السبت، 4 فبراير 2017

هل خطابات حملة ترامب تزيد في معدلات العنف بالمدارس ؟




هل خطابات حملة ترامب تزيد في معدلات العنف بالمدارس ؟
Has Trump's Campaign Rhetoric Really Caused an Increase in School Bullying?
بقلم / Evie Blad
3/10/2013
تعليق وترجمة الباحث / عباس سبتي
فبراير 2017

        منذ أكثر من شهر لانطلاق حملات الرئاسة بالولايات المتحدة ، أطلق أكبر اتحاد المعلمين حملة  ضد خطاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب الملتهب المشاعر الذي يزيد في معدلات العنف بالمدارس الأمريكية .
تشتمل حملة المؤسسة التعليمية الوطنية ضد " تأثير خطاب ترامب " على مكونات بريد الانترنت والبريد المباشر وتستهدف الأصوات في الولايات الرئيسة ، وتتبع نفس العبارات والتصريحات من قبل الاتحاد الأمريكي للمعلمين الذي انضم إلى المؤسسة التعليمية الوطنية في تأييد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "   Hillary Clinton " .  
هل يمكن لتصريحات " ترامب " القاسية وغير تقليدية أن يوجه لها اللوم في زيادة العنف المدرسي ؟ قال أحد الباحثين أنه سابق لأوانه القول بذلك .

قال اتحاد المعلمين :" ترامب مثال سيء " ، و كتربويين فأننا نعلم الأطفال أن اللطف والتعاون والشركة مهمة ليس فقط بالمدارس وأيضا في حياتنا " قال "   Lily Eskelsen García " رئيس المؤسسة التعليمية الوطنية  :" ترامب " يضرب مثلاً خاطئاً للتعلم ، يقول عن النساء أنهن خنازير سمينة ، ويمنع المسلمين من دخول أمريكا ويشير إلى المكسيكيين أهم مجرمين ، ويسخر من الأشخاص المعاقين ، وأن نبني الخطاب الناقد واللاذع في الفصول الدراسية وإظهار القلق يسبب لبعض الطلبة من الأقليات أن خطاب " ترامب " أكبر ضررا عليهم مما يتصور سابقاً .     
تشتمل حملة اتحاد المعلمين على الأحداث في كثير من الولايات بما في ذلك بعض المعارك الانتخابية كما في الولايات : Iowa, Florida, Michigan, Minnesota, Nevada, New Hampshire, North Carolina, Ohio, and Pennsylvania
تطالب التربويين على تبادل القصص التي يشاهدونا بشأن  " تأثير خطاب ترامب " في الفصول الدراسية  ، ومنذ أن دخل " ترامب " سباق الرئاسة في العام الماضي ، أدلى التربويون شهاداتهم بزيادة مطردة للعنف وسلوك التحرش التي تعكس أقواله وأفعاله على الحملة الانتخابية قالت المؤسسة التعليمية الوطنية في بلاغها عن الأحداث التي حصلت بالولايات .

كما فعل الرئيس "   Randi Weingarten " ل " AFT " فقد أشارت المؤسسة التعليمية الوطنية إلى تقرير صادر من مركز قانون الفقر الجنوبي "  Southern Poverty Law " بخصوص الحوادث المفصلة لاعتداءات على المعلمين المرتبطة بخطاب " ترامب " .
كما ذكرت أن التقرير نشر في شهر أبريل فأن نتائج التقرير التي استندت على استطلاع الرأي غير علمي  قد تكون غير دقيقة بسبب طبيعة المشاركين في الاستطلاع ، حوالي (2000) معلماً من التعليم تم استطلاع آراؤهم بعد زيارة موقع " Teaching Tolerance " أو عبر البريد الالكتروني وأشاروا إلى أن لديهم حساسية شديدة أو لهم مصلحة في القضايا المرتبطة بالحساسية الثقافية و العرقية .
لم تذكر نتائج الاستطلاع مرشحين محددين ولكن غالبية المشاركين في الاستطلاع ذكروا اسم المرشح الجمهوري والملياردير " Donald J. Trump " وأنه يشكل مشكلة ، وقال كثير من المشاركين أن الطلبة من المهاجرين وأطفال المهاجرين والمسلمين قد أعربوا عن مخاوفهم بشان ما قد يحدث لهم أو لأسرهم بعد الانتخابات .

في أرجاء الولايات المتحدة التقارير الإخبارية لديها الحوادث المفصلة مثل هتاف الطلبة ضد فريق كرة السلة المنافس من المدرسة الثانوية من أصول أسبانية بحمل لافتات باسم " نرامب " ، وفي أخبار التعليم خلال الشهر الماضي قال المعلمون أن الانتخابات كانت صعبة خاصة تأثيرها على التدريس في الفصول الدراسية .
" حاولت أن أكون محايداً في الفصل الدراسي ، وهذه عادتي دائماً " قال المعلم "    Erik Anderson " معلم بمدرسة " Valley View " المتوسطة الحكومية في ولاية إنديانا أخبر المراسل " Madeline Will " :" ربما أنه لأول مرة هناك أشياء قد قيلت في الحملة الانتخابية لا أستطيع أن أتجاهلها ويمكني القول " هذا غير صحيح " .

هل " ترامب " له علاقة بزيادة معدل العنف ؟
لكن الباحث في شئون العنف الذي قاد في السابق جهود وزارة التربية والتعليم بالولايات المتحدة قال التقارير القصصية لا تكفي لاستنتاج إن كان هناك زيادة في معدل العنف وأن المرشح الجمهوري هو السبب .
قالت "    Deborah Temkin " نحن في الواقع لا نعلم أن حوادث العنف في الارتفاع ، وهو الآن مدير مركز البحوث التربوية لاتجاهات الطفولة غير حزبي ، وأضافت أننا لا نصدر حكماً حتى بعد الانتخابات ، ولا نعرف إذا كان هناك سبب للنظر في مشكلة ارتفاع معدلات العنف ، وقالت : لا يعني أن قصص المعلمين أو التعليقات الساخرة في الفصول الدراسية لا تكون لها علاقة بالانتخابات ، ولكن من المهم أن نلاحظ أن هذه القصص ليست بديلاً عن البحث العلمي والكمي حول معدلات العنف ، أنها مخاطرة حقاً القول أن هناك عاملاً واحداً لزيادة معدلات العنف ، واعتقد أنه يمكن سلب حق البحوث الكثيرة في هذا المجال .

لماذا القضية محفوفة بالمخاطر ؟
إذا ذكر الكل أن هناك عوامل خارجية تؤدي إلى العنف ، أضافت " Deborah " يمكن للمدارس أن تقول لا يمكننا السيطرة على الوضع واتخاذ المزيد من عدم التدخل، وبعبارة أخرى تحتاج المدارس إلى أن يكون لها نفس متأنية ، أو منهج مدروس لحل ومنع حوادث العنف بغض  النظر ما هي الأسباب .
الباحثون بشان العنف حذرين حول النظريات الجديدة لأسباب العنف ، معدلاته وطرق الحل دون إجراء بحث دقيق ، حيث أن هناك مناقشة عامة مشوشة حول هذه القضية التي تستند على تعريفات متضاربة بشأن ما هو العنف وميل بعضهم لرؤية القضية أنها تثير مشكلة حساسة ليس لها رد جاد .
بشكل عام تشير البيانات الرسمية أن معدلات العنف في الانخفاض في السنوات الأخيرة أو ظلت ثابتة إلى حد ما وهذا يتوقف كيف نعرف مفهوم العنف من خلال استطلاع آراء الطلبة لتتبع حوادث العنف خلال تطبيق الاستبانات .
كيف يمكن أن يحدد الباحثون أن خطابات " ترامب " تتماشى مع زيادة معدلات العنف أو أي شكل من أشكال التحرش ؟ باستخدام نموذج أوقات متقطعة لهذه القضية قالت "   Deborah" ويمكن أن يحلل الباحثون النتائج خلال السنوات العديدة لمعرفة أبعاد القضية ، و المؤسسة التعليمية الوطنية شريكة كبيرة في جهود الحد من العنف ، وأعتقد أن هذا مجرد تأطير العلاقة السببية دون قاعدة بحثية لدعم ذلك .  

تعليق:

لقد ترجمنا عدة مقالات خاصة التي حصلنا عليها من مركز بحوث التسلط بالولايات المتحدة عن تأثير خطاب ترامب على معدلات العنف بالمدارس علقنا ما فيه الكفاية ، ونضيف أن العنف التقليدي بالمدارس والتسلط عبر الانترنت قضية مهمة تواجهه مسئولي التربية والتعليم بدول العالم وأن خطاب ترامب ليس هو السبب الوحيد إن كان له أثر على ارتفاع معدلات العنف والتسلط وبالتالي نؤيد إجراء المزيد من الدراسات على أثر خطاب ترامب وعلى بقية الأسباب والعوامل كي نحد من ظاهرة العنف والتسلط .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق