث العنف وفشل علاج السلوك العدواني .
القوانين العقابية غير فعالة في الحد من سلوك العنف لدى الشباب ولا تفعل شيئاً لتخفيف الضرر الذي يعاني منه الشباب المستهدف ( الضحايا ) ، وعلى الرغم من أن استراتيجيات وبرامج الحد من العنف متاحة فأن تأثرها غير واضح وأكثرها من يقيم بدقة ، وأشارت دراسة حديثة صادرة من وزارة التعليم أن (8%) فقط من البرامج تم تطبيقها بالمدارس ، والآن بدأت المدارس تطبق أدوات لتتبع ما ينشره الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة مكافحة التسلط .

هذه الاستراتيجيات لا تستند على الأدلة ومن غير المرجح أن تحد من التسلط ، ولا توجد إستراتيجية واحدة تصلح لجميع المدارس والمجتمعات المحلية على التصدي بفعالية لمنع التسلط وعلى المجتمع المدني المشاركة في دراسة هذه المشكلة لمصلحة الناس وتوفير الدعم اللازم لهم من البيانات لمن تورط بهذه القضية أو لضحايا العنف .         
 علاوة على ذلك فأن الأطفال يتأثرون بسلوكيات الكبار لذا يجب على الكبار أن يقدموا السلوك النموذجي للأطفال مثل التسامح والاحترام والحد من استخدام سلوكيات العنف ، وتوصياتنا هي :
1-    أن يشتمل التسلط على منهج أوسع للحد من العنف ، واستراتجيات التسلط وحدها لا تكفي وغير فعالة دون علاج القضية الرئيسة ، وبالمثل فأن مراقبة حسابات المواقع الاجتماعية  للأطفال من المرجح ألا تكون فعالة للموارد دون بذل جهود لتشجيع المزيد من السلوك المدني عبر الانترنت وفي عالم الواقع .
2-    تنمية النهج القائم على الأدلة من خلال تمويل الأبحاث ، واستثمار هذه البحوث ودعم هذا البرنامج وتنفيذه وتقويمه بما في ذلك استمرار التمويل لمبادرة المعهد الوطني لحماية المدارس الشاملة وكذلك  دعم الطلبة ضحايا العنف وشهود العيان .
3-     عدم تشجيع البرنامج يفتقر إلى دعم الأدلة مع تجريم الطلبة ونقلهم من مدارسهم  ، وتشير الدراسات إلى أن مؤسسات مكافحة العنف والحملات غير فعالة لمنع العنف ولا توجد سياسات التسامح لنقل الطلبة من المدارس ولا تعالج الأسباب الكامنة وراء السلوك العدواني ، ووفقاً للائحة نجاح الطالب التي تؤكد على الحد من الأعمال التأديبية في الفصول الدراسية وينبغي تشجيع المدارس والمجتمعات لعلاج سلوكيات العنف دون تجريم أو طرد الطالب وهذه الجهود تتطلب تكريس المساعدة التقنية للمدارس والمجتمعات لتوفير البيئات الآمنة والداعمة حسب لائحة الطالب الناجح .
4-    الحفاظ على بيانات الاتحاد بشان العنف من أجل اتفاق على تعريف موحد لهذا العنف ، في استطلاع رأي ضحايا الجريمة ونظام مراقبة سلوك الشباب الخطر يقدم فقط معلومات عن أفراد العينة التمثيلية على المستوى الوطني بشان العنف والتسلط ، وضمان هذه الإجراءات التي تستخدم كتعريف ثابت لمراقبة معدلات العنف فأنه يعطي لصناع القرار مؤشراً أكثر دقة إن وجدت المبادرات الناجحة ، وينبغي تزويد المدارس مع التوجيه لمتابعة حوادث العنف بشكل مستمر .      
  
تعليق :
 في ترجمة لنا لمقالة : تسلط " Donald Trump " قدوة سيئة لشباب أمريكا قلنا  :

 التسلط والعنف التقليدي يوجد بين أوساط الكبار والصغار بين الموظفين والساسة والشرطة وغيرهم من أصحاب الوظائف وبين طلاب المدارس والجامعات وفي المنازل والمجمعات التجارية ، في السابق كان العنف التقليدي منتشراً في المنازل والمدارس ونوعاً ما في الجامعات ومقار العمل وعلى نطاق ضيق ، ولكن بعد انتشار أجهزة التكنولوجيا ومنها الأجهزة المحمولة  ظهر ما يعرف بالتسلط الالكتروني وانتشر بشكل موسع في كل مكان .

 كذلك علقنا في بعد ترجمة مقالة :
الأولوية لمنع التسلط في عام 2017 وما بعدها :


أشارت السيدة الأولى " Melania Trump  " أن  التسلط ستكون القضية الاجتماعية الأولى تود أن تعطيها الأولوية وعلاجها خلال فترة رئاسة زوجها المقبل ، والجميع في خط عملي حول ما يمكن عمله ، وخلال الثمانية السنوات الماضية حصل تقدم جيد في مكافحة العنف التقليدي و التسلط الالكتروني  من قبل البيت الأبيض ومكتب الحقوق المدنية ووزارة التربية والتعليم وغيرها ، ونأمل أن تستمر الجهود وزيادة الدعم والتبرعات  وتحفزنا في العمل معاً للحد من مشكلات العنف والتسلط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق